صراع «النور - الإخوان» ينتقل إلى «النساء».. الدعوة تجهز قواعدها من السيدات لمواجهة الأخوات

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢١ - فبراير - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الوطن


صراع «النور - الإخوان» ينتقل إلى «النساء».. الدعوة تجهز قواعدها من السيدات لمواجهة الأخوات

 

صورة أرشيفية

بدأت الدعوة السلفية وحزب النور، مواجهة تحركات نساء تنظيم الإخوان فى الشارع، وطالبت عدداً من القيادات النسائية، بتنظيم لقاءات جماهيرية مع سيدات التيار الإسلامى لشرح مفاهيم الإيمان والكفر والجهاد، بعيداً عن التطرف، وذلك فى تصعيد جديد للدعوة والحزب من صراعهما ضد التنظيم الإرهابى.

وتقود كل من عزة توفيق، زوجة «الشاطر»، وعزة الجرف، الشهيرة بـ«أم أيمن»، تحركات الإخوان فى الشارع، للاستفادة من دور النساء فى التظاهرات أو الاستحقاقات الانتخابية، مما دعا الدعوة السلفية وحزب النور، إلى تغيير مفاهيم عدم الاعتماد على النساء، بمطالبة سيدات الدعوة بالخروج ومناقشة نساء التيار الإسلامى فى مفاهيم الجهاد والعنف.

وبدأت الدعوة السلفية و«النور» فى تجهيز القيادات النسائية فور ثورة 30 يونيو بعد الفراغ الدعوى والسياسى الذى تركته «أخوات التنظيم»، وشهدت معركة الدستور أول تلك التحركات، حيث شهدت وجوداً مكثفاً من اللجان النسائية لـ«النور» التى شاركت فى الإشراف على الاستفتاء والحشد للتصويت بـ«نعم»، كما أصدرت قيادات الدعوة تعليمات لهن بعقد جلسات خاصة مع سيدات التيار الإسلامى لتصحيح مفاهيم الإيمان والكفر والجهاد، وشرح ما يخفى عنهن خلال الفترة الماضية، كما يعقد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة لقاءات مستمرة مع قواعد الدعوة النسائية لتوضيح الملابسات الدينية والسياسية.

ونظمت الدعوة أسبوعاً ثقافياً للنساء بمدينة دمنهور، قبل أيام، فى إطار الحرص على التواصل مع كوادرها، لا سيما النساء باعتبارهن المُحرك الأساسى للدعوة، وللحفاظ على الكيان الدعوى، حسبما صرحت به القيادات، وحاضر فى المؤتمر نخبة من علماء ومشايخ الدعوة، وهم المشايخ: علاء عامر، وشريف الهوارى، وأحمد الشريف، ومحمد فوزى، وناصر غلاب، ورضا الخطيب، ومحمد فكرى.

وطالبت الدعوة خطباءها بالمساجد بإيضاح الأدلة الشرعية على جواز العمل العام للمرأة بعد الهجوم الذى تعرّضت له. وقال الشيخ سعيد محمود، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن حصر مسئولية العمل الدعوى فى الرجال فقط، خطأ كبير، لأن الله عز وجل، قال فى كتابه: «وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»، ولم يخص الرجال وحدهم بهذا الأمر، كما قال النبى «صلى الله عليه وسلم»: إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَال. وأكد أن إهمال العمل النسائى يؤدى إلى قصور شديد بالمجال الدعوى، مستشهداً بأهمية إشراك النساء فى العمل العام، بمشاركة السيدة خديجة أم المؤمنين، زوجة الرسول، فى العمل الدعوى والعام ومؤازرة النبى فى أعماله.

وأضاف المشرف على خطباء الدعوة السلفية: «لا بد من التركيز على الأحوال الدالة على أهمية دور النساء فى الدعوة، وإيضاح الأدلة الشرعية للمجتمع»، مشدداً على أن دور المرأة المسلمة ربما يزداد أهمية عن الرجل، بسبب قدرتها على التأثير فى المجتمع ككل، بدايةً من الأسرة التى تمثل قوام المجتمع، ودورها فى إعداد الأجيال الجديدة.

من جانبه، قال أحمد بان، الخبير فى الحركات الإسلامية: إن «الدعوة السلفية تصعد نساءها لتحل بديلة لسيدات الإخوان دعوياً وسياسياً»، وأضاف أن «الدعوة رفضت مشاركة النساء فى البداية، لكنها وجدت أن نساء الإخوان أدين دوراً كبيراً فى العمل الدعوى والسياسى، ومن ثم اتخذت الدعوة السلفية نفس مسار الإخوان، فكانت ترفض مشاركة نساء الإخوان من قبل فى العمل الدعوى والسياسى، والآن فعلت ذلك للاستفادة من الكتلة التصويتية بعد خسارتها قواعد كثيرة خلال الفترة الماضية، كذلك تعويض الفراغ النسائى بالدعوة الإسلامية بعد خروج نساء الإخوان من العمل الدعوى»، وأكد «بان» أن الساحة الإسلامية خلت من أى مشتغل بها، والدعوة السلفية تسعى للقضاء على الإخوان، والحصول على مكاسب سياسية ودعوية بالمرحلة المقبلة.

اجمالي القراءات 2333
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق