السيناريوهات التالية للصراع في غزة على ذمة رويتر

اضيف الخبر في يوم السبت ٠٣ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عرب تايمز


السيناريوهات التالية للصراع في غزة على ذمة رويتر

January 03 2009 08:30


وزعت وكالة رويتر من غزة تقريرا حول السيناريوهات التالية للصراع على النحو التالي : واصلت إسرائيل السبت هجماتها على مقاتلي حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في غزة لليوم الثامن ووصل عدد الشهداء من الفلسطينيين إلى 435 شهيدا على الأقل وألفي جريح في القطاع الساحلي المحاصر. وقتل أربعة إسرائيليين في هجمات صاروخية فلسطينية. وفيما يلي بعض الأسئلة والأجوبة عن الصراع في غزة.



س - أين وصلت الأمور الآن؟
ج - تواصل إسرائيل هجماتها ضد حماس بشن هجمات جوية بالأساس تستهدف المباني الحكومية وبيوت زعماء ومقاتلي حماس وبنيتها الأساسية كأنفاق التهريب تحت الحدود بين مصر وغزة التي تستخدم كخطوط إمداد للجماعة الإسلامية ولقطاع غزة ككل. كما أطلقت سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية النار على أهداف من مسافة قريبة من الشاطئ ولكن لم يحدث إلى الآن أي تحرك للمدرعات وجنود المشاة الإسرائيليين المحتشدين على طول الحدود مع القطاع. وعلى الرغم من الهجمات تصيب صواريخ حماس أهدافا أبعد في العمق الإسرائيلي وأصابت مدينة بئر السبع التي تقع على بعد 40 كيلومترا من القطاع. والصواريخ غير دقيقة إلى حد كبير كما طورت إسرائيل نظاما للإنذار المبكر ساعد على تقليل حجم الخسائر البشرية.

س - كيف تمضي الحياة في غزة؟
ج - هناك نقص في الطعام لاسيما الأرز والطحين "الدقيق" والسكر ومنتجات الألبان. ويرجع هذا جزئيا إلى الحصار. ولا تعمل الكهرباء إلا لفترة تتراوح بين ثلاث وست ساعات في اليوم. لا يوجد نقص في المياه كما أن المدينة لا تعاني من إظلام تام في الليل. ولا توجد في المستشفيات أسرة كافية ولا أدوية تكفي لعلاج الجرحى. وتقول إنها أيضا تعاني من نقص خطير في حوالي 70 نوعا من الأدوية لأمراض خطيرة مثل السرطان والفشل الكلوي.
ولا يستطيع الفلسطينيون مغادرة القطاع إلا إذا سمحت لهم إسرائيل أو إذا كان لديهم الاستعداد للمخاطرة في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى مصر عبر أحد الأنفاق. وسمحت إسرائيل لبضعة مئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية بالمغادرة وقبلت 16 فلسطينيا على الأقل لتلقي العلاج الطبي الخاص. ووضع السكان في مدينة غزة أشرطة لاصقة على زجاج النوافذ تحسبا للتفجيرات التي تحطم الزجاج. ويخشون الخروج والذهاب إلى المساجد التي قد تكون هدفا للاشتباه في أنها مستودعات أسلحة لحماس أو مراكز للقيادة كما يخشون العيش بجوار أي شخص يتلقى تحذيرا تليفونيا من القوات الجوية الإسرائيلية يطلب منه "الخروج من المنزل لأنه سيقصف."

س - هل ستشن إسرائيل هجوما بريا؟
ج - هذا سؤال كبير طرح على مدى أيام عديدة مع تزايد الشائعات بأنه محتمل أكثر من أي وقت مضى وأنه بات وشيكا هذه الساعة. فالدبابات والمدفعية والقوات وناقلات الجند المدرعة تحتشد عند نقاط عديدة على الحدود مع غزة التي يبلغ طولها 40 كيلومترا بالإضافة إلى مصفحات لإزالة الألغام وجرافات لفتح طريق عبر دفاعات حماس.

س - ما الذي قد يؤجل الهجوم البري؟
ج - قبل أيام قليلة قلل هطول الأمطار الغزيرة احتمال حدوث الهجوم البري لأن الحقول في هذا القطاع الساحلي تحولت إلى وحل. لكنها أصبحت جافة ليومين الآن. ومن الواضح أن إسرائيل ترغب في تحقيق أهدافها دون أن تضطر إلى إرسال قوات إلى غزة حيث من المحتمل أن يقتل بعضهم وهي مخاطرة سياسية كبيرة بالنسبة للزعماء الإسرائيليين قبل ستة أسابيع من الانتخابات العامة. ومن الناحية الأخرى تعهدت إسرائيل بوقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس على إسرائيل ولا تريد أن تنسحب دون إنجاز هذه المهمة. وقالت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية للصحفيين يوم الخميس إنه يجري تقييم الخطوة التالية بشكل مستمر. وجرى نفي تقارير أفادت بأن قادة الجيش حصلوا على ضوء أخضر للمضي قدما في الهجوم البري في الوقت الذي يختارونه.

س - كيف ستحاول حماس التصدي لتوغل؟
ج - يعتقد أن الحركة زرعت ألغاما ونصبت شراكا في أرجاء قطاع غزة لاستخدامها ضد المدرعات والمشاة ولدى حماس عدد لا يقل عن 25 ألف مقاتل مدرب. وغزة واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية على الأرض وقد تواجه إسرائيل حربا صعبة في المناطق الحضرية في مواجهة مع قوات حماس الذين يعرفون طريقهم في متاهات الشوارع والطرق الخلفية.

س - هل لا يزال التوصل إلى هدنة ممكنا؟
ج - حثت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وروسيا وتركيا على وقف لإطلاق النار. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن واشنطن تعمل على التوصل إلى هدنة مستمرة وأصرت على ضرورة أن تتوقف حماس عن إطلاق الصواريح أولا. وقالت إنها لا تعتزم زيارة المنطقة. ومن المقرر أن يبدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مهمة سلام يوم الاثنين كما انه من المقرر أن يتوجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى القدس.

ورفضت إسرائيل نداءات لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة للسماح بدخول مساعدات إنسانية قائلة إنها تسمح بدخول كميات كافية من الطعام والدواء. ولكن الزعماء منقسمون بشأن المسار الذي يتعين اتخاذه في أعقاب هجوم بري محتمل. البعض يقول إن وقفا لإطلاق النار تدعمه الأمم المتحدة والقوى الكبرى سيكون الأفضل. ويقول آخرون إنه سيقيد فحسب أيدي إسرائيل إذا استمر إطلاق الصواريخ. ويعتقدون أن المسار الأفضل هو وقف لإطلاق النار من جانب واحد ولكن عندما تقتنع إسرائيل بأن زعماء حماس تلقوا الرسالة التي مفادها .. ابدأوا من جديد وسنضربكم من جديد

اجمالي القراءات 1054
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more