نبيل هلال Ýí 2016-01-27
ولما رأى الناسُ أن الملائكةَ - المرئية لهم- ذات قدرات إعجازية تفوق قدراتهم , لذا عبدوها كما عبدوا الأنبياء -فقد كان الأنبياء مؤيَّدين بمعجزات إلهية تخرق المألوف وتجاوِز قدرات الناس. لذا جاء التحذير : {وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ}آل عمران80. ومما لا شك فيه أن مخلوقات فضائية قد زارت الأرض في زمان ما في الماضي البعيد , وسجل معاصروهم هؤلاء الزائرين في رسومهم بأجنحة , وليس بالضرورة أن يكونوا فعلا بأجنحة , وإنما أرادوا بيان أنهم كائنات تستطيع الطيران , فتلك هي الطريقة الوحيدة المتاحة لهم لوصف (الطيران). اسمعوا معي هذه الآية وتدبروها بعناية ,يقول الله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ) المؤمنون23- 24 .وبتدبر الآية نعلم أن آل نوح كانوا على عِلم بنزول ملائكة إلى الناس (وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً), هذه واحدة , والثانية أنهم لم يعلموا أن الله يرسل رسلا من البشر (مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ), وظنوا أن الرسالة تقتصر على الملائكة بحسب نص الآية , الأمر الذي يؤكد أن نوحا(ص) كان أولَ نبي يكلفه الله برسالة إلى الناس , ولم يسبقه في ذلك أحد , وإن ظن البعضُ أن آدم كان أولَ الرسل , فذاك أمر لا يصح ,إذ لم يكن بعدُ ناسُُ جهلوا بمرور الوقت محاذير الله , فيقتضي الأمرُ رسولا أو نبيا ليذكّرهم. كذلك في معرِِض ذكر الله للسابقين ممن خلوا , بدأ بنوح (ص)وقومه ولم يقدِّم عليهم أحدا: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ}إبراهيم9 , ومما تقوله الآية الكريمة أيضا أن نبأ قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم ,كله أمر مجهول يختص الله وحده بعلمه إذ يقع في مرحلة التاريخ المجهول للإنسان: (لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّه). يتبع- بتصرف من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول)-نبيل هلال هلال
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الأنوناكي- ج14
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - عربة حزقيال - ج13
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - سلالة الآلهة- ج12
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - هذا ما تقوله الأساطير - ج11
دعوة للتبرع
اقرأ لنا : اني من كوردس وتان العرا ق اذا أمكن توضحو ن ...
إقرأ لنا لتوفر وقتنا: بما أن ألقرآ ن غير معني بأشخا ص ولابأ سماء ...
لعمرك : الله جل وعلا أقشم بحياة النبى فقال له ( ...
خير مما يجمعون: هذه قصتى . أنا كنت طالب فى الجام عة اسقط سنة...
اللوترى ليس قمارا : تذاك ر اللوت رى تباع فى كل مكان هنا فى...
more