تعليق: يتبع.../... | تعليق: هذا تقديم لكتاب: أين القرآن وكفى من هدي المصطفى. بقلم الشيخ الحاج محمد أيوب صدقي. | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: هل تكفي السنة لتقضي على القرآن؟ رسالة إلى الشيخ أيوب صدقي. تعليق من الذكاء الاصطناعي. | تعليق: شكرا جزيلا استاذ حمد حمد ، وأقول : | تعليق: ... | خبر: رسوم ترامب تضرب الأردن.. 25% من صادرات عَمان على المحك | خبر: 10 تخصصات مربحة لا تحتاج شهادة جامعية والراتب قد يفاجئك | خبر: السودان: منظمة الصحة العالمية تعلن تسجيل قرابة 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام | خبر: الجفاف يطال 52% من أراضي أوروبا وسواحل المتوسط | خبر: مصادر: تخفيف “غير معلن” لأحمال الكهرباء في مصر.. “تفرقة” في المعاملة بين المناطق الشعبية والراقية، و | خبر: دراسة: جفاف قاري غير مسبوق يقلص المياه العذبة عالميا | خبر: قانون ترامب الضريبي الجديد يترك 10 ملايين أميركي بلا تأمين صحي خلال عقد | خبر: انهيار شبه تام بمنظومة الكهرباء في معظم محافظات العراق | خبر: مصر - إستلاء الجيش على شواطىء النيل لبيعها للإمارات . | خبر: مصر تتجه لزيادة أسعار الكهرباء والحكومة تدرس سيناريوهات التنفيذ | خبر: سكان الفاشر المحاصرة يأكلون أعلاف الحيوانات | خبر: ترامب يعلن نشر الحرس الوطني في واشنطن: الشرطة تحت السلطة الفيدرالية | خبر: مطلوب 65 ألف شخص.. فيفا يفتح باب التطوع لكأس العالم 2026 | خبر: الحكومة المصرية تطرح الأراضي الفضاء بكورنيش النيل أمام القطاع الخاص | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم |
كلهم .. "دقَّة خويلتي"

د. شاكر النابلسي Ýí 2011-09-26



-1-

قبل أن نبدأ بقراءة هذا المقال، لا بد أن نشرح عنوانه: (كلهم.. دقَّة خويلتي). فعنوان هذا المقال مثلٌ أردني يضربه الأردنيون عندما تتشابه الحالات. فيقولون: دقَّة خويلتي. ودقَّة معناها "شبه" و "خويلتي" تصغير خالتي، وهو تعبير للتحبب، باعتبار أن الخالة هي الأحب للمرء بعد الأم. ومناسبة هذا المثل، وهذا العنوان، كتاب الباحثة الأمريكية ليزا وادين، الذي صدر حديثاً مترجماً تحت عنوان (السيطرة الغامضة: السياسة والخطاب والرموز في سوريا المعاصرة) وهو كتاب يبحث في الدولة السورية ولكن معظم ما جاء فيه، ينطبق كل الانطباق على الحالة العربية، والدولة العربية القروسطية الحالية.


فلكي يمر هذا المقال مرَّ الكرام، سوف نُعمم الأحكام، ليضيع الدم بين القبائل!
والقاريء فصيح، وشديد الذكاء، ويستطيع – بسهولة - أن يفهمها وهي (طايرة)، ويُلبس كل حاكم طاقيته!
فبدل كلمة العربية (العامة) يمكن وضع اسم القطر المبتغى.
وسوف يستقيم الأمر تماماً.
 فلا يموت الذئب، ولا تفني الغنم!
و(فهمكم كفاية)! 

-2-
لقد فشلت الدراسات حول السياسة العربية، في طرح التساؤل عن السبب الذي من أجله يستمر إنفاق الموارد، للإبقاء على ظاهرة تقديس الحاكم، وإجبار المواطنين على المشاركة في مظاهرها.
وتتساءل وادين: لماذا تنفق الحكومات العربية مبالغ باهظة من المال، وموارد نادرة، لصناعة الرموز (الحكام)؟
والجواب:
أن البلاغة الإنشائية والرموز ينتجان "الشرعية"، و "الكاريزما"، و "الهيمنة" للنظام.. لأي نظام. والشرعية المُنتَجة من خلال ذلك، شرعية مزيفة، وهشَّة، وتسقط مدويةً عند أول هبة ريح شعبية من هنا أو هناك، كما حصل في عدة بلدان عربية، وكما سيحصل في بلدان عربية أخرى في القريب والبعيد كذلك.

-3-
كتاب ليزا وادين يفترض أن ظاهرة تقديس الحاكم العربي، هي استراتيجية للسيطرة القائمة على "المطاوعة Compliance" بدلاً من "الشرعية". ولنعلم هنا، أن هناك فرقاً بيناً بين المطاوعة Compliance، والطاعة Obedience. فالمطاوعة - كما يشرحها نجيب الغضبان مترجم كتاب وادين – تعني التنازل لرغبات الآخرين، أو مجاملتهم. أما الطاعة فتعني الانصياع لسلطة شخص آخر، بالاشتراك، أو الامتثال لأوامر، أو قوانين. وأن تكون مطاوعاً فهذه خاصية في الشخصية، أما أن تكون مطيعاً فليست بالضرورة خاصية شخصية.
وتضيف وادين قائلة:
أن النظام في العالم العربي - وفي سوريا خاصة - يمكن أن يمضي من دون شرعية – فشرعيات الحكام العرب زائفة، وهشَّة، ولا تساوي شروى نقير – وأن استثماراته في البلاغة الإنشائية، ليس من المهم أن تُنتج شرعية ذات فائدة من الناحية السياسية. وفي هذا الصدد، لنا من مثال صدام حسين وعبد الناصر، والسادات، والقذافي والأسدين و.. و.. و.. و.. و.. وغيرهم، الأمثلة التي تخرق عين الشمس والقمر معاً.
فالشرعية  كما يقول صامويل هنتنغتون "مفهوم هلامي".

 
-4-
الدساتير العربية عبارة عن بساطير.
وورق الحمامات أكثر قيمة وقدراً منها.
والدستور العربي هو الحاكم.
وتقول وادين:
لا توجد فقرة في الدستور تفوق، أو حتى تحد سلطة حاكم عربي. كما أن العرب يعيشون في العالم المعاصر، حيث الاستناد إلى السلطة المقدسة يجد تجاوباً، أقل بكثير من أوروبا في القرن السادس عشر (القرون الوسطى)، وهي الفترة الذهبية للأدبيات حول الشرعية والحق الإلهي.
ألم نقل لكم من قبل، أن الأنظمة العربية هي أنظمة دكتاتورية قروسطية!
ألم نقل لكم من قبل، أن الأنظمة العربية، التي تنتسب إلى آل البيت أنظمة ذات شرعية إلهية مزيفة، وأن "أبا لهب" كان من آل البيت!
ألم نقل من قبل، أن الأنظمة العربية قروسطية، تحكم شعوباً تعيش في القرن الحادي والعشرين، وفي مطلع الألفية الثالثة!

-5-
تقول وادين:
لقد استخدم الباحثون الفاشية كأهم الأمثلة دراماتيكية، لتبيان قوة الرموز التاريخية في توطيد العلاقة الوجدانية بين القاعدة وأتباعهم. لذا، فإن جاذبية الفاشية تكمن في "شرعيتها"، وفي شعبيتها ذات النزعة العاطفية لدى الجماهير، وفي جاذبية المرجعية الخارجية لفكرة قدسية "الشعب"، الذي يحكم القائد باسمه.
ألم يصبح حافظ الأسد بطل "حطين" الجديدة، في انتخابات الرئاسة 1991؟!
ألم يتم ربط الأسد بالبطل الأسطوري الكردي صلاح الدين الأيوبي؟!
ألم يصبح بعض الحكام العرب من صقور قريش، وفهمكم كفاية؟!
ألم يتم ربط معظمهم بالخلفاء الراشدين؟!
ألم يصبح بعض الحكام العرب من الأبطال التاريخيين الأسطوريين، ويرتفعوا إلى منزلة الآلهة المقدسة، التي لا تُحاسب ولا تُعاقب، ولا تُمس ولا تُجس؟!
السلام عليكم.

اجمالي القراءات 9623

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,924,212
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة