القذائف الحرارية تنقل القاعدة لطور قوة جديد:
القذائف الحرارية تنقل القاعدة لطور قوة جديد

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠١ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


أول استخدام لها كان في تفجير فندق ماريوتالقذائف الحرارية تنقل القاعدة لطور قوة جديد

أشرف أبوجلالة من القاهرة: خلص محققون بشان التفجير الضخم الذي استهدف فندق ماريوت بالعاصمة الباكستانية ، إسلام آباد في الـ 21 من الشهر الجاري والذي خلف وراؤه العشرات من الضحايا ما بين قتلي ومصابين وأحدث كذلك ثقب كبير في الأرضية الموجودة أمام المبني ، إلي أن تنظيم القاعدة بات يعتمد في تنفيذه عملياته علي جهاز يعمل علي تكثيف وتضخيم المادة المتفجرة بداخل سلاح جديد عبارة عن قذائف أو قنابل حرارية شديدة الانفجار.

وهو ما أعد حوله اليوم موقع " ورلد نيت ديلي " الأميركي تقريرا ً مطولا ً بتأكيده علي أن تلك القذيفة التي استخدمت في هذا التفجير تم توصيلها إلي مكان الحادث عبر شاحنة ، واحتوت علي ما قال عنه المحققون مسحوق ألومونيوم بالإضافة إلي قنابل وقذائف مدفعية. ويعتقد أن قوة الألومونيوم هي المسؤولة عن عمليتي تسريع وتكبير نطاق وتأثير الانفجار في محيط المكان المستهدف.

وأشار الموقع إلي أنه في الوقت الذي أبعدت فيه الحواجز المحيطة بالفندق تلك الشاحنة علي مسافة بعيدة عن المبني نفسه ، كشف وقع التفجير عن أن هناك شيء قادر علي رفع حدة ومستوي الانفجار بشكل كبير. وكان يعتقد أن التفجير يستهدف الأميركان خاصة ً وأن الفندق يعد مركزا محوريا بالنسبة للعمالة الأميركية ومن بينها عملاء الاستخبارات الأميركية للمقابلة خارج مقر السفارة الأميركية. كما يعد الفندق مقرا مؤقتا للموظفين الأميركيين المقيمين بالبلاد.

وقد قتل ما يقرب من 60 شخصا في هذا التفجير الذين كان من بينهم موظفين حكوميين أميركيين ويعتقد أن القذيفة الذي استخدمت في التفجير كانت تحتوي علي ما يزيد عن طن من المواد المتفجرة. وإذا أكدت نتائج التحاليل الخاصة بوجود مسحوق الألومونيوم حقيقة تأثيراتها التفجيرية ، فان الإرهابيين سيكون بامكانهم تصنيع تلك النوعية الجديدة من القنابل دون أن ينجح أحد في الكشف عنها ، نظرا ً لعدم انتشار مركباتها وقلتها.

ويعتقد – حسبما ذكر الموقع – أن تنظيم القاعدة وباقي الجماعات الإرهابية ذات الصلة مثل حركة طالبان الباكستانية هما من قاما بتنفيذ هجوم فندق ماريوت. وإذا صح ذلك ، فستكون القاعدة قد تمكنت من تطوير قدراتها الخاصة بتصنيع قنابل حرارية ذات تأثير انفجاري ضخم.

وأعلن توم بيركي ، أحد خبراء المتفجرات بمعهد بحوث باتيل الدفاعية الذي يوجد مقره بولاية أوهايو :" يحتمل أن تكون تلك النوعية الجديدة من القذائف قد أصبحت سلاحا اختيارا للإرهابيين ". وأوضح بيركي أن تلك القنابل تم تصميمها لاستهداف المباني الضخمة والكهوف ، حيث تتعطل الأجزاء المعدنية الموجودة بالقنابل التقليدية ولا تعمل جيدا ً. وأضاف :" تستطيع تلك القنابل تجوب في جميع الأركان وفي الدهاليز وإلي داخل الكهوف العميقة ".

وتبين أنه عند حدوث تفجير في احدي القنابل باستخدام مسحوق الألومونيوم كما حدث في انفجار فندق ماريوت ، يقوم المسحوق المعدني بتكوين كرة نارية عند اتصاله بالهواء. ما يعني أن تأثير ونطاق الانفجار سيكون كبيرا ً للغاية وهو ما سيعمل علي تضخيم حدة التفجير في المكان المستهدف، الأمر الذي يعكس أن تنظيم القاعدة في طريقه للدخول في منحني جديد سيمكنه من الاستفحال بعد تنامي قواه العسكرية بشكل كبير.

 
اجمالي القراءات 2733
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق