واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مصدر رسمي، الاثنين، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق على إنشاء وحدة تحقيق خاصة بقضايا الإرهاب تتبع لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.

وتأتي الخطوة هذه في أعقاب الانتقادات المتواصلة لطرق التحقيق التي كانت الاستخبارات الأمريكية CIA اتبعتها مع المشتبه بهم، مثل الإيهام بالإغراق، ونقل المحتجزين إلى دول يمارس فيها التعذيب.

ويمثل إلحاق وحدة التحقيق في قضايا الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي، عوضا عن الاستخبارات المركزية، نقطة تحول في سياسة الولايات المتحدة الأمنية، وبناء على توصيات من لجنة شكلها أوباما بعد وقت قصير من توليه السلطة في يناير/كانون أول الماضي.

وقال مصدر رفيع في الإدارة الأمريكية، إن الوحدة الجديدة، سيشرف عليها مجلس الأمن القومي، وستحقق في قضايا ذات صلاحيات متعددة بين وزارة الدفاع والاستخبارات وقوى فرض الأمن في البلاد.

وأضاف أن وزارة الخارجية الأمريكية سيكون لها دور بارز في نقل المشتبه بهم إلى دول أخرى للاستجواب، والتأكد من أنهم لن يتعرضوا للتعذيب في تلك البلدان.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن عن تقرير أعده المفتش العام لـCIA عام 2004 لم يصدر بعد، غير أن محكمة أمريكية في نيويورك أقرت إصدار طبعة منقحة منه كجزء من دعوى قضائية رفعها اتحاد الحريات المدنية الأمريكي.

ويظهر التقرير استخدام تقنيات تعذيب لانتزاع الاعترافات من المشتبه بهم في قضايا الإرهاب مثل تمثيل عملية إعدام لمحاولة إخافة المعتقلين ودفعهم إلى الاعتراف والإدلاء بمعلومات.

وفي خبر موسع نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأحد، قالت إن تقرير CIA يوفر تفاصيل جديدة بشأن "إساءات" وقعت داخل السجون السرية التابعة للوكالة، بما في ذلك قيام ضباط في الجهاز الاستخباراتي الأمريكي بتنفيذ عمليات إعدام وهمية وتهديد واحد من المعتقلين على الأقل بالمسدس وبمثقاب.

وكانت مستندات حكومية أمريكية نشرت في مارس/آذار الماضي كشفت أن وكالة الاستخبارات المركزية أتلفت 92 شريط فيديو تصور استجواب اثنين من قيادي تنظيم القاعدة: أبوزبيدة وعبد الرحمن الناشري، باستخدام تقنيات منها "الإيهام بالغرق"، التي يصفها البعض بأنها ضرب من التعذيب.