كل ما تريد معرفته عن الصراع السني الشيعي؟ 8 أسئلة تشرح لك

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٣١ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسة


كل ما تريد معرفته عن الصراع السني الشيعي؟ 8 أسئلة تشرح لك

الصراع الدائر حاليًا في منطقة الشرق الأوسط بين المعسكر الإيراني والمعسكر الخليجي ألقى بظلاله على طبيعة الصراع بين السنة والشيعة خصوصًا في ظل التحالف العربي السني الذي تشكل لضرب الحوثيين في اليمن عبر عمليات “عاصفة الحزم”.

مقالات متعلقة :

بعض المحللين يعتبر أن هذا الصراع هو صراع بين الفكر السني والفكر الشيعي في المنطقة وبالتالي فهو صراع عقائدي في المقام الأول. لكن آخرين يرفضون هذ الأمر ويقولون أن الناحية العقائدية تم الزج بها في الصراع الذي يرون أنه صراع سياسي بحت بأيدلوجيات مختلفة.

وأيًا ما كان الرأي الصائب فإن الرأي العام في المنطقة قد تشبع بفكرة الصراع السني الشيعي خصوصًا مع تمدد الصراعات في كل من اليمن وسوريا والعراق ولبنان والبحرين. الشعوب العربية تهاجم إيران لأنها شيعية تهاجم السنة في دول المنطقة وترغب في بسط هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط.

متى نشأ الصراع بين السنة والشيعة؟

من الخطأ في البداية أن نسميه صراعًا، لأنه نشأ كخلاف عقائدي في بعض الأمور الفقهية بين طائفتين هما الأكبر من طوائف المسلمين، أهل السنة والجماعة والطائفة الشيعية.

بداية الخلاف جاءت مع أول فتنة تمر بالأمة الإسلامية وهي الفتنة التي أدت إلى مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان. فحادثة مقتل عثمان تسببت في حدوث نزاعات بين الإمام علي بن أبي طالب الذي تم مبايعته كخليفة رابع وبين معاوية بن أبي سفيان والي الشام حول موضوع القصاص من قتلة عثمان.

من هنا يتضح أن الخلاف نشأ كخلاف سياسي بين وجهتي نظر حول قضية لا خلاف عليها وهي القصاص من قتلة عثمان بن عفان لكن كان لكل منهما وجهة نظره بين تماسك الدولة ثم القصاص أم القصاص ثم تماسك الدولة.

ما هي نقاط الخلاف الجوهرية بين السنة والشيعة؟

من بين نقاط الخلاف موضوع العصمة. فيرى الشيعة أن الله منح العصمة من الخطأ للأنبياء ثم للأئمة حتى يكونوا مرجعًا ودليلًا للأمة. بينما يرى أهل السنة أن العصمة هي للأنبياء وحدهم. من هنا فإن الشيعة لا يأخذون عن الصحابة لأنهم مختلفون في الرأي والاجتهاد لكنهم يأخذون عن الأئمة الاثنى عشر من أهل البيت.

نقطة خلاف ثالثة تتمثل في صحابة رسول الله. فالسنة والشيعة يرون أن الصحابة هم بشر يصيبون ويخطأون، لكن الخلاف يكمن في أن الشيعة يعتقدون أن من بين الصحابة العادل الفاضل ومن بينهم المنافق الفاسق. على الجانب الآخر فالسنة يرون أن الصحابة كلهم عدول فضلاء لكن هناك درجات لعدلهم وفضلهم فيقولون أن أفضل البشر بعد الأنبياء هو أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي وهكذا.

رابع نقطة خلافية تأتي في أمهات المؤمنين. فالسنة والشيعة يرونهم جميعًا كأفضل النساء دون استثناء لكن الشيعة يرون أن السيدة عائشة قد خالفت شرع الله وخرجت على إمام المسلمين ولم تحقن الدماء كما أنها كانت تؤذي الرسول. السنة على العكس من ذلك يرونها أحب الناس إلى قلب النبي محمد.

هناك نقاط أخرى عديدة مثل التقية، وضرب النفس، وجواز الاستغاثة بالصالحين، وشخصية المهدي المنتظر، وزواج المتعة، والأذان، وغيرها.

إذا كان الخلاف فقهي بين الفريقين فلم تطورت الأوضاع إذا؟

يرى إدريس هاني الباحث في الفكر العربي والإسلامي أن المسائل الخلافية السابقة هي مجرد قشور لأصل الخلاف الحقيقي. إدريس يرى أن الخلاف الرئيسي بين الفريقين هو الحكم.

النقطة الرئيسية في الخلاف بين السنة والشيعة تعود إلى الشخصية التي تخلف رسول الله محمد في قيادة الأمة عقب وفاته.

فالسنة يقولون أن النبي محمد قد مات دون أن يحدد من يخلفه وبالتالي فقد اجتمع كبار الصحابة في سقيفة بني ساعدة وقاموا باختيار أبا بكر الصديق خليفة لرسول الله.

بينما يرى الشيعة أن النبي محمد قد ذكر في أكثر من موضع أن الخليفة من بعده هو ابن عمه وزوج ابنته علي بن أبي طالب ثم إلى 11 إمامًا من بعده. ويستدل الشيعة عن ذلك بحديثين هما حديث الغدير وحديث الخلفاء الاثني عشر.

هذا الخلاف جعل كلًا من الطائفتين تشهر سيفها في وجه الطائفة الأخرى لتقاتل كل منهما الأخرى حتى خرجت الأوضاع عن السيطرة واتخذ الأمر أبعادًا أيدولوجية واجتماعية وسياسية متشعبة وليتحول الأمر من جدال ونقاش إلى تكفير ودماء.

ما هي أبرز محطات الصراع بين الفريقين في التاريخ؟

قامت عدة صراعات بين خلفاء الدولة العباسية وبين البيت العلوي في عدة مناطق من الجزيرة العربية إلى المغرب إلى أواسط آسيا.

1- ثورة النفس الزكية

المقصود بالنفس الزكية هو محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، الذي قاد هو وأخوه إبراهيم ثورة العلويين ضد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور. محمد النفس الزكية كان يرى نفسه أحق بالخلافة من المنصورفامتنع عن بيعته، وأخذا يعدان العدة ويجمعان الرجال من أجل الانقضاض على المنصور الذي رأى فيهما خطرًا كبيرًا يهدد دولته.

بعد ضغوط كبيرة من المنصور على آل بيت محمد النفس الزكية اضطر الأخير للظهور حيث اعترف به الناس في مكة والمدينة ليقوم بإعلان ثورته وتقوم الحرب بينه وبين جيش المنصور لتنتهي بمقتل محمد النفس الزكية.

2- موقعة فخ

وقعت عام 169 هجرية بالقرب من مكة بين الجيش العباسي وثائرين علويين بزعامة الحسين بن علي بن الحسن المثلث من سلالة علي بن أبي طالب.

في هذا اليوم قتل الحسين بن علي يوم التروية بعدما أعلن البيعة لنفسه في مكة فأرسل الخليفة العباسي موسى الهادي جيشاُ للقضاء على الثورة سريعًا.

3- دولة الأدارسة

هي دولة أقيمت في المغرب بعد مبايعة إدريس بن إدريس بن عبد الله الذي نجا أبوه من موقعة فخ إلى مصر ثم إلى المغرب حيث أعلن ثورته لكن الخليفة العباسي هارون الرشيد قتله بالسم، فانتظر البربر ولادة ابنه حيث بايعوه.

دولة الأدارسة كانت إرهاصًا لقيام الدولة الفاطمية الشيعية لاحقًا.

في المقابل أنشأ العباسيون دولة الأغالبة في تونس لتمنع تمدد الأدارسة.

4- الدولة الفاطمية

قامت في بداية العصر العباسي الثاني في تونس على يد عبيد الله المهدي وتمكنت من التمدد حتى ضمت إليها مصر وأجزاء من الشام والعراق ليتخذ الصراع السني الشيعي منحى جديدًا.

المقريزي في كتابه الخطط أسهب في ذكر الاضطهاد الذي لاقاه المنتسبين للفقه السني في الدولة الفاطمية حيث ذكرت بعض حالات القتل والصلب لمن يعلن انتماءه السني.

استمر الوضع كذلك حتى تمكن صلاح الدين الأيوبي من الإجهاز على ما تبقى من الدولة الفاطمية.

جدير بالذكر أن الدولة الفاطمية أفرزت طائفة الباطنية بقيادة الحسن الصباح الذي ربى أتباعه بقلعة الموت في قزوين ليقوموا بعمليات اغتيال لخصومه من السلاطين والخلفاء والوزراء من المسلمين بالإضافة إلى الصليبيين.

في إحدى الليالي استيقظ صلاح الدين الأيوبي ليجد خنجرًا تحت وسادته كتهديد له من الباطنية مما كان له أبلغ الأثر في قيام صلاح الدين بالعمل على اجتثاث الشيعة الباطنية والفاطميين كدولة وكفكر.

يقول بعض المحللين أن العصر العباسي هو العصر الذي تم فيه تدوين كلا الفقهين السني والشيعي وتلوينهما لمواجهة الفكر الآخر. مما ساعد على ذلك كان كثرة الصراعات العلوية العباسية من جهة بالإضافة للمناخ الثقافي الواسع الذي تكون نتيجة اتساع الحركة العلمية والانفتاح على الحضارات اليونانية والشرقية.

ومن بين أبرز الصراعات الفكرية التي شهدها عصر الدولة العباسية كان قضية خلق القرآن التي تم فيها اضطهاد الإمام أحمد بن حنبل من قبل الخليفة العباسي المأمون نتيجة لما يقال أنه قام بتحريض من أئمة المعتزلة الذين يصفهم البعض بأنهم إحدى المجموعات التي خرجت من الشيعة.

5- الدولة الصفوية

التغير الجذري بالنسبة للشيعة في منطقة الشرق الأوسط كان مع قيام الدولة الصفوية عام 1501م في إيران ومناطق من العراق وآسيا الوسطى. قبل هذه المرحلة كانت إيران كانت إيران طبقاً لبعض المؤرخين تابعة للمذهب السني الشافعي عدا أقلية بسيطة من الشيعة.

لكن مع قيام الدولة الصفوية تم اتخاذ المذهب الشيعي الإثنى عشري مذهباً رسمياً لإيران وسكانها للتتحول إيران من السنة إلى الشيعة. ويرجع البعض سهولة هذا التحول إلى سلمان الفارسي الصحابي الجليل الذي ارتبط به الإيرانيين بشدة كونه منهم وكون النبي محمد قد قال في حديث له “سلمان منا آل البيت” كدلالة على رفعة شأنه عند النبي.

سلمان الفارسي كان أحد المخالفين لاجتمع السقيفة وكان يرى بأحقية علي بن أبي طالب فاتبعه أهل إيران وغالوا في تقديره وتقديسه. علي شريعتي هو أحد أشهر المفكرين الإيرانيين الشيعة ويعتبره البعض ملهم الثورة الإيرانية، ذكر في كتابه “التشيع العلوي، والتشيع الصفوي” رؤيته عن الحركة الصفوية وما فعلته في إيران وكيف أنها تختلف عن التشيع العلوي وهو الفكر الشيعي المجرد عن السياسة وأهواء السلطة. يقول شريعتي “كان على الحركة الصفوية ورجال الدين المرتبطين بها أن يعملوا كل ما من شأنه التوفيق بين القومية الإيرانية والدين الإسلامي، ولتبدو الوطنية والقومية الإيرانية بوشاح ديني أخضر، وفي هذا الصدد أعلن بين عشية وضحاها أن الصفويين – أحفاد الشيخ صفيّ – هم (سادةٌ) من حيث النسب أي أحفاد للنبي محمد! وتحول المذهب الصوفي فجأة إلى مذهب شيعي ، وصار الفقيه والمحدث بدائل عن المرشد والبديل، وتلبس الصفويون بلباس ولاية علي ونيابة الإمام والانتقام من أعداء أهل البيت.

وفي ظل كل هذه المحاولات كان الهدف الأصلي هو إضفاء طابع مذهبي على الحالة القومية، وبعث القومية لإيرانية وإحياؤها تحت ستار الموالاة والتشيع. نتيجة لهذا الغتير المذهبي نشأ في إيران تغير اجتماعي وثقافي نتيجة حرص الحركة الصفوية على تعطيل أو تبديل الكثير من الشعائر والسنن والطقوس الدينية وإهمال العديد من المظاهر الإسلامية المشتركة مع عموم المسلمين”.

هل كان التاريخ كله صراعًا بين السنة والشيعة؟

بالطبع لا.

فهناك مناسبات عديدة على مر التاريخ ظهر فيها بوضوح التقارب بين السنة والشيعة. ولعلنا نستعين أيضًا بنفس العصر العباسي الذي ذكرنا فيه الصراعات بين السنة والشيعة.

الحملات الصليبية على سبيل المثال ساعدت على توحيد السنة والشيعة في الوقوف أمام الهجمة الأوروبية على بلاد الشام نتيجة الإحساس بأن كلا الفريقين يشارك الآخر في الدين والتاريخ والهوية والمصير.

عدد من الخفاء العباسيين كان لهم ميول شيعية واضحة مثل المأمون والمعتصم والواثق الذين ظهرت ميول شيعية واضحة في سياستهم. أيضًا من بين وزراء الخلفاء العباسيين كان هناك العديد من الشيعة مثل أبو سلمة الخلال وزير السفاح، ومحمد بن الأشعث وعلي بن يقطين وزيرا هارون الرشيد.

المرحلة المصرية من الدولة الفاطمية شهدت أيضًا تداخلًا سياسيًا كبيرًا بين السنة والشيعة وشهدت تسامحًا نسبيًا على الرغم من التنافس الشرس بين العباسيين والفاطميين للسيطرة على الشام والعراق ومصر. فقد استخدم الفاطميون وزيرين سنيين على الأقل هما رضوان بن ولخشي والعادل بن السلار.

ما هو دور إيران وثورتها الإسلامية على الصراع؟

الثورة الإسلامية التي قامت في إيران عام 1979م ضد حكم الشاه تسببت في تأجيج الخلافات بين الجانبين السني والشيعي نتيجة أن احساس المجموعات الشيعية في هذه الدول بوجود ظهر حامٍ وداعم لها، ساعد على ذلك رغبة إيران في تصدير ثورتها إلى الدول العربية المجاورة مما أدى إلى قيام الحرب الإيرانية العراقية في ذلك الوقت نتيجة الطموحات الإيرانية في العراق التي تحوي الكثير من الشيعة في مناطقها الجنوبية.

الصراع الذي بدأ في هذه المرحلة كصراع فكري عبر محاولة كل فريق استمالة أكبر كم من أتباع الفريق الآخر تحول مع مرور الوقت إلى صراع سياسي ثم إلى مواجهات مسلحة.

إيران ومنذ الثورة الإسلامية وهي تسعى جاهدة إلى تقليص الهيمنة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط عبر زيادة نفوذها وبسط سيطرتها على المنطقة خصوصًا مع وجود تجمعات شيعية لها تصلح كقاعدة انطلاق جيدة في كل من البحرين ولبنان واليمن والسعودية والعراق وسوريا.

بعض من السياسيين وعلماء السنة يرون أن حديث إيران عن وحدة المسلمين وعدم التفريق بين السني والشيعي هو سعي من قبل الإيرانيين لتحقيق حلمهم الواسع بإعادة إحياء دولة فارس القديمة التي قضى عليها الخليفة عمر بن الخطاب.

هل إيران هي السبب الوحيد في تأجيج الصراع؟

بالطبع لا، فعلى الجانب الآخر نشأت أيدولوجيات سنية متشددة ساهمت في عمليات تأجيج الصراع لغت حد تكفيرهم بشكل كلي دون استثناء، ما أنشأ أرضًا خصبة في المنطقة العربية لغرس بذور الكراهية لكل ما هو شيعي خصوصًا مع خروج عدد من الشيعة في بعض وسائل الأعلام ليقوموا بسب وقذف شخصيات من الصحابة الذين يعتبرهم السنة أفضل الخلق بعد الأنبياء دون استثناء.

ظهرت الكثير من الفتاوى التي كفرت الشيعة خصوصًا الطائفة الشيعية الإثنى عشرية.

مع خشية السعودية من المد الشيعي تجاهها استغلت رجال الدين المنتمين للفكر الوهابي في استخراج مثل هذه الفتاوى بهدف إبعاد الناس عن الفكر الشيعي وحماية النظام السياسي للمملكة ودول الخليج بشكل عام.

محمد بن صالح العثيمين أفتى قائلًا “عقيدة الرافضة (الشيعة) مبدأ التقية وهي أن يظهر خلاف ما يبطن ولا شك أن هذا نوع من النفاق يغتر به من يغتر من الناس، والمنافقون أضر على الإسلام من ذوي الكفر الصريح”.

كما استشهدوا بما ذكره الإمام ابن تيمية في كتاب “منهاج السنة” أن الشيعة هم الذين سعوا لمجيء التتار إلى بغداد – دار الخلافة آنذاك – مما أدى لمقتل أعداد لا تعد من المسلمين.

ماذا عن الجماعات المتقاتلة حاليًا؟

مع مرور الوقت تواجد عدد من الجماعات الشيعية القوية والمسلحة أحيانًا في بعض الدول العربية مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وجماعات شيعية عديدة في العراق بالإضافة إلى انتماء النظام العلوي الحاكم في سوريا للشيعة.

في المقابل تواجدت على الساحة العديد من الجماعات السنية ذات الفكر السلفي الجهادي مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

ومع تصاعد نبرة الصراع بين الطرفين وفي ظل وجود أيادٍ خارجية لدول أجنبية تعمل لمصالحها الخاصة في المنطقة بدأ صراع مسلح واسع بين السنة والشيعة في العراق في أعقاب الغزو الأمريكي عبر السيارات المفخخة واستهداف المساجد السنية والشيعية.

تصاعدت الأمور بشكل دراماتيكي في أعقاب ثورات الربيع العربي. فإيران أيدت تلك الثورات التي قامت ضد رؤساء ليسوا من حلفائها مثل مصر وليبيا واليمن بينما رفضت ثورة الشعب السوري ضد بشار الأسد الحليف الرئيسي لها في المنطقة لتقوم إيران بإرسال قواتها بشكل مباشر أو عبر أذرعها العسكرية مثل حزب الله وعدد من الميليشيات الشيعية المسلحة في العراق للمساهمة في إخماد الثورة السورية وإبقاء نظام الأسد في الحكم.

ومع ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وتمدده بشكل ملحوظ وتهديده ومحاربته للشيعة واعتبارهم العدو الأول دخلت المنطقة في حرب طائفية فعلية بين السنة والشيعة لتتطور الأحداث في اليمن عبر سيطرة الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء ومحاولة الانقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وعندما تقوم السعودية بإنشاء تحالف “سني” ضد الحوثيين في اليمن ومن ورائهم إيران فإن الظاهر من الأمر للعامة هو أن ما يحدث هو صراع طائفي سني شيعي وليس مجرد صراع سياسي.

اجمالي القراءات 2775
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق