ويكيليكس: جمال مبارك: القضاة يقللون عدد الناخبين.. والمغربي:الحرس القديم لن يبقى طويلا

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٥ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


ويكيليكس: جمال مبارك: القضاة يقللون عدد الناخبين.. والمغربي:الحرس القديم لن يبقى طويلا

 التاريخ: 11/ 10/ 2005

السفارة الأمريكية بالقاهرة

 سري

 هذه الوثيقة مقتطعة من وثيقة أصلية لم يتم العثور عليها.

 الموضوع: نائب الأمين العام المساعد بوزارة  الخارجية لشئون الشرق الأدنى، ليز تشيني، تقابل جمال مبارك في 28 سبتمبر.

 صنفه: نائب رئيس البعثة ستوارت جونز

 الملخص:

في 28 سبتمبر عقدت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية، إليزابيث تشيني، مقابلة مع جمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، حول حملة والده الرئاسية، والذي وصفها جمال بأنها حققت نجاحا كبيرا. كما أنه استعرض تحضيرات الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة. قالت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى، تشيني، لجمال مبارك بأن الحكومة الأمريكية تولي أهمية قصوى للمراقبة الدولية، وحثته على استخدام نفوذه لتشجيع الحكومة المصرية والحزب الوطني الديمقراطي لاتخاذ إجراءات تطويرية ملموسة في العملية الانتخابية. وأشارت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية إلى أن الإصلاحات الحقيقية في الانتخابات البرلمانية ستكون مهمة بالنسبة للإصلاحات الديمقراطية في مصر.

 نهاية الموجز.

 التفاصيل:

مهندس حملة الحزب الوطني الديمقراطي يستعرض إبداعاته:

عقدت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية، تشيني، مقابلة مع جمال مبارك في 28 سبتمبر حضرها مسئولون سياسيون (لأخذ الملاحظات) وكاربتنر نائب الأمين العام المساعد، ومسئول الجلسة، لمناقشة مسار الإصلاح السياسي في مصر. افتتح جمال الاجتماع بسؤاله عن إعصار كاترينا وريتا، ووافته تشيني بتطورات جهود إزالة آثار الإعصار، والإصلاحات، وشكرته على مواد الإغاثة التي أرسلتها مصر. قال مسئول الجلسة أن واشنطن تشعر بالامتنان لسرعة نقل مصر للمياه والبطاطين ومواد الإغاثة الأخرى. 

 عودة للانتخابات الرئاسية في 7 سبتمبر، أشار جمال إلى أن الزملاء في الحزب الوطني الديمقراطي كانوا يعملوا في الحملة منذ يونيو، حين قال الرئيس بأنه يريد "فريق جيد لحملته الانتخابية." قال جمال أن الفريق، والذي تضمن أحمد عز ومحمد كمال، حيث استخدموا مجموعات الاستهداف والاستطلاع لتوصيل رسالة الرئيس. بعد أن ابتكر الفريق "برنامجا له مصداقية"، حيث "بسط" الحزب الوطني الديمقراطي رسالته لتصل إلى المجموعات المستهدفة، استغل الحزب فترة الحملة (من 17 أغسطس، غلى 3 سبتمبر) للوصول للناخبين.

 أشار جمال إلى أن والده وجه الحزب "لإدارة حملة إيجابية"، وألا يردوا على أي هجوم سوى ذلك الذي يسيء تفسير السياسات. وأعزى جمال نجاح الحزب لتعبئة جدول أعمال الحملة بالفاعليات (ما يقرب من فاعلية كبرى يوميا) إلى جانب المؤتمرات التي يعقدها قيادات الحزب في المحافظات، والخطابات الشخصية من الرئيس إلى 7000 قيادي حزبي في الوحدات الأساسية (مثال: قيادات الدوائر الانتخابية). وفقا لجمال، فإن قيادات الدوائر الانتخابية "في غاية الأهمية" وهم "العامود الفقري" لإلهاب حماسة الشباب من الناخبين في الحزب الوطني. في إجابة على سؤال  نائب الأمين المساعد لشئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية، قال جمال أن والده استمتع بـ"حدة" الحملة وبانخراطه في نشاطات الحزب.

 قال جمال أن الفاعلية النهائية في الحملة، هي المسيرة في قصر عابدين في القاهرة، وكانت "ناجحة نجاحا كبيرا" حيث ربطت الرئيس بمرحلة تاريخية مهمة في ذاكرة مصر.

 قالت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية أن حكومة الولايات المتحدة مازالت تحث الحكومة المصرية على دعوة المراقبين الدوليين، وألحت على جمال ليعين المناطق التي يعتقد أنه يمكن تحسينها في الانتخابات المقبلة. وصف جمال القوائم الانتخابية القديمة وغير المتجانسة بأنها "ليست قضية كبيرة"، لكنه أشار إلى أن تنقيحها سيكون مخطط طويل المدى. ألقى جمال باللوم على المشرفين على صناديق الاقتراع من القضاة المبالغين في الحماس، والذين رفضوا، كما زعم، أن يسمحوا لأكثر من مصوت واحد للدخول إلى كابينة الاقتراع، وقال أنهم تسببوا في انخفاض إقبال الناخبين على الانتخابات الرئاسية (7 مليون مصوت، 23 بالمائة من المصوتين). وقال جمال: "كنا نأمل في أن يقبل على صندوق الاقتراع على الأقل 9 مليون ناخب، لكن كثير من الناس عادوا لمنازلهم بدون أن يتمكنوا من التصويت بسبب انتظارهم لفترات طويلة".

 وصف جمال الجدل المثار حول المراقبة المحلية في الانتخابات بأنه "فوضى كبيرة"، واشار إلى أن الحزب حاول أن يلعب دورا بناء في هذه القضية وهو مختف من مسرح الأحداث، بالرغم من معوقات لجنة انتخابات الرئاسة وبعض القضاة. كررت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى أراء الحكومة الأمريكية حول الرقابة الدولية وحثت جمال على أن يستخدم نفوذه لدعم المراقبة الدولية والمحلية.

 خطط للانتخابات البرلمانية: 

 وبالانتقال إلى الانتخابات البرلمانية، والتي ستجرى على ثلاثة مراجل تبدأ من 8 نوفمبر، قال جمال أن الفرق الجوهري بينها وبين الحملة الانتخابية الرئاسية هو أنها ستكون حملات لـ444 برلمانيا وستعتمد على جهود الحزب لا الرئيس. يخطط الرئيس لحملات بالنيابة عن بعض المرشحين، غلى أن خطط الحزب هي أن يستغل نفس حملة ميدان هليوبوليس والفريق الأساسي، بالرغم من أنه سيتم إعادة تشكيل هذا الفريق استعدادا للمعركة.

 سألت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى عن كيفية اختيار الحملة لمرشحيها. أشار جمال إلى أن عملية اخيتار الحزب للمرشحين لم تنجح في الماضي، لأنها مررت مرشحين من ذوي الجيوب الثقيلة لكسب تأييد الحزب حتى لو لم يكونوا مؤهلين للفوز في الانتخابات. (ملحوظة: في انتخابات سنة 2000 فاز مرشحو الحزب الوطني بأقل من 40 بالمائة من المقاعد. وكان معظم الفائزين من "مستقلي الحزب الوطني" من الذين لم يحظوا بتأييد الحزب لكنهم فازوا في الاقتراع وأعادوا الانضمام للحزب ومن ثم استعاد الحزب الوطني الديمقراطي سيطرته على البرلمان. نهاية الملحوظة).

 قدم جمال رؤية عامة حول العملية الجديدة. قال أن الحزب سيبدأ "المرحلة الأولية" في الأسبوع الأول من أكتوبر، والتي من شأنها أن تجمع رؤساء الدوائر الانتخابية مع قيادات أساسية لتحديد المرشحين المحتملين. قال جمال أنه بالإضافة المنافسة الشعبية، فإن الحزب يستخدم استطلاعات الرأي، والتحليلات المتعلقة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية، كـ"برمجيات" للتحليل لخلق قائمة حزبية موحدة للمرشحين.

 لكن كيف سيكونون أفضل من المرات السابقة؟

 قال جمال أن الانتخابات البرلمانية ستكون، مقارنة بالانتخابات الرئاسية، "أكثر فوضى وأسهل" في آن واحد. ألحت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى على جمال أن يقترح خطوات على الحكومة المصرية يمكن اتخاذها في الأسابيع القليلة القادمة تظهر التزام الحكومة بالإصلاح السياسي. وفي رد على سؤال نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى عن استخدام الحكومة المصرية لصناديق اقتراع شفافة بدلا من من الصناديق الخشبية الموجودة بالفعل، قال جمال مبارك أنها "أجمل". وقال، الأهم بالنسبة لمصر هو الإشراف القضائي. كما نبذ جمال كل الادعاءات الخاصة بمشاكل متعلقة بالحبر الفسفوري، والتصويت لأكثر من مرة، وتصويت المواطنين غير المسجلين. وقال أن كل هذه الادعاءات "غير ذات أساس".

 المشكلة الأهم من وجهة نظره هو العجز المعلوماتي. النخابون في أحيان كثيرة لا يعلمون الدائرة التي يب أن يصوتوا فيها، كما أن قوائم الناخبين ليست متاحة بالشكل الكافي أو للوقت الكافي. وقال أن ما يجب فعله هو إتاحة المعلومات حول أماكن الدوائر الانتخابية، وإتاحة فرصة التصويت للناخبين، لأن ذلك بالنسبة لجمال الأولوية القصوى.

 سألت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى جمال حول الفترة ما بعد الانتخابات البرلمانية، فأجاب بأن الناخبين غير المسجلين في مصر أصبحوا مهتمين بالسياسة ومتحمسين لتسجيل أنفسهم للتصويت في المستقبل حين يتم فتح فترة التسجيل في آخر 2005. سألت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى فيما إذا كان هناك أي حزب معارض سيأخذ خمسة بالمائة من مقاعد البرلمان المنصوص عليها لترشيح أحد أعضائه للرئاسة، هز جمال كتفيه وقال أن هذا يعتمد على تنظيم أحزاب المعارضة وانضباطها. سألت الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى فيما إذا كانت الحكومة المصرية ستراجع المادة 76 مرة أخرى، في حال ما إذا فشل أي حزب معارض للحصول على النسبة، أجاب جمال بأن الحديث عن تعديلات إضافية في المادة 76 يعد سابق لأوانه "الحبر لم يجف بعد"، كما قال.

 وقال أن القوانين الخاصة بالترشح في عام 2005 والتي كانت تهدف لزيادة عدد المرشحين لا يمكن زيادتها في الانتخابات المستقبلية. قال أن القيود الأقل نسبيا في 2005 كانت ضرورية كبداية للأحزاب حتى "يستجمعوا أنفسهم". على المدى الطويل، فإن تشجيع مرشحين ضعفاء ليس لديهم تمثيل برلماني قوي "سيكون الطريق الأمثل نحو الفوضى".

 سألت نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى عن رأيه في الشائعات التي تحوم حول عزم الرئيس لتعيين نائبا له. زعم جمال أنه يجهل الأمر. فسألته: هل يجب على الرئيس أن يعين نائبا له؟ صمت جمال للحظة ثم قال أن بعض الناس يعتقدون بأن الرئيس يجب أن يعين نائبا بينما يرى البعض الآخر أن التعديلات الدستورية الأخيرة تجعل من تعيين نائبا للرئيس أمرا غير ضروري. ثم قال جمال: "أنا أسمع الرأيين".

 رجل كامل؟

حضر كل من نائب الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى، ونائب الأمين العام المساعد كاربتنر بعد ذلك حفل استقبال أقامه الحزب الوطني الحاكم للهيئات الدبلوماسية، في 29 سبتمبر، بناء على دعوة جمال مبارك، بمناسبة المؤتمر السنوي للحزب. التف أعضاء الهيئات الدبلوماسية، بما فيهم السفير الإيراني، حول جمال مبارك رغبة في جذب انتباهه ومصافحته. وقف ممثلا الحرس القديم، كمال الشاذلي وصفوت الشريف، سويا على الهامش بينما كان جمال في مركز الاهتمام. أخبر وزير السياحة، أحمد المغربي، الأمين العام المساعد لشئون الشرق الأدنى أن أعضاء الحرس الجديد يحظون بتصفيق طويل وعال كلما اعتلى أحدهم المنصة في اجتماع الحزب. بينما يستقبل الحضور أعضاء الحرس القديم، على العكس تماما، بالصمت والتأدب. وبناء عليه، قال المغربي: "لا تعتقدون أن الحرس القديم سيستمر معنا لفترة طويلة"

 تمكنت تشيني من مراجعة البرقية.

ريتشاردوني

اجمالي القراءات 2403
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق