تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | تعليق: شكرا أحبتى ، وجزاكم الله جل وعلا خيرا | تعليق: فلا تطع الكافرين و جاهدهم به جهادا كبيرا . | خبر: نساء أكثر تعليماً... هل تتبدّل قواعد الزواج؟ | خبر: مصر: موجة تجديدات وحبس بلا تحقيقات لصحافيين وسياسيين | خبر: رامافوزا يواجه ترامب ويرد على مزاعم الإبادة بجنوب أفريقيا | خبر: مصر: تحالف انتخابي لأهل المال والسلطة والنجومية | خبر: الغارديان: دول الخليج فشلت في إقناع ترامب بإيقاف حرب إبادة غزة | خبر: كم تبلغ ثروة الكنيسة الكاثوليكية ومن أين تأتي؟ | خبر: الكاتب المصري بلال فضل يرصد جريمة الاختفاء القسري في فيلم إفراج | خبر: جدل في المغرب حول توحيد خطبة الجمعة.. مخاوف من تفريغ المنابر | خبر: هو أنا لسه عايش؟.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه لبلوغه الـ 90 من عمره | خبر: الاتحاد الأوروبي يوافق على مساعدة مالية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو | خبر: دعاة راحلون وأطباء ورياضيون.. الجنسية الكويتية تُسحب من شخصيات شهيرة | خبر: ذي إكسبريس: وظائف آمنة من الضياع في زمن الذكاء الاصطناعي | خبر: مصر.. نقابة المحامين تصعد ضد الرسوم القضائية.. والنقيب: ارتفعت بنسبة 500% | خبر: القمة العربية تكشف عن مصفاة نفط عراقية منسية في الصومال | خبر: كندا تعلق رسوما جمركية مضادة على الولايات المتحدة |
رقم ( 6 )
خاتمة

الإمام أبو الحسن الأشعرى المتوفى سنة 330 هـ وضع كتابه المشهور "مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين" عرض فيه لكل الفرق الإسلامية فى عهده واختلافاتهم الفكرية والعقيدية والفلسفية..
وعن عذاب القبر قال: "واختلفوا فى عذاب القبر، فمنهم من نفاه وهم المعتزلة والخوارج ومنهم من أثبته وهم أكثر أهل الإسلام، ومنهم من زعم أن الله ينعم الأرواح ويؤلمها فأما الأجساد التى فى قبورها فلا يصل ذلك إليها وهى فى القبور" .


أى أن عذاب القبر قضية خلافية اختلف فيها الأوائل، وكان الأشعرى نفسه طرفاً فى هذا الخلاف، فقد كان أولاً من المعتزلة ثم انشق عليهم وانضم إلى أهل السنة. ولذلك فإنه بعد أن يشير إلى مذهب المعتزلة والخوارج فى نفى عذاب القبر يقول عن رأى أهل السنة "ومنهم من أثبته وهم أكثر أهل الإسلام..".
ومع ذلك فالأشعرى يعتبر جميع المذاهب برغم اختلافها من أهل الإسلام، بل إن عنوان كتابه هو "مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين" ومعناه أن ذلك الاختلاف فى عذاب القبر وغيره لا يقدح فى إسلام أحد ولا شأن له بإيمان أحد، فالجميع مسلمون مؤمنون طالما يقولون لا إله إلا الله ويؤمنون بكل رسل الله وكتبه..
ويتضح من كلام الأشعرى أن أصحاب الاتجاه العقلى هم الذى أنكروا عذاب القبر، فالمعتزلة يعتمدون العقل أساساً فى المرجعية والخوارج يتوقفون عند حدود النص القرآنى، وطالما لم يرد نص صريح الدلالة على عذاب القبر فى القرآن الكريم فلا يعتقدون فى وجود عذاب فى القبر.. ثم هناك من وقف موقفاً متوسطاً وهم الذين نفوا عذاب القبر وقالوا بعذاب البرزخ ونعيمه للأرواح وليس للأجساد..
وبين الفريقين يقف أهل السنة الذين تزعمهم أبو الحسن الأشعرى بعد انشقاقه عن المعتزلة، وهم يعتمدون النص سواء كان قرآناً أو حديثاً منسوباً للنبى أو تفسيراً مأثوراً، ولذلك فقد اعتمدوا الأقاويل التى تؤكد عذاب القبر..
وكلها بالطبع وجهات نظر عقلية أو نقلية أو بين هذا وذاك فى قضية خلافية اجتهادية أصحابها كلهم مسلمون.
ولكن وجهات النظر تلك ظلت محصورة فى نطاق ضيق لا يتعدى الكتب القديمة الصفراء ومقررات الدراسة بالأزهر، حتى جاء عصر النفط بتغيير جديد فأصبحت فيه الكتب الصفراء أكثر بياضاً وأكثر انتشاراً وأعظم تأثيراً، وأتيح لها أن تصبغ عقول الشباب فتمنعه من الانطلاق لمواكبة العصر الحديث لتجعله يعود إلى عالم العصور الوسطى..
لم يعط عصر النفط نقلة هائلة لأفكار التراث كلها بل أن هذه النقلة كانت من حظ الجانب المنغلق والخرافى من التراث الذى ساد على أنه هو الإسلام، هو رأى ما عرف بأهل السنة فى موضوع عذاب القبر مثلاً وساد على أنه الإسلام وتجاهل الآراء الأخرى، وتجاهل أيضاً أنها قضية خلافية لعلماء كلهم مسلمون..
أى أن عصر النفط جعل للقضية رأياً واحداً هو مع الأسف أكثر الآراء تخلفاً وتهافتاً وتناقضاً مع القرآن الكريم الذى ينبغى أن نحتكم إليه فى كل أمورنا..
لم يكتف عصر النفط باعتماد رأى واحد ونفى ما عداه، وإنما تطرف فجعل هذا الرأى هو الإسلام وحده، واتهم ما عداه بالكفر والإلحاد، أو بالتهمة الحديثة التى خرج لها علماء النفط من الحضارة الأوروبية، تهمة العلمانية التى تعنى الكفر والإلحاد..
وبذلك أصبح واضحاً أنه يراد بنا أن نعود ليس للجانب المتعقل من التراث بل أن نعود إلى أكثر أنواع التراث تخلفاً وتشدداً أو نواجه العالم فى القرن الحادى والعشرين بذلك التراث المتخلف على أنه هو الإسلام، والنتيجة أن العالم يقفز إلى عصر المعلومات ويتقدم فى كل ثانية إلى الأمام، ونحن نتراجع إلى خرافات العصور الوسطى والثعبان الأقرع.. وهذا هو ما يراد بنا.
 

أكذوبة عذاب القبر والثعبان الأقرع
فى1994 صدر كتابى " عذاب القبر والثعبان الأقرع" أنفى فيه عن الاسلام هذه الأكذوبة وأوضح جذورها الفرعونية والتراثية. وأحدث الكتاب صدمة هائلة كما هو المعتاد فى كل كتاباتى التى تقض مضاجع شيوخ الثعبان الأقرع الذين يرهبون الناس بعذاب القبر ليفرضوا لأنفسهم جاها ما أنزل الله به من سلطان . انهم الذين يتعيشون من استمرار الجهل واستقراره متمتعا بالخرافات التراثية التى اكتسبت قداسة زائفة لمجرد أن أحدا من قبل لم يغامر بمناقشتها فى ضوء القرآن والمنهج العقلى الاسلامى. ردود الأفعال على ذلك الكتاب وصلت الى حد استنطاق كل أنواع الشيوخ للرد على كتابى وشتمى, بدءا من شيوخ الأزهر الى شيوخ الترب والمقابروا لأضرحة. واذا كنت لم
more