أسوشيتدبرس:عودة سعد الدين تزامنت مع تصاعد أصوات المعارضة في مصر

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية في تقرير لها أمس إن الدكتور سعد الدين ابراهيم - الذي قضي قرابة ثلاث سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية فيما يشبه المنفي الاختياري والذي عاد إلي القاهرة - جاءت عودته في توقيت حساس للغاية، حيث تزامنت مع تصاعد أصوات الحركات المعارضة التي ترفض توريث الحكم في مصر ونقله إلي جمال مبارك بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر، معتبرة أن السبب الرئيسي لخلاف إبراهيم مع الحكومة هو عدم احتمالها لأي انتقادات.

وذكرت الوكالة الأمريكية في تقريرها أن إبراهيم كان من أوائل الأصوات المعارضة في مصر التي رفضت أن يقوم الرئيس مبارك بالتوصل إلي طريقه يقوم من خلالها بتمرير السلطة إلي ابنه جمال، مشيرة إلي تصريحات إبراهيم لدي وصوله إلي مطار القاهرة والتي قال فيها إنه يريد أن تمر الزيارة بهدوء، فهو في مصر لزيارة أسرته وبعض أصدقائه، إلي جانب اللقاء مع بعض تلاميذه السابقين، متطلعا في الوقت نفسه إلي الحصول علي الهدوء وأن تمر هذه الزيارة بسلام.

وأشارت الوكالة إلي أن إبراهيم عاني من تعصب الدولة واضطهادها لحرية الرأي والتعبير والنقد حينما تعرض منذ عشر سنوات تقريبا للمحاكمة والسجن باتهامات تتعلق بتلقي تمويل خارجي وتشويه صورة الدولة في الخارج، وهي القضية التي سجن علي إثرها لمدة ثلاث سنوات.

وأوضحت الوكالة أنه سرعان ما تمت تبرئة ساحة رئيس مركز ابن خلدون وعاد إلي الكتابة والدعوة إلي المزيد من الحريات في مصر، إلي أن أجبرته شكاوي قدمها بعض المواطنين ممن هم علي علاقة بالحكومة المصرية إلي مغادرة البلاد أو الانتظار ومواجهة إجراءات تقاضٍ طويلة الأجل، ناقلة عن محامي إبراهيم أنه في أمان في مصر حاليا، إلا أنه يخشي عليه من الشكاوي الاحتياطية التي قدمت ضده وربما تحتفظ الحكومة بها لتستخدمها ضده.

ولفتت أسوشيتدبرس إلي تأكيد المراقبين أن الدعاوي القضائية المقامة من قبل مواطنين عاديين ضد معارضي الحكومة أصبحت إحدي الطرق الجديدة التي تستخدمها الحكومة لترهيب خصومها، مشيرة إلي أن العديد من الشكاوي ادعت أن إبراهيم انتقد الحكومة المصرية مما دفع الكونجرس الأمريكي إلي خفض المساعدات الأمريكية لمصر. الغريب أن أحدث الشكاوي ضد الدكتور سعد الدين إبراهيم خلال العام الجاري كانت شكوي تقدم بها أحد المحامين ضده، اتهمه فيها بتسهيل الاتصال بين الإدارة الأمريكية والدكتور محمد البرادعي - المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- الذي أغضبت عودته ودعوته للتغيير في مصر الحكومة المصرية، كما نقلت الصحيفة عن محامي إبراهيم قوله إن الحكومة لن تتعرض لإبراهيم خلال الزيارة الحالية لأن عودته هذه المرة لا تمثل تهديداً حقيقياً لها.

اجمالي القراءات 3474
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الجمعة ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50074]

أن ربك لبلمرصاد ..

 {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }الفجر14
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }إبراهيم42
طبقا لآيات القرآن الكريم فإنه من المؤكد أن مبارك وأبنه ونظامه الفاسد سيفعون جميعا ثمن ظلمهم للمصريين .. فمهما كانت قوتهم فإنها لا شيئ بالنسبة لله القوي العزيز ..
لذلك فإنني اتوقع طبقا لآيات القرآن الكريم وتجارب التاريخ نهاية مفجعة لهذه الأسرة التي أذلت المصريين وسرقت ونهبت ثرواتهم وأمرضتهم .
في النهاية فعدد المليارات التي نهبوها لن تنفعهم مثلما لم تنفع سابقيهم .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق