حمدى البصير Ýí 2011-09-09
بعد طول انتظار والعديد من التأجيلات تبدأ زيارة الرئيس التركى عبد الله جول الى مصر بعد غد الإثنين ، وهى زيارة سياسية وإقتصادية ، بل ستشهد توقيع بروتكولا إعلاميا هاما بين البلدين يسمح للإنفتاح بشكل أكبر فى المجال الإعلامى بين القاهرة وأنقرة وتبادل المعلومات والخبرات وزيادة الزيارات المتبادلة بين للصحفيين فى البلدين ، من أجل زيادة المعرفة والتقارب أكثر وأكثر بين أهم واكبر دولتين إسلاميتين فى المنطقة .
الجانب السياسى فى الزيارة يأتى فى أعقاب ثورة يناير العظيمة التى ألهمت أيضا الشعب التركى ، بل ونالت إعجاب المثقفين قبل السياسين فى أنقرة . ومن المنتظر أن يزور الرئيس التركى ميدان التحرير، والإلتقاء ببعض شباب الثورة ، والتطرق إلى النموزج الديمقراطى التركى ، الذى يجمع بين النظام الديمقراطى الغربى ، وأساسيات الحكم الإسلامى الرشيد والعادل .
وهنا يثور التساؤل : هل يمكن تطبيق أو الإستفادة القصوى من تجربة نظام الحكم التركى ذى المرجعية الإسلامية فى مصر ؟
فالمعطيات والأصول تكاد تكون متشابهه ، فتركيا ألبست النظام الديقراطى الغربى ، رداء إسلاميا لاقى قبولا شعبيا .
وفى مصر ، نحن الأن نعيش فى مرحلة التحول الديمقراطى الحقيقى والتعددية الحزبية الوليدة بعد ثورة يناير2011، وبعد مرحلة طويلة من العيش فى ظل نظام حكم شبه مستبد ، إتسم بوجود ديكور ديمقراطى هامشى ، وذومرجعية عسكرية بعد ثورة يوليو 1952 ، ونريد الأن الإستقرار على نظام حكم توافقى ، أى نظام ديمقراطى يجمع بين " حسنات " النظام الديمقراطى الغربى ، والأصول الإسلامية الرشيدة فى نظام الحكم التى تدعو الى المساواة والعدالة وقبول الاخر.
فمصر لها خصوصيتها السياسية ، ولها أيضا جزور تاريخية ودينية لايمكن تجاهلها ، بل أن بعض الاحزاب التى التيار السياسى الإسلامى فى الفترة الأخيرة ، والتى تستعد للإنتخابات الأن ، أعلنت أنها أحزاب مدنية ولكنها ذات مرجعية حضارية إسلامية ، وليس أسسا دينية ، وتمت الموافقة على تأسيسها على هذا الأساس ، وليس بمستغرب أن نجد لغة الخطاب السياسى فى أحزاب الحرية والعدالة والنور والنهضة والتنمية واحدة وهى احزاب اسسها السلفيون والإخوان المسلمون والجماعة الإسلامية ، بل إن شيوخ التيار الإسلامى الأن يتحدثون عن حقوق الأقباط وإعلاء قيم المواطنة ، ومشاركة المرأة فى العملية السياسية بشكل أوسع .
ومن هنا يجب دراسة النموذج الديمقراطى التركى ، لا من اجل تطبيقه بحزافيره ، ولكن من اجل الإستفادة منه إستفادة كبيرة ، لانه الأقرب إلى منظومة الحكم فى مصر ، لأن هناك تشابه كبير فى فى المقومات السياسية والدينية والثقافية ، مع الغحتفاظ بالخصوصية المصرية .
فمن الناحية السياسية أفرز النموزج التركى نظاما أحسن التعامل مع جيرانه الاوربين فى إطار قاعدة المصالح لا العداء ، وفى إطار الند بالند ، وفى إطار علاقته بإسرائيل كان للأتراك مواقف حاسمة خاصة بعد طردهم للسفير الإسرائيلى عقب التقرير الغير محايد للأمم المتحدة الخاص بالإعتداء على سفينة الحرية التركية وإصرار إسرائيل على عدم الإعتذار ، بل أن مساندة الأتراك للقضية الفلسطينية يتمادى يوما بعد يوم ، وسوف يقوم جول خلال زيارته إلى مصر بالسفر برا إلى قطاع غزة ولقاء حكومة حماس من اجل مساندتها والدعوة الى فك الحصار عن غزة عمليا
ومن الناحية الإقتصادية فقد أصبحت تركيا فى ظل حكومة أردوجان ووجود حزب العدالة أصبح تركيا دولة زات إقتصادا قويا مكنها من لعب دورا إقليميا غير عاديا ، ولا أن نستفيد أيضا من التجربة الإقتصادية التركية
حمدى البصير
القوة الإقتصادية الكامنة فى مصر " تتوهج " العام المقبل
حفلات " بول بارتى " خليعة للمراهقين ... والتذكرة بـ500 جنيه !
دعوة للتبرع
أضغاث أحلام: يا استاذ أنا فى حالة نفسية سيئة ، وأرجو ك ...
الكافرون بالقرآن: لم أفهم معنى الآية الكري مة:إِ َّ ...
عمر منكر سُنّة : دكتور احمد تحيه طيبه، كنت بتمني ان...
شرب الشيشة : انكم تحللو ن الدخا ن ..فهل يمكن شفط...
فتاة مسلمة مثالية : السلا م عليكم أيها الشيخ الكري م، تحية طيبة...
more
الأستاذ حمدي البصير السلام .. عليكم ورحمة الله وبركاته .. النموذج التركي نموذج من نماذج الحاكم العسكري الذي يحكم من خلف الكواليس ويضع رئيسا مدنيا بالواجهة .. ولذد ترة تقاربا كبيرا اليوم بين الادارة التركية والمجلس العسكري.ز
لكن لابد أن أن نفهم أن تركيا لم تحقق على المستوى الأوربي نجاحا وما زال الغرب وأوروبا يعتبرونها دولة امبرالية يجب تحجيمها ..
وبالفعل لم تدخل تركيا حتى الآن السوق الأوروبية .. ولا البر لمان الأوربي.. وخصوصا مع استعصاء حل مشكلة الأتراك بقبرص..
اليوم تتجه تركيا إلى العالم العربي باستراتيجية خلافية للعدوة لنظام الخلافة الاسلامية في ثوب جديد ..
العسكر الأتراك مثل العسكر المصريين هدفهم السلطة والتربع على القمة ..
لذا تجد تقاربا عسكرانيا تركيا مصريا..