تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: بيراميدز المصري يُتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه | خبر: أكبر هجوم مسير على القواعد الجوية الروسية زيلينسكي يعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على المطارات ال | خبر: الحكومة تعلن رسميا إنشاء مدينة عملاقة غرب القاهرة بتكلفة تريليون جنيه | خبر: إسرائيل تمنع زيارة أوّل وفد وزاري عربي للضفة الغربية منذ 1967، وحماس تردّ على مقترح ويتكوف | خبر: مصر: القضاء يحدّد يوم 9 سبتمبر للنظر في دعوى وقف تسليم تيران وصنافير | خبر: القضاء المصري ينظر عزل وزير التعليم بسبب مؤهلاته في سبتمبر | خبر: الأردن يوقف استقدام العمالة الوافدة فهل يملأ المواطنون الفراغ؟ | خبر: نيجيريا تعلن مقتل 60 مسلحا من بوكو حرام وتنظيم الدولة | خبر: الجبهة الشعبية: مشروع قانون الإيجار القديم خروج على الدستور وتهديد للسلم الاجتماعي | خبر: الورقة البيضاء البريطانية تهدد الكفاءات العربية | خبر: أعلى الوظائف أجراً في مجالات الأمن السيبراني لعام 2025 | خبر: خالد البلشي: أكثر من ٢٣ صحفيًا خلف القضبان.. ونداء عاجل لإنقاذ حياة ليلى سويف | خبر: السودان على شفا كارثة صحية.. هل خرجت الكوليرا عن السيطرة؟ | خبر: المحكمة العليا تجيز لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر | خبر: مصر: حبس 60 مواطناً بينهم فتاة بعد اختفاء قسري دام أشهراً |
القيم مهدرة لكن الحمد لله الأمن مستتب

خالد منتصر Ýí 2015-11-04


أول ما يلفت الانتباه عند قراءة كف الوطن من خلال صفحة الحوادث هو افتقاد الناس الحاد للحوار والتواصل، هناك زهق شديد وقرف مزمن، وأعصاب عارية مكشوفة فوق الجلد، وتحفز دائم، وعصبية تبلغ درجة الهستيريا مع أدنى انفعال، وبالبلدى الصريح «تلكيكة» للخناق والشجار والوصول بهذه المعركة إلى أقصاها حتى ولو كان القتل، وحتى لو كان هذا القتل لأعز الناس، الأب والأم والأشقاء، فرابطة الدم لا تكبح جماح هذه الهستيريا، ولا أوامر الدين وتقاليد المجتمع تستطيع السيطرة على هذه التلاكيك، فالمجتمع يعانى من أنيميا حادة فى التواصل، وجوع وفقر شديدين فى التحاور، ولذلك تزيد قوقعة الذات صلابة وسمكاً، ويبنى كل منا جداراً من الجرانيت حول نفسه مبطناً من جميع الجهات بمرايا لا نرى فيها إلا ذواتنا المتضخمة، لا نرى البثور فى وجوهنا والتقيحات فى أرواحنا لأننا أدمنّا الزيف والضحك على النفس، يعانى كل منا من الوحدة حتى ولو كان فى مظاهرة، والعزلة حتى ولو فى أحضان الحبيب، اللغة مبتورة واللسان أخرس والأعصاب مشدودة والغربة هى المصير المحتوم، مجتمعنا أصبح لا يتواصل بل يتناحر، وفقد قدرته على الحوار ففقد معه الدفء فافترسه البرد القارس والليل الموحش، وهكذا اختفى قاموس التفاهم و«ادفع بالتى هى أحسن، والعفو عند المقدرة، ومايصحش، وعيب ده أد أبوك، واختشى، والدم ما يبقاش ميه، وعمر الضفر ما يطلع من اللحم»... إلى آخر هذه العبارات التى تم صكها وصياغتها فى زمن غير الزمن، ومازال جبل الجليد طافياً لا يظهر منه إلا قمته الباردة الهادئة، أما القاع ففيه كل الثقل وكل الكوارث وكل المصائب. 

للكاتب نجيب محفوظ قصة قصيرة بعنوان «الجريمة»، فى نهايتها يدور حوار عبقرى بين بطل القصة وأحد ضباط الشرطة يسأله فيه الضابط باستخفاف قائلاً:

«- ما واجبنا فى رأيك؟

- واجبكم أن تحققوا العدالة.

- لا، بل واجبنا هو حفظ الأمن.

- وهل يُحفظ الأمن بإهدار العدالة؟

- وربما بإهدار جميع القيم!

- تفكيرك هو اللعنة.

- هل تخيلت ما يمكن أن يقع لو حققنا العدالة؟

- سيقع عاجلاً أو آجلاً.

- فكّر طويلاً، بلا مثالية كاذبة، قبل أن تكتب تقريرك، ماذا ستكتب؟

- سأكتب أن جميع القيم مهدرة ولكن الأمن مستتب!!».

انتهى الحوار بهذه الجملة التى تحمل بصمة نجيب محفوظ التى تنفذ إلى أعماق الأعماق، والتى تلخص لنا فى نفس الوقت الصراع الأبدى بين العدالة والأمن، ويطرح السؤال الصعب والمحرج وهو: هل لابد بالضرورة من أن يترجم الأمن مفهوم العدل وأن يكون تطبيقاً أميناً له؟ وأعتقد أن الإجابة فى أحيان كثيرة هى لا، ليس بالضرورة أن يكون الحفاظ على الأمن تطبيقاً للعدل، فأحياناً يكون الحفاظ على الأمن هو مجرد حفاظ على استقرار زائف يغلى تحت سطحه ظلم فادح، وأحياناً أخرى يصبح الأمن تنفيذاً حرفياً أعمى لنصوص قانونية باردة أو مجرد ترجمة حرفية لها دون النظر لروح هذا القانون وهدفه، وهنا يتفوق الروتين والبنود والحيثيات وينتصر الأمن الذى لابد أن يلى ويتبع العدل لا العكس، فالمفروض أن يأتى العدل أولاً ثم يستتب الأمن.

اجمالي القراءات 12196

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الأحد ٠٨ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79442]

بل لا امن ولا قيم


الدكتور الفاضل حالد منتصر 



 



للاسف مجتمعنا الان خالى من الامن والقيم والعدل ,, اهدر كل اخلاقياته  ,, لماذا ؟ لان غابت روح الله منا وسكن الشيطان مساكن القلوب واصبح هو من يتحدث باسم الله ويخطب الجمعه ويؤم المصلين !! 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,647,702
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt