البرلمانيات المغربيات يطالبن بدور أهم للمرأة في صنع القرار:
البرلمانيات المغربيات يطالبن بدور أهم للمرأة في صنع القرار

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٠ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


يصادف اليوم الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول اليوم الوطني للمرأة المغربية الذي أسماه العاهل المغربي عيدا للنساء المغربيات للاحتفاء بمكانتهن في المجتمع قصد تحقيق عامل المساواة في عملية البناء داخل مجتمع يصفه الكثير من المراقبين بالمحافظ وغير القابل للانفتاح بسهولة على المتغيرات التي طرأت عليه منذ تولي محمد السادس مقاليد الحكم في البلاد بعد رحيل والده (المحافظ) عام 1999.


وبمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية أطلق منتدى النساء البرلمانيات المغربيات نداء حمل عنوان "أصوات نسائية من أجل الديمقراطية"، جاء فيه أن المشاركة الفعلية للنساء المغربيات في مجالات صنع القرار بقيت إلى الآن دون مستوى متطلبات الواقع اليومي ولا رهانات مغرب القرن الواحد والعشرين، مثلما بقيت دون مستوى تطلع النساء المغربيات الراغبات في التواجد و القادرات على العمل و العطاء".

وأضاف البيان بالقول أن الراهن الحالي يستدعي وبشكل كبير تحرك كافة قوى الديمقراطيين و الديمقراطيات وانخراطهم في البحث عن سبل أفضل لتعزيز تمثيل النساء خاصة فيما يخص تدابير الشأن المحلي، بحيث أن التواجد الضعيف للنساء داخل المجالس الجماعية المحلية يرجع إلى غياب ميكانزمات حقيقية و ملموسة تضمن للنساء المغربيات بالمشاركة الفعلية في الشأن العام ولا تهملهن ولا تضعهن على الجانب فيما يتعلق بالمسائل المصيرية.

وأضافت النساء البرلمانيات المغربيات في بيانهن الذي حصلت آفاق على نسخة منه، أن الديمقراطية الحقيقية التي يتوق إليها المغرب يجب أن تكون بمشاركة المرأة وبشكل كامل وواسع وهو العامل الأساسي الذي سوف يحقق حالة من المساواة لأجل مغرب قوي وفعال وديناميكي لا يميز بين الجنسين في العملية السياسية التي سوف تخدم المجتمع برمته، مطالبة في ذات الوقت بضمان تمثيلية نسائية في الانتخابات التي سوف تجرى عام 2009.

وواصلت النساء البرلمانيات المغربيات القول إن الإصلاحات الجوهرية التي شهدها المغرب في الأعوام الماضية من أجل ترقية مكانة المرأة المغربية والحفاظ على حقوقها شملت قوانين عدة منها على سبيل المثال قانون الأسرة ( مدونة الأسرة) وقانون الشغل وقانون الجنسية والتغطية الصحية، وهي استحقاقات مهمة بالنسبة للمغرب ويجب بذل الجهد لتثبيتها و تفعيلها بشكل واقعي و ملموس.

يذكر أن الجمعيات النسائية في المغرب (عددها الإجمالي يفوق 12 جمعية)  تشكل قوة ضغط سياسية في البلد، وهي مكونة من شخصيات نسائية ناشطات في مجالات إعلامية وثقافية واجتماعية تدعمت بشكل كبير بوصول الدكتورة نزهة الصقلي إلى منصب وزيرة التمنية الاجتماعية والأسرة والتضامن (سبق أن أجرى موقع آفاق حوار خاص معها) حيث ساهمت نزهة الصقلي حسب العديد من المراقبين في تحسيس حكومة عباس الفاسي بضرورة جدولة دور المرأة المغربية في المجالات الاجتماعية والسياسية، مثلما ساهمت بشكل ملموس في تعديل قانون الأسرة وإعطاء المرأة المغربية دورها الكامل في المواطنة باعتبارها جزء لا يتجزأ من المجتمع ككل.

اجمالي القراءات 4370
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق