الجزائر: تلاميذ يطردون من المدارس بسبب لباس الموضة وتلميذات أغمي عليهن جراء محاضرة عن عذاب القبر:
الجزائر: تلاميذ يطردون من المدارس بسبب لباس الموضة وتلميذات أغمي عليهن جراء محاضرة عن عذاب القبر

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٤ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


الجزائر: تلاميذ يطردون من المدارس بسبب لباس الموضة وتلميذات أغمي عليهن جراء محاضرة عن عذاب القبر

لجزائر: تلاميذ يطردون من المدارس بسبب لباس الموضة وتلميذات أغمي عليهن جراء محاضرة عن عذاب القبر
1

أبو بكر بن بوزيد

1

الجزائر- آفاق ـ خاص

1

لم يمض وقت طويل على القانون الداخلي للمدارس الصادر عن وزارة التربية الجزائرية والذي ينص على توبيخ وطرد التلاميذ الذين يأتون إلى الفصل لابسين آخر صيحات الموضة ومساكات الشعر والوشم على الذراع بالنسبة للذكور حتى بدأت المؤسسات التربوية تمارس ما أسمته صحيفة "لوريون" بالتصفية الجسدية ضد التلاميذ الذين تعرض الكثير منهم إلى الطرد وفق النص القانوني و المتعلق بهيأة التلميذ داخل الفصل.


واعتبر أولياء الأمور أن هذه الممارسات تعد تجاوزا خطيرا للحرية الشخصية، حيث وجهت لجان أولياء التلاميذ رسالة مفتوحة إلى وزير التربية نشرت عبر الصحافة المحلية متهمين فيها المراقبين التربويين ومديري المدارس بممارسة التعسف وتصفية الحسابات ضد التلاميذ الذين طردوا من مدارسهم بقرار رسمي.

واضاف أولياء التلاميذ عبر تلك الرسالة أن المدارس تريد أن تؤدي دور الإسلاميين المتشددين في فرض قانون  تعسفي وديكتاتوري  ضد العاملين في المؤسسة التربوية مرورا بالتلاميذ الذين يتم فصلهم أو طردهم بشكل يومي من المدرسة بسبب سروال ضيق أو كعب عالي أو قرط أنثوي، و هي أسباب غير مقنعة بالنسبة لأولياء التلاميذ الذين اعتبروا أنفسهم أقرب الناس حفاظا على أخلاق أبنائهم وأن المؤسسات التعليمية تستغل ذلك القانون الآن لتصفية التلاميذ لا أكثر و لا أقل. وطالب الأولياء بأن تقوم المؤسسة التربوية بالاتصال بهم التلميذ قبل طرد التلميذ.

و كرد فعل سريع من وزارة التربية طالب "أبو بكر بن بوزيد" وزير التربية الجزائرية من مدراء المدارس احترام الحرية الشخصية لتلاميذهم قائلا في ذات الوقت إن من حق المدرسة أن تحافظ على النظام العام دون أن تمارس التعسف ضد التلاميذ بسبب قرط أذن أو ماسك الشعر الذي يضعه الذكور في شعرهم أحيانا، مضيفا أنه يرفض إدخال المؤسسات التربوية في سجالات سياسية أو دينية.

في ذات السياق قالت صحيفة لوريون أن عددا من طالبات الثانوية العامة في مدينة وهران (غرب البلاد) نقلن إلى المستشفى في حالة إغماء بسبب محاضرة دينية ألقيت في الثانوية عن عذاب القبر ودفن الميت، حيث اعتبر أهالي الطلبة أن هذه المحاضرات المروعة تسببت في حالة نفسية خطيرة يعيشها أبناءهم جعلتهم ينعزلون عن الناس وعن الأسرة بشكل مخيف.

وقد ربط المراقبون هذه الحادثة بالتصريح الصادر عن وزير التربية الرافض تحويل المدارس إلى ساحة للخطاب الديني المتشدد مانعا كل أنواع المحاضرات و الدروس التي يراد بها إحداث الرعب النفسي في نفسية التلميذ بشكل يجعله يكره الحياة.      

اجمالي القراءات 3311
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق