موقع مصري قبطي يبث من القاهرة يحرض الاقباط خارج مصر على تقديم شكاوى ضد الحكومة المصرية للمنظمات الدو:
موقع مصري قبطي يبث من القاهرة يحرض الاقباط خارج مصر على تقديم شكاوى ضد الحكومة المصرية للمنظمات الدو

اضيف الخبر في يوم الخميس ١١ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عرب تايمز


موقع قبطي يبث من القاهرة شن هجوما عنيفا على الحكومة المصرية واتهمها بالتزوير فيما يتعلق بعدد الاقباط في مصر وطالب الموقع اقباط مصر في المهجر بالتحرك لدى المنظمات الدولية لاجبار الحكومة المصرية على وقف ما سماه الموقع بالسياسة الممنهجة لقمع الاقباط ... وقالت جرجس بشرى كاتبة المقال : الحديث عن تعداد المسيحيين في مصر يعتبر من أهم الملفات التي تؤرق الحكومة المصرية والتيارات الإسلامية الوهابية المتطرفة على حد سواء، لأن التعداد ببساطة شديدة يرتبط بعدة أمور جوهرية مزعجة بالنسبة لهم وأول هذه الأمور أن تعداد المسيحيين في مصر يرتبط بخاصية (الوجود) وهؤلاء بممارساتهم ضد المسيحيين يتمنون في داخلهم غياب الوجود المسيحي من مصر بلد المسيحيين وموطنهم الأصلي، كما أن التعداد يرتبط بحقوق إنسانية كفلتها المواثيق والقوانين الدولية بل والدستور المصري أيضاً

واضافت : لهذين السببين الجوهريين تنزعج الحكومة المصرية وتنتفض التيارات الإسلامية المتطرفة خوفاً من كشف حقيقة الوجود المسيحي في مصر، فالحكومة من جانبها تعتبر أن الحديث في تعداد المسيحيين في مصر خطاً أحمر لا يجوز بحال من الأحوال تجاوزه ومجرد التحدث فيه ينطوي على خيانة لله وللوطن، كما أنها تحاول أن تقنع المغيبين بأنه لا داعي أبداً للحديث في أمر التعداد لأننا جميعاً نسيج واحد ولا فرق بين مسلم ومسيحي في مصر تقول الحكومة الذكية .هذا في الوقت الذي تمارس فيه ضدهم سياسة منهجية منظمة من القهر والحرمان والتهميش والاضطهاد، فلقد برهنت الحكومة التي يقولون عنها أنها ذكية على أنها أكثر غباءاً بإعلانها عن أرقام هزيلة عن عدد المسيحيين في مصر (6 مليون أو 7.8 مليون على أكثر تقدير) لأن عدد المسيحيين وفقاً لتصريحات شخصيات رسمية مرموقة مثل الرئيس الأمريكي كارتر كان يقترب من الــ 8 مليون في أواخر السبعينات من القرن الماضي.كما أن هناك تقارير أكدت على صحة هذا الرقم (8 مليون) وبالتالي فالتصريح بأن عدد المسيحيين في مصر في الوقت الحالي 6 أو 8 مليون يبرهن بما لا يدع مجالاً أو فسحة للشك على أن عدد المسيحيين يتناقص وهذا التناقص يحتاج إلى تحليل لمعرفة أسبابه الجوهرية والمنطقية وتداعياته لأنه من الطبيعي أن عداد المسيحيين المصريين يتزايد أسوة بإخوتهم المسلمين ولكن كون أن العدد يتناقص فهذا أمر جد خطير ولا هزل فيه لأن تناقص أعداد المسيحيين في مصر إنما يدل على أن المسيحيين في مناخ طارد لهم أو أن هناك ما يدعو إلى هذا التناقص، وبرغم أن قداسة البابا شنوده الثالث أفصح عن تعداد المسيحيين في مصر إلا إننا لم نلحظ تعليقاً من الحكومة المصرية عليه، والأغرب من ذلك أن الحكومة المصرية فور إعلان قداسته للعدد أطلقت صحفها وجرائدها التي تدار من لاظوغلي للهجوم على قداسته بل أن هناك مسيحيين أمثال جمال أسعد حاربوا قداسة البابا لهذا السبب

واضاف الموقع الذي تمتلكه شركة قبطية تدير محطة تلفزيونية بنفس الاسم ويمتلكها رجل الاعمال المصري شريف اسكندر :وستظل الحكومة المصرية ممعنة في الإبقاء على عدم إعلان التعداد الحقيقي للمسيحيين المصريين وكأنه سراً استراتيجياً عسكرياً -وهو بالنسبة لها كذلك- إلى أن يستفيق المسيحيون من غفلتهم ويتنبهوا لحجم الأخطار المحدقة بهم ليطالبوا بلجنة دولية لإحصاء المسيحيين في مصر وهو مطلب شرعي وعادل.ومن هنا فأنني أناشد القيادات القبطية في المهجر والمنظمات الحقوقية في مصر باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتحريك طلب للجهات الدولية المعنية لاستقدام لجنة دولية لتعداد المسيحيين المصريين, وكلنا ثقة في أن أقباط المهجر لو تبنوا هذه القضية فلسوف تتحرك مياه راكدة كثيرة في العمق الاستراتيجي للقضية القبطية

اجمالي القراءات 2664
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق