أكد رئيس هيئة أركان الجيش المصري السابق، الفريق سامي عنان، اليوم الخميس، أنه قرر عدم الترشح لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في الأسابيع القادمة.

وقال إنه سيظل وفياً لمصر وجيشها وشعبها، مؤكداً أنه اتخذ قراره بعدم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية إعلاء للمصلحة العليا للبلاد، وتصدياً للمؤامرات التى تستهدف الدولة المصرية ومؤسساتها، وإدراكاً للمخاطر والتحديات التي قد تكون في مواجهة مصر وتتطلب منه ومن الجميع الحفاظ على وحدتها.

وكان عنان مرشحاً محتملاً لانتخابات الرئاسة المصرية، وراجت شائعات عن أنه سيكون المرشح الرئاسي الذي تدعمه جماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف عنان في مؤتمر صحافي عقده بمكتبه في حي الدقي بالجيزة أنه في هذه الظروف الدقيقة يجد نفسه جنباً إلى جنب مع كافة أطياف الشعب مدافعاً عن حقهم في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، مشيراً الى أنه قضى نصف قرن من عمره كجندي في القوات المسلحة ولم يتخلّ عن واجبه الوطني المقدس.

وتابع: "سأظل أفخر بانتمائي لمؤسسة الجيش الذي حافظ على الوطن. لقد عملت مع زملائي في المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب ثورة يناير على صون استقرار الشعب. وبعد ثورة 30 يونيو أجد لزاماً عليّ أن أكون في خندق واحد مع جماهير الشعب المصري وهي تدافع عن حقها في حياة كريمة".

وأضاف: "أعاهد الله وأعاهد الشعب أن المقاتل سامي عنان سيظل وفياً لمصر ويبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعتها. وسيبقى دائماً وافياً للقسم الذي أقسمه لله والشعب".

وكانت مصادر قد أفادت بأن عنان اتخذ هذا القرار بعد تفكير عميق وطويل نظراً للظروف السياسية التي تمر بها مصر وحرصاً منه على وحدة الصف واستقرار البلاد.

وقالت المصادر إن الفريق عنان استقبل اللواء حسن الرويني عضو المجلس العسكري السابق، والكاتب الصحافي مصطفى بكري وعقد معهما اجتماعاً استمر ساعتين قبل بدء المؤتمر.

ومن جانبه، قال محمد فرج، منسّق حملة عنان، إنه وأعضاء الحملة فوجئوا بقرار الفريق بالانسحاب  بعد أن أعدوا العدة لخوض الانتخابات.

خطوة لتصحيح أخطاء سابقة 

ورحّب اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، بانسحاب عنان، وقال إنه اتخذ القرار الصحيح بعد أن ارتكب عدة أخطاء قللت من أسمهه كمرشح رئاسي أو قائد عسكري سابق مثل نشره مقتطفات من مذكراته حول ثورة يناير، وحديثه عن ملفات ملغمة في توقيتات غير مناسبة مثل قضايا قتل المتظاهرين في محمد محمود وماسبيرو، وهو ما أغضب منه المؤسسة العسكرية، ولم يتم استدعاؤه لحضور احتفالات ذكرى أكتوبر الماضية.

وأضاف سويلم أن "عنان ليست لديه شعبية كافية تؤهله لخوض الانتخابات، ولا أدري ما الأسباب التي دفعته لإعلان نيته الترشح للرئاسة، ما جعله مثار انتقادات حادة نالت منه كقائد عسكري له تاريخ طويل في العسكرية المصرية ووصل الى اعلى مناصبها".

وكان انقطاع التيار الكهربائي قد تسبّب في تأخير انعقاد الموتمر، واعتبر عدد من أعضاء الحملة أن الانقطاع كان متعمدًا لتأخير وإفشال المؤتمر.