بعد تعذيب صبي داخل مسجد: دعوة حقوقية لإشراف الأوقاف على تبرعات المساجد:
بعد تعذيب صبي داخل مسجد: دعوة حقوقية لإشراف الأوقاف على تبرعات المساجد

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الأقباط متحدون


أعرب مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية إستنكاره لقيام 3 من المشايخ التابعين لجماعة أنصار السنة بأحد مساجد حلوان، بتعذيب صبي معتكف في ليلة القدر، في حجرة داخل مسجد وصعقه بالكهرباء في ساعديه وقدميه، ويطالب النائب العام بالتحقيق في الواقعة التي نشرت صحيفة المصري اليوم تفاصيلها بتاريخ 28 سبتمبر2008 .


بعد أن قام إثنان منهما بتوثيقه بالحبال وإنهالا عليه بالضرب بعد أن أنكر سرقته مبلغ ٤ آلاف جنيه من صندوق المسجد، وتم صعقه بالكهرباء في ساعديه وساقيه، وإنضم إليهما شخص ثالث ليعترف الصبي من شدة التعذيب بالسرقة ويخبرهم بإخفاء المبلغ لدى خالته، ويقوم إثنان من الأشخاص بتتبعها بطريقة العصابات على موتوسيكلات ويهربا من الأهالي بعد وصلة مطاردة لهما .
أكد المركز في بيان له أصدره منذ ساعات أن واقعة تعذيب الصبي داخل المسجد إنتهاكاًَ لحرمة بيت الله وتهديداًَ خطيراًَ للسلامة الشخصية والمجتمعية التي يتمتع بها المصريون داخل دور العبادة، كما تحمل ضمنياًَ إشارة قوية إلى الإستعداد التام لبعض المنحرفين العاملين بمساجد الأوقاف أو الخاضعة لمذاهب أو تيارات فكرية ترتبط خطاباتها إلى المواطنين عن السلام الإجتماعي بالدين ويؤكد المركز إن الواقعة تحمل دلالة علي نفوذ المشايخ داخل الأوساط الشعبية، والذين يجري تعيين أغلبهم بطرق ملتوية أو السكوت على نشاطهم داخل مساجد الأوقاف لأسباب تتعلق بفساد ممارساتهم .
وان أمثال هؤلاء يمارسون اسوأ أنواع العمل الإجتماعي المعتمد على الخطاب الديني، ولا ترتبط عملية جمع المال عند أغلبهم بوضعية قانونية حيث يشترط لجمع المال إنشاء لجنة زكاة مشهرة ببنك ناصر الإجتماعي، يقوم أعضاء مجلسها بتوريد أي مبالغ مالية يتم جمعها في صناديق المسجد إلى حساب اللجنة بالبنك والذي يقوم بدوره بإعادة توزيعها على فقراء الحي التابع له المسجد .
دعا مركز ماعت وزير الأوقاف بإحكام سيطرته على المساجد التابعة للوزارة بشكل يؤدي إلى ضبط العلاقات بين المواطنين والدعاة، ويعلي من مكانة ومضمون الخطاب الديني ويعيد الثقة إلى مئات المواطنين الذين هجروا خطبة الجمعة نتيجة ضعف مستوى الأئمة والخطباء، كما يطالبه بالتصدي لسيطرة الجمعيات الأهلية "التابعة لوزارة التضامن الإجتماعي وفقاًَ للقانون 84 لسنة 2002 " على المساجد التابعة لوزارة الأوقاف والتي تستخدم في العمل السياسي والنشاط التجاري أحياناًَ والضحك على المواطنين ونهب أموالهم بإسم الدين عن طريق صناديق النذور والتبرعات التي لا يعلم
أحد شيئاًَ عن مصيرها .
يأتى هذا في ظل تقارير حقوقية كشفت عن قيام أغلب الجمعيات الأهلية وخطباء المساجد خلال إنتخابات برلمان 2005 بإستخدام الخطاب الديني في توجيه الناخبين لحساب مرشحين بعينهم، ورصدت تلقي مشايخ وجمعيات تبرعات شخصية من مرشحين مقابل الدفع بأصوات الفقراء المستفيدين من أموال الزكاة نحو التصويت لصالحهم، وللأسف لا ينتبه الرأي العام إلى حقيقة سيطرة التيارات السلفية والأفكار الرجعية على مساجد الأوقاف، وتمثل الواقعة دليلاًَ جديداًَ على إنتشار عنف من نوع آخر يمارسه من يفترض فيهم نصح المواطنين بالسلام فيما بينهم، بما يؤكد غياب ثقافة السلام المجتمعي عن هؤلاء وإستباحتهم تعذيب الأطفال حتى داخل بيوت الله .

اجمالي القراءات 2381
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق