الناشط محمد منصور الذي تم تبرئته من الاعتداء على المنطقة العسكرية يكشف التعذيب الذي تعرض له في سجن الحضرة

• محمد في رسالة من داخل السجن : مخبر وصول كانا يضربان النشطاء بالأحذية.. وأجبرونا على الزحف على البول في الحمامات
• استقبلونا بحفلات ضرب وسب في المنطقة العسكرية والسجن وأجبرونا على قضاء حوائجنا عراة أمام بعضنا البعض
• لم أجد من المساجين غير الرحمة وكثير منهم تم القبض عليهم “ظلومة” من اللجان الشعبية

كتب – خالد بداري :

كشف أحمد حسن أحد أعضاء هيئه الدفاع عن الناشط محمد منصور والذي صدر حكم من المحكمة العسكرية ببراءته من الاعتداء على لمنطقة الشمالية العسكرية اليوم عن تلقيه رسالة خطيه من محمد قبل صدور الحكم حكي فيها عن التعذيب والإهانة التي تعرض لها وزملائه في محبسه بسجن الحضرة وفي المنطقة الشمالية قبل نقله للسجن و عقب إلقاء القبض عليه ومعه 13 آخرين
وقال محمد في رسالته التي حصلت البديل على نسخة منها ” فور القبض علي أمام المنطقة قام خمسة عساكر شرطه عسكريه ومعهم عقيد بضربي ضربا شديد ومعهم عسكري بزي مدني ، وعندما دخلت المنطقة تم أخذ محفظتي وتليفوني المحمول وقاموا بعصب عيني وكبلوني ،ثم عندما بدأ التحقيق داخل المنطقة ضربوني ومن معي مره أخري وشتمونا بأفظع الشتائم ورفضوا إحضار محامي لنا
وأضاف محمد في رسالته أنه عند نقلهم لسجن الحضرة يوم السبت 23 يوليو الماضي تم استقبالهم مرة أخرى بتشريفه بالضرب والسب، وعند ذهابهم للتفتيش قاموا بضربهم مره أخري
وقال محمد انه عندما قال لهم انه ناشط سياسي ولا أخرب البلد وأنه كان أحد الثوار وعرض مطالب الثورة عليهم قام صول يدعي أبو السيد بضربه بالأيدي واللكمات وقام مخبر يدعي سعيد بضربه بخرازنه وأوقعه أرضا وأخذ يدوس عليه بـ “الجزمه” أمام الحبس ،واستمرت الاعتداءات يوميا لمده 21 يوم
وأشار محمد إلى انه تعرض لجميع أنواع الانتهاكات قائلا ” كنا ندخل دورات المياه بشكل جماعي وتكشف عوراتنا أمام بعضنا البعض وأمام المخبر ،وعندما يري المخبر سعيد أحد يستحم كان يجعله يزحف علي البول بأرضيه الحمام ،وأضاف إن الرشوة داخل سجن موجودة وبشكل منظم وتستطيع من خلال الرشوة أن تشتري كل شئ وأي شئ .
وقال محمد أنه كان في عنبر ج في غرفه 2متر في 4متر وليس بها أضاءه وبها شباك واحد والمكان ممتلئ بالصراصير ،ثم تم نقله لعنبر ب والذي كان أفضل حالا وكان بالعنبر تليفزيون 14 بوصه وفتحات للتهوية ،ولكن ظلت الانتهاكات مستمرة وكان الحمام لمده نصف ساعة فقط لأكثر من 300مسجون
وأشار محمد إلى أن ما دفعه لكتابه الرسالة هم المساجين الذي يطلق عليهم البلطجيه ومعظمهم تم الإمساك بهم في اللجان الشعبية عندما كانوا يقومون بحماية شوارعهم وتم تلفيق تهم لهم بالقتل والسرقة ، مشيرا إلى أن كل عنبر من عنابر المساجين به تكافل بين هؤلاء المساجين بعضهم البعض .
ويقول محمد في الرسالة أنه لم يجد بين المساجين غير الرحمة والتراحم بينهم أكثر من السجانين والعسكر ،حتى عنبر مسجلي النفس المفترض فيهم الغلظة كانوا رحماء وكانوا يعاملونه بكل حب واحترام
وشدد محمد علي أن شيئا لم يتغير بالشرطة المصرية وزاد طغيان الداخلية إلى حد لا يطاق والسجون فتلفيق التهم موجودة والسجون مليئة بالمظاليم الذين كان أخرهم مجموعه من الشبان اشتبكوا مع شباب ليبيين لتعديهم علي سيدة فتم الإمساك بهم وترك الليبيين
وأعلن محمد في رسالته التي بدأها بالعبد الفقير إلى الله استنكاره لما يحدث بفلسطين وما حدث مع المصريين علي الحدود واستشهاد 3جنود وضابط ودعي لهم بالرحمة والمغفرة
وطالب محمد جميع القوي السياسية بالتوحد صفا واحد ضد أي اعتداء خارجي كما دعاهم لانتفاضه أخري للرد علي الصهاينة ودعا شيخ الأزهر إلي فتح باب الجهاد للرد علي ما حدث والزود عن أخواننا الفلسطينيون
وأختتم محمد الرسالة بتوجيه رسالة لزملائه أن يواصلوا عملهم ويتحدوا
ووقع رسالته قائلا ” مرسله من داخل السجن الناشط السياسي بحركة كفاية ومنسق العمل الجماهيري محمد منصور .