التعـــزيـــــــــر

الأحد ٢٥ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
أعرف أن التعزير عقوبة اسلامية أقل من الحدود ، أى أقل من حد الخمر ، ولكن يقال أنها قد تصل الى درجة القتل .. فهل هذا صحيح ؟
آحمد صبحي منصور :

    أ ـ التعزير في تشريعات القرآن يعني:

1ـ التأييد والنصرة كقوله عن أصحاب النبي " فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه " الأعراف 157.

وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ

المائدة 12

2ـ التقديس والإعزاز والتبجيل، كقوله تعالي " لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه " الفتح 9.

    ب ـ أما التعزير في الدين السّنى فيعني العكس تماما. إذ يعني الإهانة والعقوبة، وقد جعلوه عقوبة علي جنايات لم يأت فيها عقوبة شرعية. وبعض الفقهاء يجعل عقوبة التعزير اقل من الحدود وبعضهم يصل بعقوبة التعزير إلي القتل في جرائم لم ترد فيها عقوبات شرعية. ( فقه السنة سيد سابق: 2/497: 500 )

ج ــ ومعروف ـ كما ذكرنا فى كتابنا ( حد الردة ) أن مصطلح ( الحد ) فى القرآن لا يعنى العقوبة ولكن يعنى الحق . ولكن الدين السّنى قام بنحت مصطلحات خاصة به تخالف مصطلحات القرآن ، ومنها مصطلح التعزير ومصطلح الحد . واخترعوا عقوبات بقتل المرتد ، ورجم الزانى وضرب شارب الخمر وقتل تارك الصلاة . وبالغ بعضهم فوصل بالتعزير الى القتل ، وأشهرهم ابن تيمية فى الفتاوى . وتعرضنا لهذا فى مقالات وكتب سبق نشرها فى الموقع . 



اجمالي القراءات 14873
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ٢٧ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70402]

قد أعذر من أنذر

السلام عليكم ، اختلاف اللفظ القرآني في القرآن ،عن اللغة العربية واضح جدا في كلمة :"تعزروه "  وهي عكس ما تقصده الآية القرانية نماما ، وهذا كان في موضوع النسخ أيضا فهو عند السنيين يعني المحو والاستبدال !! أما في القرآن وفي اللغة أيضا بمعنى الإثبات بالكتابة وغيرها من وسائل أخذ النسخ للحفظ ، فسبحان الله  ،  مع أنها واضحة،  لكن القلوب أو العقول قد عميت برغم إبصارها !!! وصدق الله العظيم إذ يقول : " {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5203
اجمالي القراءات : 60,008,020
تعليقات له : 5,492
تعليقات عليه : 14,891
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


يا حسرة على الاسكيمو: اين موقف الاسل ام من سته مليار ات لا يدينو ن ...

التخلف الوهابى: السل ام و عليكم :- اريد من إدارة فاسأل وا ...

عقوبة حبسهن فى البيت: عقوبة ُ الحبس ِ في البيو ت حتى الموت لمن...

أهلا بك فى الموقع: تعليق ي على مقال الرسو ل سليما ن و ملكة سبأ: -...

عندى امل : أنت الان فى الستي ن ، ومعظم عمرك كما تقول تدعو...

صداق الزوجة: هل صداق المرأ ة له حد في الشرع ؟ أم يحدد حسب...

لست متخصصا فى التشيع: انا قارئ وباحث مجتهد اقرأ للجمي ع واحب تكوين...

سن الرشد: ما هو سن الرشد فى الاسل ام؟ ...

الزانى والزانية: لماذا تقدمت ( الزان ية ) عن الزان ى فى قوله جل...

إقرأ لنا لو سمحت: السلا م عليكم تحيه طيبه وبعد جزاكم الله خيرا...

مشكلتى مع البخارى.!: ما مشكلت ك مع البخا ري والسن ة؟ وكيف أضرت...

أسئلة مكررة : هلا اجبتم وني عن اسئلة تكاد تفتنن ي ولكم...

ميراث الخالة: هل للخال ة نصيب فى المير اث ؟...

بين الحج والصدقة: ماهو الأفظ ل عندال له حج بيت الله الحرا م أم...

عمولة حلال : أنا اعمل سائق في شركة سياحي ة, واحيا نا ...

more


فيديو مختار
د. أحمد صبحى منصور: لحظات قرآنية 447 : يسعون فى القرآن معاجزين