تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: إيلون ماسك يغادر منصبه كمستشار في إدارة ترامب | خبر: محكمة أمريكية توقف الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تمنحك وظيفة في أي دولة بالعالم | خبر: اكتشاف رائد لتشخيص وعلاج الفشل الكلوي المزمن | خبر: العراق نحو إنهاء الحظر البحري... أسطول السفن مكبّل منذ 30 سنة | خبر: الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا | خبر: نشطاء مصريون أمام البرلمان الهولندي ينددون بالدعم الأوروبي المستمر لحكومة السيسي | خبر: أعيدوا الأوقاف المصرية لأصحابها | خبر: تأجيل دعوى وقف خصخصة المستشفيات الحكومية في مصر... وخالد علي: القرارات صدرت قبل القانون وتهدد حقوق ا | خبر: من برلمان كندا رد الملك تشارلز على ترامب | خبر: انقضاء محكومية السياسي المصري أحمد الطنطاوي دون أن يفرج عنه بعد | خبر: لماذا تحاول أميركا ترحيل مهاجرين لجنوب السودان؟ وما قصتهم؟ | خبر: مصر فى طريقها لترك المرضى الفقراء يموتون دون علاج . | خبر: لماذا الملك تشارلز في كندا الآن؟ وما هو خطاب العرش؟ | خبر: سودانيون في تشاد... لاجئون يفرون من الموت إلى الموت |
أهمية الذكر:
ذكر الله تعالى وقود الإنسان!!

نسيم بسالم Ýí 2014-11-23


ذكرُ الله تَعالى أحبَّتي بالنِّسبَة للإنسان؛ كالبِنزين بالنِّسبَة للسَّيَّارَة تمامًا! يفترقان فقَط في أنَّ الأوَّل وقُودٌ غيبي للقَلب، والثَّاني وقُود مادي جعله الله سببًا لحركَة المراكِب والأشياء!! :idea: 
هَل يُتصوَّر مِن عاقلٍ حصيف أن يأخُذ كأسَ شاي صَغير مِن البنزين؛ يصبُّه في صِهريج سيَّارتِه؛ يبتَغي أن يَقطَع بِه مسافَة - غرداية العاصمَة - مثلا (حوالي 600 كلم)؟!
لا غَرو أنَّ كُلَّ مَن رأى هذا الأبلَه؛ سيَضحك ملئ شِدقيه على غبائِه، وسُوء تَقديرِه للأُمور كَما يَنبغي أن تكُون، ولا يخالُه إلا ممسُوسًا في عقلِه أو مازحًا! ولَكن هَل دَرينا أنَّ هُنالِك مَن يَفعلُ مِثل ذَلك وأسوأ تُجاهَ وقُود قلبِه، وزادِه الغَيبي!!
إنَّ خطَّ سيرِنا إلى الله، والوُصولَ إلى مرضاتِه، والفَوز بالجنَّة، والنَّجاة مِن النَّار، طَويل وشَاقّ، تعتريه عَقبات كؤُود، وأشواك في الطَّريق؛ ومُعوِّقات مُختلفَة ومُتنوِّعَة؛ فمَن تهيَّأ للسَّير عليه بزادٍ نُوراني غَيبي قليل، وبضاعَة مِن ذِكر الله مُزجاة؛ فليَعلم أنَّه سُرعان ما ستخُور قُواه، ويَنقطِع مِنه الجَهد، وتقعُد بِه همَّتُه في قارِعَة الطَّريق لا يستَطيعُ أن يُواصِل ويتولَّى القَهقرى! كما سيحدُث لصاحبِنا السَّاذِج؛ الذي لَم يُعدَّ للرِّحلة عُدَّتَها مِن البِنزين الكافي، ما إن يسيرَ كيلُومترات قليلَة، وينحسِرَ الوقُود عَن المُحرِّك، وينتَهي المخزُون، حتَّى يبقَى أقطَعَ في متاهات الصَّحاري والقفار، وقَد يكُون في ذَلك هلكتَه! حقًّا إنَّ عالَم الشَّهادَة يُقرِّب حقائِق الغَيب!!
مِن أجل ذَلك لَم يأمُرنا الله أن نذكُرَه فَحسب؛ بَل أمرَنا أن نذكرُه ذكرًا كثيرا ونُسبِّحَه كثيرًا؛ بالعشي والإبكار، في ناشئَة اللَّيل وبالأسحار! آناء الليل وأطراف النَّهار! واعتبَر الذِّكر القليل مِن صفات المُنافقين كَما نقرأ في سُورة النِّساء. ولَم يكُن ذَلك كذلك؛ إلا لأنَّ أفئدتَنا بحاجَة إلى طاقَة كبيرَة تُخوِّلُ لَنا مُواصلَة المسير بصدقٍ وإخلاص، بقُوَّة وعَزم للإتيان بالطَّاعات واجتناب المَنهيَّات! ولا تأتي تِلك الطَّاقَة إلا مِن الله وحدَه بذكرِه وتسبيحِه. ( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) [النور : 40].
فلنستَعن على هذا أحبًّتي بمزيدِ أوقاتٍ لقراءَة كِتاب الله بتدبُّرٍ وتَحقيق، والمُحافظَة على الأوراد والأذكار اليَوميَّة، وتعاهُد حِلق الذِّكر في بيُوتِ الله، ومُجالسَة الصَّالحين بالغُدو والعَشي، والإتيان بالنَّوافل والتَّطوُّعات مِن الصَّلاة والصِّيام، وبرمَجة زيارات إلى بيتِ الله الحرام ما استَطعنا إلى ذَلك سبيلا، وزيارَة المرضى، وصلَة الأرحام، والكلام الطِّيب، ونَفع الخَلق ماديًّا ومَعنويًّا..الخ. فإنَّ كُلَّ ذَلك لعَمري - ممَّا ذكرتُ في هذه العُجالَة وما لَم أذكُر - طاقاتٌ مُتجدِّدَة تُغذِّي القَلب بالنُّور، وتُشرق فيه شمسَ الضِّياء والطُّمأنينَة، وتبثَّ فيه القُوَّة والعَزم، وتُزيح عَنه الظُّلمات والوساوس، وتُثبِّتُه على الهِداية والرُّشد، والعَطاء الدَّائم، وتجعل صاحبَه مُباركًا أينَما كان؛ وفَّقني الله وإيَّاكُم إلى العَمل بأحسَن ممَّا أقُول، وأن يجعلني وإيّاكُم ممَّن يستمعُ القَول فيتَّبعُ أحسَنه؛ أولئك الذين هداهُم الله وأولئك هُم أولوا الألباب. وتحيَّة صباحيَّة عَطرَة!!
 
 
 
 
 
اجمالي القراءات 9456

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-01-12
مقالات منشورة : 53
اجمالي القراءات : 848,018
تعليقات له : 9
تعليقات عليه : 27
بلد الميلاد : algeria
بلد الاقامة : algeria