حرب عصابات بين آلاف المدونين وأجهزة الأمن المصرية .. ربع مليون شاب انضموا للدعوة للاضراب في عيد ميلا

اضيف الخبر في يوم السبت ٠٣ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: القدس العربي:


قبل يومين من اضراب الرابع من ايار (مايو) الذي زادت فرص نجاحه باعلان جماعة الاخوان المسلمين المشاركة فيه، تشهد القاهرة في الوقت الراهن ما يشبه حرب العصابات بين آلاف المدونين المصريين وأجهزة الأمن ومؤسسات أخري تابعة للحكومة يهدف خلالها كلا الطرفين للسيطرة علي الشارع المصري وجذبه لجانبه. وقد كشفت الساعات الماضية عن أن عدد الأفراد الذين أعلنوا المشاركة في الاضراب تجاوز ربع مليون شخص.


وقد خيمت علي أوساط المسؤولين المصريين حالة من الدهشة اثر تنامي شعبية العديد من مواقع المدونين المصريين واتساع مساحة المشاركة في الاضراب المرتقب بالرغم من التهديدات الأمنية الصريحة والقبض علي عدد من مشاهير المدونين وعدم الافراج عنهم منذ اضراب السادس من نيسان (ابريل).
وقد كشفت الأيام الماضية عن قيام العديد من المدونين الذين لم يكن لهم اهتمام بالشأن السياسي بالانضمام لقوافل الداعين للاضراب.
حتي أولئك الذين كانوا مشغولين بالتعاطي مع ساحات الدردشة والتعارف بين الجنسين اكتشفت بعض السلطات أنهم ينضمون تباعاً للمطالبين بالمشاركة في الاضراب وأصبحوا يتجولون يومياً عبر عدد من المدونات من أجل المشاركة في النشاط السياسي المحموم الذي تشهده الساحة في الوقت الراهن.
وفي محاولة لوقف الدعوة للاضراب عبر عدد من المدونات عبر موقع (الفيس بوك) قامت مؤخراً الحكومة المصرية والحزب الوطني بالاستعانة بعدد كبير من الشباب ذوي الخبرة في التعامل مع المدونات من أجل شن حرب مضادة ضد دعاة الاضراب.
كما تمت الاستعانة بمجموعة أخري من أعضاء الحزب الوطني بهدف توجيه نداءات لجموع المصريين ممن يتعاملون مع تلك المدونات أو الذين يستهوون الدخول علي غرف الدردشة من أجل حضهم علي رفض الدعوة للاضراب. ووصل الأمر لحد الاستعانة ببعض رجال الدين من أجل تحذير الشباب من العواقب الوخيمة للدعوة للاضراب سواء عبر النت أو من خلال الهواتف النقالة.
وفي ذات السياق تقوم شركات المحمول الثلاث في الوقت الراهن بناءً علي تعليمات حكومية بالغاء توصيل الخدمة لأكثر من ربع مليون مشترك مجهولي الهوية حيث قام هؤلاء بالتعاقد علي شراء تلك الخطوط التليفونية بدون التوقيع علي عقود مدونة بها أسماؤهم وعناوينهم.
وكانت الأجهزة الأمنية قد اكتشفت أن العديد من عناصر جماعة الاخوان المسلمين وحركات كفاية والاشتراكيين الثوريين يستخدمون تلك الهواتف من أجل الدعوة للتظاهرات والعصيان المدني.
وقد بلغ عدد الخطوط التي تم وقفها حتي الآن أكثر من ستين ألف خط ومن المتوقع اغلاق باقي الخطوط خلال اليومين القادمين.
جدير بالذكر أن أحزاب العمل والكرامة والغد جناح أيمن نور وحركات الاخوان المسلمين وكفاية والاشتراكيين الثوريين أنشأت لها مواقع علي (الفيس بوك) من أجل تكثيف الدعوة لمخاطبة أجيال مختلفة من الشباب لم تكن حتي وقت قريب لها علاقة بالسياسة.
وفي تصريحات خاصة بـ القدس العربي اعترف عبد الحليم قنديل الناطق بلسان كفاية أن مشاركة الاخوان المسلمين في احتجاج الرابع من ايار (مايو) ساهمت بقدر كبير في تحويل ذلك الحدث من فعل اجتماعي لحدث سياسي.
أضاف بأن موافقة مشاركة كافة القوي الوطنية الحية في الاضراب كشفت الغطاء عن نظام مبارك وأظهرته علي أنه بلا شعبية.

اجمالي القراءات 2983
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق