كشفت مصادر وثيقة الصلة بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين عن أن التنظيم بصدد إنشاء تحالف جديد تحت ما يسمى «المجلس الإسلامى العالمى»، يضم جميع تيارات الإسلام السياسى، ومنها التيارالسلفى والجماعة الإسلامية المؤيدتين للرئيس المعزول محمد مرسى، من العناصر المقيمة بمصر والخارج على أن يتواجد أعضاء هذا الكيان الجديد فى كل دول العالم بهدف تمكين الإسلاميين من السلطة فى بلادهم.

وقالت مصادر سلفية مطلعة إن القيادات الإسلامية المصرية بالخارج رحبت بفكرة التنظيم الدولى فى توحيد الجهود والدعم من خلال مجلس إسلامى يدعم جهود الإسلاميين فى مصر فى مواصلة الفعاليات والاحتجاجات لدعم ما وصفه بـ«المشروع الإسلامى».

وتابعت: «هناك رموز من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التى أسسها المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، أجرت اتصالات ولقاءات مع رابطة علماء المسلمين المحسوبة على تنظيم الإخوان فى تركيا وقطر وباكستان على رأسهم عصام البشير، القيادى الإخوانى السودانى، عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، وناصر العمر، الداعية السعودى، أمين عام الرابطة».

وأضافت أن الدكتور محمد يسرى إبراهيم،الأمين العام لرابطة علماء المسلمين، والداعية السلفى، وراضى شرارة، الأمين العام لحزب الوطن، وأسامة رشدى وسمير العركى، القياديان بالجماعة الإسلامية، من المرشحين لقيادة المفاوضات مع التنظيم الدولى، وأن التنظيم طالبهم بإحياء دور الهيئة الشرعية فى التفاعل والترابط بين إسلاميى مصر.

وتابعت: اللقاءات تمت خلال مشاركة تلك القيادات فى مؤتمرين عقدا فى تركيا وباكستان مطلع الأسبوع الجارى بالإضافة إلى اتصالات مع علماء إسلاميين فى السعودية وقطر واتفقا على وضع أجندة لتنفيذ خطط لدعم المشروع الإسلامى وصعود الإسلاميين للحكم، مؤكدة أن التنظيم طرح فكرة تأسيس مجلس إسلامى موحد يشرف على حل أى خلافات بين الحكومات الإسلامية والإسلاميين مثل تونس، وبين التيارات الإسلامية مثل سوريا والسودان بهدف توحيد قوتها ضد «أعداء صعود المشروع الإسلامى».

وأشارت إلى أن القيادات الإسلامية بالخارج اجتمعت مع رموز التنظيم لبحث كيفية وضع ملامح المجلس ولائحته وشروط الانضمام إليه خلال أيام وسيتم عمل له فرع فى مصر ويشرف عليه رموز السلفية المناصرة للرئيس المعزول وسيتم التنسيق بين الكيانات الدعوية الرافضة للنظام الحالى، لافتة إلى أن هناك لجنة عليا لإدارة الخلافات يختارها علماء إسلاميون متفق عليهم من جميع التيارات مع تشكيل صندوق مالى يشرف على الأنشطة والمؤتمرات الدولية.

من جانبه قال الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن،: «الحزب لم يوفد أو يكلف أحدا من قياداته خارج مصر للتفاعل مع مثل هذه الدعوات، وإن من سافر لا يمثل الحزب الذى يسعى إلى التحاور والتهدئة مع أبناء الوطن».