تحويل القش الى وقود!:
تحويل القش الى وقود!

اضيف الخبر في يوم السبت ٣١ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


صلاح سليمان من المانيا: نجح فريق من  العلماء الالمان  بقيادة الباحث الكيميائي " ايكهارد دنيوس"  في  مركز الابحاث الالماني في كارلسروه  من تحقيق حلم جديد للبشرية ستظهر نتائجه وتدخل حيز التطبيق في القريب العاجل ، فقد تمكن العلماء من ابتكار تقنية جديدة لتحويل القش الي وقود حيوي  يشبة تماما الوقود الاحفوري  وقد استقبلت الجهات العلمية في المانيا بترحاب شديد هذا الابتكار خاصة وان العلماء في مختلف دول العالم يعكفون منذ وقت طويل علي ايجاد بدائل ممكنة للذهب الاسود ، فالعلماء يعرفون قبل غيرهم انه ليس من الممكن الاعتماد الدائم عليه لانه يوما ما سينضب هذا اضافة الارتفاع المستمر في اسعاره.

تاسست تقنية العالم الالماني " ايكهارد دنيوس"  في الاساس علي محاولة استخراج عنصري الكربون والهيدروجين من القش ومن ثم معالجتها معالجة خاصة لاستخلاص الوقود ، ويضيف العالم الالماني بهذا الصدد ان  القش مادة فعالة جدا لانتاج الوقود الحيوي  وهذا الوقود  يتمتع بدرجة كبيرة جدا من النقاء وهو غير ضار بالبيئة ويتوقع ان يكون الطلب عليه كبيرا.

تقوم فكرة التحويل الي حرق للقش تحت درجة حرارة تصل الي 500 درجة مئوية ، فتتحطم سلاسل الجزيئات الطويلة ويصبح بالامكان الحصول علي عنصرين وهما المواد الهيدرو كربونية  والفحم  وباجراء عملية تقطير ومعالجات كيميائية يصبح لدينا وقود سائل يشبة الوقود المستخرج من باطن الارض  ، ويضيف العالم الالماني ان من خواص هذا الوقود انه اقل  في الكثافة من الوقود الاحفوري الامر الذي يجعل نقلة الي محطات الوقود سهلا وهو ما يطمح فيه مستقبلا ان يتم بيعة في محطات تزويد السيارات بالوقود في غضون اعوام  قليلة.

ولن يكون الامر سهلا اذ سيتم ابتكار حاويات خاصة  يوضع قيها الهيدروجين والكربون بشكل منفصل  ورغم انه سيكون عالي الثمن الا انه نقي للغاية ولاينبعث من حرقه الغازات الضارة كثاني اكسيد الكربون او  اكاسد الكبريت ويؤكد العلماء ان وجوده في الاسواق مجرد مسألة وقت لاغير قبل ان يتم تزويد محطات الوقود به. يضيف العالم الالماني بان تحويل القش الي وقود فيه فائدة كبيرة للبشرية خاصة وان التخلص من القش في حد ذاته يعتبر شيئا ايجابيا في كثير من الدول لانه لايدخل كمادة في انواع الغذاء مثلا وليس له فائدة اقتصادية هامة.

ان هذا الاختراع يذكر بما يحدث في مصر كل عام حيث يتم حرق القش بعد انتهاء   موسم زراعة الارز و ينتج عن عملية الحرق السحابة السوداء التي يعاني منها  المصريون في كل عام نتيجة حرق القش للتخلص منه وهذ الامر يسبب مشاكل بيئية كثيرة ولم تفلح الحكومة المصرية في القضاء علي هذه الظاهرة ، وربما بعد هذا الاكتشاف ستتغير الامور خاصة وان كل ثلاثين كيلو جرام من القش تنتج خمسة ليترات من الوقود طبقا للعالم ريكهاردت .

يري العلماء ان جمع القش قد يكون امر مكلفا بالنظرالي هشاشته  واحتياجه الي اماكن متسعة وضخمة  لتخزينه ونقله ، وهو الامر الذي يبحث فيه العلماء الان لايجاد طريقة  مثالية وغير مكلفة  يمدون بها الفلاحين  لمعالجة القش في الحقول وجعل الكميات الكبيرة منه اقل حجما واكثر فائدة .

اجمالي القراءات 4369
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more