تعليق: جزيل الشكر والعرفان أبعثه إليكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال | تعليق: شكرا أخي إبراهيم على مرورك بذاك المقال، وتحية لتواضع كبار الرجال، وانظر الهدية المهداة. | تعليق: شكرا لكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال على كرم التعليق | تعليق: سلام عليك ابراهيم، صاجب الرأي محترم ورأيه فاسد فيل ، والرد يكون بالبرهان القاطع و يُستأنس بالدليل. | تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم | خبر: نظام الدفع الأفريقي الموحد.. ما الذي يعنيه انضمام الجزائر لأكبر شبكة تسوية مالية في القارة؟ | خبر: العراق: عودة الحديث عن حزب البعث مع اقتراب الانتخابات | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تضمن لك وظيفة براتب مرتفع | خبر: غضب من زيادة رسوم مستشفيات الصحة النفسية في مصر: تفاقم معاناة المرضى | خبر: استقالة طبيبات طنطا... أزمة رعاية صحية عميقة في مصر | خبر: الرابحون والخاسرون من رسوم ترامب الجمركية | خبر: الهجرة الكبرى بماساي مارا الكينية.. لوحة برية مذهلة تقاوم التحديات | خبر: حساسية الضوضاء: ما هي؟ وما علاقتها باضطرابات التركيز؟ | خبر: اعتداء على أهالي عزبة الهجانة شرقي القاهرة لرفضهم إخلاء منازلهم | خبر: ككل المُستبدين عائلة موسيفيني تتقاسم المناصب في أوغندا بعد 4 عقود من السلطة | خبر: ما تداعيات قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وما هي خياراته؟ | خبر: مصر: فصل 100 موظف وعضو هيئة تدريس من أكاديمية علوم الطيران لأنهم لايؤدون التحية العسكرية لسيادة اللو | خبر: أطباء مصر بين العبودية الجديدة والهجرة القسرية | خبر: الكوارث الطبيعية تكبد العالم 135 مليار دولار في النصف الأول من 2025 |
أهمية الذكر:
ذكر الله تعالى وقود الإنسان!!

نسيم بسالم Ýí 2014-11-23


ذكرُ الله تَعالى أحبَّتي بالنِّسبَة للإنسان؛ كالبِنزين بالنِّسبَة للسَّيَّارَة تمامًا! يفترقان فقَط في أنَّ الأوَّل وقُودٌ غيبي للقَلب، والثَّاني وقُود مادي جعله الله سببًا لحركَة المراكِب والأشياء!! :idea: 
هَل يُتصوَّر مِن عاقلٍ حصيف أن يأخُذ كأسَ شاي صَغير مِن البنزين؛ يصبُّه في صِهريج سيَّارتِه؛ يبتَغي أن يَقطَع بِه مسافَة - غرداية العاصمَة - مثلا (حوالي 600 كلم)؟!
لا غَرو أنَّ كُلَّ مَن رأى هذا الأبلَه؛ سيَضحك ملئ شِدقيه على غبائِه، وسُوء تَقديرِه للأُمور كَما يَنبغي أن تكُون، ولا يخالُه إلا ممسُوسًا في عقلِه أو مازحًا! ولَكن هَل دَرينا أنَّ هُنالِك مَن يَفعلُ مِثل ذَلك وأسوأ تُجاهَ وقُود قلبِه، وزادِه الغَيبي!!
إنَّ خطَّ سيرِنا إلى الله، والوُصولَ إلى مرضاتِه، والفَوز بالجنَّة، والنَّجاة مِن النَّار، طَويل وشَاقّ، تعتريه عَقبات كؤُود، وأشواك في الطَّريق؛ ومُعوِّقات مُختلفَة ومُتنوِّعَة؛ فمَن تهيَّأ للسَّير عليه بزادٍ نُوراني غَيبي قليل، وبضاعَة مِن ذِكر الله مُزجاة؛ فليَعلم أنَّه سُرعان ما ستخُور قُواه، ويَنقطِع مِنه الجَهد، وتقعُد بِه همَّتُه في قارِعَة الطَّريق لا يستَطيعُ أن يُواصِل ويتولَّى القَهقرى! كما سيحدُث لصاحبِنا السَّاذِج؛ الذي لَم يُعدَّ للرِّحلة عُدَّتَها مِن البِنزين الكافي، ما إن يسيرَ كيلُومترات قليلَة، وينحسِرَ الوقُود عَن المُحرِّك، وينتَهي المخزُون، حتَّى يبقَى أقطَعَ في متاهات الصَّحاري والقفار، وقَد يكُون في ذَلك هلكتَه! حقًّا إنَّ عالَم الشَّهادَة يُقرِّب حقائِق الغَيب!!
مِن أجل ذَلك لَم يأمُرنا الله أن نذكُرَه فَحسب؛ بَل أمرَنا أن نذكرُه ذكرًا كثيرا ونُسبِّحَه كثيرًا؛ بالعشي والإبكار، في ناشئَة اللَّيل وبالأسحار! آناء الليل وأطراف النَّهار! واعتبَر الذِّكر القليل مِن صفات المُنافقين كَما نقرأ في سُورة النِّساء. ولَم يكُن ذَلك كذلك؛ إلا لأنَّ أفئدتَنا بحاجَة إلى طاقَة كبيرَة تُخوِّلُ لَنا مُواصلَة المسير بصدقٍ وإخلاص، بقُوَّة وعَزم للإتيان بالطَّاعات واجتناب المَنهيَّات! ولا تأتي تِلك الطَّاقَة إلا مِن الله وحدَه بذكرِه وتسبيحِه. ( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) [النور : 40].
فلنستَعن على هذا أحبًّتي بمزيدِ أوقاتٍ لقراءَة كِتاب الله بتدبُّرٍ وتَحقيق، والمُحافظَة على الأوراد والأذكار اليَوميَّة، وتعاهُد حِلق الذِّكر في بيُوتِ الله، ومُجالسَة الصَّالحين بالغُدو والعَشي، والإتيان بالنَّوافل والتَّطوُّعات مِن الصَّلاة والصِّيام، وبرمَجة زيارات إلى بيتِ الله الحرام ما استَطعنا إلى ذَلك سبيلا، وزيارَة المرضى، وصلَة الأرحام، والكلام الطِّيب، ونَفع الخَلق ماديًّا ومَعنويًّا..الخ. فإنَّ كُلَّ ذَلك لعَمري - ممَّا ذكرتُ في هذه العُجالَة وما لَم أذكُر - طاقاتٌ مُتجدِّدَة تُغذِّي القَلب بالنُّور، وتُشرق فيه شمسَ الضِّياء والطُّمأنينَة، وتبثَّ فيه القُوَّة والعَزم، وتُزيح عَنه الظُّلمات والوساوس، وتُثبِّتُه على الهِداية والرُّشد، والعَطاء الدَّائم، وتجعل صاحبَه مُباركًا أينَما كان؛ وفَّقني الله وإيَّاكُم إلى العَمل بأحسَن ممَّا أقُول، وأن يجعلني وإيّاكُم ممَّن يستمعُ القَول فيتَّبعُ أحسَنه؛ أولئك الذين هداهُم الله وأولئك هُم أولوا الألباب. وتحيَّة صباحيَّة عَطرَة!!
 
 
 
 
 
اجمالي القراءات 9814

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-01-12
مقالات منشورة : 53
اجمالي القراءات : 868,046
تعليقات له : 9
تعليقات عليه : 27
بلد الميلاد : algeria
بلد الاقامة : algeria