هآرتس: السلام مع الديكتاتوريات لا يبقى للأبد.. وعلى إسرائيل أن تتكيف مع الشرق الأوسط المتغير

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٣ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


هآرتس: السلام مع الديكتاتوريات لا يبقى للأبد.. وعلى إسرائيل أن تتكيف مع الشرق الأوسط المتغير

 

هآرتس: السلام مع الديكتاتوريات لا يبقى للأبد.. وعلى إسرائيل أن تتكيف مع الشرق الأوسط المتغير

  • أسباب التراجع عن حرب غزةعزلة إسرائيل دوليا وعدم كفاءة القبة الحديدية في صد الصواريخ والخوف من تدهور العلاقات مع مصر
  • نتنياهو خلال لقائه مع الحكومة المصغرةإسرائيل تفتقر إلى المشروعية في شن عملية واسعة ضد قطاع غزة

 

كتبتنفيسة الصباغ:

طالب موشي آرينز في مقال نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الدولة العبرية بالـتكيف” مع الشرق الأوسط المتغير، موضحا أن الاتفاقيات مع الديكتاتوريات لا تبقى إلى الأبد، بل تظل باقية طالما بقيت الأنظمة الديكتاتورية.

وأكد موشي في مقاله أنه سواء رضيت إسرائيل أم لا، فالحقائق تتغير، والوضع في سيناء المصرية اختلف والإرهابيين” يدخلون عبرها إلى إسرائيل، كما أن الحكومة والمجلس العسكري الذين جاءا بعد ديكتاتورية مبارك ، غير قادرين أو غير راغبين في ضمان السلام على الحدود المصرية الإسرائيلية، وقد يكون هنا عمليات إرهابيةأخرى عبر الحدود تخرج من سيناء.

ومرت 34 سنة منذ اتفاقية السلام التي وقعها السادات ومناحم بيجن، ورغم أن البعض قد لا يحب تذكر ذلك، فقد كان السادات ديكتاتورا، واستمرت اتفاقية السلام بعد اغتياله حين حل مبارك محله، ومن غير الواضح الآن ما إذا كانت ستستمر بعد سقوط مبارك أم لا.

وأضافت الصحيفة أنه حين كانت الديكتاتورية هي الملمح المميز للشرق الأوسط، كان على إسرائيل التوصل إلى سلام مع الديكتاتوريات العربية التي كانت قادرة على فرض إرادتها على الشعوب، كان من الممكن الاعتماد عليهم لدى توقيع اتفاق سلامواقتربت إسرائيل عدة مرات من التوصل لاتفاق سلام مع ديكتاتور سوريا حافظ الأسد مقابل هضبة الجولان.

ونوه الكاتب إلى أنه لا يوجد لدى إسرائيل خيارات سوى الاستعداد لاستمرار الوضع غير السعيد، والأمل في أن يلتزم من سيحكم مصر لاحقا بالسلام مع إسرائيل، ويؤمن بأن وضع حد للفوضى في سيناء هو مصلحة مشتركة للدولتينوالأهم من ذلك هو أن على إسرائيل إدراك أن الحقائق على الأرض تغيرت من حولنا، وهناك المزيد من التغييرات قادمة، وعلينا الانتباه والانتظار لنرى كيف ستتطور الأمور، وأن ننحي جانبا السلام الآن” وإنهاء الاحتلال” وفك خيام المطالبين بالعدالة الاجتماعة.

وكشفت الصحيفة أن بنيامين نتنياهو أبلغ حكومته خلال اجتماع استمر أربعة ساعات لمناقشة الرد الإسرائيلي على الصواريخ من قطاع غزة وبعد عملية إيلات، إن هناك محاذير وعزلة دولية وأزمة دبلوماسية مع مصر وقصور في القبة الحديدية من شأنها أن تحجب أي مشروعية عن الهجوم الموسع على غزة.

وصوت المجلس الوزاري المصغر أمس الإثنين على التراجع عن حملة واشعة ضد قطاع غزة، والتفاعل بشكل غير مباشر مع الهدنة التي أعلنتها حركة حماس، على الرغم من سقوط صواريخ جنوب إسرائيل بعد الموعد المفترض للهدنة.

اجتمع نتنياهو بوزرائه في الساعة الحادية عشر صباحا واستمر حتى الثالثة بعد الظهر وخلال الاجتماع أوضح نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك الأسباب التي ينبغي بناء عليها عدم شن عمليات واسعة في غزة ومن بينها العزلة الدولية التي تعانيها إسرائيل حاليا بالإضافة إلى حقيقة أن نظام القبة الحديدية لا يوفر إلا قدرة جزئية على صد الصواريخ، وسط خوف من أن تتسبب تلك العملية في زيادة تدهور العلاقات مع مصر.

اجمالي القراءات 3341
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الثلاثاء ٢٣ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59746]

السلام مع الديكتاتوريات خيانة وجهل وسطحية وقلة عقل ..!!!

من وجهة نظرى أن أي دولة يعيش شعبها في حرية وديمقراطية ويتمتع بحقوق الإنسان ويقوم رئيسها أو تقدم حكومتها في عقد اتفاقيات أو معاهدات أو أي برتوكولات سياسية مع دول اخرى يحكمها ديكتاتور مستبد ظالم وقاتل وسارق لحقوق شعبه فهي من وجهة تعتبر دولا خائنة للعهود والمواثيق الدولية التي وقعت عليها لحفظ حقوق الإنسان في العالم ، وكذلك فإن المسئولين عن هذه الدول ومن يعقدون صفقات ومعاهدات وبروتوكولات سياسية مع دول ظالم لشعوبها فهم جهلاء ويتمتعون بسطحية وقليل من الفهم ، لنه مهما طال الزمن من السهل جدا ان تثور الشعوب المظلومة وتنتفض ، ومن السهل جدا ان ينصلح حال هذه الشعوب وتتحول إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعرف حقوقها ، وتعرف وترى وتسمع وتقرا وتشاهد ردود الفعل الغير محسوبة من بعض المسئولين عندما شاهدوا رؤساء وحكام يسقطون في ثورات سلمية طاهرة حيث لا يترردون في وصف كل ديكتاتور ساقط وخلع بالضغط الشعبي السلمي أنه كان حليفا لهم وكنزا استراتيجيا لهم وسندا في المنطقة فهم أغبياء وجهلاء ومحدودي الفهم والفكر ، وطبيعي جدا ان تلقى هذه الدول ردة فعل سيئة من الشعوب التي تحررت من حاكم مستبد وظالم وديكتاتور وعميل وخائن لبلده كما حدث في مصر حين سقط عميل اسرائيل مبارك وعصابته من الخونة والمجرمين والقتلة والسارقين وحين انكشفت حقيقة علاقة مبارك مع اسرائيل وأمريكا كانت هناك ردود أفعال سيئة جدا تجاه امريكا واسرائيل من معظم المصريين ، وهذا الأمر طبيعي جدا ، وعلى مستوى المثقفين في مصر الجميع يسأل ويفكر كيف لهذه البلاد تحافظ على حقوق الإنسان وتدعو للحرية والديمقراطية والعدل مع شعوبها وفي بلاد العالم كافة وفي نفس الوقت تساند طاغية مستبد مجرم مثل مبارك ..
فعلا وحقا وصدقا التعاو مع أي ديكتاتور هو عار وخيانة وجهل وسطحية وقلة عقل  وعلى الجميع أن يتعلم الدرس ولا يوجد درس وعبرة في التاريخ أكبر من أحدث عام 2011م وما آت أعظم إن شاء الله ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق