دولة ( أفخاذ ستان )

السبت ٠٢ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
أنا استاذة جامعية وناشطة نسائية ، ولى تحفظ على كتاباتك الاصلاحية ، هو اسلوبك النقدى الحاد والساخر ، لأنه يجعل الناس تكرهك وتبتعد عنك . ولكن أعجبنى جدا جدا مقالات كتابك عن تشريعات المرأة بين الاسلام ودين السنة الذكورى ، وأحتفظ بمقالاته عندى ، وأرجع اليها ، وأتساءل : لماذا كل هذا الانتقاص من حقوق المرأة مع كل ما جاء به القرآن فى حقوقها ؟ ولماذا هذا الوسواس القهرى عند الفقهاء بالمرأة وترددهم بين الاشتهاء الجنسى ومنعها حقوقها حتى فى المتعة الجنسية ؟ ولماذا لا يرون فيها سوى حيوان جنسى ولا يرون فيها الانسان والعقل بل يعتبرونها ناقصة عقل ودين ثم يقول ان عند عائشة نصف الدين . لماذا كل هذه التناقضات عن المرأة ولماذا كل هذا الولع بها وإحتقارها وتهميشها فى نفس الوقت ؟ ومن خلال إهتمامى كناشطة نسائية لاحظت أن المرأة الأفغانية كانت احسن حال وقت الملكية وحتى فى الحكم الشيوعى ثم تدهور حالها فى حكم طالبان ، وأن المرأة الهندية المسلمة كان فى أفضل حال فلما إنفصلت باكستان أصبحت فى أسوأ حال. ونفس الحال مع المرأة الايرانية فى حكم الشاه ثم بعدها فى حكم الخومينى وما بعده . أتعجب لماذا يرجمون المرأة فى العلن ولا يرجمون الرجل مع ان الرجم ليس فى الاسلام ومع أن الزنا جريمة يتشارك فيها الرجل والمرأة ؟ لماذا ينتشر التحرش بالنساء مع انتشار الحجاب والنقاب والتدين المظهرى ؟ ولماذا كل هذا العنف مع المرأة فى ايران وما تتعرض له من قتل وإغتصاب وتعذيب لأنها تخلع الحجاب أو تتظاهر تطالب بحقها كانسانة ؟ لماذا يستنكرون الشذوذ الجنسى وهو منتشر فيهم سرا ، بل وفى أفغانستان يمارسونه كطقس إجتماعى وفى حفلات يرقص فيها الأطفال ؟ العجيب أنهم ينتسبون الى الاسلام وهم كما تقول أنت أعدى أعداء الاسلام . أنا محتارة بماذا أسمى هذه الدول .
آحمد صبحي منصور :

أولا :

 أقترح تسميتها : دولة كفرستان ، أو دولة ( دُبُر ستان ) أو ( دولة أفخاذ ستان ) . وربما كان ( دولة أفخاذ ستان ) هو الأكثر جاذبية ..!

أخيرا :

1 ـ أرجو ألّا تنزعجى من حدة اسلوبى فى النقد ، لأنه الطريقة المثلى لتنبيه الغافلين . لا بد أن تصفعهم بحقائق التضاد بين دينهم الأرضى وبين الاسلام . هذا الصفع يجعلهم يفيقون ، ومهما أنكروا واستنكروا وصرخوا فقد تسلل الحق الى قلوبهم رغم أنوفهم . قال جل وعلا عن حقائق القرآن الكريم:

1 / 1 :(  كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (13) الحجر )

1 / 2 : ( كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (201) الشعراء  ) .

2 ـ  ثم إن من نظنهم محايدين ثم يتحولون الى أعداء ، هم فى الحقيقة يقدسون البشر والحجر ، ثم بفضحنا لدينهم يظهر مكنون قلوبهم ويفتضح عداؤهم . هم لا يتحولون الى أعداء ، بل يكمن عدائهم فى داخلهم ، ونحن بما نكتب نجعلهم يعلنون ما كانوا يخفون من قبل . لو تركناهم لحالهم لظلوا يحتفظون فى قلوبهم بكفرهم . ولكن بإعلان حقائق الاسلام وتناقضها مع دينهم الشيطانى الأرضى إذا هم ينأون عن القرآن الكريم وينهون عنه ويجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق . ينطبق عليهم قوله جل وعلا : ( وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَاد

مقالات متعلقة بالفتوى :

اجمالي القراءات 1667
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4985
اجمالي القراءات : 53,505,592
تعليقات له : 5,329
تعليقات عليه : 14,629
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


أهل الذكر: وَمَا أَرْس َلْنَ ا مِنْ قَبْل ِكَ ...

الفرقان : ما معنى الفرق ان ؟...

جاهل أحمق: ما المقص ود في ايه فاتو بسوره من مثله قد ياتي...

خاتم المرسلين أيضا: ارى من خلال الآيا ت التال ية ان الله ممكن...

لا حول ولا قوة إلا .: ما مدى صحة قول لاحول ولا قوة الا بالله ؟...

( قُل ) والصلاة : عن كتاب ( قل ) لماذا لم ترد ( قل ) فيما يخض الصلا ة ؟...

اسماعيل منصور: هل قرأت من كتب للدكت ور اسماع يل منصور...

الأخوّة الاسلامية: عندم ا كنت صغيرا عندي ما يسمى بالشع ور ...

حسن البنا وأحمد فتحى: بسم الله الرحم ن الرحي م الاخو ه ادارة موقع...

أنكر الأصوات : هل انكر الأصو ات هو صوت الحمي ر كما يقول...

كل يوم فى شأن: ما معنى ( كُلَّ يَوْم ٍ هُوَ فِي شَأْن ٍ ) ( 29 ) ...

الوعد والوعيد: هل الوعد الاله ى نقيض الوعي د الاله ى؟ اى ان...

الشيعة والارض والشمس: ورد في كتاب الكاف ي عن جعفر الصاد ق ان الارض...

واسع: لو سمحت أريد معنى كلمة ( واسع ) التى جاءت فى...

حلال مهما قالوا: أنا أعلم من سورة المائ دة إن طعام أهل الكتا ب ...

more