المؤمنون وغير المؤمنين :
المؤمنون وغير المؤمنين

أنيس محمد صالح Ýí 2008-11-22


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور دنيانا والدين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

يتردد كثيرا مصطلح ( المسلمون وغير المسلمين ) أثناء وصف بعض المثقفين والكتاب العرب!! في إشارة إلى التمييز بين الأميون من أمم الأعراب ( العرب من المحيط إلى الخليج ) والأميون ( باقي الأمم ) غير المنتسبين عقديا وإيمانيا بأمم اليهود والنصارى, يُطلق عليهم جُزافا ( المسلمون )!! وبين أمم أهل الكتاب من اليهود والنصار&;ى ليصفوهم ويطلقون عليهم المصطلح ( غير المسلمين )!!؟؟ وهذه الإطلاقات والمصطلحات غير القرآنية هي باطلة قرآنيا وباطلة شرعا.



سبق أن نشرت في العديد من المواقع الألكترونية, دراسة بعنوان ( إطلاق مصطلح * غير المسلمين* على اليهود والنصارى.. باطل شرعا ),
على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2973

ودراسة أخرى بعنوان ( الفرق بين الإسلام والإيمان في القرآن الكريم ) على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1660

ودراسة أخرى بعنوان ( العلاقة بين الأيمان والكفر في القرآن الكريم ) على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1690

وعلى الرغم من تبييننا وتوضيحنا وتأكيدنا من خلال الآيات القرآنية كقرينة ودليل وحجة وإثبات وبرهان, إلا إنه يبدو بوضوح إن هذه المصطلحات لازالت مُبهمة غير واضحة حتى يومنا هذا, وتتردد بإستمرار دونما مراعاة لأهمية هذه اللغة القرآنية وإنعكاسها سلبا على حياتنا اليومية, وإشكالية مفهوم المصطلحات القرآنية وما يترتب عليه من أحقاد وكراهيات بين الأمم والشعوب, وظلت العلاقة بين الإسلام والإيمان علاقة غير واضحة مُبهمة, نتيجة لما تم تعليمه لنا منذ نعومة أظفارنا حول تاريخ وكُتب تراث محرف مزور!! وتعريف محرف مزور للإسلام من خلال كتب تفسيرات القرآن الكريم على أساس مذهبي وطائفي!! والغموض وعدم معرفتنا بالنتيجة للفرق بين الإسلام والإيمان!! ما أدى بالضرورة إلى هذا الخلط والغموض في إطلاقنا للمصطلحات القرآنية المُضلِلة جُزافا, ونجدها بوضوح شديد في كتابات كبار مثقفينا ومفكرينا القرآنيين حتى يومنا هذا للأسف الشديد.

لا يطلق مصطلح الإيمان أو الكفر إلا على الإنسان وحده فقط ( رجلا كان أم إمرأة ), بحيث نجد إن مصطلح الإسلام والذي فطر الله جل جلاله الناس جميعهم عليه, ومصطلح ( الإسلام ) يشمل الناس كلهم جميعهم دونما إستثناء ضمن منظومة كبيرة لا متناهية, تقوم عليه ( الإسلام ) جميع خلق الله جل جلاله في السموات والأرض, وتقوم جميع الرسالات السماوية ( التوراة الكريم, الإنجيل الكريم, القرآن الكريم ) على الإسلام ( التوحيد – عبادة وإستعانة -) لله وحده لا شريك له, فسنجد إنه يُطلق عبثا وجُزافا ( الإسلام ) على الأميين من غير أمم أهل الكتاب, ويُستثنى منه ( الإسلام ) أمم اليهود والنصارى جهلا وتضليلا وظلما وعدوانا.
وقوله تعالى:
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران
ومن يبتغي غير الإسلام دينا ( شرائع ومناهج الله جل جلاله, رسالاته السماوية جميعها والقائمة على التوحيد ) على ملة أبيهم إبراهيم ( صلوات الله عليه ) هو الذي سماهم المسلمون من قبل.
هذا الخطاب في الآية الكريمة أعلاه هو موجه للعالمين ولكافة الناس دونما إستثناء يهودا كانوا أم نصارى أم أميون.
ونخلص إلى نتيجة مفادها إن الرُسُل والأنبياء جميعهم ( دون تفريق بينهم ) هم معنيون بالتكليف لتبليغ رسالات ربهم الأعلى, القائمة أساسا على الهُدى ونُصرة الله والذكر الكثير وإسلام الوجه إليه وحده لا شريك له, رسولا كان أو نبيا كان أو آل بيتا كان أو تشريعا لغير الله كان أو مذهبا كان أو ولد... وهم كلهم جميعهم ميتون, ولا يجوز تعظيمهم أو تأليههم بعد موتهم, أو تقويلهم بعد موتهم وإنقطاع الوحي عنهم !!! أو أي من آل بيوتهم ؟؟؟ ويبقى التعظيم والتأليه والهُدى والذكر والنصرة لوجه الله ذو الجلال والإكرام الحي القيوم الذي لا يموت ويسمع ويرى ويستجيب برحمته جل جلاله.
لقوله تعالى:
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) الرحمن
وقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) الأحزاب
وقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) محمد
وقوله تعالى:
إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) آل عمران

وتظل الرسالات الإسلامية ( التوحيدية ) السماوية, هي شرائع ومناهج حياة وكلها على ملة أبينا إبراهيم وهو الذي سمانا المسلمون من قبل, فالتوراة الكريم هي شريعة الله ومنهاج حياة على ملة أبيهم إبراهيم هو الذي سماهم المسلمين من قبل, والإنجيل الكريم هي شريعة الله ومنهاج حياة على ملة أبيهم إبراهيم هو الذي سماهم المسلمون من قبل , والقرآن الكريم هو شريعة الله ومنهاج حياة على ملة أبيهم إبراهيم هو الذي سماهم المسلمون من قبل.
والدَين يعني دين الله ( شرائع الله ومنهاجه ) والمتجسدة في رسالات الله جل جلاله التوحيدية السماوية وعلى ملة إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين, وجعل الله لكل مننا شريعة ومنهاجا , وأمرنا أن نستبق إليه بفعل الخيرات, وليس بالإكراه أو الإقصاء لبعضنا البعض أو لتكفير أو قتل بعضنا بعضا والتسفيهات أو غيره من هذه السلوكيات غير الأخلاقيه والتي لا تمت بصله إلى رسالات الله التوحيدية السماوية ورسل الله وأنبياءه ( صلوات الله عليهم جميعا ), وإلى الله مرجعنا جميعا فينبئنا بما كننا نختلف فيه... والإختلاف مشروع وهو منهاج حياة في كيفية إستخدام العلم والعقل البشري والفكر الإنساني, والإستباق والتقرُب إلى الله جل جلاله كلٌ على شريعة الله ومنهاجه عز وجل.
لقوله تعالى:
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) المائدة

إن إطلاق هذه المصطلحات ( المسلمين وغير المسلمين ) غير الفقهية وغير الدقيقة قرآنيا جهلا وجُزافا, والتي أدت بالضرورة إلى إننا كفَرنا جهلا وجُزافا, كفرنا أمم اليهود والنصارى ظلما وعدوانا, وتأثير ذلك في عدواننا وحربنا على الله وكتبه ورسله!! ما أدى بنا بالنتيجة إلى أن ننحدر إلى هذا الإنحدار المُزري المأساوي السحيق!! لنحتل بجدارة ورضينا لأنفسنا لنكون في الحضيض وفي وأسفل السافلين بين الأمم, ولم يكن هذا ليتحقق إلا من خلال أديان ملكية أرضية وضعية ( سُنية وشيعية ), قامت أساسا على التحريف والتزوير والتكفير للآخر ( اليهود والنصارى ) وإنكار رسالاتهم السماوية وعاثوا ( الأعراب – سادة وكُفار وملوك قريش - ) في الأرض فسادا !!! بإسم أديانهم الوضعية الأرضية الملكية والتي فُرضت علينا ومنذ أكثر من 1200 عام, بأدوات القمع والبطش والتنكيل والإذلال والمهانات والملاحقات والسجون والتعذيب, متمثلة بالآتي:
1- العدوان والحرب على الله جل جلاله (بعدم إتباع دستوره وتشريعاته وأوامره ونواهيه) والإشراك به والإقران معه الرسول وإبن عم الرسول وأحفاد الرسول, على الرغم من تحريمها في القرآن الكريم.
2- العدوان والحرب على حدود ما أنزل الله جل جلاله إلى رسولنا ونبينا محمد (عليه السلام) في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم)!!! بإختلاق أديان أرضية وضعية مذهبية بعد موت الرسول بفترة لا تقل عن المائتي عام ظلما وعدوانا.
3- العدوان والحرب على رسول الاُمم (الرسول الاُمَي) وخاتم النبيين سيدنا محمد (عليه السلام) وتجهيله!!! على أساس انه جاهل للقراءة والكتابة!!! في تحريفات واضحة لتفسيرات القرآن الكريم !! وتحويله بعد موته من رسول الله معني بتبليغ رسالة الله السماوية وهو حي يرزق, إلى إله آخر يشرع مع الله ونطقوه على هواهم بعد موته وإنقطاع الوحي عنه بمئات السنين!!! وليشرعوا ومن خلاله وعدوانا عليه وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة.
4- العدوان والحرب على الرسالات السماوية (التوراة الكريم والإنجيل الكريم) وإقصاؤها وإعتبارها ديانات لاغية بعد ظهور (القرآن الكريم)!!! بما لم ينزل الله به من سلطان في القرآن الكريم.
5- العدوان والحرب على أهل الكُتُب السماوية وإعتبارهم كُفارا وانهم غير مسلمين!!!
6- العدوان والحرب في تحريفهم عمدا لتفسيرات القرآن الكريم.
7- تصديرهم لأديان مذاهبية إلى الأميين (ماتعرف اليوم بالدول الإسلامية ).

وسُخرت جيوش الحاكم غير الشرعي العتاة العُصاة الطُغاة لتنفيذ مهمة بقاؤهم على رأس المال والسلطة من خلال نظام وراثة وأسر حاكمة غير شوروية وغير شرعية, تصارعت للإستحواذ على السلطة والمال من خلال عمالاتها وتحالفاتها مع الإستعمار القديم والجديد, ورفضت الشورى في الإسلام!! والتبادل السلمي للسلطة وإختيار الناس شورويا لحكامهم!! في عدوان وحرب ضد الله جل جلاله وأوامره ونواهيه في الكتاب السماوي, وأمرونا قسرا لإتباع أديانهم المُختلقة الملكية الأرضية الوضعية ( السُنية والشيعية ) الباطلة غير الشرعية ؟؟!! والدين السماوي ( القرآن الكريم ) منهم براء.

ذكر الله جل جلاله في القرآن الكريم, ذكر اليهود, كأمة من بني إسرائيل هادوا إلى الله جل جلاله إتباعا لرسول الله موسى ( عليه السلام ), ونزلت رسالة الله السماوية ( التوراة الكريم ) لهذه الأمة تحديدا وبلسان قوم موسى ( عليه السلام ) ورسالة الله السماوية ( التوراة الكريم ) هي تقوم على الإسلام ( التوحيد – عبادة وإستعانة - ) إستسلاما لله وحده لا شريك له.
ذكر الله جل جلاله الذين قالوا إنا نصارى من بني إسرائيل بعدما أنحرفت ملوك أمة اليهود من بني إسرائيل عن مسارها الإيماني, وعاث ملوكهم في الأرض فسادا, ونزلت بعدها رسالة الله السماوية ( الإنجيل الكريم ) على أمة من بني إسرائيل أتبعت تحديدا رسول الله المسيح عيسى إبن مريم ( عليه السلام ), وهي تقوم على الإسلام ( التوحيد – عبادة وإستعانة - ) إستسلاما لله وحده لا شريك له.
ذكر الله جل جلاله أمة الأعراب والأميون في إشارة تحديدا لأمم غير أمم اليهود والنصارى من بني إسرائيل أتباع موسى وعيسى ( عليهما السلام ), ممن أتبعوا رسالة الإسلام التي بلغها الرسول محمد ( عليه السلام ) , وجاءت الرسالة السماوية ( القرآن الكريم ) مُصدقة للتوراة والإنجيل الكريمتين, ومهيمنة على باقي رسالات الله السماوية, من كونها نزلت رحمة للعالمين ولكافة الناس بشيرا ونذيرا, وهي ( القرآن الكريم ) تقوم على الإسلام ( التوحيد – عبادة وإستعانة - ) إستسلاما لله وحده لا شريك له.

الرسالة السماوية الخاتمة ( القرآن الكريم ) لم تتنزل لأمة محددة بعينها كما أسلفت, والتي تقوم على الإسلام ( التوحيد – عبادة وإستعانة - ) لله وحده لا شريك له, بل نزلت للعالمين من أمم الجن والإنس ولكافة الناس رحمة وبشيرا ونذيرا.
ويبقى السؤال الآن:
الإسلام ( التوحيد – عبادة وإستعانة -) لله وحده لا شريك له هو دين السموات والأرض طوعا أو كرها, وفضَل الله جل جلاله الإنسان وكرمه على جميع خلقه في السموات والأرض, وفطر الله الإنسان ( رجلا كان أم إمرأة ) على الإسلام ( التوحيد ). ووجه التفضيل والتكريم لهذا الإنسان ( رجلا وإمرأة ) هو من خلال قلوب ليفقهون ويعقلون بها وأعين ليبصرون بها وآذان ليسمعون بها, لم يفضل ولم يكرم الله جل جلاله باقي خلقه في السموات والأرض كما فضَل وكرَم هذا الإنسان ( رجلا وإمرأة ). بمعنى آخر إن الله جل جلاله قد أعطى لهذا الإنسان حق الإختيار بأن يؤمن أو يكفر ( في حين إنه مفطور على الإسلام ), وحدد بوضوح آياته القرآنية بأنه لا إكراه بالدين والمعتقدات ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر في علاقة خاصة بين العبد الإنسان وخالقة الله وحده لا شريك له.

الإيمان والكُفر هو يشمل العالمين ولكافة الناس ( رجلا وإمرأة ), المفطورين أصلا على الإسلام.
يتحدد الإيمان والكُفر لهذا الإنسان ( رجلا وإمرأة ) من خلال ما أنزله الله جل جلاله في رسالاته السماوية من أوامر ونواهي وهو ما يُعرف بالمصطلح القرآني ( تقوى الله ) بقدر إستطاعة هذا الإنسان رجلا كان أم إمرأة, ليصل بتقوى الله جل جلاله من خلال إيمانه القلبي خالصا لوجه الله جل جلاله, وأن يعمل صالحا في دنياه من خلال أدوات وأركان وشروط الإيمان كسلوك عقدي بين العبد الإنسان وخالقه والمحددة سلفا في رسالات الله السماوية, والتي تزيد عن أربعين ركن من أركان الإيمان في القرآن الكريم, ليتقي الإنسان, النار التي وقودها الناس والحجارة أُعدت للكافرين في اليوم الآخر ( يوم القيامة ).

ويختلط على الناس هذه الأيام مفهوم الإسلام القائم على إجتهادات البشر من واقع ما تعلمناه خطأً منذ نعومة أظفارنا ومن خلال ما خطه البشر بأيديهم حول مصادر بشرية مجهولة لدينا!!! وبين مفهوم الإسلام الفعلي الحقيقي، من واقع كتاب الله جل جلاله ومصدر كل التشريعات والدساتير والأُصول والفقه والعلوم (القرآن الكريم).
وبهذا يأتي مفهوم الإسلام القائم على التوحيد لله وحده لا شريك له وألا يُشرك أو يُشهد أو يُقرن مع الله جل جلاله رسولا كان أو نبيا أو ملكا أو صنما أو وليا أو تشريعا لغير الله أو حفيدا أو ولدا.

فالخلاصة هنا جلية واضحة...
وهي أن جميع أهل الكتب السماوية (أهل التوراة والزبور والإنجيل والقرآن) هم أهل أديان سماوية شرعها و سنها الله جل جلاله في الأرض، وهم جميعا كلهم مسلمون... بمن فيهم اُمم اليهود والنصارى... دونما إقصاء أو إستثناء للآخر... ودونما إكراه في الدين.

أما فيما يخص الإيمان... فأهل الكتب السماوية (أهل التوراة والزبور والإنجيل والقرآن) منهم المؤمن... ومنهم الكافر... بمن فيهم نحن... الأعراب.

ولهذا يُطلق على بني آدم بالتصنيف الفقهي القرآني ( المؤمنين وغير المؤمنين ) ولا يجوز إطلاق مصطلح ( المسلمين وغير المسلمين ).

اجمالي القراءات 12565

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (14)
1   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   السبت ٢٢ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30369]

أخي الكاتب أرجو الرد بسرعة

الاستاذ العزيز أنيس محمد صالح      أرجوك اجبني بسرعة لان الموضوع خطير و يحتاج توضيح        انت تقصد كل انسان في الكون مسلم       نحن تعلمنا ان كل الانبياء رسالتهم الاسلام     و ان الناس كانت دائما تكفر و تخرج من الاسلام من وقت ابونا ادم و حتى اليوم        و المسلمين اتباع محمد عليه السلام كذلك منهم من استمر على الاسلام و منهم من انحرف و كفر      انت كأنك تقول الاسلام لا يستطيع الانسان ان يخرج عنه لانه مفطور عليه      كأنك تقصد انه مثل المورثات تبع الدي إن أي    يعني الاسلام لا فكاك منه و لكن الموضوع مختلف مع الايمان حيث يمكن ان نؤمن ويمكن ان نكفر حسب الاختيار        فهمت منك  الناس  يولدون  مسلمون و يعيشون مسلمون و يموتون مسلمون لانهم جزء ممن في السموات و الارض و يشملهم  قول الله تعالى ((وله أسلم من في السموات والأرض طوعا و كرها))            يوجد آية أخرى تقول (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين))        هذه الاية معناها الانسان قادر يتخذ دين غير الاسلام        و كلامك  غير صحيح ان كل الناس مسلمين رغما عنهم.        كيف الله يقول لن يقبل من احد اي دين غير الاسلام  و يتوعد بالنار من يتخذ غير الاسلام دينا مع ان لا احد يقدر يخرج عن الاسلام كما تقول انت    كيف الله يتوعد مجموعة غير موجودة ويقول سيدخلهم النار        انا غير مقتنع لان يوجد تضارب بين الايتين اتمنى ان تقوم بشرح الفكرة لي اكثر   او تبين لي ان ليس هناك تضارب اذا تفضلت ولك الشكر. و السلام عليكم


2   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30386]

الإيمان بالله والكُفر بالطاغوت إبليس

أخي الكريم الأستاذ عمار نجم




الإسلام هو دين السموات والأرض, وجميع مخلوقات الله في السموات والأرض أسلمت وجوهها طوعا أو كرها ولا تمتلك جميع مخلوقات الله في السموات والأرض حق الإختيار في أن تؤمن أو تكفر, بمعنى آخر إن مصطلح الإيمان والكُفر هو يخص الإنسان وحده, وهذا الإنسان الذي هو مفطور بالأصل على الإسلام منذ خلقه, ويمتلك الإنسان حق الإختيار بين الإيمان والكُفر بعد مرحلة الإدراك العُمرية.

وقد تكرر الإسلام والتوحيد (لله وحده لا شريك له) فى القرآن الكريم.. على لسان جميع الرسل والأنبياء (عليهم السلام) الأوليين والآخرين ودونما إستثناء.



ولهذا يطلق على جميع أهل الكتاب ممن آمنوا بالله واليوم الآخر وعملوا صالحا.. بالمسلمين الموحدين المؤمنين.. ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. نسبة لرسلهم وأنبيائهم المسلمين والذين بلغوا رسالات ربهم الأعلى.. وهي رسالة التوحيد (الإسلام) لله وحده لا شريك له.

قوله تعالى:

يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) آل عمران

وقوله تعالى:

لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66) التوبة

وقوله تعالى:

يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (17) الحجرات



فالإنسان أخي الكريم يكفر بعد إسلامه ويكفر بعد إيمانه, وبالحديث عن الإيمان والكُفر في علاقة مباشرة ترتبط بوجود الطاغوت إبليس الشيطان الرجيم عدو الله وعدو آدم, ولا وجود لأي تأثير للطاغوت إبليس الشيطان الرجيم على جميع خلق الله جل جلاله في السموات والأرض ,

قوله تعالى:

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) يس

وقوله تعالى:

لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة



تأمل أخي الكريم الآية أعلاه ( 256 البقرة ) الإيمان هو التصديق القلبي للإسلام ( التوحيد – عبادة وإستعانة - ) والإيمان بالله وحده لا شريك له بإتباع أوامره ونواهيه في الرسالة السماوية وإتقاء النار في اليوم الآخر, والكُفر هو بالطاغوت إبليس الشيطان الرجيم عدو الله وعدو آدم, وهذه العلاقة يتفرد بها الإنسان بالمقارنة مع باقي خلق الله جل جلاله في السموات والأرض.



عندما يشرك الإنسان مع الله جل جلاله إلها آخر/ صنما/ رسولا/ نبيا/ ملكا/ ليعبده وليقربه إلى الله زلفا, يكون هذا الإشراك بالله بالفقه القرآني هو كفر بالإيمان.

وعندما يشرك الإنسان مع تشريعات الله جل جلاله ( رسالاته السماوية ) تشريعات أخرى ملكية أرضية وضعية مذهبية ولتقربه إلى الله زلفا , يكون هذا الشرك بالإسلام هو كفر بالإيمان, والعلاقة بالإنسان هي علاقة إيمان أو كُفر والتي جعلها الله جل جلاله علاقة خاصة مباشرة بين العبد وخالقه والحساب والعقاب فيها هي بتقدير العزيز الحكيم يوم القيامة.

أما الآية الكريمة:

(( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين))

فهذا خطاب موجه لبني آدم كلهم جميعهم دونما إستثناء



وبالعودة إلى الروابط أعلاه , أرجوا أن تتوضح الصورة أكثر


3   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30389]

والله ما فشيت قلبي بهالجواب

الأستاذ أنيس وصلت معي لنقطة الجواب و قطعتني     قلت آخر شيء ما يلي (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين))  فهذا خطاب موجه لبني آدم كلهم جميعهم دونما إستثناء


سؤالي هو     الانسان الذي يبتغي دينا غير الإسلام ماذا نسميه وما دينه              واضح انه ليس مسلم و ليس دينه الإسلام              الله يقول سيدخل النار من يتخذ دين غير الإسلام       و انت تقول غير ممكن ذلك  و كل الناس مسلمون و لا يقدر الواحد يتخذ دين غير الإسلام         أرجوك ضع يدك على الجرح تماما        و شكرا لك على التواصل و على المقالة الثمينة.    


4   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30398]

الشرك إسلاميا هو كُفر إيمانيا

تسأل أخي الكريم عمار:

(سؤالي هو الانسان الذي يبتغي دينا غير الإسلام ماذا نسميه واضح انه ليس مسلم و ليس دينه الإسلام الله يقول سيدخل النار من يتخذ دين غير الإسلام و انت تقول غير ممكن ذلك و كل الناس مسلمون و لا يقدر الواحد يتخذ دين غير الإسلام أرجوك ضع يدك على الجرح تماما و شكرا لك على التواصل و على المقالة الثمينة.) انتهى

أقول:

الإنسان الذي يبتغي دينا غير السلام ( التوحيد – عبادة وإستعانة - ) لله وحده لا شريك له, كمن يعبد غير الله أو يستعين بغير تشريعات الله, نسميه ونُطلق عليه مصطلح ( مُشرك إسلاميا ) وبالتالي فقد ( كفر إيمانيا ), بمعنى إنه أنكر وكذَب بما جاء في رسالة الله السماوية, القاضية بألا نشرك مع الله أحدا والواضحة في جميع رسالات الله السماوية, المُشرك أتبع وأتخذ الطاغوت إبليس الشيطان الرجيم شريكا وقرينا مع الله جل جلاله فبالتالي فقد كفر, بمعنى آخر إن الإيمان هو التصديق القلبي للإسلام ( التوحيد – عبادة وإستعانة - ) لله وحده لا شريك له.

قوله تعالى:

إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا )



أرجوا أن تكون الصورة وضحت أكثر الآن


5   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30401]

شكرا لك وضحت اكثر و بقي نقطة صغيرة

الذي يبتغي دينا غير الإسلام نسميه ( مشرك إسلاميا )           جيد جدا هذه واضحة تماما        بقي ان نعرف ما هو دينه         الله تعالى يخاطب الرسول محمد عليه الصلاة و السلام في القران و يقول له قل للكافرين (( لكم دينكم و لي دين))       معناها ممكن الواحد يتخذ دين غير الإسلام لان واضح الرسول له دين و الكافرين لهم دين اخر         هل معقول يكون دينهم ايضا هو الاسلام     برأيي اكيد لا يمكن ذلك       انتظر جوابك و شكرا جزيلا على توضيح نصف السؤال  


6   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30419]

إسمه دين أرضي بأية هيئة كانت



عندما تعبد صنما مثلا أو تشرك مع الله في العبادة أو الإستعانة كائنا من كان, رسولا/نبيا / ملكا / تشريعا لغير الله/ حزبا/ مذهبا / ولد , ولتقربك إلى الله زلفا, هنا تكون قد أنكرت وكذبت أوامر الله ونواهيه في رسالات الله السماوية وأتخذت الطاغوت إبليس الشيطان الرجيم وليا , وضللت عن سبيل الإسلام ( التوحيد – عبادة وإستعانة - ) لله وحده لا شريك له, فتكون بهذا متبعا لدين الطاغوت إبليس الشيطان الرجيم في هيئة دين أرضي وضعي ملكي مُختلق يقوم على الإشراك مع الله جل جلاله إسلاميا وبالتالي فقد كفر إيمانيا وتصديقا بالقلب وأصبح حينها عدوا لله وكتبه ورسله.



عندما أمر الله جل جلاله الرسول محمد ( عليه السلام ) بأن يقول: قُل يا أيها الكافرون... إلى أن قال ... لكم دينكم ولي دين ) فهذا الخطاب موجه إلى عبدة الأصنام وسدنة قريش الذين كانوا قد أتخذوا الأصنام ( في هيئة الكهنوت الطاغوت إبليس الشيطان الرجيم ليقربهم إلى الله زلفا ) فقد أشركوا مع الله آلهة أخرى فجاء الخطاب القرآني يصفهم بالكافرين.


 

وعندما تستعين بأديان أرضية وضعية ملكية مذهبية وشيَع وأحزاب دينية وطوائف وتهجر رسالة الله السماوية ( القرآن الكريم ) كمصدر وحيد للتشريع من عند الله وحده لا شريك له, فقد أشركت مع الله أديان وتشريعات أرضية وضعية يكون الحكم فيها للكهنوت الطاغوت إبليس الشيطان الرجيم في هيئة دين ملوك أرضيين , فقد أشركت إسلاميا وكفرت إيمانيا, بإتباع دين أرضي كهنوتي إبليسي شيطاني ( دين الطاغوت إبليس ), وهذا تراه واضحا في مذهبي ( السُنة والشيعة ) وتتفرع وتتشعب إلى طوائف كثيرة يكون الإله فيها إبليس الشيطان الرجيم في هيئة ملوك أرضيين, الذي قاموا بتأليه الرسول محمد وإبن عمه وأحفاده ( عليهم السلام ) بعد موتهم بأكثر من مائتي عام وأختلقوا دينا أرضيا وضعيا مذهبيا ملكيا!! عدوانا وحربا على الله وكتبه ورسله.. فقد أشركوا إسلاميا وبالتالي فقد كفروا إيمانيا.



أرجوا أن تكون الصورة أوضح الآن, تقبل تقديري


7   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30424]

شكرا استاذ انيس على الاهتمام و التعب معي

مشكور جدا على ردودك الواضحة وهذه خلاصة ما فهمته باللون الازرق

الانسان يولد مسلما لان الانسان مفطور على الاسلام مثله مثل كل من في السموات والأرض   عندما يكبر الانسان لديه خيارين    اما يكون مسلم مؤمن موحد دينه الإسلام ومن اتباع أحد الرسالات السماوية الثلاثة    او يكون مشرك بالاسلام كافر إيمانيا ومن أتباع احد الديانات الارضية المتعددة

للاسف لم أقتنع بهذا الكلام لاني مشيت بالفكرة للآخر فوصلت لمشاكل بدل ما اوصل لحلول    انا اول مرة اسمع مثل هذا الكلام فصبرك علي لاني فعلا تشوشت    فكرت كالآتي

الان نريد ان نعرف كيف نتعامل مع اصحاب الديانات الارضية من سنة و شيعة    مثلا أنا أتبع القران فقط والحمد لله يعني من أهل القرآن    لكن كل أهلي و أغلب أصدقائي من السنة    هل أقول لهم انتم مشركين اسلاميا كافرين ايمانيا و أتباع ديانة أرضية    أم لا اقول لهم ذلك حفاظا على حبل المودة معهم    يعني أقول فقط في قلبي عنهم انهم اتباع ديانة ارضية    و عندما اقابلهم آخذهم بالاحضان و اكذب و اقول لهم اهلا و سهلا باخواني المسلمين     و عندي ايضا بعض الأصدقاء من النصارى يسمون انفسهم مسيحيين     هل اقول لهم خطأ انتم اسمكم مسلمين مش مسيحيين     اذا قلت هيك خايف يزعلوا مني و ما يعودوا يحكوا معي    ام تنصحني ما اقول لهم مسلمين حفاظا على حبل المودة      يعني اقابلهم بالاحضان و اكذب و اقول اهلا و سهلا باخواني المسيحيين احسن ما يزعلوا مني      بعدين نحنا قلنا السنة و الشيعة اتباع ديانات ارضية لانهم غيروا في دين الله       طيب كمان اليهود و النصارى عملوا نفس الشيء   هل نسميهم ايضا اتباع ديانات ارضية      فهمت منك ان اتباع اخر الرسالات السماوية لا يوجد بينهم مسلمين عن حق الا نحن القرانيون       يعني من بين المليار انسان اللي بيقولوا عن انفسهم مسلمين ما حدى يستحق اسم مسلمين الا نحن القرآنيين       سمعت مرة ان عددنا حوالي 10 الاف شخص      خلينا نضرب الرقم بعشرة لانو اكيد في قرانيين كتير مو معدودين و نقول 100 الف قرآني يعني النسبة المئوية بتطلع يا عمار


(100000×100)÷1000000000=0.01 %    شغلة مرعبة النسبة طلعت واحد بالمئة من المئة    اما البقية 99.99% فهم اتباع ديانات ارضية مشركين اسلاميا كافرين إيمانيا    معناها الانسانية كلها مو مسلمين     انا فكرت انك عم تقول كل البشر مسلمين     طلعت عم تقول     كل البشر مشركين اسلاميا و كافرين ايمانيا      طيب شو بالنسبة لليهود و النصارى كلهم مسلمين     و لا كمان هم اغلبهم اتباع ديانات ارضية مشركين بالاسلام كافرين ايمانيا      يعني مثل الذين يدعون الاسلام من السنة و الشيعة     اذا هيك قصدك ممكن تقول لنا من يستحق اسم المسلمين من طوائف اليهود و طوائف النصارى الكثيرة      هل هم كلهم مسلمين و لا يوجد بينهم اتباع ديانات ارضية     اذا فعلا كلهم مسلمين ومش مثل السنة و الشيعة مشركين اسلاميا وكافرين ايمانيا      معناها الافضل نحول السنة و الشيعة الى اليهودية و النصرانية     احسن ما يبقوا اتباع ديانات ارضية مشركين اسلاميا و كافرين ايمانيا       هذا ما وصلت اليه بعد ان فهمت كلامك     اشكرك على التعب معي و لكن الموضوع فعلا خطير و لازم يتناقش من كل الزوايا.    و السلام عليكم و شكرا لكم 


8   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الإثنين ٢٤ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30473]

دع الخلق للخالق يا أخي عمار

أولا أعتذر لكم للتأخير للرد عليكم لإنشغالي, كما إنني قرأت النتيجة الجميلة النهائية التي توصلتم إليها بالفصل بين مفهوم الإسلام ومفهوم الإيمان من القرآن الكريم, غير إنني وجدتكم تحصون من هم المؤمنين من خلال عمليات حسابية قياسية بشرية, في حين إن الله جل جلاله هو الوحيد المعني بمعرفة المؤمن من الكافر يوم يقوم الحساب, ولا تزر وازرة وزر أخرى.

قوله تعالى:

وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ( 103) يوسف

وقوله تعالى:

وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ (106) يوسف



فلندع الخلق للخالق وليس علينا حسابهم بل الله يحصيهم عددا يوم القيامة, وعلينا فقط أن نراعي ونحرص كل على حده مرضاة لله وحده لا شريك له وأن لا نشرك به شيئا.

تقبل تقديري وإحترامي


9   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الإثنين ٢٤ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30474]

نعم لندع الخلق للخالق

أخي الأستاذ أنيس        دائما تكتب و تهاجم السنة و الشيعة بشكل عنيف         و فهمت اخيرا انك تقول عنهم مشركين اسلاميا كافرين ايمانيا و اتباع ديانات ارضية           لا مشكلة عندي في هذا الكلام ما دام حق           بشرط ان تكون الاسباب و الدواعي التي اوصلتك لهذه النتيجة قابلة للتطبيق في كل الحالات             اكيد بعد طول بحثك و عملك في هذا المجال صار عندك ميزان تقيس به الطوائف و الجماعات و تعرف به من دينه الاسلام و من دينه ديانة ارضية          لهذا نريد منك تطبق خبرتك على  اليهود و النصارى وتبين لنا ما وضعهم                يعني بما انك غربلت الذين يدعون انهم مسلمين و لاقيت ان السنة و الشيعة غير مسلمين و انهم اتباع ديانة ارضية       فأكيد انت قادر تغربل اليهود و النصارى و تعطينا ايضا من منهم يعد مسلما و من منهم يعد مشرك اسلاميا كافر ايمانيا و من اتباع ديانة ارضية           انا فعلا اقتنعت انو اليهودية والمسيحية و الاسلام  كلها رسالات سماوية للدين الاسلامي     النقطة اللي بدنا نحسمها هي        كما عرفنا ان القرانيين فقط هم المسلمين من بين اتباع الرسالة الاخيرة               نريد نعرف من هي الطائفة او الجماعة المسلمة من بين طوائف اليهود و طوائف النصارى المتعددة            يعني اذا عرفناهم ممكن نشكل معهم جبهة واحدة         و نتواصل و نتعاون معهم على نشر دين الاسلام برسالاته الثلاثة        بالنسبة لقولك اني عم اعد المؤمنين فانا فعلت ذلك لاني سمعت منك كلام اول مرة اسمع حكي مثله         حكي مثير و يحتاج تفكير مني و هو دون شك يدل على عمق و بحث طويل من قبلكم في الموضوع        فلا تستغرب اذا الموضوع سبب لي صدمة لان الموضوع جديد علي تماما      و السلام عليكم


10   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الثلاثاء ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30512]

نحن معنيون تحديدا بالأميين

كنت أعلم سلفا أخي عمار إن الموضوع هو بحد ذاته مُصدما ليس لك تحديدا ولكن يقع الكثير من الكتاب والمفكرين بهذا الخلط بالتعريفات بين الإسلام والإيمان/ الإيمان والكُفر, ولهذا أحببت من خلالكم إلى تفكيك العديد من الرموز والطلاسم الناتجة عن هذا الخلط وسؤ الفهم بين الإسلام والإيمان / الإيمان والكُفر, كمصطلحات فقهية قرآنية لازالت مُبهمة غير واضحة حتى اليوم.


في ما يخص المقارنة بين الأميون ( ما يُعرفوا خطئا بالعرب والمسلمين ) وبين أمم أهل الكتاب, النتيجة هي تقريبا متشابهة, من حيث كون التحريف لرسالاتهم السماويتين هي حدثت بفعل ملوكهم وكهنوتهم, بمعنى آخر إن شعوب اليهود والنصارى كانوا ضحايا لهذا العدوان والحرب على الله وكتبه ورسله, والمفارقة الجميلة إنهم على الرغم من ما حدث ضدهم من عدوان وحرب على الله , إلا إنهم ظلوا متمسكين بكتبهم السماوية حُبا وعشقا لله جل جلاله, مع مراعاة إن الإشراك ( إسلاميا ) لمن يقولون إن الله ثالث ثلاثة والكُفر ( إيمانيا ) هو يتمثل من خلال الكهنوت الكنسي تحديدا, مع مراعاة وجود الكثيرون منهم ( أمم اليهود والنصارى ) لا يشركون مع الله إله آخر , وهذه العلاقة هي في علاقة خاصة بين العبد وخالقه ونحن لسنا طرفا فيها.


نفس الوضع ينطبق علينا تماما, فسنجد إن العدوان والحرب على الله وكتبه ورسله تمثل من خلال ملوك بنظام وراثة وأسر حاكمة وكهنوتهم ومشرعيهم أئمة أشد الجهل والتخلف والكفر والشقاق والإرهاب والنفاق , حرصوا على هجر القرآن الكريم مصدرا وحيدا للتشريع وأختلقوا أديان ملكية أرضية وضعية تؤله الملك/ السلطان/ الشيخ/ الأمير/ الحاكم وعدوانا وتقويلا للرسول محمد ( عليه السلام ) بعد موته وإنقطاع الوحي عنه بأكثر من مائتي عام.


إذآ نحن نتعامل حاليا مع آلهة ملوك وأئمة المساجد تحديدا ككهنوت باطل غير شرعي يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا, فتظل العلاقة هنا شبه مشتركة بين الأميون وأهل الكتاب, مع مراعاة إن أمم أهل الكتاب تمسكوا برسالاتهم السماوية ( مع علمهم بتحريفها ) حبا وتقربا وعشقا لله ( في هيئة رسول الله عيسى إبن مريم أحيانا ) , ونحن الأميون ( العرب والمسلمين ) هجرنا القرآن الكريم وأتبعنا أديان ملوكنا وكهنوتهم !! مع علمنا يقينا إن رسالتنا السماوية قد حفظها الله جل جلاله من أي تحريف.


هذا التقييم هو تقييم شخصي ليس بالضرورة إنه بإمكاننا حصر أو معرفة أيهما مؤمن وأيهما كافر, لأن هذه العلاقة هي علاقة معقدة يدخل فيها الكثير ما يفوق قدرتنا كبشر , ولهذا جعلها الله جل جلاله علاقة خاصة بين العبد وخالقه.  


11   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الثلاثاء ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30513]

اي أميين ؟ ما بقي حدى امي كل الامم جاءها كتب وانتهت الأمية

اظن مافي اليوم اميين     العرب اللي كانوا اميين مشي الحال و جاءهم كتاب من الله هو القران              وصرنا كلنا اهل كتاب نحن و اليهود و المسيحيين             انا انصحك استاذ انيس          تترك كل الخلق للخالق             مو تقول السنة و الشيعة كفار              و تخاف تحكي نفس الحكي عن اليهود و النصارى              خلينا نترك الكل و لا علاقة لنا بعقائد اي انسان        خلينا نقول كما يقول الاستاذ منصور           المسلم من سلم الناس من أذاه               خلص ننظر الى العمل الصالح             كل يهودي او مسيحي او مسلم يؤذي الناس و يعتدي عليهم نقول عنه لست مسلما        و كل يهودي او مسيحي او مسلم لا يعتدي على الناس      نقول عنه مسلم         اما الحكم على العقائد تنركه لله يوم الحساب                يعني الانسان اللي ماسك القران ليل نهار وليل نهار صلاة وعبادة         و اخر شي تعامله سيء و بسبب ضرر للناس       شو بدنا فيه          حتى لو كان من اهل القران و ما بعترف بكل احاديث البخاري و مسلم و التراث              اذن الحكم على العمل مش على العلم           اظن هيك اريح شي         كل واحد يعبد الله مثل ما هو عاوز          المهم ما يعتدي على غيره    والله يوم القيامة يحكم بين الناس          خلينا نركز على الاخلاق و المعاملات لانها هي الغاية من الدين.      و شكرا لك على حسن الجواب والى الامام ايها الاستاذ الخلوق


12   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الثلاثاء ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30514]

هذه الفقرة من مقالة الدكتور منصور

أخي الأستاذ أنيس هل توافقني أن المختصر المفيد موجود في الفقرة التالية من مقالة ((معنى الاسلام ومعنى الطاغوت)) للدكتور أحمد صبحي منصور


هنا يكون سهلا تحديدنا المسلم بأنه الذى سلم الناس من أذاه مهما كان دينه الفعلى أو الرسمى أو إعتقاده، والمشرك الكافر هو المجرم الارهابى والمستبد الظالم الذى يقهر شعبه ، او الطاغية ، من الطغيان ، وهو أفظع الظلم ، والبغى وهو الظلم الذى يجاوز الحد ويعتدى على الآخرين ظلما وعدوانا.


 لقراءة المقالة اضغط  هنا     


13   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الأربعاء ٢٦ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[30537]

حاول إتباع ما تجده مناسبا

من خلال متابعاتي لتعليقاتكم الكريمة في أكثر من موضوع, أحببت أخي الأستاذ عمار أن تضطلعوا أولا على بعض المفاهيم التي ربما غابت عنكم حول مفهوم ( الأُمَي ) وكيفية تقسم الأمم في القرآن الكريم, وبإمكانكم العودة إلى الرابط أدناه لتتعرفوا أكثر:


http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1739


أما في ما يخص تعريف المسلم من القرآن الكريم فلديَ دراسة كاملة في الموقع بعنوان ( مفهوم الإسلام في القرآن الكريم ), وهي تحدد بوضوح مفهوم المسلم, مع مراعاة إننا معا مع الدكتور أحمد صبحي منصور نقدم جهودا وفكرا لا نلزم به غير أنفسنا وما نقتنع به وما سنحاسب عليه يوم القيامة, وما عليك إلا أن تتبع ما تشتهيه نفسك. 



14   تعليق بواسطة   عبدالكريم مراد     في   الأربعاء ١٨ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77739]

الاسلام


تحية طيبة حسسب مافهمت من الدكتور احمد صبحي والاستاذ البحيري معنى الاسلام هو وحدانية الله والاعتراف بيوم القيامة  هو الاساس في الدين وبعدها الايمان بكل الكتب السماوية وليس الاسلام  هولا اله الاالله و محمد رسول الله و شكرا



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-04-07
مقالات منشورة : 420
اجمالي القراءات : 4,149,534
تعليقات له : 649
تعليقات عليه : 998
بلد الميلاد : اليمن
بلد الاقامة : اليمن