السلام عليكم وعلى من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته

نا عضو جديد ولدي بعض التساؤلات التي أود طرحها ولكن لا أستطيع فهل من أحد يساعدني ويشر لي كيف يمكنني نشر تساؤلاتي و جزاكم الله خيرا

السلام عليك أخي ورحمة الله

http://ahl-alquran.com/arabic/fatawa.php

وأنصحك بقراءة المقالات المنشورة هنا خصوصا مقالات الدكتور أحمد صبحي منصور

أهلا ومرحبا بك

شكرا جزيلا لكما على النصح والمساعدة وجزاكم الله الخير

السلام عليكم وعلى من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته

أما بعد: فاني أعظكم وأعظ نفسي أن نكونوا من الجاهلين  فما كان لنبي أن يؤته الله الكتاب والحكمة والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا (عقلانيين) بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولايأمركم أن تتخذو الملائكة والنبيين أربابا من دون الله أيأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمين ....

السؤال الاول:

هل يجوز أن نتفكر ونتساءل من هو الله الذي نعبده علما انه قال لنا في آخر سورة الحج ان علينا أن نجاهد في الله حق جهاده وبدون أي حرج في الدين ملة ابينا ابراهيم هو الذي سمانا المسلمين ... وذكر في مواضع كثيرة ان علينا ان نتبع ملة ابينا ابراهيم والتي يحددها القران العظيم بعدة نقاط اهمها انه ظل يتفكر ويبحث عن ربه حتى هداه اليه

السؤال الثاني :

ما الفرق بين القرآن العظيم والفرقان علما أن القرآن العظيم والتوراة والانجيل فيها هدى ونور بينما لايوجد هدى ونور في الفرقان انما ضياء وأن الكتب السماوية الثلاثة المعروفة جاءت مصدقتا لما قبلها في حين لم يذكر أن الفران مصدق لها وان الفرقان كتاب مستمر أنزل على موسى وعلى محمد رحمهم الله وأنه بالامكان أن ينزل على المؤمنين حيث يقول الله سبحانه وتعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ...

وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48

فكيف نتقي الله بلغة العلم وكيف يجعل الله لنا فرقانا؟

السؤال الثالث :

عندما يذكر في القرآن الكريم ذرية من أصل بني آدم يقال عنهم آل مثل آل ابراهيم وآل عمران ....الخ في حين تذكر ذرية اسرائيل على أنها بني أيضا بشكل مقابل لبني ادم  وليس آل اسرائيل كفرع من بني ادم رحمهم الله...  علما أنه عندما يذكر يعقوب رجمه الله يقال آل يعقوب وليس بني يعقوب وهذا يدعوللتساؤل: هل  يعقوب رحمه الله ليس هو اسرائيل نفسه .. فهل بني اسرائيل جنس يختلف عن جنس بني ادم ولو بقدر بسيط يتعلق بالجينات الوراثية ومما يدعم تساؤلي هذا قوله تعالى : أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)

فلو كان اسرائيل هو يعقوب لكان من ذرية ابينا ابراهيم ولما كان هناك داعي ليقول الله عز وجل من ذرية ابراهيم واسرائيل لانه عندما قال من ذرية ابراهيم فانه شمل يعقوب وذريته... ومن جهة اخرى فان الله فضل بني اسرائيل على العالمين...

السؤال الرابع :

لماذا رتب القرآن العظيم بهذا الشكل والطريق بالضبط و المختلفة جزريا عن طريقة ترتيبه فيما لو رتبت آياته كما نزلة على محمد رحمه الله.. وبما أن القرآن العظيم كتابا فلماذا لايقرأ كما تقرأ الكتب من بدايتها الى نهايتها بحيث يكون سلسلة أفكار مترابطة.... وانما يقرآ كأفكار غير مترابطه ويأخذ على شكل أجزاء علماً أن الله سبحانه وتعالى يقول : ) كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآَنَ عِضِينَ (91) فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93

(من البديهي أن الخلل ليس في القرأن العظيم وانما في تأويلنا له)

السؤال الخامس :

من هو الرسول الذي قال يارب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا علما أن قوم محمد رحمه الله لم يتخذو القرآن مهجورا ولو كان يشير الى زمان غير زمانه لقال ان (أمتي) اتخذت هذا القران مهجورا وليس قومي اتخذو هذا القرآن مهجورا

السؤال السادس:

وما هو التفسير الموضوعي لهذه الاية الكريمة ....

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ

 من هم النبيون؟ ومن هو الرسول ؟ وفي اي زمان حدئت ذلك؟

السؤال السابع:

يقول الله سبحانه وتعالى:

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ

هل زادتك هذه الاية ايمانا؟ ولماذا؟ أي اشرح لي ماذا أراد الله بهذا مثلا؟

واذا كان المقصود بتتمت الاية ان النذير للبشر هو محمد رحمه الله .. فلماذا يكون مجيئه احدى الكبر؟ ألم يكن أهل الكتاب ينتظرون قدومه؟ وكيف يكون قدومه لمن اراد ان يتقدم او يتأخر ؟ أي بماذا يتقدم وبماذا يتأخر؟ وما الفرق بين النذير والرسول والنبي؟

السؤال الثامن:

) وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72) وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (

هل أنت في هذه أعمى أم مبصر ؟ واذا كنت مبصراً فماذا تبصر ؟

السؤال التاسع :

مهما كانت ملتك ودينك فهل أنت تعبد الله أم تعبد ما يعبد وعبد آباؤك؟

علما أن الله سبحانه وتعالى قال... كل حزبٍ بما لديهم فرحون .. وقال ان الذين فرقوا ديتهم وكانو شيعا لست منهم في شيأ...

السؤال العاشر:

بما أن القران العظيم صالحا لكل زمان ومكان فكيف نفسره بتأويل زمان آخر مختلف كل الاختلاف عن زماننا وما فيه من علم؟ ... أليس الجدير بنا أن نفسره في ضوء معطيات حاضرنا ليكون كتابا يشمل التاريخ والحاضر والمستقبل... حيث يقول تعالى: ) مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)

أكتفي بهذا القدر من الأسئلة وأنتظر من حضرتكم  أجوبة منطقية على أي سؤال من أسئلتي وفي حال عدم وجود أجوبة شافية ارجو ان تسمحوا لي بفتح باب النقاش في موقعكم الكريم على ملة ابينا ابراهيم عسى ان يهدينا الله سبحانه وتعالى الى سراط مستقيم

ارجو الاجابة علي أحد الاسئلة على اقل تقدير

وآخر الحديث دعاء الله عز وجل.... ربنا هب لنا من لدنك علماً وحكمةً ورحمةً وفرقاناً انك أنت الوهاب الرحمن...واهدنا الى سراطك المستقيم انك أن الهاد .... وعلمنا تأويل الكتاب والاحاديث... لنا وللخلق أجمعين لنا ولكل العالمين... ربي اغفر لي ولوالدي .. ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا.. واهدهم سراطك المستقيما... وآتهم من لدنك سلطانا نصيرا... واجعل لهم ضياءً منيرا ... والحمد لله رب العالمين

يبدو أنك لست متسائلا كما ٱدعيت في أول تعليق لك، وهذا تأكده خاتمتك التي قلت وتحديتنا فيها بطريقتك بأن نجيب على أسئلتك فإن لم نتمكن من ذلك بأجوبة "مشفية" و"منطقية" يسمح لك الدكتور بفتح النقاش والذي فهمت منه أن تصير "كاتبا" بالموقع لطرح نظرياتك، أو تفتح بابا هنا للجدال الذي لن يغلق لأنه يبدو لي أنك متحمس لأفكارك ومقتنع بها، لذلك أرى أنه لا داعي لذلك، إكتفي بأفكارك لأن الدكتور منصور له أفكاره وهو كذلك مقتنع بها، والموقع يعج بمئات من مقالاته وأبحاثه وكتبه، ولا أدعي أن كل ما كتب "قرآنا" فأنا شخصيا لا أتفق معه في أشياء رغم قلتها، لكن في نفس الوقت لا أجرؤ على تحديه لأنه بكل بساطة أكثر مني علما وأقدم مني بحثا على المستوى التراثي والقرآني .. كان من الممكن أن تطلب الإشتراك في الموقع ككاتب - بعد ٱلتزامك بشروط النشر -  لكن ليس بتلك الطريقة "التحايلية" و"الإستفزازية" لحد ما،  وكان من الممكن أيضا أن يجيبك الدكتور من جهته وكذلك أضيف من جهتي لو أنك كتمت تحديك، لكن وكما قال أخي منصور لا وقت لدينا للجدال وأتمنى كذلك أن تفارقنا بمودة وإلا فأمامك ألوف من السطور تنتظرك للإطلاع عليها إن أردت .. السلام عليكم

تحياتي لك عزيزي د. منصور وكل عام وأنتم إنشاء الله بخير

أعتذر من الجميع ان كنت قد طرحت تساؤلاتي بطريقة غير مناسبة علما انني لا أقصد التحدي والمبارزة ولكن اردت أن أثير التساؤلات لديكم ثم أقدم بعض الآراء لتكون موضعا للاستفتاء على صحتها أو خطئها

أتمنى لكم التوفيق والنجاح وأن يهديكم الله ويهديني الى الصراط المستقيم

أكرر اعتذاري من الجميع

شكرا جزيرا

وكل عام وأنتم بخير

أهل القرآن يرحبون بك في أي وقت مادمت تريد الحوار الهادئ والنقاش السليم بعد الإطلاع على أبحاث وأفكار أخي منصور، وهو من جهته يقبل الإختلاف معه شرط أن يكون مبنيا على منهج منظم وأسس قويمة توازيا مع ٱطلاع كبير بأفكاره، تجنبا للقيل والتكرار الذي لن ينفع في شيء إلا في تمديد جدال لا طائل منه، عكس شيوخ "السوق الديني" الذين يظنون كلامهم وحيا يوحى وجب ٱتباعه والتسليم له والإيمان الأعمى بترهاته .. على كل حال مرحبا بك ودمت بخير إنشاء الله

كل عام وأنتم بخير

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول االله سبحانه وتعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَلِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ

كما يقول عز وجل: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

ويقول ايضا: أَفَلَمْيَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ

ويقول: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌلِيَدَّبَّرُوا آياته وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

ويقول : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا

فالواضح من هذه الأيات أن تدبر القران  العظيم واجب على كل إنسان فتعالوا نتدبره سويا

يقول سبحانه وتعالى:

 وَجَاهِدُوا فِي الله حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاالله هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ

 وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)

وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)

قُلْ صَدَقَ االله فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)

وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ االله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125)

قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)

 وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاالله مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ االله عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ

ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

فما هي ملة ابينا ابراهيم كما وردت في القران العظيم ؟

تتلخص ملة ابينا ابراهيم في عدة نقاط يهمنا منها هنا  ماورد في الآيات التالية :

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80)

من الآيات نستنتج انه رفض ان يعبد ما يعبد اجداده وظل يتفكر ويبحث عن ربه حتى هداه اليه  واتبع منهج البحث العلمي القائم على التساؤلات عن من هو الله سبحانه وتعالى ووضع الفرضيات حول من هو الله سبحانه وتعالى ئم اختبارها

من الاية الكريمة وَجَاهِدُوا فِي الله حَقَّ جِهَادِهِ ..... ومن ملة ابينا ابراهيم نستنتج انه بامكاننا ان نتسائل من هو الله عز وجل دون حرج في الدين

وانا سألت نفسي من هو الله سبحانه وتعالى وخلصت بعدت نتائج حتى وصلت الى نتيجة مقنعة

فتالو معي نفترض افتراض من هو الله

في البداية نحن بني ادم خليفة الله في الارض( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (165)

  (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) أي ممثليه .... فبماذا نمثل الله ونتميز عن سائر المخلوقات ... هل باليدين ام بالرجلين.....الخ طبعا الجواب المنطقي هوبالعقل

وانطلاقا من هنا دعونا نفترض ان الله سبحانه وتعالى هو العقل الاكبر الذي يحيط بجميع العلوم المندثرة منها والتي نعرفها الآن والتي لم تعرف بعد ونحن العقول الاصغر خليفته في الارض (وفي الكتاب المقدس الانجيل نجد أن ملكوت الله في كل نفس وفي التوراة نجد أن الله خلق آدم على هيئته)

وبناء على هذا الافتراض فاننا نجد ان الدين هو المنطق ... وان دين الله هو منطق العقل الاكبر الذي احاط بكل العلوم المعروفة والمندثرة وغير المعروفة بعد

ونورد بعض الامثلة من القران العظيم

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ (منطق الأسباب) لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ (المنطق) كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ

أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ ( منطق العقل) يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ (خضع) مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (المنكرون) (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (لكم منطقكم ولي منطقي)(6)

وغيرها من الآيات التي يذكر فيها الدين

وهنا تبرز مشكلة وهي ان المنطق ليس ثابتا فما هو منطقي في زمن معين يكون غير منطقي في زمن اخر والسبب هو ان المنطق يتحدد بالعلم الذي وصلنا اليه

فمنذ زمن كان من غير المنطقي ان نقول ان الارض كروية ولكن لما جائنا العلم اصبح من غير المنطقي ان نقول ان الارض ليست كروية والامثلة على ارتباط المنطق بالعلم كثيرة جدا

فالدين او المنطق يتغير بتغير العلم ولذلك كثيرا ما اكد الله تعالى في كتابه ان الذين اختلفو في الكتاب والدين اختلفو من بعد ما جاءهم العلم مثل قوله تعالى

إِنَّ الدِّينَ(المنطق) عِنْدَ اللَّهِ (العقل الأكبر) الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ (ينكر) بِآَيَاتِ (بأدلة) اللَّهِ  (العقل الكبر) فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَااخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

(يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا) عندما جاءه العلم تغير منطقه أي دينه

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ (المنطق) مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ (المنطق) وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)

وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

وهناك الكثير من الآيات المماثلة

ومما تقدم نستنتج ان الفرق والملل التي ظهرت في اليهودية والمسيحية والإسلام هي ملل تغير منطقها أي دينها بعد ما جاءها بعض العلم وركز على كلمة بعض العلم ونحن لانستطيع ان نحكم على دينهم ومنطقهم إنما أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى ونحن علينا ان ندعو لانفسنا بالهداية ولا ننساهم بالدعاء وسنتحدث عن هذا الجانب من ملة ابينا ابراهيم لاحقا ان شاء الله

وبناء على فرضية ان الله سبحانه وتعالى هو العقل الكبر نستنتج ان الملائكة هي القوانين أو الخلايا العصبية الدماغية وسنتحدث عن ذلك فيما بعد ونستنتج ان ابليس هو الجهل والشياطين هم الخرافات وسنتحدث بالتفصيل عنهم لاحق

wewazza2014@hotmail.com

والحمد لله رب العالمين أي الفضل للعقل الأكبر عقل العالمين

بداية ألتمس للدكتور أحمد العذر فى أن ينأى بنفسه عن المناقشات القائمة على الافتراضات ، فنحن فى حاجة ماسة لأبحاثه فى الحقائق قبل أن يخوض فى الافتراضات...

و أؤيد الأستاذة نهاد فى أن القرآن ثابت و بموجبه نحن قادرون على إجابة أى تساؤل –فى حدود ما علمناه- أما ما لم نعلمه فنسعى بقدر المستطاع لفهمه و الله المستعان ، و هنا أود أن اذكر لها أنى لم أنس وعدى السابق بدراسة صلح الحديبيبة و الرد على سؤالك ، و بإذن الله سأوفى بوعدى .

و أعود للأستاذ قواس لأرحب به و بتساؤلاته و أحاول الإجابة عليها قدر المستطاع ، لعل فى إجابتى يكون الخير..

تقول حضرتك أن الله عندما اخبر الملائكة بأنه جاعل فى الأرض خليفة فمعنى ذلك أن الإنسان هو ممثل لله فى الأرض ، وهو افتراض لا سند له ، لأن الله لم يقل إنى جاعل فى الأرض خليفة "لى" ، و لكن كلمة خليفة هنا جاءت معممة و قد تفيد معنى التعاقب  ، يقول رب العزة فى آية أخرى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة..." و المعنى هنا يفيد التعاقب ولا يعنى أبدا أن هؤلاء الخلف يمثلون من قبلهم أو حتى من خلقهم.

إذن كلمة خليفة قد تفيد التعاقب ولا تفيد تمثيلا لله كما افترضت حضرتك.

ثانيا ، تربط حضرتك بين الدين و المنطق من خلال افتراض أن الله هو العقل الأكبر فى هذا الكون و أن دين الحق هو المنطق الذى يسير به الكون و لأن المنطق يتغير بحسب العلم ، فلابد أن يكون الدين كذلك متغيرا بقدر العلم به . و هو افتراض مؤداه أن نخلط بين حديث الله و حديث البشر بافتراض أن حديث البشر هو مكمن العلم ، و بهذا نعود للدائرة المفرغة عندما فهم الأولون دينهم بمنطق الفلاسفة الذىن كانوا يرون فى المرأة مكمن الشر و الخطيئة و توارث الناس نفس المفاهيم حتى يومنا هذا فحقروا المرأة و جعلوها سببا فى خطيئة ابن آدم بمفاهيمهم المختلة ، فأرجوك لا تفهم ما جاء فى كتاب الله بما جاء فى أحاديث البشر و تمسك بفهم القرآن بالقرآن لتصل إلى الحقيقة التى تبحث عنها.

يتبع..

و مرة أخرى أقول لك أن جميع ما ذكرت من افتراضات لا سند له فى الواقع ، فأنت تذكرنى بمن يقف على الشاطئ فيرى البحر ملتئما فى نهايته مع السماء فيظن أن خوض البحر إلى نهايته سيقوده حتما إلى السماء ، فافتراضاتك التى تقيمها بدون سند ستهوى بك حتما إلى نتائج خاطئة. دعنا نبتعد عن الافتراضات و نتمسك بالثابت لنصل لى الحقيقة.

و أخيرا أتوقف عند فهمك للملائكة بأنهم الخلايا العصبية للعقل الأكبر (الله)، أى هم أدواته التى يتحرك من خلالها و هو افتراض خطير مؤداه أن الله لا يستطيع فعل شئ بدون الملائكة ، حاشا للخالق أن يكون فى حاجة للمخلوق ، فأراك قريبا جدا من اعتقاد السلفيين و أهل السنة و الجماعة أن الملائكة هى من تحاسب العبد فى قبره و كأنها تنوب عن رب العزة فى إقامة يوم قيامة مصغر ، و هو افتراض خاطئ أيضا .

ما أرجوه منك أخى الكريم ، أن تجاهد فى الثبات على الحق ، فالحق طريقه سهل و واضح ولا يحتاج لافتراضات لاستبيانه ، و إذا كنت فى ريب منه فعليك باختبار الحقائق حتى تتأكد من صدقها ، و هذا ما يقوم به معظم الكتاب فى هذا الموقع ، فاقرأ و افهم ، ترشد بإذن الله .

تحياتى