الأربعاء ١٨ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
يقول جل وعلا ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ ) ( الزمر 53 : 55 ) . المطلوب هو : عدم اليأس من رحمة الله جل وعلا ، والانابة أو العودة لله جل وعلا فى توبة مخلصة بالانقياد له جل وعلا وحده بالطاعة ، ثم الاتباع للقرآن الكريم . التوبة المخلصة تعنى ردّ حقوق الأفراد لو وقع من يريد التوبة فى ظلم الناس ، والاعتذار لهم. أما فى حقوق الله جل وعلا من الاعتقاد فيه وحده وعدم تقديس غيره ، وعبادته وحده ، فالمطلوب أن يبدأ التائب مع ربه بداية جديدة يلتزم فيها بالتقوى ، أى يبتعد عن المعاصى و يلتزم بالأخلاق الحميدة وعمل الطاعات ،وألا يسهو عن الصلوات الخمس وصوم رمضان وحج البيت لو استطاع. أما ما فات عليه من صلوات فيمكنه القضاء لو استطاع ـ ولو بأن يصلى مع كل فرض فرضا آخر ـ لأن الصلاة كانت على المؤمنين فرضا موقوتا. فإن لم يستطع فعلى الأقل يصلى ملتزما باقامة الصلاة والخشوع فيها ، وإقامة الصلاة تعنى عدم الوقوع فى الذنوب بين أوقات الصلاة . أما ما فات من صيام فيمكنه الصيام بأثر رجعى ما فاته من أيام رمضان خلال بقية أشهر العام والاعوام ، أو يدفع فدية طعام مسكين عن كل يوم أفطره ، فإن لم يستطع فعليه تعويض العجز بفعل طاعات أخرى كالتسبيح وقراءة القرآن وعمل الخير للناس .أى المزيد من التقوى.
وليعلم كل منا أن هذه الدنيا زائلة و أن المستقبل الحقيقى فى الآخرة ، إما خلود فى الجنة أو خلود فى الجحيم .وأن دخول الجنة لا يكلف الكثير ، أما دخول النار فبئس المصير
سؤال الأخ السائل ليس وحده هو من يشعر بذلم ، فهذا شعور ينتاب الكثيرين ممن يشعر بأنه مقصر دائما ولابد له من الطاعة والعمل الصالح قبل فوات الأوان .
فالواجب علينا جميعا أن ننتبه ونحاسب أنفسنا على ما سبق ، والنية الصادقة والعزم على عدم الرجوع لما يغضب الخالق سبحانه وتعالى .
ولابد أن يقترن العمل الصالح بالإنفاق قدر المستطاع ولابد أن يتغلب كل منا على شح نفسه فالمال محبب والاحتفاظ به للزمن والأزمات هو ما يجعلنا نفكر كثيراً قبل إخراجه ، ولكن عندما نتذكر أن هذا الإنفاق هو الباقي لنا وسينفعنا يوم لا ينفع مالاً ولا بنون فسوف نخرجه بنفس راضية .
| تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
| مقالات منشورة | : | 5297 |
| اجمالي القراءات | : | 65,158,591 |
| تعليقات له | : | 5,512 |
| تعليقات عليه | : | 14,905 |
| بلد الميلاد | : | Egypt |
| بلد الاقامة | : | United State |
مجرد دعابة : لدي سؤال ف جواز إطلاق مثل هذه العبا رات او...
لا تناقض هنا: ارى تناقض بين آية 6 من سورة يس وآية 24 من سورة...
قتل الأنبياء : إذا كان وعد الله تعالى حقا : ( كَذَل ِكَ ...
الاستنساخ: ما حكم الاست نساخ للحيو نات ، وللان سان .....
الدعوة فى القرآن: انا اتولد ت فى اسرة سنية و انا اتبعت هم فى كل...
سؤالان : السؤ ال الأول : انا محتاج مساعد تك في...
شكرا جزيلا: ان موقعك م مليء بالمع لومات الناد رة التي...
النيزك الروسى: عندي سؤال محير أفكار ي . في صفحه ملحدي ن طلعو...
التغابن واعجمى : ما هو يوم (التغ بن )وما معني الكلم ة ؟ ....
مشكلتك أنت ..: نعم انا مشكلت ي الوحي ده في انه كان كاذبا...
الصدع بالحق: أرى نفسي تواقا للرجو ع للصدع بآيات الله...
قتل خطأ ثم هرب : ــ فى شبابه وطيشة صدم رجلا بسيار ته وقتله وفر...
سؤالان : السؤا ل الأول : هل هناك فرق بين الصفح فى آية...
تجارة العملة باليمن : هل يجوز التجا ره بالعم له الصعب ه خصوصا...
سؤالان: السؤا ل الأول : نعر الصنا عة وهى من مظاهر...
moreف 7 : لماذا إستمر الأزهر وحده بعد العصر المملوكى . ب 1 تاريخ الأزهر. كتاب الأزهر عدو الإسلام الأكبر
ف 6 : الأزهر بعد العصر الفاطمى . ب 1 تاريخ الأزهر. كتاب الأزهر عدو الإسلام الأكبر
ف 5 : انشاء وثن للحسين بجانب الأزهر . ب 1 تاريخ الأزهر. كتاب الأزهر عدو الإسلام الأكبر
دعوة للتبرع