الإخوان يعترفون: ليس لدينا مشروع للخروج بمصر من أزمتها

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٩ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


الإخوان يعترفون: ليس لدينا مشروع للخروج بمصر من أزمتها

الإخوان يعترفون: ليس لدينا مشروع للخروج بمصر من أزمتها

القاهرة – العرب أونلاين: فاجأ المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، الرأى العام المصري، باعتراف صريح بأن الإخوان لا يمتلكون برنامجا للخروج بمصر من أزمتها.

وهي تصريحات تضع الإخوان في مواجهة صعبة مع المصريين الذين شعر كثيرون منهم بأنهم قد خدعوا وأن الإخوان ضحكوا عليهم.

وقال الشاطر، الذي كان المرشح الأول للإخوان في انتخابات الرئاسة، إن جماعة الإخوان لا تمتلك "مشروعا للنهضة"، ولا برنامجا انتخابيا.

وقال مراقبون إن هذه التصريحات ستثير مخاوف بين المصريين الذين خدعهم الإخوان بشعار الإسلام هو الحل، وأنهم يمتلكون برامج تفصيلية لكل القضايا.

وأضاف المراقبون أن تصريحات الشاطر تعني أن ما روجت له الجماعة خلال الانتخابات خداع للمجتمع المصرى وللشباب الذين قادوا الثورة.

وذكر الشاطر فى فيديو لمؤتمر جمعه مع "جبهة إنقاذ الثورة": "إنه لا يوجد برنامج واضح ومحدد ونهائى، ووجه اللوم والعتاب إلى وسائل الإعلام التى فهمت مشروع النهضة خطأ".

وكانت جماعة الإخوان قد خاضت منافسات الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ببرنامج انتخابى تحت اسم "مشروع النهضة" وأكدت الجماعة وقياداتها فى ذلك الوقت أنه مشروع متكامل ومحدد وقابل للتنفيذ بمجرد فوز المرشح الإخوانى.!

وأثارت تصريحات الشاطر ردود فعل غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي نشرت الفيديو بكثافة.

وقال أحد المصريين "إن هذا الكــلام كذب واضح وصريح لأن الإخـــــــوان كبارا وصغار أعلنوا عن هذا البرنامج".

وأضاف "هذا "التفاف وتضليل للشعب، لم يعد هناك ما نستغربه من كذب وخداع… لستم أفضل من سابقيكم، بل هم كانوا افضل لأنهم لم يقحموا الدين فى كذبهم".

من جانبه، قال أحد الغاضبين من الاعتراف الصادم للقيادي الإخواني "هؤلاء هم الاخوان المسلمين كاذبون منافقون مخادعون يتلاعبون بالدين للحصول علي ما يبغون".

وكان الإخوان تعهدوا في حملاتهم الانتخابية البرلمانية والرئاسية بتوفير الحلول اعتمادا على رؤيتهم للشريعة والاقتصاد المبني على تحريم الربا، لكنهم فاجأوا المتابعين بالقول إن القروض الربوية حلال.

وقال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في مصر الاحد ان الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي "جائز شرعا لأن الضرورات تبيح المحظورات".

وفي هذا السياق، تساءل أحد المعلقين على تصريحات الشاطر "اذا كان مشروع النهضة مشروعا مبدئيا "…" على أي أساس أخذتم القرض من البنك الدولي؟ أليس هذا نفس السبب الذي جعلكم تعترضون على حكومة الجنزورى حينما سعت للحصول على القرض ذاته؟".

وكانت قيادات إخوانية بارزة قد أكدت أن "مشروع النهضة" قد اشترك في إعداده 5 آلاف عالم وخبير، وأنهم يحتاجون إلى أربع مدد رئاسية لتنفيذه.

ويفسر متابعون للشأن الإخوان إن تصريحات الشاطر خطوة استباقية تحاول امتصاص الغضب الشعبي الناتج عن غياب حلول واقعية لمشاكله المتراكمة.

ويقول هؤلاء الملاحظون إن سياسات جماعة الإخوان المسلمين الاقتصادية والاجتماعية، لا تختلف عن سياسات مبارك التي قامت على الارتهان للمؤسسات المالية الدولية، ومراعاة مصالح رجال الأعمال والطبقة المستفيدة من السلطة على حساب الفقراء.

واحتج مئات المصريين الجمعة الماضية أمام مقر الرئاسة المصرية في محاولة لتحدي الرئيس الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، بعد أقل من شهرين على توليه السلطة، فيما يمثل أول اختبار لشعبيته.

ورفع المتظاهرون هتافات تحمل عديد الشعارات منها: "الإخوان حرامية و بيقولوا إسلامية"، "الشعب يريد إسقاط الإخوان"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "مصر لن تكون إخوانية" و"يا الله يا الله.. اسقط مرسي واللي وراه".

ويرى مراقبون ان إصرار المتظاهرين على إسقاط جماعة الإخوان المسلمين والمطالبة بحلها يكشف مدى تضخم غضب الشارع المصري والنخبة الثقافية والإعلامية والسياسية جراء سوء الأوضاع الاقتصادية، ومخاوفهم من سعي الإخوان لاحتكار السلطة وتصفية الخصوم.
اجمالي القراءات 3137
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق