القرض والربا

سامر إسلامبولي Ýí 2010-07-17


                                              القرض والربا

    تحية طيبة وبعد

    أول أمر ينبغي أن نفعله هو تثبيت قاعدة: إذا اختلف المبنى اختلف المعنى ضرورة.

وهذا يدل على أن دلالة الدَّين غير القرض، وغير الصدقة، وغير الهدية. فما تعريف كل منهم:

    - الدَّين: عطاء مردود لا يشترط فيه المنفعة قد يتعلق بزمن. بمعنى أنه يبقى في م&ae; في ملكية الأول(الدائن) ويُعطى حق التصرف نفعاً فيه للمدين دون التملك.

  والقاعدة تقول: كل دَين جرَّ منفعة مادية مشروطة فهي ربا. وهذا بخلاف الفائدة التي تأت لاحقاً دون اشتراط مثل أن يزيد المدين على دينه عند السداد من باب المكافأة ورد المعروف وذلك كهدية.( مَن آتاكم معروفاً فكافئوه).والرِبا في الدَّين حرام في كل الشرائع بإجماع الناس جميعاً.

    والدَّين علاقة إنسانية وليس علاقة استثمارية للأموال!

   - الصدقة: عطاء غير مردود بقصد التعاون وعمل الخير. بمعنى أنه يخرج من مُلكية و يدخل في ملكية الآخذ. وسُمِّي الصَداق (مهر المرأة) صَداقاً لأنه عطاء واجب على الرجل وحق للمرأة.

   - الهدية: عطاء غير مردود بقصد المحبة والمودة والتقرب للآخر.

   - القرض: عطاء مردود بقصد المنفعة والفائدة.(استثماري).

انظر قوله تعالى: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً }البقرة245

فالقرض هو علاقة استثمارية بين الناس وليس علاقة خيرية، والمؤسسات التي تقوم بالإقراض هي مؤسسات استثمارية (بنك، مصرف، اتحاد، نقابة، رجل أعمال ، إنسان غني...الخ).

والناس يخلطون بين القرض، والدَّين، فالعطاء بصفة الدَّين أو الصدقات هو عمل المؤسسات الخيرية لا عمل المؤسسات الاستثمارية! 

   وغياب المؤسسات الخيرية في المجتمع ليس ذنب المؤسسات الاستثمارية! ويتحمل ذلك الغياب؛ المجتمع، وينبغي أن يُسارع في تأسيس هذه المؤسسات ليقوم الناس المحتاجون للدَّين منها، وتمويل هذه المؤسسة يكون من الصدقات والتبرعات، و تستطيع أن تقوم بمشاريع لتنمي المال سواء مع رجال أعمال أو شركات أو تقوم بالإقراض للمستثمرين لتحافظ على وظيفتها الخيرية قائمة.

أما أن يذهب المحتاج دَيناً -لعدم وجود مَن يساعده- إلى مؤسسة استثمارية ويطلب منها أن تُدَيِّنه وكأنها مؤسسة خيرية فهذا تجاهل لوظيفتها. وإن أخذ منها قرضاً وأخفى حاجته يكون هو قد وضع نفسه في مأزق مالي! ولا علاقة للمؤسسة به! ومن الطبيعي أن لا يأثم هو لأنه الجهة الأضعف والمأكولة ويكفيه ما حصل معه ! ويأثم المجتمع.

إذاً؛ الأصل في القرض المنفعة وليس عمل الخير.وبالتالي القاعدة المذكورة:(كُلّ قرض جرّ منفعة فهو رباً) غير صواب إطلاقاً.وينبغي أن تكون صيغتها هي:كل دَين جرَّ منفعة مادية مشروطة فهي ربا.

والتعامل بالقروض له شروط في القرءان، ومن أهمها عدم تحويل العلاقة الاستثمارية إلى علاقة استغلالية، فالمقترض عندما يعجز عن السداد في الوقت المعلوم يتم زيادة الاستثمار( الفائدة) حسب الوقت وبنسبة مدروسة ممكنة السداد، وتزيد هذه النسبة مع كل تأخير إلى أن تصل إلى قيمة القرض ذاته فتقف ولا تزيد أبداً ولو تأخر المقترض عن السداد. وهنا تتدخل المؤسسات الخيرية لمساعدة هذا الغارم والغارق في إفلاسه.

ويأتي دور المُقرض بالتحول من علاقة استثمارية إلى علاقة إنسانية خيرية ويقوم بالتصدق والتنازل عن الزيادات ما أمكنه.فأصل القرض علاقة استثمارية مثله مثل البيع يهدف الزيادة والنماء والفائدة، ولكن عندما تصل الزيادات إلى مستوى القرض ذاته وتبدأ الزيادة يتحول القرض من علاقة استثمارية إلى علاقة استغلالية للإنسانية، وبالتالي ليس هو مثل البيع ويصير ربا! وهذا الموضوع هو محل الدراسة والخلاف بين العلماء!

   قد يقول قائل: كيف ينهى الله عن الربا ويتعامل به مع المؤمنين الصالحين؟

   والجواب هو: إن الربا علاقة استغلالية مع الطرف الآخر، بينما مع الله فهي استثمارية دائمة، لأن الله غني قوي بخلاف الإنسان فهو ضعيف وفقير، واستثمار الأعمال مع الله يكون بالعمل الصالح للناس، والقرض لله، فيحافظ على أجرك ويضاعفه أضعاف مضاعفة لأنه الغني القوي.

   انتبه إلى أن كلمة (رأس مال) تُطلق على المال المُعَد للتجارة، وذلك بخلاف المال الذي يملكه الإنسان ويحتفظ به ويُطلق عليه الرصيد المالي.

انظر قوله تعالى:

1-{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ } {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ } {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة275 -280

2- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران130

وأظن أني قد استوفيت الأجوبة على سؤالك والرد على المجمع الفقهي بشكل عام ، وبإمكانك أن تستخدم المنهج والقواعد وتستضيء بالقرءان ذاته لفهم التفاصيل، والمسلمون عند شروطهم، والعقد شريعة المتعاقدَين، وانتبه أن لا تقع في عملية الخلط بين القرض والدَين، وانتبه للعلاقة الاستثمارية، والعلاقة الإنسانية الخيرية!

وفَرِّق بين المؤسسات الاستثمارية، والمؤسسات الخيرية!

 

 

{

اجمالي القراءات 34192

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   وداد وطني     في   الثلاثاء ٢٠ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49482]

مسئلة الديْن والقرض بالفائدة وقاعدة (كل ديْن جرّ منفعة مادية مشروطة فهي ربا)

استاذ الفاضل القدير سامر اسلامبولي، تحية طيبة من صميم القلب.. استقراء جيد وتوجيه سديد لكن السؤال الذي يدور في الخلد بخصوص هذا الموضوع ومسئلة الدين أو القرض بالفائدة، والذي لم اجد له اشارة لا من قريب ولا من بعيد من بين العبارات كما فهمتها! وممكن لم اُصبْ فهم زاوية من زوايا طروحاتك بدقة وذلك بسبب التعميم في استنتاجاتكم واستنباطاتكم للاحكام الشرعية على الأعم الأغلب وتجنّبكم اصابة هدف قصد السائل مباشرة!


سؤالي هو (اذا تقدمت الدولة‌‌ للراغبين فی تملك مساكن (قروضا مخصصة)‌‌ لإنشا‌‌ء المساكن، تستوفيها بأقساط ملائمة‌ بـ (فائدة)‌ نسبتها 2% سوا‌‌ء أكانت الفائدة‌‌ صريحة‌ أم تحت ستار ((رسومات خدمية‌))

هل هذه الرسومات أو النسبة (الفائدة) المشار اليها تعتبر رباً وفائضاً غير شرعي في ضوء تأصيلكم للصيغة الجديدة: (كل دَين جرَّ منفعة مادية مشروطة فهي ربا) وسواء كان الدفع من مؤسسة استثمارية أم من مؤسسة خيرية؟؟

(وما يفعله بعض البنوك وبعض التجار من الزيادة في القرض اما مطلقا واما في كل سنة شيئا معلوما؛ فالاول: مثل ان يقرضه الفا على ان يرد اليه الفا ومائة، او يسكنه داره، او دكانه، او يعيره سيارته، او دابته مدة معلومة، او ما اشبه ذلك من الزيادات.

واما الثاني: فهو ان يجعل له كل سنة او كل شهر ربحا معلوما في مقابل استعماله المال الذي دفعه اليه المقرض سواء دفعه باسم القرض أم باسم الأمانة). هل تنطبق على هذه الزيادة في القرض قاعدة (كل دين جرّ منفعة مادية مشروطة فهي ربا)؟؟


جزيل الشكر ووافر الاحترام...


2   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الخميس ٢٢ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49538]

الدين غير القرض

الأخ وداد المحترم

تحية طيبة وبعد

جواب سؤالك متضمن في ثنايا المقال من خلال التفريق بين مفهوم الدين ، ومفهوم القرض، فالعلاقة – حسب سؤالك – بين المواطن والمؤسسة علاقة قروض وليست ديناً، وبالتالي الفوائد المترتبة على القرض ليست ربا.

وهذا لاعلاقة له بنية الآخذ للقرض على سبيل الدين، فهذا الرجل يخدع نفسه عندما أتى لمؤسسة استثمارية يريد أن يستدين منها وهو يعلم أنها لا تُعطي إلا قروضاً.

وذكرت في مقالي أنه ينبغي على المجتمع أن يقوم بإنشاء مؤسسات خيرية تقوم بمساعدة الناس إما عطاء غير مردود، أو ديناً.

ودمت بخير


3   تعليق بواسطة   القلم الحر ---     في   الأربعاء ٢٨ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49728]

الدين والقرض في القران

لا أظن أن الاستاذ سامر قد وفق كثيرا في هذا المقال ، فقد جاء باختصار غير مفيد للاسباب التالية :


 كعادته  ، يحرص الاستاذ سامر على تتبع الكلمة في القران ويحدد المصطلحات ثم يرسم منهجا لغويا في تحديد الهدف والمراد من النص الشرعي وهنا نرى ان الاستاذ الكرم قد فرق بين الدين والقرض  وبين بأن القرض بغرض الفائدة مستدلا باية قرانية واحدة ثم توقف !


وهب اننا نوافقه على هذا التفريق في المعنى ، ولكن ما دليله بجعل الربا محصورا بالدين وليس القرض ؟ 


لقد تتبعت الايات الكريمة ولم اجد الحديث عن الربا مختصا  بالدين او القرض او الهدية او غيرها .. بل الايات تتكلم بشكل عام 


 


4   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الجمعة ٣٠ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49804]

الربا حرام قولاُ واحداً، ولم يحل أحد الربا،

الأخ القلم الحر المحترم

تحية طيبة وبعد

- عدم التوسع في المقال لأنه كان جواب سؤال، ومع ذلك أثبت الخلاصة التي تمكن القارئ من المتابعة وحده إن أراد التوسع في الموضوع، والفكرة تثبت بنص قرءاني واحد، وما ذكر النصوص الأخرى إلا لمساعدة القارئ على فهم الفكرة بشكل أقوى وأسرع.

- والربا حرام قولاُ واحداً، ولم يحل أحد الربا، ولكن اختلفوا بصور من المعاملات هل هي ربا أم لا؟

- وأنا لم اقل إن الربا محصوراً بالدين فقط، وإنما قلت ربا الدين محل إجماع بين الناس وفي الرسائل الإلهية على تحريمه، والخلاف هو في القروض والبيوع، فمن نفى عن الفائدة صفة الربا جعلها مباحة، ومن أدخلها بالربا جعلها حرام، وليس من الصواب القول عن الذين أباحوا الفوائد أنهم أباحوا الربا! فالربا حرام عند الجميع.

- فما هو الربا الذي حرمه الله؟

من خلال دراسة العلاقات الإنسانية ومقاصد التشريع ونصوص التحريم للربا رأيت أن الربا هو: طلب نمو المال بواسطة استغلال ضعف الإنسان وحاجته. وهذا تحقق بمعاملة الدين بين الناس إن اشترطوا الزيادة عليه حين السداد، لذلك كان ربا الدين محل اتفاق على تحريمه في الرسائل الإلهية وعند الناس العقلاء .

أما القروض والبيوع فهي علاقة بالتراضي ولايوجد فيها استغلال ، وهي بالأصل وسيلة لنمو المال، والأصل في البيوع الإباحة،( أحل الله البيع وحرم الربا)، فمتى تتحول علاقة الناس في البيوع والقروض إلى ربا؟

- اقرأ قوله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة275

- وقوله: {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ }البقرة279

- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران130

- {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }البقرة245

- {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }الحديد18

-

لاحظ كلمة( البيع والربا) وكلمة( رؤوس أموالكم) وكلمة (أضعاف مضاعفة) وكلمة (وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا الله)

إذا قمت بتوليفها مع بعضها واستحضار مفهوم الربا تصل إلى أن النمو في البيوع والقروض مطلب للناس ولا حرج في ذلك ، والجميع راضي بذلك ، مثلاً أعطيتك قرضاً ( مال استثماري) لتعمل به وتم الاتفاق على نسبة سنوية ثابتة لا علاقة لي بالخسارة أو الربح ، ولظرف ما خسرت ولم تربح، فأنت ملزم بإرجاع رأس المال والنسبة المتفق عليها، وإن لم تستطع إرجاعها لعدم وجود سيولة مثلاً، فأجلت رد القرض إلى السنة الثانية فيترتب عليك نسبة الربح المتفق عليها للسنة الثانية، وهكذا كل عام ، حتى تصل النسبة كلها مع النسب القديمة إلى قيمة رأس المال ذاته، فتتوقف النسبة عند هذا الحد ويجمد رأس المال مع نسبه التي بلغت قيمتها قيمة رأس المال( أي ضعفه) ويتحول المال كله( رأس المال ونسبه) إلى دين تجاري ثابت لاينمو، ويأتي هنا دور الصدقات والسماح والتنازل عن الزيادات وهذا عمل إنساني حض الشارع عليه. وأي زيادة بعد وصول الفوائد إلى ضعف رأس المال تصير من الربا المحرم ، لأنه تحول إلى استغلال الآخرين واستعبادهم ، بل وهلاكهم وإفلاسهم وذهاب فرصة تسديد المال واستحالته، وإن كان عنده أملاك يفقدها....

ادرس الموضوع جيداً من خلال هذه النصوص فإن وصلت إلى شيء آخر فاعرضه للنقاش والحوار.

ودمت بخير





أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-08
مقالات منشورة : 134
اجمالي القراءات : 5,203,456
تعليقات له : 354
تعليقات عليه : 834
بلد الميلاد : Syria
بلد الاقامة : Syria