صحيفة كندية تدعو مبارك لتعيين نائب للرئيس

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


صحيفة كندية تدعو مبارك لتعيين نائب للرئيس

صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية تدعو مبارك لتعيين نائب

كتبت رباب فتحى

Bookmark and Share Add to Google
 
 
 

دعت افتتاحية صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية الرئيس مبارك إلى بدء حقبة تاريخية جديدة تبدأ بتسمية نائب له، على أن يكون شخصا تتراءى فيه إمكانيات إحداث تغيرات ديمقراطية واقتصادية حقيقية يستشعرها رجل الشارع المصرى، وذهبت إلى أن هذا الحل هو الأمثل لعدم وجود كتلة معارضة موحدة تستطيع الضغط على الحكومة، ولعدم وجود خطة خلافة، مما قد يتسبب فى موجة عارمة من العنف لا يمكن إيقافها.

قالت الصحيفة الكندية إن المصريين رفضوا ملك مستبد قبل 58 عاما، وثاروا ضده وأطاحوا بنظام حكمه، ولكنهم الآن يحكمهم قائد "غير عادل"، رفض تعيين نائب له ليخلفه، ولم يعلن عما إذا كان سيرشح نفسه فى انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2011.

وتذكر الصحيفة أن الأقاويل كثرت بشأن استلام جمال مبارك، لمقاليد الرئاسة بعد والده، ولكن مع ظهور، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اختلفت الأوضاع، وخبا نجم مبارك الابن، وقوت شوكة المعارضة المصرية، وزادت مطالبهم بإحلال تغيرات ديمقراطية، واشتد نقمهم حيال الحكومة.

غير أن الانقسام أصاب صفوف المعارضة وفشل الليبراليون فى إحداث تأثير يذكر، فحتى فى انتخابات عام 2005 الرئاسية، لم يحصل أيمن نور، زعيم حزب الغد، سوى على 8 % فقط من الأصوات، فى حين أخفق البرادعى فى إحداث تغيير ملموس بعد عودته إلى القاهرة رافعا شعار التغيير الديمقراطى وتحسين مستوى المواطن المصرى.

ومن ناحية أخرى، رأت "جلوب أند ميل" أن جماعة الإخوان المسلمين تفرض تحديا كبيرا أمام الحكومة المصرية، رغم أنها محظورة سياسيا، وربما يرجع ذلك إلى تعاظم النزعة الدينية فى المجتمع المصرى، وقيام الجماعة بالأعمال الخيرية والاجتماعية، ولكن على ما يبدو لا تستطيع بعض الأفرع الراديكالية فى الجماعة نبذ العنف.

ولم تنجح كذلك محاولات التسوية بين الليبراليين وجماعة الإخوان المسلمين، ولا يمكن حقيقة الأمر لومهم لكونهم ممزقون أو يتسمون بالسلبية، خاصة إذا أخذنا فى الاعتبار تطبيق النظام لقانون الطوارئ منذ 28 عاما، فأى اجتماعات عامة يمكن للمسئولون وقوات الأمن تفريقها، فضلا عن أن هؤلاء الذين يعارضون النظام يتعرضون للترهيب والسجن والتعذيب.

لذا خلصت الافتتاحية إلى ضرورة التوصل إلى خطة محكمة للخلافة، لأن بدونها ستعم الفوضى، وربما تحاول الإخوان المسلمين تحقيق طموحها السياسى بالقوة، على حساب السلام مع إسرائيل، بينما سيحاول القادة الانتهازيون تولى المسئولية.

إذن، وجود خليفة يعتنق نهجا ديمقراطيا ويتعهد بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة وعادلة العام المقبل، سيطلق العنان للعوامل الإيجابية فى المجتمع المصرى، كما سيلغى قانون الطوارئ، وسيحسن الحقوق الأساسية ويحفز على العمل فى مشاريع من شأنها النهوض بالوضع الاقتصادى للبلاد.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها داعية مبارك للالتفات-كما فعل دائما- إلى استقرار مصر فى المستقبل، وأعربت عن أملها أن يأخذ شكل هذا الاستقرار وجود نائب إصلاحى يستطيع تحقيق الديمقراطية والازدهار.

 

 

اجمالي القراءات 1762
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق