معركة «المصريين الأحرار» و«النور» فى حضرة الرئيس

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٤ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


معركة «المصريين الأحرار» و«النور» فى حضرة الرئيس

معركة «المصريين الأحرار» و«النور» فى حضرة الرئيس

    أجرى الحوار- عادل الدرجلى وكتب- أسامة المهدى    ١٤/ ١/ ٢٠١٥

 

شهد اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مع رؤساء الأحزاب، أمس الأول، مشادة بين الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، ويونس مخيون، رئيس حزب النور، عندما تحدث الغزالى حرب عن أن الدستور والقانون يمنعان قيام أحزاب على أساس دينى، وأنه من المفترض أن يتم حظر حزب النور، مثلما تم حظر حزب الحرية والعدالة، لأنه نشأ على نفس الأسس، وهو ما اعترض عليه مخيون بشدة وقال إنه حزب مدنى وليس دينيا، واتهم الغزالى حرب بانتهاج اللغة التحريضية ضد الحزب لتشويهه، فكان رد الغزالى: «أنا أعلم أن الحزب قام بمراجعة لائحته الخاصة ونظامه الداخلى وأزال أى إشارة فيها إلى الشريعة الإسلامية أو أى نص دينى، لكننا نعلم جميعا أنه حزب قائم على أساس دينى». واقترح رئيس مجلس أمناء المصريين الأحرار على حزب النور أن يحل نفسه، فكان رد مخيون «أنا من يدعوك لكى تنضم لحزب النور»، وكان رد فعل الرئيس «السيسي» المتابعة باهتمام ولكنه ظل صامتاُ ومبتسماً.. «المصرى اليوم» فى سعيها لمعرفة تفاصيل هذه المشادة تواصلت مع أطرافها لاستيضاح الأمور.

رئيس مجلس أمناء المصريين الأحرار: عرضت على «مخيون» الانضمام إلى حزبنا وتدبير منصب قيادى له

كشف الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، عن تفاصيل المشادة التى وقعت بينه وبين يونس مخيون، رئيس حزب النور، مؤكدا أنه اقترح على «النور» حل نفسه بنفسه وانضمام أعضائه إلى الأحزاب المدنية. وإلى نص الحوار:

■ ما الذى حدث مع حزب النور فى لقاء رئيس الجمهورية؟

- ما حدث أن يونس مخيون، رئيس حزب النور، كان يجلس إلى يسارى على طاولة الاجتماع مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحينما تحدثت قلت إن الدستور والقانون يمنعان قيام أحزاب على أساس دينى، وبما أن الأمر كذلك فمن المفترض أن يتم حظر حزب النور، مثلما حدث مع حزب الحرية والعدالة، لأنه قام على نفس الأسس.

■ ماذا كان رد فعل رئيس حزب النور؟

- اعترض «مخيون» بشدة، وقال إنه حزب مدنى وليس دينيا، فقلت له: أنا أعلم أن الحزب قام بمراجعة لائحته الخاصة ونظامه الداخلى، وأزال أى إشارة للشريعة الإسلامية أو أى نص دينى، لكننا نعلم جميعا أنه حزب قائم على أساس دينى.

■ هل اقترحت على رئيس حزب النور حل الحزب؟

- نعم، اقترحت على حزب النور أن يحل نفسه، وطالبت جميع الأحزاب المدنية القائمة بالترحيب بأعضاء حزب النور، بل عرضت على يونس مخيون الانضمام إلى حزب المصريين الأحرار، وأكدت له ترحيب الحزب به، بل تحدثت عن تدبير منصب قيادى له، فكان رد «مخيون»: «أنا من يدعوك لكى تنضم لحزب النور».

■ ماذا كان رد فعل الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

- كان يتابع الحديث باهتمام، لكنه ظل صامتا ومبتسما.

■ ما تفسيرك لصمت الرئيس وابتسامته؟

- تصرف سياسى ذكى، وينم عن حكمة كبيرة، فمن الطبيعى ألا يبدى تحيزا لأى توجه سياسى، وذلك موقف حكيم.

■ بماذا تفسر عدم حل حزب النور مادام الجميع يعلم أنه قائم على أساس دينى؟

- عدم حل حزب النور من وجهة نظرى هو مسألة لها تفسير سياسى وليس قانونيا، لأننى أعتقد أن الدولة وأجهزتها المعنية مهتمة بوضع أعينها على تحركات القوى الإسلامية.

■ هل يمكن اعتبار هذه المشادة التى وقعت بينكما بداية الحرب قبل الانتخابات؟

- لا أستطيع قول ذلك، فإننا نهتم أكثر بتقديم أنفسنا للناخبين أكثر من الاهتمام بالغير، ثم إن حديثى لا لبس فيه، وواضح للجميع أن حزب النور قائم على أساس دينى.

■ لكن حزب المصريين الأحرار دائما متهم بأنه حزب الأقباط.. فما رأيك فى ذلك؟

- حتى إن كان هذا الاتهام يوجه لنا، لكن الفيصل فى النهاية هو الممارسة السياسية والحزبية.

■ هل تعتقد أن حزب النور منافس قوى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

- أرى أنه سيكون موجودا فى الانتخابات المقبلة، وأعتقد حصوله على أكثر من ١٠ أو ١٥%.

■ ألا ترى أن كثرة التحالفات المدنية تضعف هذه التكتلات أمام تيار الإسلام السياسى؟

- أنا ضد فكرة تقسيم القوى السياسية إلى مدنية وإسلامية، فالعمل السياسى هو عمل مدنى بالضرورة، وبالتالى يجب أن تظل القاعدة الفصل بين الدين والسياسة، وإن كنت أعلم أن هذا الفصل مستحيل.

رئيس حزب «النور» : «الغزالى» تعمد إحراجنا بانتهاج «لغة تحريضية» لتشويه الحزب

كشف الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، عن أن الدكتور أسامة غزالى حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، هو من بدأ الهجوم على حزب النور، أثناء حديثه للرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال لقائه رؤساء الأحزاب، حيث اتهم الحزب بأنه قائم على أساس دينى أمام الرئيس.

وأضاف «مخيون»، فى بيان له، أمس: فوجئت خلال الجلسة بقول أسامة الغزالى حرب إن نص الدستور يرفض تأسيس الأحزاب على أساس دينى، وإن حزب النور مازال موجودا ولم يحل، وقارن بين النور والأحزاب التى تم حلها باعتبارها قائمة على أساس دينى.

وتابع «مخيون» أن الغزالى حرب كان يتعمد إحراج الحزب خلال لقاء الرئيس مع الأحزاب، وبدورى كان ردى برفض هذا القول، واتهمت الغزالى حرب بانتهاج اللغة التحريضية ضد الحزب لتشويهه، مؤكدا أنه شدد على أن «النور» حزب سياسى مدنى ذو مرجعية إسلامية، وهذا الحق يكفله الدستور، وأن الحزب ينفى هذه الاتهامات الموجهة.

وقال «مخيون» إن مصطلح الإسلام السياسى أول من أطلقه الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، وإن هناك تحفظات على هذا المصطلح، مؤكداً أن الحزب جزء من النسيج الوطنى، وليست لديه رغبة فى الاستحواذ.

وأوضح «مخيون» أن حزب النور ذهب بأجندة ومطالب تم عرضها على الرئيس، وأن كل حزب أخذ فرصته فى عرض رؤيته، مشددا على أن الهجوم على الحزب يؤكد قوته وصلابته، وأنه طالب، خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأحزاب السياسية، بأن يكون هناك ميثاق شرف إعلامى، مضيفاً أن لقاء الرئيس خطوة جيدة نحو الاستقرار، وأنه اتسم بالود وسعة الصدر.

وأشار «مخيون» إلى أن حزب النور يعد من أقوى الأحزاب الموجودة فى الشارع المصرى، من حيث الالتحام بالجماهير والمجتمع المصرى بجميع أطيافه، موضحاً أن الحزب سيتحرك خلال الانتخابات المقبلة وفق الاستراتيجية المحددة التى تم وضعها مسبقاً، والتى تراعى مصلحة البلاد فى المقام الأول وليس المصالح الحزبية والفئوية، وسيقوم الحزب بتدريب المرشحين لرفع مستواهم الثقافى والسياسى وأدائهم البرلمانى، بحيث يكونوا صورة مشرفة للحزب.

ولفت «مخيون» إلى أن حزب النور يقدم مصلحة الوطن على مصالح الحزب، «ولا نعرف (اللف والدوران)»، مشدداً على أن الحزب لا يسعى لإقصاء الآخرين، بل نسعى للشراكة الحقيقية.

وحول حوار الرئيس قال «مخيون» إن الرئيس السيسى، خلال اجتماعه بنا لأكثر من ٥ ساعات، أكد أننا فى حاجة للاصطفاف الوطنى، من جانب القوى الوطنية والأحزاب، مشددا على أن هذا يستدعى عدم الإقصاء، خاصة أننا فى مرحلة البناء ومصر تحتاج إلى الجميع.

ونوه «مخيون» بأن السيسى طالب الأحزاب بضرورة تبنى رؤية مستقبلية للبلاد، واستعرض مهمته الأساسية خلال السنوات المقبلة، والتى لخصها فى إيجاد دولة وإعادة بناء مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن السنوات الثلاث الماضية أصابت مؤسسات الدولة بالانهيار، أو كانت على وشك الانهيار، ويجب أن يتم تسليمها لمن بعده «واقفة على رجليها».

 
 

وتابع أن الرئيس قال لهم نصا: أنا أبحث عن دولة وليس عن نظام، ويكفى أننا منذ ٥٢ حتى الآن بنظام واحد، ودعا جميع الأحزاب إلى مساندته.

اجمالي القراءات 3193
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق