حسب علمى ـ مع وجود ملايين المساجد فلا يوجد مسجد فى العالم كله يتم فيه إخلاص الصلاة والدين لله جل وعلا وحده . كان حلما لى تأسيس مسجد فى أمريكا ، وكتبت مقالا منشورا هنا بعنوان ( مسجد لله يا مسلمين ) وذبل هذا الحلم وضاع . ثم تواضعت الفكرة لتكون مجرد إقامة جناح فى بيتى الذى اشتريته بالتقسيط ، ليكون هذا الجناح مقرا للمركز العالمى للقرآن الكريم وبه مكتبتى ومصلاة نصلى فيها الجمعة ، حيث يوجد حولى عشرات من أهل القرآن .. وذوى هذا الحلم وذبُل أيضا .

الاستاذ محمد صادق ـ وهو يعيش فى فيكتوريا فى كندا ـ يصلى الجمعة بأهل القرآن هناك فى بيته ، وحوله جموعة كريمة منهم. وقد زرتهم هناك وسعدت بهم ، وكان معى أخى استاذ محمد دندن .

 د عثمان يعيش فى تورنتو ، وهو يصلى وحيدا فى شقته . وصلينا معا فيها ، وكان معى بعض أولادى وأخى الحبيب محمد صادق .

فى مصر طوردت ومعى أهل القرآن من مسجد الى مسجد ، وأنشأنا مسجدا فإغتصبوه منا ، وأنشأ صهرى مسجدا فى بلدته الابراهيمية محافظة الشرقية لأصلى فيه بالناس صلاة الجمعة فإغتصبوه منا . وكنت اصلى الجمعة بأهلى مرة كل شهر  فى بيتنا فى قريتى أبوحريز فعذبوا بعض أقاربى فامتنعت عن الذهاب لبلدى خوفا على أقاربى . ظللت أصلى الجمعة ببعض اٌقاربى وبعض أهل القرآن فى شقتى فى المطرية القاهرة ، الى أن شعرت بمطاردة الأمن فأوقفت صلاة الجمعة بهم خوفا عليهم .

المستبد وأعوانه وحلفاؤه لا يريدون مسجدا خالصا لرب العزة وحده . ويمنعون مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وحده . وأهل القرآن مستضعفون فى الأرض . وسؤالك هذا يتكرر ويؤلمنى ، وأرجو ألا يتكرر بعد هذه الإجابة .

ولله الأمر من قبل ومن بعد ، والله غالب على أمره . ونرجو ان يكون أهل القرآن شهودا يوم القيامة على من ظلمهم ومن ساعد فى ظلمهم ومن تقاعس عن نصرتهم الى درجة أن لا يكون فى هذا الكوكب بأكمله مسجد واحد يرتفع فيه الأذان ب ( الله أكبر ـ أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، حى على الصلاة ) ..