عبد الصبور شاهين::
النقاب ليس فريضة ولا سنة وإنما هو فضيلة تتخذها المرأة

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٧ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: محيط


النقاب ليس فريضة ولا سنة وإنما هو فضيلة تتخذها المرأة

حذر الدكتور عبد الصبور شاهين، الداعية الاسلامي وأستاذ الدراسات العليا بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، من انتشار ظواهر الغلو والتشدد في بعض المجتمعات الإسلامية، مطالبا بمواجهة هذه الظاهرة المسيئة إلى الإسلام.
وطالب أبناء الجاليات الإسلامية في الخارج بتمثل قيم الإسلام وسماحته في سلوكياتهم حتى يمكنهم الاندماج والتعايش مع هذه المجتمعات بسلام ويكونوا سفراء ونماذج طيبة للإسلام.

وأوضح فضيلته أن النقاب ليس فريضة ولا سنة، وإنما هو فضيلة تتخذها المرأة عندما تتوقع أنها قد تتعرض لفتنة، بمعنى أن تكون إمرأة جميلة جداً لدرجة أنه قد يفتتن بجمالها الرجال، أو قد تكون المرأة تعاني من عيب في وجهها قد ينفر منها الناس، ولذلك فهي تقدم على ارتداء النقاب كنوع من الستر.
وبالتالي فلا حرج على المسلمة فى الدول الاوروبية أن تخلع النقاب، لأن من المؤكد في الإسلام ليس الوجه والكفان بعورة، والإسلام فرض على المرأة الحجاب فقط وهذا لا خلاف عليه، فقد نجد أن أنصار النقاب يبالغون فيفرضون على أنفسهم أشياء أخرى مثل ارتداء قفاز لتغطية أصابع اليدين وهذه مبالغة غير محمودة، بل تعد نوعا من الغلو خاصة إذا تعلق الأمر بالمسلمات اللاتي يعشن في بلاد غير إسلامية أو ما يسمى ببلاد المهجر.

ومن ثم :"فإنني أطالب المسلمين والمسلمات بعدم الخلط بين العادات والعبادات وعدم الغلو والتشدد في أمور ليست من الدين، كما انني أنصح المسلمات اللاتي يقمن في بلاد المهجر أن يفقهن دينهن وألا يتمسكن بأمور ليست أساساً من الدين وأن يتساهلن في هذه العلامات المميزة (النقاب) وكما يقول العلماء «إن درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة» وأعتقد أن الحجاب يكفي لتمييز المسلمة عن غير المسلمة، فلا يلزمها النقاب بحال. وينبغي علينا أن نقود حملة مضادة تبعد عن الإسلام صفة التشدد وتقربه من روح التيسير التي عبر عنها القرآن الكريم «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»".

ويؤكد الدكتور عبد الصبور شاهين أن الإسلام بحاجة إلى دعاة مستنيرين ومؤهلين للدعوة الإسلامية وليس موظفين كسالى للعمل على بيان حقائق الإسلام التي جاء الله به رحمة للعالمين، قائلاً :"كثير ممن لا يحسنون عرض الإسلام يسيئون إلى الإسلام، كما أن كثيرا من السلوكيات الشاذة التي تقع من جانب بعض المسلمين يراها غير المسلم بأنها هي الإسلام، وبالتالي فإن الربط بين سلوكيات بعض المسلمين والإسلام فيه ظلم كبير للإسلام".
مضيفاً خلال حواره لجريدة الشرق الأوسط :"يجب أن نبين للعالم تسامح الإسلام وأن التسامح قيمة إسلامية رفيعة دعا إليها القرآن الكريم في السنة النبوية المطهرة، وأن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم كان مثالاً عملياً وتطبيقياً لهذا الخلق النبيل، حيث جاءت حياته مليئة بالمواقف المشهودة التي وقف التاريخ أمامها مكبراً ومسجلاً لها بحروف من نور".

:"وقد كان للتسامح أثره البالغ في الحضارة الإسلامية حين تعامل المسلمون به كواجب ديني تحكمه الشريعة الإسلامية ففتحت كثيرا من البلاد بمساعدة أهلها أنفسهم ودخل كثيرون في دين الله أفواجا جراء التسامح والمعاملة الحسنة التي رأوها من المسلمين".
وأشار الداعية الإسلامى إلى أن التاريخ حافل بكثير من المواقف التي تبرز جوهر الإسلام الناصع منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين ثم الخلافات الإسلامية المتعاقبة.
وهذا ما حدا بالمنصفين من غير المسلمين أن يسجلوا شهاداتهم حول سماحة الإسلام مؤكدين تلك الحقيقة التي تميز بها الإسلام فسعد بها العالم كثيراً.

فعلى دعاة الإسلام أن يبينوا للعالم أن الإسلام كفل للإنسان حقوقه بدون النظر إلى عقيدته قبل أن يعرف العالم ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان، وأن خروج ثلة من أهل الإسلام على روح الإسلام التي دعا إليها دينهم لا يعني أن الإسلام يدعو إلى الإرهاب، ولا يمكن أن يحسب هؤلاء على الدين.
وحول الخلاف فى الرأي حول بعض القضايا الاجتهادية يرى الدكتور عبد الصبور شاهين إنه أمر محمود يدل على صلاحية الشريعة الاسلامية لكل زمان ومكان، لأن الإسلام رسالة تستوعب دنيا الانسان وتلبي كل حاجاته وتنفتح على كل ما يمس واقعه من بعيد أو قريب، ومشيئة الله تعالى إقتضت أن يخلق الناس مختلفين في تفكيرهم وإدراكهم للأشياء وفي أذواقهم وفي ألوانهم وألسنتهم، وبالتالي في فهمهم، وهذا الاختلاف وهذا التنوع يعطيان للحياة مظهر التجدد، لكن الخلاف يكون مدمرا حين تكون أسبابٌ ذاتية الباعث عليه، وهذا النوع من الاختلاف هو الذي يعاني منه المسلمون ويدفعون اثمانا باهظة بسببه لانه يؤدي الى الفرقة والنزاع في امة شرع الله لها التوحّد ونبذ الفرقة.



اجمالي القراءات 9342
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الجمعة ١٧ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[676]

الحجاب والنقاب دليل قاطع على العورة في الرجل المؤمن بهما

1-مالفرق بين شعر المراة والرجل , لو ان شعر المراة فتنة فشعر الرجل افتن
2-على الرجل ان يتحجب ويتنقب , لان المراة ناقصة عقل , فيجب ان يحرص على عدم اثارتها, لان العاقل يتجنب ويخشى اثارة المجنون
3-الذي يؤمن بالحجاب والنقاب يبرهن على نيته ونظرته الجنسيةالسيئة لكل امراة يقابلهاويتوقع كل الرجال مثله
4-سؤال للرجل الذي يؤمن بالنقاب , هل ترضى ان تمشي مع رجل منقب في الشارع, والله لا اتخيل ان اجد نفسي يوماارافق منقبة في الشارع العام

2   تعليق بواسطة   راضى حامد     في   الجمعة ١٧ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[682]

مشايخنا الأفاضل أتقوا الله

حضرات العلماء والمشايخ والدعاة وأصحاب الفتوى لقد أضعتم صلب الدين الحنيف فى تفاهات اجضت مضاجعنا وأسنعبدتنا (مع الأعتذار لأم كلثوم) فحصرتم الدين فى الحجاب والنقاب ودعاء السفر ودعاء الركوب وعلائق التزاوج ودخول الخلاء ومس الجن والغاء اليد اليسرى ورفع اليدين عند التكبير والأصبع عند التشهدوالثعبان الأقرع (اللى من غير باروكه) وتركنا عماد الدين ووسطيته ويسره وعلاقة العبد بربه وقيمة العمل وحقوق البشر وحقوق المرأه
وحياة ابوكم او وحياة اى حد أرحمونا يرحمكم الله فأنتم أسباب ضعف المسلمين وابرازهم بهذه الصورة التى أصبح يحتقرهاالعالم وكان يوم اسود يوم أن رضختم لأصحاب الفكر الوهابى وعم ابن تيميه

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق