سعد الدين إبراهيم: أمريكا تضغط على الإخوان والعسكريين معا لتتوازن الكفة

اضيف الخبر في يوم السبت ١٨ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


سعد الدين إبراهيم: أمريكا تضغط على الإخوان والعسكريين معا لتتوازن الكفة

سعد الدين إبراهيم: أمريكا تضغط على الإخوان والعسكريين معا لتتوازن الكفة

سعد الدين ابراهيم
 
نشر: 18/5/2013 6:58 م – تحديث 18/5/2013 6:58 م

توقع الدكتور سعد الدين إبراهيم المفكر السياسي ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية إجراء الانتخابات البرلمانية قريبا تحت إشراف أو رقابة دولية بفعل الضغط الأمريكي والدولي الذي يربط بين المساعدات وسلاسة الانتقال الديمقراطي في مصر ، وأنه في حال إجرائها بطريقة حرة ونزيهة سيحصل الإخوان المسلمون على نسبة تتراوح بين 20 و 30 بالمئة فيها بينما يحافظ السلفيون على نسبتهم وقد تتساوى مع الإخوان أو تزيد قليلا بعدما شرعوا في تنظيم أنفسهم.

وقال الدكتور إبراهيم للإعلامي طارق الشامي في حديث لقناة "الحرة" ، إن الحركة الوطنية المصرية من أنصار الفريق أحمد شفيق ستكون قوى منافسة للإخوان إلى جانب جبهة الإنقاذ رغم حداثتها في الشارع السياسي.

وحول تصريحات وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بأن مصر ستعود إلى الوراء 40 سنة إذا عاد الجيش إلى الحكم ، اعتبر د. إبراهيم أن الوزير السيسي كان يعبر عن رأيه ، لكنه لا يستطيع أن يصادر على الرأي العام المصري الذي اختار حكم الجيش بنسبة 82 بالمئة في استبيان أجراه مركز إبن خلدون قبل أسابيع قليلة ، واستبعد د. إبراهيم وجود صفقة بين السيسي والإخوان رغم تأكيده أن أشياء أخرى تجري في الكواليس وهو لا يعلمها.

وأوضح المفكر المصري المرموق أن الضغط الأمريكي يمارس على العسكريين والإخوان المسلمين على حد سواء لكي تتوازن الكفة وتسير عجلة التطور الديمقراطي ، مشيرا إلى أن هناك ضغوط مادية تتمثل في السلاح والمعونة ، وضغوط معنوية تتمثل في اللقاءات والتصريحات ، مشيرا إلى أن الأمريكيين لم يوجهوا دعوة إلى الرئيس مرسي كي يزور واشنطن وأن الإخوان حينما شعروا أنهم في عزلة نسبية مع الولايات المتحدة بادروا بزيارات مرسي إلى الصين وروسيا وإيران وكأنه يسير على خطى عبد الناصر وهو اعترف بذلك مؤخرا.

وقال أستاذ علم الإجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، إن الصوفيين طلبوا منه بعد زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تقديمهم إلى المسئولين الأمريكيين على إعتبار أنهم يمثلون نسبة كبيرة في الشارع المصري مثلما فعل مع تقديم "الدعوة السلفية" إلى الأمريكيين بطلب منهم نظراً لأنهم يمثلون قوة عددية كبيرة في مصر ولا تعرفهم الولايات المتحدة كما تعرف الإخوان.

واعتبر د. إبراهيم أن السلفيين قد يكونوا أفضل لمصر من الإخوان المسلمين إذا وصلوا إلى الحكم لأنهم لا يملكون أجندة إمبراطورية مثلما هو الحال مع جماعة الإخوان التي تسعى إلى "أستاذية العالم" عبر تحويل أي بلد يصلون إلى الحكم فيه إلى قاعدة للتوسع في باقي البلدان الإسلامية وصولا إلى السيطرة على العالم الإسلامي كله ، وتوقع تغير المسلك السياسي للسلفيين إذا وصلوا إلى الحكم ، مشيرا إلى أنه ليس لديه مشكلة في وصول أي تيار إسلامي إلى الحكم طالما أنهم لا يصادرون حريات الآخرين ويؤمنون بمساواة المرأة للرجل ويؤمنون بمساواة غير المسلم بالمسلم.

اجمالي القراءات 2934
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق