معمر القذافي: الديمقراطية تعامل الناس "مثل الحمير"

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية


اعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي أن الديقراطية متعددة الأحزاب هي عار تروج له الحكومات التي تعامل شعوبها "مثل الحمير"، وتنكر عليهم السلطة الحقيقية.

وأكد القذافي، في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي أن بلاده لن تتخلى أبدا عن نظام حكمها الذي يعتمد على أنها "دولة شعبية" تحكمها لجان شعبية، والذي توقع منذ فترة طويلة أن الحكومات حول العالم ستتبناه في النهاية.




وقال الزعيم الليبي في خطابه: "يقولون تبادل السلطة من حزب لآخر... ما معناها يعني حاشاكم الشعوب عاملينها مثل الحمير".

وأضاف "العالم الآن مشمئز من الأحزاب ومن الانتخابات. أرى رؤساء وسياسيين ومفكرين من العالم الغربي الذي يرى في نفسه ديمقراطيا مشمئزين من الحزبية ومن الانتخابات ومن هذه المهزلة التي يعيشونها وهم يعرفون أنها شيء متورطين فيه وليست ديمقراطية وأنهم يعيشون في دجل وتزييف... ونعتقد أن العالم كله في النهاية سيصل إلى السلطة الشعبية وستقام سلطة الشعوب وتنتهي مخلفات العصور القديمة".

وأضاف "تفرجنا على العالم الذي تطحنه الأحزاب والنظرية التعددية وتبادل السلطة يعني الشعب موجود ويقولون تبادل السلطة... ليبيا دولة شعبية، وليس هناك تراجع
عن السلطة الشعبية".

ووصل القذافي إلى السلطة في انقلاب عام 1969 وفي عام 1977 أعلن نظام الجماهيرية الشعبية، في محاولة لخلق المجتمع المثالي وفقا لارشادات الكتاب الاخضر الذي ألفه، والذي يضم عناصر من الاشتراكية والإسلام ومفهوم الأمة العربية.

وسبق أن أكد أن دولته التي يقطنها 6 ملايين نسمة ستواصل العمل بنظامها الذي لايعتمد على أحزاب، لأنه يعطي مساحة أكبر لرأي الناس عنه في الانتخابات الغربية.

ويقول المنتقدون لنظام الجماهيرية، وهي الحكومة الوحيدة التي عرفها أغلب الليبيين، انه ستار للحكم الاستبدادي وابقى البلاد في فقر.

 

اجمالي القراءات 7353
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11760]

وما تعريف الديمقراطية في كتابك الاخضر يا ابو اسراطين؟؟

لنحسب عدد النكت في كلام الكذافي , ما شاء الله على ذكاءه وعبقريته الفذة , لنحسب:

اعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي أن الديقراطية متعددة الأحزاب هي عار (( 1 )) تروج له الحكومات التي تعامل شعوبها "مثل الحمير" (( 2 ))، وتنكر عليهم السلطة الحقيقية(( 3 )).

وأكد القذافي، في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي أن بلاده لن تتخلى أبدا عن نظام حكمها الذي يعتمد على أنها "دولة شعبية" تحكمها لجان شعبية، والذي توقع منذ فترة طويلة أن الحكومات حول العالم ستتبناه في النهاية (( 4 )).


وقال الزعيم الليبي في خطابه: "يقولون تبادل السلطة من حزب لآخر... ما معناها يعني حاشاكم (( 5 )) الشعوب عاملينها مثل الحمير" (( 100 لانها نكتة كبيرة )).

وأضاف "العالم الآن مشمئز من الأحزاب ومن الانتخابات ((117 )). أرى رؤساء وسياسيين ومفكرين من العالم الغربي الذي يرى في نفسه ديمقراطيا مشمئزين من الحزبية (( 200 لانها نكتة قوية , وهل في عمره قابل احدا منهم الا في احلامه )) ومن الانتخابات (( 250 ))ومن هذه المهزلة التي يعيشونها ((1000 )) وهم يعرفون أنها شيء متورطين فيه(( 1991 )) وليست ديمقراطية (( 2270!!!!!!! عرف الديمقراطية يا حضرة؟؟ )) وأنهم يعيشون في دجل وتزييف (( 5000 ))... ونعتقد أن العالم كله في النهاية سيصل إلى السلطة الشعبية (( 5100 )) وستقام سلطة الشعوب وتنتهي مخلفات العصور القديمة" (( 7001 )).
وأضاف "تفرجنا على العالم الذي تطحنه الأحزاب (( 9243 , مرة ثانية القذافي يحلم, قال تفرج قال )) والنظرية التعددية وتبادل السلطة(( 9300 )) يعني الشعب موجود ويقولون تبادل السلطة (( 11000 ))... ليبيا دولة شعبية، وليس هناك تراجع
عن السلطة الشعبية".

(( ملاحظة , العداد , اصابه العطل من قوة نكت ابو اسراطين , فاصبح يقفز مثل حيوان الكنغر قفزات عالية وبكبر النكتة , الله يرحمك يا جحا البغدادي فقد غلبك جحا الليبي ))


2   تعليق بواسطة   امجد الراوي     في   الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11771]

حقيقه اليمقراطيه بين الراي والراي المضاد

الاخت العزيزه امل
تحيه طيبه
ارجو ان لاتنسي(وانت ست العارفين) ما فعلت بنا الديمقراطيه التي جائت بالسيد بوش و السيد بليرمن احتلال ودمار واي ديمقراطيه التي تعبث بالعراق الان. وارجو ان لاتنسي ان السيد بوش بالكاد (وايضا عن طريق التزوير)فاز بالانتخابات الاولىولكنه في انتخاباته الثانيه فاز بجداره لانه اظهر عدوانيه جديره وخداع كبير ولم يقول له الجمهور كفى بل اختاره
ليواصل عدوانه.
وكذلك السيد بليرعلى نفس الطريقه اعاد الشعب انتخابه مع مااظهر من عدوانيه ودجل يشهد بها شعبه قبل مناؤيه.
واما السيد القذافي فيستخدم ذم الديمقراطيه لتبرير خبله ومنهجه السقيم الفاشل.
انها ديمقراطيه الاكثرين الذين هم للحق كارهون
(واكثرهم للحق كارهون ). ايه

3   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11828]

الاخ الفاضل امجد الراوي , تحية طيبة

تقول في تعليقك اعلاه , ارجو ان لا تنسي :

1- المستر بوش بالكاد وبالتزوير فاز بالانتخابات الاولى .

واعقب على كلامك هذا واقول , بان الفوز بمنصب الرئيس او لرئاسة الوزراء وفي كل الدول يكون بالكاد ,و لن تجده ابدا بنسبة99و99 % الا في البلادالعربية .
اما عن التزوير فلا علم لي بهذا , وان كان المستر بوش حقا فعل ذلك , لكانت فضيحته اصبحت بجلاجل ولسمعنا ببوش غيت , ولكن لم اسمع بهذا؟؟!!.

2- المستر بوش فاز بالثانية بجدارة حسب قولك , والسبب وحسب ما كتبت يا اخ امجد هو (( بجداره لانه اظهر عدوانيه جديره وخداع كبير ولم يقول له الجمهور كفى بل اختاره ليواصل عدوانه)).

واقول,
اعذرني لاني لم افهم قصدك بهذا الكلام (( عدوانية جديرة وخداع كبير ...)) . يا اخ امجد , وحسب معلوماتي المتواضعة فالشعب الامريكي وليس الجمهور كما اسميته ,غير راض عن الحرب التي شنت على العراق , وان لم يكن ذلك من اجل سواد عيون العراقيين ولكن من اجل حياةابنائهم والذي وصل عدد ضحاياهم الى اربعة الاف قتيل , وحسب ما نسمع ونقرأ عنهم فحتى حيواناتهم يخافون عليها ويحمونها فكيف بشبابهم . وحتى قبل فترة قرأت تصريح لمسؤول امريكي كبير يقول( لسنا مستعدين للتضحية بابنائنا من اجل حل مشكلةحصلت قبل الف واربعمائة عام ).
يا اخ امجد , لست مع بوش ولا مع العلوية كونداليزا رايز كما يسمونها الاخوة السنة في العراق ولكني مح الحق . ولا تفهمني بشكل خاطئ , فانني اتمنى اليوم قبل الغد ان يرجع الامن والسلام لوطني الغالي العراق , وانا ضد اي اعمال عنف سواء كانت غزوة مانهاتن او غزوة لندن او غزوة مدريد او غزو العراق .
ودمت بالف خير
امل



4   تعليق بواسطة   امجد الراوي     في   الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11842]

الديمقراطيه والعدوانيه

الاخت الفاضله امل
تحيه طيبه
والله بالخير
وانامسرور بملاحظاتك ولا افهمك بشكل خاطئ ابدا
وانا كذلك ارجوان لاتفهميني بشكل خاطئ وارجو ان تفهمي كلامي على اساس الاصلاح وليس الكراهيه للاخرين او الطوائف والديانات فانا اكره المفسدين من اي مله وان كانوا ينتسبون الى الاسلام او السنه واحب المصلحين من اي دين كانوا او من اي مذهب كانوا .(وحتى قبل فترة قرأت تصريح لمسؤول امريكي كبير يقول( لسنا مستعدين للتضحية بابنائنا من اجل حل مشكلةحصلت قبل الف واربعمائة عام ).
صحيح كلامه نطق بالحق من حيث لا يدري لانهم مستعدين فقط للذهاب للفساد وليس للااصلاح وهذا هو الذي فعلوه في العراق تماما مع سبق الاصرار والترصدوهذا واضح تماما
ولنعد الى انتخابات بوش الاولى لعلك لم تنسي كيف فاز على خصمه بفارق ضئيل وكيف ان خصمه رفع الامر الى القضاء (في سابقه في الانتخابات الامريكيه) واراد خصمه عد الاصوات يدويا لانه ادعى انه كان هنالك تلاعب واما عن التزوير فلقد شاهدت تقريرا على احدى القنوات وقد اظهر التلاعب في عمليه الانتخاب وتجييرها لصالح بوش وكان فيما يبدو على كثير من المصداقيه.
واما في الانتخاب الثاني فقد فاز باغلبيه مريحه. على الرغم من فشله في العراق وعلى الرغم من تبيان بطلان كل ادعائته بشان العراق.
اي اقصد بالمقارنه بين النتائج الاولى والثانيه ان الشعب الامريكي وبدلا من ان لاينتخب بوش بسبب التضليل وبسبب الفشل في العراق لابل اعاد انتخابه وبشكل نسبه مريحه اكثر من اول مره.وهذه هي ديمقراطيتهم وهم ابدا في هذه اليمقراطيه لا يابهون الى عذابات غيرهم بل الى معاناتهم هم انفسهم وليس غير كما تفضلت انت (هم يخافون على ابنائهم). وتقبلي التقدير والشكر

5   تعليق بواسطة   حامد الحرك     في   السبت ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68125]


أرجوا تعليق موضوعى على هذا الكلام:  المجلس النيابي يقوم أساساً نيابة عن الشعب ، وهذا الأساس ذاته غير ديمقراطي ؛ لأن الديمقراطية تعني سلطة الشعب لا سلطة نائبة عنه … ومجرد وجود مجلس نيابي معناه غياب الشعب ، والديمقراطية الحقيقية لا تقوم إلا بوجود الشعب نفسه لا بوجود نواب عنه. أصبحت المجالس النيابية حاجزاً شرعياً بين الشعوب وممارسة السلطة ، حيث عزلت الجماهير عن ممارسة السياسة ، واحتكرت السيادة لنفسها نيابة عنها .. ولم يبق للشعوب إلا ذلك المظهر الزائف للديمقراطية المتمثل في الوقوف في صفوف طويلة لوضع أوراق التصويت في صناديق الانتخابات. ولكي نعري المجلس النيابي لتظهر حقيقته ، علينا أن نبحث من أين يأتي هذا المجلس … فهو إما منتخب من خلال دوائر انتخابية ، أو من خلال حزب أو ائتلاف أحزاب وإما بالتعيين . وكل هذه الطرق ليست بطرق ديمقراطية ، إذ إن تقسيم السكان إلى دوائر انتخابية يعني أن العضو النيابي الواحد ينوب عن آلاف أو مئات الآلاف أو الملايين من الشعب حسب عدد السكان . ويعني أن النائب لا تربطه أية صلة تنظيمية شعبية بالناخبين إذ يعتبر نائباً عن كل الشعب كبقية النواب. هذا ما تقتضـيه الديمقراطية التقليدية السائدة ... ومن هنا تنفصل الجماهير نهائياً عن النائب ، وينفصل النائب نهائياً عن الجماهير ، وبمجرد حصوله على أصواتها يصبح هو المحتكر لسيادتها والنائب عنها في تصريف أمورها .. وهكذا نرى أن الديمقراطية التقليدية السائدة في العالم الآن تخلع القداسة والحصانة على عضو المجلس النيابي بينما لا تقر ذلك بالنسبة لأفراد الشعب ، ومعنى هذا أن المجالس النيابية أصبحت أداة لسلب السلطة الشعبية واحتكارها لنفسها ، وأصبح من حق الشعوب اليوم أن تكافح من خلال الثورة الشعبية من أجل تحطيم أدوات احتكار الديمقراطية والسيادة السالبة لإرادة الجماهير المسماة المجالس النيابية ، وأن تعلن صرختها المدوية المتمثلة في المبدأ الجديد ( لا نيابة عن الشعب ). أما إذا انبثق المجلس النيابي عن حزب نتيجة فوزه في الانتخابات فهو في هذه الحالة مجلس الحزب وليس مجلس الشعب ، فهو ممثل للحزب وليـس ممثلاً للشعب. والسلطة التنفيذية التي يعينها المجلس النيابي هي سلطة الحزب الفائز وليست سلطة الشعب . وكذلك بالنسبة للمجلس النيابـي الذي ينال كل حزب عدداً من مقاعده ، فأصحاب تلك المقاعد هم ممثلون لحزبهم وليسوا للشعب، والسلطة التي يقيمها هذا الائتلاف هي سلطة تلك الأحزاب المؤتلفة وليست سلطة الشعب. إن الشعب في مثل هذه الأنظمة هو الفريسة المتصارع عليها ، وهو الذي تستغفله وتستغله هذه الأدوات السياسية المتصارعة على السلطة لتنتزع منه الأصوات وهو واقف في صفوف منتظمة صامتة تتحرك كالمسبحة لتلقـى بأوراقها في صناديق الاقتراع بنفس الكيفية التي تلقى بهـا أوراق أخـرى في صناديق القمامة..هذه هي الديمقراطية التقليدية السائدة في العالم كله سواء النظم ذات الحزب الواحد أو ذات الحزبين أو ذات الأحزاب المتعددة ، أو التي بدون أحزاب. وهكذا يتضح أن ( التمثيل تدجيل ). أما المجالس التي تقام نتيجة التعيين و الوراثة فلا تدخل تحت أي مظهر للديمقراطية. و حيث إن نظام الانتخابات للمجالس النيابية يقوم على الدعاية لكسب الأصوات ، إذن فهو نظام(ديماغوجي) بمعنى الكلمة ،وأن الأصوات يمكن شراؤها ويمكن التلاعب بها... وأن الفقراء لا يستطيعون خوض معارك الانتخابات التي ينجح فيها الأغنياء دائما ... وفقط !. إن نظرية التمثيل النيابي نادى بها الفلاسفة والمفكرون والكتاب عندما كانت الشعوب تساق كالقطيع بواسطة الملوك والسلاطين والفاتحين وهي لا تدري … وكان أقصى ما تطمع فيه الشعوب في تلك العصور هو أن يكون لها ممثل ينوب عنها مع أولئك الحكام الذين كانوا يرفضون ذلك ، ولهذا كافحت الشعوب مريراً وطويلاً لتحقق ذلك المطمع ! إذن لا يعقل الآن بعد انتصار عصر الجمهوريات وبداية عصر الجماهير أن تكون الديمقراطية هي الحصول على مجموعة قليلة من النواب ليمثلوا الجماهير الغفيرة. إنها نظرية بالية وتجربة مستهلكة. إن السلطة يجب أن تكون بالكامل للشعب. إن أعتى الدكتاتوريات التي عرفها العالم قامت في ظل المجالس النيابية.


6   تعليق بواسطة   حامد الحرك     في   السبت ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68126]




الحزب هو الدكتاتورية العصرية .. هو أداة الحكم الدكتاتورية الحديثة ... إذ إن الحزب هو حكم جزء للكل ... وهو آخر الأدوات الدكتاتورية حتى الآن .وبما أن الحزب ليس فرداً، فهو يضفي ديمقراطية مظهرية بما يقيمه من مجالس ولجان ودعاية بواسطة أعضائه . فالحزب ليس أداة ديمقراطية على الإطلاق ، لأنه يتكون إما من ذوي المصالح الواحدة... أو الرؤية الواحدة .. أو الثقافة الواحدة ...أو المكان الواحد .. أو العقيدة الواحدة .. هؤلاء يكونون الحزب لتحقيق مصالحهم أو فرض رؤيتهم أو بسط سلطان عقيدتهم على المجتمع ككل، وهدفهم السلطة باسم تنفيذ برنامجهم. ولا يجوز ديمقراطياً أن يحكم أي من هؤلاء كل الشعب الذي يتكون من العديد من المصالح والآراء و الأمزجة والأماكن والعقائد .. فالحزب أداة حكم دكتاتورية تمكن أصحاب الرؤية الواحدة أو المصلحة الواحدة من حكم الشعب بأكمله... أيّ شعب... والحزب هو الأقلية بالنسبة للشعب. إن الغرض من تكوين الحزب هو خلق أداة لحكم الشعب ... أي حكم الذين خارج الحزب بواسطة الحزب... فالحزب يقوم أساساً على نظرية سلطوية تحكمية.. أي تحكّم أصحاب الحزب في غيرهم من أفراد الشعب .. يفترض أن وصوله للسلـطة هو الوسـيلة لتحقيق أهدافه ، ويفترض أن أهدافه هي أهداف الشعب ، وتلك نظرية تبرير دكتاتورية الحزب ، وهي نفس النظرية التي تقوم عليها أي دكتاتورية.


ومهما تعددت الأحزاب فالنظرية واحدة بل يزيد تعددها من حدة الصراع على السلطة … ويؤدي الصراع الحزبي على السلطة إلى تحطيم أسس أيّ إنجاز للشعب... ويخرب أي مخطط لخدمة المجتمع … لأن تحطيم الإنجازات وتخريب الخطط هو المبرر لمحاولة سحب البساط من تحت أرجل الحزب الحاكم ليحل محله المنافس له. والأحزاب في صراعها ضد بعضها ، إن لم يكن بالسلاح _ وهو النادر_ فبشجب وتسفيه أعمال بعضها بعضاً . وتلك معركة لابد أن تدور فوق مصالح المجتمع الحيوية والعليا ،ولابد أن تذهب بعض تلك المصالح العليا ضحية لتطاحن أدوات الحكم على السلطة إن لم تذهب كلها ، لأن انهيار تلك المصالح تأكيد لحجة الحزب المعارض ضد الحزب الحاكم ، أو الأحزاب المعارضة ضد الأحزاب الحاكمة. إن حزب المعارضة لكونه أداة حكم ولكي يصل إلى السلطة ، لابد لـه من إسقـاط أداة الحكـــم التي في السلطة ،ولكي يسقطها لابد أن يهدم أعمالها ويشكك في خططها، حتى ولو كانت صالحة للمجتمع ليبرر عدم صلاحها كأداة حكم… وهكذا تكون مصالح المجتمع وبرامجه ضحية صراع الأحزاب على السلطة . وهكذا برغم ما يثيـره صـراع تعـدد الأحزاب من نشاط سياسي إلا أنه مدمر سياسياً واجتماعياً واقتصادياً لحيـاة المجتمع من ناحية ،ومن ناحية أخرى فنتيجة الصراع هي انتصار أداة حكم أخرى كسابقتها، أي سقوط حزب وفوز حزب ولكن هزيمة الشعب … أي هزيمة الديمقراطية. كما أن الأحزاب يمكن شراؤها أو ارتشاؤها من الداخل أو من الخارج

 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق