تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: مصر: حبس 60 مواطناً بينهم فتاة بعد اختفاء قسري دام أشهراً | خبر: إيلون ماسك يغادر منصبه كمستشار في إدارة ترامب | خبر: محكمة أمريكية توقف الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تمنحك وظيفة في أي دولة بالعالم | خبر: اكتشاف رائد لتشخيص وعلاج الفشل الكلوي المزمن | خبر: العراق نحو إنهاء الحظر البحري... أسطول السفن مكبّل منذ 30 سنة | خبر: الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا | خبر: نشطاء مصريون أمام البرلمان الهولندي ينددون بالدعم الأوروبي المستمر لحكومة السيسي | خبر: أعيدوا الأوقاف المصرية لأصحابها | خبر: تأجيل دعوى وقف خصخصة المستشفيات الحكومية في مصر... وخالد علي: القرارات صدرت قبل القانون وتهدد حقوق ا | خبر: من برلمان كندا رد الملك تشارلز على ترامب | خبر: انقضاء محكومية السياسي المصري أحمد الطنطاوي دون أن يفرج عنه بعد | خبر: لماذا تحاول أميركا ترحيل مهاجرين لجنوب السودان؟ وما قصتهم؟ | خبر: مصر فى طريقها لترك المرضى الفقراء يموتون دون علاج . | خبر: لماذا الملك تشارلز في كندا الآن؟ وما هو خطاب العرش؟ |
إطلالة على قصة الفساد المصرية

كمال غبريال Ýí 2015-09-08


أظن مجرد ظن أنه قبل انقلاب "المغامرين الأشرار" عام 1952، كان الفساد مستشرياً في مصر، على كل من المستويين القاعدي والوسيط، وبدرجة أقل على مستوى القمة. بعد هذا التاريخ المشؤوم، بدأ استشراء الفساد المالي لأفراد العصابة الحاكمة، بالاستيلاء على مجوهرات وأملاك الأسرة المالكة وكبار الملاك والرأسماليين، وانحسر فساد قمة الهرم السياسي في فساد القيادة، التي ألقت باحتياطي الذهب بالخزانة المصرية إلى قبائل اليمن، ودمرت مدن القناة وأهدرت الدماء في مغامرات وحروب عبثية، علاوة بالطبع على تدمير الاقتصاد المصري بالسياسات العشوائية، التي لم تكن تنتمي لا للاشتراكية ولا للرأسمالية.


بدأ الفساد المالي بشكله الذي نعرفه الآن مع عصر السادات، حين اتجه لانفتاح اقتصادي، في وقت لم يكن لدينا فيه "رجال أعمال" حقيقيين كما يعرفهم العالم الحر، بل فقط وحصرياً "لصوص الثورة المجيدة" وأبناؤهم، كما أبدع في عرض ذلك الرائع الراحل أسامة أنور عكاشة في مسلسل "ليالي الحلمية" التليفزيوني. في عهد مبارك ومع استمرار التوجه نحو الاقتصاد الحر، بدأ ظهور "رجال أعمال" حقيقيين في مصر، بجانب المغامرين واللصوص المحترفين من مخلفات ثقافة العهود السابقة. وانقسم رجال الأعمال الشرفاء الذين تقدموا للعمل في مصر إلى ثلاث فرق، فريق بعد أيام وشهور وربما سنين من المعاناة، جمع أمواله ورحل، لما عاينه من بيئة تسد عليه كل المنافذ، وتعمل بمبدأ "ادفع كي تمر" أو بالبلدي "أبجني تجدني". وفريق برجماتي اختار أن "يدفع كي يمر". وفريق ثالث جاهد ومازال ليعمل ويكسب بشرف، في ظروف محيطية بالغة الصعوبة والفساد.
مشكلة الفساد المصري فيما نرى خلفها ثلاثة عوامل:
العامل الأول هو ما نزعمه من القابلية الشديدة للشخصية المصرية للفساد. ينقم عموم الشعب المصري على الفاسدين الكبار، ويتمنى لو يصلبهم أو يحرقهم في الميادين العامة. لكن لا يوجد أو يندر بيننا من يستحرم أو يستجرم الاستيلاء على المال العام، أو إهداره بالإهمال والتدليس. . هل نجرم مجتمعياً مثلاً التهرب من الضرائب، أو الاستيلاء على أراض الدولة؟. . لا أنسى أن الشؤون القانونية في شركة قطاع أعمال عام، كانت تحرر عقوداً لأساتذة جامعة للعمل لديها كمستشارين، بصيغة تتيح لهم التهرب من الضرائب، فتجعل قيمة العقد "عشرة قروش" مثلاً، وبدل المواصلات "مائة قرش"!!. . وأعرف عائلة شديدة التدين، لم تكن تستشعر غضاضة أو عاراً، في أن يكون أحد أفرادها من مافيا الاستيلاء على أراض الدولة. . هو شعب متدين بطبعه!!
العامل الثاني هو النظام السياسي والاقتصادي "اشتراكي الهيكلية"، الذي يتغول ويهيمن فيه الجهاز البيروقراطي على سائر الأنشطة الاقتصادية، بحيث يسد على رجال الأعمال كل المنافذ للعمل والكسب، ولا يمر إلا من يدفع. . سلطات خطيرة في يد موظفين يتقاضون مرتبات "بالملاليم"، ويتحكمون بها في مصير مشروعات "بالملايين" و"المليارات".
العامل الثالث هو النظام السياسي الديكتاتوري المهيمن المفتقد للشفافية وسيادة القانون، بحيث لا يسمح بكشف وافتضاح فساد، إلا لحالات "المغضوب عليهم"، نتيجة الصراعات الداخلية بين مختلف مكونات عصابات الحكم، أو لحالات غير المحميين أو المسنودين، والذين لا يمانع النظام المهيمن في التخللي عنهم، وتقديمهم كقربان للشعب، لإقناعه بنزاهة النظام "الذي لا يتستر على فساد"!!
العامل الأول وهو ضعف مقاومة الشخصية المصرية للفساد، يكاد لا يكون لنا حيلة فيه على المدى القصير، وأقصى ما نطمح إليه أن ينجب لنا المستقبل، في ضوء تغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، أجيال أكثر مقاومة للفساد.
العامل الثاني وهو هيمنة الجهاز البيروقراطي، نستطيع البدء فوراً في معالجته، إذا ما صدقنا التوجه المنفتح باتجاه الرأسمالية والسوق الحر، بتقليص هيمنة الدولة وجهازها البيروقراطي على الحياة الاقتصادية. هذا بالطبع يتعارض مع ما يتم الآن جهاراً نهاراً، من إضافة سيطرة القوات المسلحة على الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى سيطرة الجهاز البيروقراطي العتيد.
العامل الثالث الذي يؤدي لاستشراء الفساد، وهو طبيعة النظام السياسي، ليس لنا أن نأمل في معالجته على المدى القصير، ولا نستطيع أن نتركه للمدى الطويل، نظراً لشدة خطورة تأثيره، لذا يتوجب علينا السعي للزحف التدريجي، باتجاه تأسيس حكم ديموقراطي شفاف، يقوم على السيادة التامة الكاملة للقانون.
هي إذن ليست قصة فساد أفراد، كذلك الذي نراه، حتى في أكثر الدول حضارة وحرية وشفافية. هي قصة فساد شعب، وفساد ثقافة، وفساد نظم اجتماعية واقتصادية وسياسية.

 

Kamal Ghobrial

Alexandria- Egypt

+201226834061

اجمالي القراءات 9792

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 5,785,712
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt