سؤالان

الخميس ١٦ - يناير - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول من الاستاذ عليوة جاد : هل هناك فرق بين ( نفر ) و ( رهط )؟ السؤال الثانى من الاستاذ عثمان فخر الدين السلام عليك يا دكتور / أحمد صبحي منصور. يقول الله تعالي (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ) ما معنى كلمة وإذ صرفنا؟ بمعنى ما هى الطريقة الذي تم إرشادهم بها للذهاب للإستماع للقرآن، وما سبب ذِكر إستماع الجن للتوراة والقرآن دون باقي الكتب السماوية الزبور والإنجيل وصحف إبراهيم وموسى، وهل المذكور في صحف موسى ليس ضِمن كتاب التوراة ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

أولا : ( نفر ) تأتى :

 1 : فعلا بمعنى الخروج للقتال :

قال الله جل وعلا :

1 /1 :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوْ انفِرُوا جَمِيعاً (71)  النساء ).

1 / 2 :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) التوبة ).

1 /3 : ( انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41)  التوبة ) .

1 /4 :( فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) التوبة).

1 / 5 :  (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)   التوبة ).

2 ـ تأتى إسما بمعنى مجموعة :

2 / 1 : من البشر . قال جل وعلا :( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً (34) الكهف )

2 / 2 : من الجنّ . قال جل وعلا :

2 / 2 / 1 : ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) الأحقاف )

2 / 2 / 2 :( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعْ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً (9) وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (10) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15)  الجن ).

ثانيا : ( رهط )

1 ـ تأتى بمعنى الأقارب ، فرهط الرجل هم أقاربه وأنصاره . نقرأ فى قصة النبى شعيب مع قومه من مدين : ( قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (91) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيّاً إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (92)   هود ).

2 ـ الرهط محموعة من الناس من 3 الى عشرة . فى قصة النبى صالح مع قومه ثمود قال جل وعلا : (  وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45) قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46) قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (47) وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (50) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) النمل )

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ الله جل وعلا صرف الى نبيه محمد مجموعة من الجن ، أرسلهم له ، فجاءوا اليه واستمعوا للقرآن الكريم ، ثم أصبحوا دُعاة للحق . جاءهذا فى أواخر سورة الأحقاف واوائل سورة الجن . وقلنا من قبل ( صرف الى ) تعنى ( أرسل ) ،وبهذا نفهم قول الله  جل وعلا : ( صرف الى ) بمعنى أرسل فى : ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ  ) 29 ) الأحقاف ).

2 ـ  القصص القرآنى منه ما يخصُّ الماضى ومنه ما يخصُّ الوقت المعاصر للنزول فى حياة النبى محمد عليه السلام . ومنه ذلك اللقاء بين النبى محمد ووفد من الجن . القصص القرآنى لا يذكر كل التفصيلات . وهنا الاختلاف بين القصص القرآنى والروايات التاريخية البشرية ، ففيها ثلاثة أضلاع : زمن الحادثة ومكانها وأسماء أبطالها . مثلا : ( قابل الرئيس فلان وزير الخارجية فلان فى المكان الفلانى وفى وقت كذا ) ليس هذا فى القصص القرآنى ، فهو يركّز على العبرة والهداية ، لذا تتجرد القصة القرآنية مما يقيدها فى الزمان والمكان لتكون عبرة وهداية تسير فوق الزمان والمكان . ترى هذا فى القصص الأنبياء وبعض الأمم وقريش واهل المدينة والعرب والأعراب. إذا كان هذا مع البشرفهو أولى مع مخلوقات البرزخ الذين لا نراهم .

3 ـ ما لم يذكره رب العزة جل وعلا عن هذا اللقاء هو غيب ، وليس لنا أن نتكلم فى غيب مسكوت عنه . أولياء الشيطان  من ( المفسراتية ) فيما يسمى بالتفسير انتهكوا الغيب الالهى وإفتروا روايات بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير, 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 587
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5160
اجمالي القراءات : 58,178,870
تعليقات له : 5,475
تعليقات عليه : 14,867
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


مقدار الزكاة: هل مقدار الزكا ة في المال والذه ب والعر وض ...

ارجو الرد السريع : لسلام عليكم ورحمة الله وبركا ته .. انا كتير...

إقرءوا قبل أن تسألوا: Hello! What do you think of the Hadith: "تركت فيكم ما ان تمسكت م ...

الزنا وأشياء أخرى: الزنا بين رجل وامرأ ة محرم هو يكون بتراض ي ...

شبرا روض الفرج: جاء في مقالك ( المقر يزى شاهد على العصر : أكابر...

نذر الجاهلية والحرام: ارجو تفسير قولة تعالى في الايا ت 143 , 144 من سورة...

Hijab: I am a medical doctor, a private practicing physician, a general practition er, or a...

وجيه : ما معنى كلمة ( وجيه ) التى جاءت فى القرآ ن ...

رؤية الهلال من تانى: ماذا تقول في شخص يسكن صنعاء فطر في اليوم...

إستثمار عن تراض: ما رأيك في الإست ثمار في مواقع الفور كس و...

شركاء متشاكسون : ما معنى ( ضَرَب َ اللَّ هُ مَثَل اً ...

عبادة الأحجار: الأقد ام المنح وته علي صخره في مقام...

مساجد الضرار: السلا م عليكم هل تجوز صلاة الجما عة مع...

زوجى فاسق : السلا م عليكم ,انا واقعة في مشكلة كبيرة و مش...

الايحاء: السلا م عليكم و رحمة اللة عندى استفس ار ...

more