محمد البارودى Ýí 2010-05-17
الإخوة الأحباء السلام عليكم
وصلتنى هذه الرسالة من المهندس عدنان الرفاعى يطلب منى نشرها ليرد بها على إتهامات الأستاذ محمد هداية وهذا هو نص الرسالة و أترك لكم الحكم و التعليق على مافيها.
رد
المهندس عدنان الرفاعي
على الدكتور محمد هداية
المهندس عدنان الرفاعي
.. إنَّ البرامج النابعة من تكرار ما ورد في الموروث هي بالمئات وتغصّ بها الفضائيّات ، ولم يقف أحد منّا ليقول : لماذا يخرج هؤلاء لوحدهم دون أن يكون لنا رأي فيما يطرحونه ، فنحن نحترم اعتقاد الآخرين مهما اختلفوا معنا ، ولا نستطيع أن نهبط إلى مستوى طلب إيقاف برنامج ما بسبب مخالفته لما نذهب .. لكنَّ المشكلة عند الآخرين أنَّهم لا يريدون لأحد أن يتكلّم ، لأنّهم يعلمون أنَّ طرح الأفكار التنويريّة التي مادّتها كتاب الله تعالى وحاملها العقل والمنطق ستظهر أخطاءهم ، ولذلك يحاربون بكلِّ ما يستطيعون خروج هذه الأفكار إلى النور ، ويكيلون لنا التهم الباطلة لتضليل الناس وجعلهم قطيعاً يقودونه من عواطفه نحو مستنقعات التاريخ ..
منذ بداية عرض برنامج المعجزة الكبرى على قناة دريم ( 2 ) ، بدأت استغاثات بعضهم من أجل إيقاف البرنامج ، وبدلاً من تناول الأفكار الواردة فيه بالبراهين والأدلّة ومواجهة الحجّة بالحجّة ، راح المطبّلون والمزمّرون المتاجرون بالسنّة الشريفة وبمنهج الله تعالى يكيلون لنا التهم الباطلة ، وعلى رأسها اتّهامنا بأنّنا ننكر السنّة الشريفة ..
.. أقول : كلُّ الاتّهامات التي تناولها الآخرون لبرنامج المعجزة الكبرى لم تستند على أيِّ دليل ولا على أيِّ عبارة نطقتُ بها سواء في هذا البرنامج أم في غيره ، ولم تستند على أيِّ عبارة من أيِّ كتاب من كتبي ، ولا على أيِّ عبارة في أيِّ مقال أو محاضرة .. هي مجرَّد اتّهامات مبنيّة على كون ما عُرض يخالف موروثهم الذي يقدّمونه على أنَّه عين منهج الله تعالى ولا يجوز النظر إلى كتاب الله تعالى إلاَّ من منظاره ، وبدلاً من الوقوف عند الدلائل القرآنيّة التي تمَّ تقديمها في برنامج المعجزة الكبرى والتفاعل معها – سلباً أو إيجاباً – بالحجّة والدليل ، كان السبيل عند هؤلاء هو إغماض الأعين عن هذه الحجج مع الافتراء والزعم بأمور لا علم لي بها على الإطلاق ، ولم أسمع بها إلاَّ على الفضائيّات ..
وللحق أقول .. بعض من تكلم عن البرنامج – حتى الآن – كان ملتزماً بأدب الحوار ، مبتعداً عن الكلمات غير اللائقة ، وبعضهم الآخر تكلَّم بأسلوب لا يليق بأدب الحوار ولا بأخلاق الإسلام النبيلة ، ومثل ذلك ما سمعته في حلقة يوم الثلاثاء : 13 / 4 / 2010 ، من الدكتور محمد هداية ، حيث شاهدت تدليساً وهروباً من مواجهة الحقيقة وكلاماً لا يليق بإنسان يقدّم نفسه شارحاً لآيات كتاب الله تعالى ..
وللحقيقة لم أفاجئ بالمستوى الفكري الذي سمعته من الدكتور محمد هداية ، فأنا لم أتوقع منه أكثر من ذلك ، وما فاجأني هو الأسلوب والكلمات غير اللائقة التي كانت تخرج من فمه ، إضافة إلى انفعاله الذي كان يخفي تحته توتراً نفسيّاً لم أر له مثيلاً ..
على كل حال .. علّمنا القرآن الكريم أن نترفّع عن الهبوط إلى مستوى الكلمات البذيئة والإساءة للآخرين مهما أساء لنا هؤلاء الآخرون ، وناموسنا في ذلك هو قول الله تعالى : (( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ )) .. وسأرد على كلِّ ما قال في الحلقة التي يحسبها هو وغيره ردّاً له قيمة فكريّة ..
بدأ الحلقة بقوله : [[ الفكر ليس حكراً على أحد ، ومن حقِّ أيِّ أحد أن يعرض أفكاره ، بس المهم تكون في إطار التشريع والمشروعيّة ]] .. أقول : ما هو إطار التشريع والمشروعيّة ؟!!! .. وكيف يتعارض هذا الإطار عندهم مع دلالات كتاب الله تعالى ؟!!! .. وكيف بنا أن نضع الخط الفاصل في أقوال بعض السابقين بين ما هو من التشريع والمشروعيّة وبين ما هو خارج هذا الإطار ، إن كنّا سنقدّس قولَهم على حساب كتاب الله تعالى ؟!!! .. وهل السابقون اتّفقوا على إطار واحد ؟!!! .. وهل قرأ الدكتور محمد هداية الخلافات التي لا يجمع بينها جامع في أيِّ جزئيّة يختارها هو ؟ .. أسئلة مشروعة تحتاج الإجابة عليها إلى قراءة الآراء المتناقضة في أيِّ جزئيّة من جزئيّات الموروث الذي بين أيدينا ، وقد بيّنت في الحلقة ( 29 ) ذلك عبر قراءة نصين اثنين ، وكيف أنَّ الإجماع الذي يعنيه هؤلاء ليس أكثر من كلمات تصبّ على رؤوس العوام من على المنابر الإعلاميّة ..
وقال الدكتور محمد هداية بأنَّه شاهد حلقتين ونصف تقريباً ، وهنا أتوجّه بالسؤال التالي لكلِّ باحث عن الحقيقة ، هل مشاهدة حلقتين ونصف من أصل ثلاثين حلقة يكفي لأحد أن يخرج على الفضائيّات مرتجفاً مقدِّماً نفسه حاكماً على برنامج تلفزيوني لم يشاهد منه حتى عشره ؟!!! ..
وممّا فاجأني لدرجة تصوّرت فيها الكلام عن غيري هو قوله وبالحرف الواحد :
[[ حكاية الإعجاز العددي الذي عرضه المهندس عدنان ، أولاً هذا ليس فكر عدنان ، إنّما هو للأستاذ عبد الرزّاق نوفل ، من سنة ( 1959 ) ، يعني فكرة الإعجاز العددي التي هو تكلم فيها في الحلقة التي شفتها ليست فكره ، إن نسبه لنفسه فيبقى هذه سرقة ، قولاً واحداً ، لأنَّ هذا الكتاب موجود من سنة ( 1959 ) ، ليس في السوق دِي الوقت ، في ناس مش عارفاه ، لكن نحن كنّا عاصرناه وتعلمنا واشتغلنا فيه ، هذا الكتاب كانت طابعاه دار الشعب ، واسمه كده : الإعجاز العددي للقرآن الكريم ، كان عبد الرزاق نوفل رحمة الله عليه عمل الفكرة دِي ، وهم أربع أجزاء ، الأربع أجزاء كلّهم غلط ، وِتْرَد آنذاك على عبد الرزاق نوفل ، وِتْقَفل الموضوع لأنه غلط ، الغلط يا علاء مش في العدد ، الغلط في الفكر ، أن أنسب شيء لنفسي هذا حرام ، هذا مجهود هذا الرجل ، الذي هو عبد الرزاق نوفل ، والمجهود هذا غلط ، أنا عايز أقول الذي يسرق لما يسرق يشتغل ، يعني هو الرجل غلط بلفظ صلحه أنت ، واشتغل صح ، لا ده سارق بالغلط ، يعني اللي اتقال غلط هو عارضه غلط ، فين أنت تنسب الحاجة لنفسك هذا لا يليق ، لأن الرجل ده ميّت ، مينفعش نأخذ مجهوده وإن كان غلط ]] ..
وأردُّ على ذلك فأقول : على ما يبدو أنَّ الدكتور محمّد هداية لم يقرأ حرفاً من كتابي : المعجزة الكبرى ، ولا يعرف أبداً أنَّ كتاب المعجزة الكبرى مبنيٌّ على اكتشاف أبجديّة جديدة أتحدّاه أن يذكر إنساناً تعرّض لها من آدم عليه السلام حتى الآن ، والكتاب مبني على حساب القيم العدديّة للقرآن الكريم وفق هذه الأبجديّة ، وعلى اكتشافين عُرضا لأوّل مرّة في العالم ، الأوَّل أنَّ العبارات القرآنيّة المتوازنة في المعنى والدلالات قيمها العدديّة متساوية ، والثاني هو أنَّ العبارات القرآنيّة المتكاملة في المعنى والدلالات قيمها العدديّة من مضاعفات العدد ( 19 ) دون باقي .. هذا هو هيكل النظريّة وهذا هو معظم ما ورد في الكتاب ..
أمّا فكرة تناظر عدد ورود الكلمات على مساحة النصّ القرآني فقد تمّ عرضها في الكتاب كمدخل ، وأقول للدكتور محمد هداية لو كنت باحثاً عن الحقيقة صادقاً فيما تقول لوقفت عند العبارة التالية في كتاب المعجزة الكبرى ، والتي ذكرتها بعد الانتهاء من التمهيد الذي يشمل هذا البعد الإعجازي الذي تتحدّث عنه وتّتهمنا بسرقته ، ففي الطبعة القديمة من كتاب المعجزة الكبرى والموجودة الآن على النت ، وبعد الانتهاء من ذكر هذا البعد الإعجازي ، في الصفحة ( 52 ) من الطبعة القديمة ، وفي الطبعة الجديدة في الصفحة ( 65 - 66 ) ، أذكر العبارة التالية التي أنقلها بحرفيّتها : [[ وما يجب قوله أنَّ فكرة هذا البعد الإعجازي معلومة سابقاً ، وأنا لست أوَّل من قال بها .. ولكنّني أضفت في برهانها أمثلةً جديدة .. أمّا بقيّة الأبعاد الإعجازيّة التي نطرحها في هذا الحوار ، فجميعها – ودون استثناء – ممّا فتح الله تعالى علي ، سواء أفكار هذه الأبعاد أم أمثلتها ]] ..
إذاً .. كلام الدكتور محمد هداية ليس صحيحاً ، إضافة إلى أنَّه أظهر جهله التام بما يحمله كتاب المعجزة الكبرى ، والأهم من كلِّ ذلك أنَّه يُلقي بالتّهم جزافاً دون أن يعرف حقيقة الكلام الذي يخرج من فمه .. وأنا أتّحداه أن يثبت عودة الأفكار الأساسيّة في كتاب المعجزة الكبرى إلى أيِّ إنسان من آدم عليه السلام إلى الآن ..
وقال الدكتور محمد هداية : [[ هو بقول ودِي قالها عدنان أنا سامعها ، أنَّ الشياطين والملائكة تكرَّرت ( 88 ) مرّة ، أقف عند النقطة دي ، أوقِفه الأوّل عند النقطة دِي ، ساعة قال الحقّ تبارك وتعالى : ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إنّي ملك ، ملك هنا حتمشي على مين ، ملائكة وِلا شياطين وِلا إنس ، ده محمد اللي بيتكلم ( ص ) ، يعني الرسول بقول أنا منيش ملك ، يبقى كلمة ملك هنا اللي أنت عاددها هنا حتطلع ، يعني لمّا الرسول يقول يا جماعة أنا مش ملك كلمة ملك حتعدها ملائكة وِلا إنس ، حتمشي الزاي في العدد معاك ، ساعة قال النسوة عن يوسف : وقلن حاش لله ما هذا بشراً إن هذا إلاّ ملك كريم ، ملك هنا حتمشي إيه ، حتعدها الزاي مع الملائكة وِلا مع الإنس ، وإذا خلوا إلى شياطينهم ، دول شياطين إيه ، يبقى ( 88 ) هنا بازت ، و ( 88 ) هنا بازت ، خذ بقا المفاجأة دي ، يا سيدي الفاضل أنت وعبد الرزاق نوفل على حد سواء ، الملائكة متتحطش قدام الشياطين ، الملائكة تتحط قدام الجن ، المقابلة تبقى كده ، وما خلقت الشياطين والإنس إلاّ ليعبدون ؟ ، لا ، الآية تقول وما خلقت الجنّ والإنس ، الشياطين متتحطش قدام الملائكة ، الملائكة جنس ، الشياطين مش جنس ، الشياطين لما فلان بقي شيطان ، ده هو إلي بقي شيطان ربّنا مخلقهوش شيطان ، يعني شياطين الإنس مخلوقين شياطين ؟ ، لا ، مفيش حاجة في الخلق اسمها شياطين ، في إنس وجن الاثنين طلع منهم شياطين ، يبقى ده مش جنس ، يبقى أنت لمّا تحط الملائكة وعايز تعد تِعد قدامها إيه ، تعد الجن ، مش الشياطين ]] .. وهنا قاطعه علاء بفطرة نقيّة قائلاً : [[ هو جايز الفكر ده أنَّه ده رمز للخير وده رمز للشر ]] ، فردَّ عليه قائلاً [[ إيه الخير إلي في الملائكة وإيه الشر اللي في الشياطين ، طب مشيتها إنس ولا جن ، مشيتها إيه ]] ، فردّ عليه علاء بفطرته النقيّة قائلاً [[ مهو جايز الأثنين يا دكتور صحيح ]] فقاطعه قائلاً [[ حلو حلو والملائكة حتحطها قدام شياطين الإنس ولاّ الجن ]] فردَّ عليه علاء [[ جايز الأثنين برضو ]] ، فقاطعه هارباً من مواجهة الحقيقة [[ ليه من ناحية إيه ، إيه الإعجاز في دِي ]] ، ودخل بعدها في سفسطة لا تقل عن هذه السفسطة ..
وهنا أتوجَّه بالسؤال التالي لكلِّ العقلاء فأقول : كيف نضع الملائكة أمام الجن ؟!!!!!!! .. وما هو المعيار في ذلك ؟!!!!!!! .. هذه العبارة التي خرجت من فمه لوحدها تكفي كيف كان يخلط الأمور في بعضها .. على كلِّ حال سأردّ بعد قليل على مسألة مقابلة الملائكة للشياطين في كتاب الله تعالى ، لكن ما أريد قوله : إنَّ وضع الملائكة في مقابلة الجن هو قول لا يقبله من يدرك الحد الأدنى من دلالات كتاب الله تعالى ، وذلك وفق أيِّ معيار من المعايير ..
وافترى علينا أيضاً فقال لعلاء [[ عدنان الرفاعي اتكلم قلك اللغة ، ده ما ينفعش يتكلم باللغة خالص ، ده مش عارف الجملة الاسمية من الجملة الفعليّة معاك في الحلقة ، قلك السارق والسارقة جملة اسمية ، قلك لو جت فعلية كان قال : من يسرق ، هي من يسرق جملة فعليّة ؟ ، من يسرق جملة فعليّة ؟ ، من : اسم موصول بمعنى الذي ، دي جملة اسميّة ، يعني واحد مش عارف الفعل من الاسم بتكلم في لغة إيه إعجاز لغوي إيه ]] ..
وهنا يظهر تلبيسه بشكلٍ جليٍّ ، فما قلناه هو بخصوص كلمة ( والسارق ) ككلمة ، ولم أنطق كلمة جملة من فمي أبداً ، وما نطقته موجود بالصوت والصورة ، وموجود على النت ، وما نطقته هو بالحرف الواحد : [[ ورود هذه العبارة بالصيغة الاسميّة ، لم يقل : من سرق ، قال : والسارق والسارقة ، يعني أتت بصيغة اسميّة ]] ، عندها سألني علاء [[ وإيه الفرق بين من سرق وبين والسارق ]] ، فأجبته : [[ يريد أن يقول لنا تعالى من لبسته هذه التهمة لدرجة لا يوجد أيّ شك في أنَّه سارق ]] ..
وهنا أتوجّه إلى كلِّ عاقل فأقول له هل ترى في النصِّ شيئاً ممّا افتراه عليَّ الدكتور محمد هداية ؟!!! .. وهل خرجت من فمي كلمة جملة ؟!!! .. وهل تكلّمت في الإعراب من أصله ؟ .. أليس كلامي عن الصيغة الاسميّة والفعليّة يتعلّق بكلمة ( والسارق ) ككلمة وبكلمة ( سرق ) ككلمة ؟!!! الحلقة موجودة على النت ، أدعوا الجميع للتحقّق من ذلك ، ليعلموا حقيقة الأمر ، وليعلموا كيف يتمّ الافتراء على الحقيقة ..
أمّا بالنسبة لاتّهامنا بأنّنا لا ننفع في الحديث عن اللغة ، فانا أردُّ عليه فأقول : أيها الجهبذ في اللغة ، على الرغم من أنّك في حلقتك (( الميمونة )) هذه كنت تتحدّث بالعاميّة وأنَّ مساحة الفصحى كانت ضيّقة جداً ، على الرغم من ذلك أدعوك لأن تحضر أحداً ليحصي لك عدد الأخطاء اللغويّة في حديثك سواء في عباراتك أم في الآيات الكريمة التي كنت تستشهد بها ، وبعد أن يحصي لك ذلك أدعوك لتعلّم اللغة ، ولتتعلم كيفيّة تكون مخاطبة الآخرين .. وأدعو الأخوة القراء لمشاهدة حلقته للتأكّد من صحّة ما أقول ..
ويتابع قوله : [[ الدنيا والآخرة ، قال ( 115 ) وَ ( 115 ) ، فإذا جاء وعد الآخرة ، الآخرة دِي هي الآخرة ؟ ، دي الثانية ، فإذا جاء وعد أولاهما ، فإذا جاء وعد الآخرة ، الآخرة دي الثانية ، مش الآخرة اللي أنت بتعدّها ، مش يوم القيامة ، اسمع دي : ثم الله ينشأ النشأة الآخرة ، الآخرة دي يعني الأخرى مش الآخرة بتاع يوم القيامة ، ما سمعنا هذا في الملّة الآخرة ، اللي هي ما يخالف الإسلام ، الآخرة دي مش الآخرة ، وللآخرة خير لك من الأولى ، قلنا الآخرة هنا يعني آخر مرّة يأتيك الوحي باتفاق أهل اللغة في التفسير ، الأهم يا أستاذ عدنان أنَّ كلمة الدنيا بمشتقاتها ما جاتش دنيا ، في مشتقّات ثانية للدنيا زي الأولى محسبتهاش ]] ويتابع قائلاً [[ هو أنا معرفش أكتب لك كتاب أحطلك فيه الدنيا والآخرة ( 115 ) ( 115 ) أنا معرفش أعملها دِي ، أكتب لك مقالة عدد كلمة الدنيا وكلمة الآخرة ( 115 ) دِي صعبة ؟ ، أنا وأنت نعملها ، لو خذت ربع ساعة بحق ، حنقول مقالة ونكثّر الدنيا والآخرة ، محنا إلي حنعمل ، إيه الإعجاز ؟ ، ما الإعجاز هو ده السؤال ، هو لما أقلك يا علاء أكتب موضوع إنشاء حطلي الدنيا قد الآخرة ، هو ده إعجاز ؟ ، أنا كده بعجزك ، ده مش إعجاز ، ده هبل ، واحد أهبل بتكلم ]] ..
وأنا هنا أيضاً أترفّع عن الرد على الكلمات البذيئة تاركاً الحكم في ذلك للقرّاء .. وأقف فأقول بأنَّ هذا الكلام يبطن جهلاً لا يمكن إغماض الأعين عنه ، فكلمة ( الآخرة ) في قوله تعالى ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً ) ، بيّنا أنَّها تعني – فيما تعني – اقتراب الساعة ، ولو كانت لا تعني إلاَّ الثانية لأتت بصيغة الثانية ، وفي قوله تعالى ( وللآخرة خير لك من الأولى ) كيف يتم الجزم بأنَّ كلمة الآخرة لا تعني الآخرة .. القضيّة ليست هنا ، القضيّة أنَّه في هذا المنهج التراثي الجمعي المبني على تطليق العقل واعتبار دلالات كتاب الله تعالى تابعة للموروث ، لا يتمُّ النظر إلى الكلمة بمعناها المجرّد عن تعلّقها بسياقها القرآني المحيط ، فكلمة الآخرة برسمها هذا لها معنى مجرّد ، وكذلك كلمة الدنيا برسمها هذا لها معنى مجرّد ، والتناظر بين رسمي هاتين الكلمتين في كتاب الله تعالى ، شأن مئات الأمثلة التي بيّناها ، هو إشارة يحملها كتاب الله تعالى ، فلا شكَّ أنَّ كلَّ كلمة من هذه الكلمات لها خصوصيّة في سياقها القرآني ، ولكنَّ المعنى المجرَّد المشترك بينها هو واحد ، هذا المعنى المجرّد المشترك والذي تصفه هذه الكلمة بهذه الخصوصيّة من الرسم ، هو الذي يناظر الكلمة الأخرى بمعناها المجرَّد وبهذه الخصوصيّة من الرسم ..
أمّا قوله بكتابة مقالة فيها كلمة الدنيا تساوي كلمة الآخرة ، فهذا هو عين الجهل بمبدأ الإعجاز العددي من أساسه ، لأنَّ هذه المقالة المفترضة لا بدَّ أن تحقِّق كلّ كلماتها هذا البعد الإعجاي وكلّ الأبعاد الإعجازيّة الأخرى في الوقت ذاته ، سواء التي تمَّ اكتشافها أم التي لم تكتشف ، وما يؤلم أنَّ هذا الجحود بهذه الحقائق القرآنيّة العدديّة هو مذهب المستشرقين والجاحدين بحقيقة نزول النصّ القرآني من عند الله تعالى ، فالذي لا يريد تصوّر النصّ القرآني نصّاً معجزاً يأتي مرتجفاً خائفاً من هذه الحقائق المجرّدة ..
بعد ذلك .. سمعته يقول : [[ الأمي هو الذي لا يكتب ولا يحسب ]] ، وقال بعد ذلك [[ الأمّي يقرأ ]] .. وهنا أقف فأقول كيف يكون الأمي هو الذي يقرأ ولا يكتب ؟!!! .. وبناء على ذلك كيف نفهم قول الله تعالى : (( وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا )) .. فماذا تعني كلمة (( وَالْأُمِّيِّينَ )) في هذه الآية الكريمة ؟!!! .. وهل من المعقول أن نتصوَّر بأنَّ الله تعالى يأمر رسوله ( ص ) الذي أرسله للناس كافّة بأن يوجّه هذه الرسالة للذين أوتوا الكتاب والذين يقرؤون ولا يكتبون ، تاركاً الذين يكتبون في دياجير الظلام ، وذلك بسبب أنَّ الدكتور محمد هداية وأمثاله لم يدركوا بعد معنى الأميّة في كتاب الله تعالى ؟!!! .. أم أنَّ كلمة (( وَالْأُمِّيِّينَ )) في هذه الآية الكريمة لا علاقة لها بالأميّة خوفاً من بيان خطأ الدكتور محمد هداية ؟!!! .. أم أنَّه علينا أن نُعرض عن دلالات كتاب الله تعالى الواضحة وضوح الشمس وسط النهار ونركض وراء الأهواء حتى نُرضي الدكتور محمد هداية وغيره ممّن لا يعجبهم اعتبار النصّ القرآني معياراً لدلالات كلماته ؟!!! .. أترك الإجابة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..
بعد ذلك ذكر قضيّة لم نذكرها في برنامج المعجزة الكبرى على الإطلاق ، وليست موجودة في كتابي : المعجزة الكبرى ، فالبرنامج مسجّل بالصوت والصورة ، وموجود على النت ، وكتابي موجود أيضاً ، وباستطاعة أيِّ إنسان أن يتحقَّق من ذلك ، قال : [[ إنَّ كون ورود إبليس والاستعاذة منه بورود متناظر هو ( 11 ) مرّة ، هو قول خاطئ ، وأنّنا عندما نستعيذ إنّما نستعيذ من الشيطان وليس من إبليس ، وبالتالي فالمقابلة بين الاستعاذة وإبليس غير صحيحة ]] ، ملبّساً علينا كلاماً لم نسمع به إلاّ في تلك الحلقة التي يتوهّم بأنّه يردّ علينا بها ردّاً له ذرّة من قيمة فكريّة ، موهماً المشاهدين بأنّنا نقول الاستعاذة في كتاب الله تعالى تأتي بسياق صياغة متعلّقة بإبليس ..
وهنا أردّ عليه فأقول : على الرغم من أنّني لم أنطق بذلك في البرنامج إلاّ أنّني سأجيب ، وأنا لا ألومك على إتيانك بهذه المسألة ، لأنَّك لا تدرك أنَّ الفرد الوحيد الذي تمثَّل صفة الشيطان مائة بالمائة هو إبليس ، وأنَّ إبليس هو اسم ذات بدليل أنَّ الله تعالى خاطبه بإداة النداء ( يا ) فقال : (( يَا إِبلِيسُ )) ، ولا ألومك لأنّك لا تدرك أنَّ كلمة الشيطان هي اسم صفة وليست اسم ذات ، وأنَّ إبليس هذا ذاته كان قبل معصيته يتّصف ( كصفة ) بصفة الملائكة ، وبعد معصيته هو ذاته اتّصف ( كصفة ) بصفة الشيطان ، ولا ألومك لأنك لا تدرك بأنَّ الاستثناء في قوله تعالى (( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ )) ، هو استثناء يتعلّق بإبليس كونه قبل معصيته كان يتّصف بصفة الملائكة ، كونه لم يعص الله تعالى أبداً حتى ذلك الموقف ، بدليل قوله تعالى (( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ )) ، بمعنى أنَّّه لم يكن فاسقاً عن أمر ربّه قبل هذا الأمر ، وبهذا الأمر فسق ، ولا ألومك لأنك لا تدرك أنَّ الأمر الإلهي للملائكة بالسجود لآدم عليه السلام شمله كونه كان يتّصف صفةً بالملائكة ..
ولا ألومك لأنّك لا تدرك أنَّ كلمة الملائكة في كتاب الله تعالى تعني أمرين اثنين ، تعني الكائنات النورانيّة كاسم ذات ، وتعني الالتزام الكامل بمنهج الله تعالى وعدم ومعصيته كاسم صفة .. فكيف إذاً سألومك بأنّك لم تدرك أنَّ الإشارة ( عبر مجموع الكلمة على كامل مساحة النصّ القرآني ) إلى أنَّ جوهر الاستعاذة هو من الذي تمثّل صفة الشيطان مائة بالمائة ، أي من الفرد الذي اسم الذات له هو : إبليس ، وتكون الاستعاذة أيضاً من الإسقاطات النسبيّة لهذه الصفة ، التي يتّصف بها نسبياً بعض أفراد الجن والإنس ، وكلُّ ذلك تحمله كلمة الشيطان ومشتقّاتها في كتاب الله تعالى ..
أقول له ولغيره ممن يحسبون قوله علماً ، أليست الاستعاذة بربّ الفلق من شرِّ ما خلق هي استعاذة بالله تعالى من كلِّ شرٍّ في عالمنا عالم الخلق ؟ .. أليس الشرّ في النهاية هو من الإرادة التي لم تُعط إلاّ للكائنات المكلّفة وهي عالما الجن والإنس ؟ .. أليست هذه الإرادة الشرّيرة هي ابتعادٌ عن منهج الله تعالى وبالتالي تمثّلٌ نسبيٌّ لصفة الشيطان ؟ .. أليست صفة الشيطان هذه تمثّلها مائة بالمائة فرد هو إبليس ؟ .. إذاً .. ليس من ذنب المهندس عدنان الرفاعي وليس من ذنب كلّ باحث عن الحقيقة أنّ الدكتور محمد هداية وأمثاله لا يستطيعون رؤية دلالات كتاب الله تعالى إلاّ من منظار أهوائهم ورؤى بعض السابقين ..
ومتى قلنا بأنَّ الاستعاذة في القرآن الكريم لا تأتي إلاّ من إبليس ، متى قلنا ذلك ؟!!! نحن نعلم قبل الدكتور محمد هداية وغيره أنَّ الاستعاذة كصياغة لغويّة في كتاب الله تعالى لم تأت في سياق صياغة مباشرة متعلّقة بكلمة إبليس ، ولكن ما نعلمه ولا يعلمه الدكتور محمد هداية وغيره ممن يفكّرون بطريقته ، هو أنَّ إبليس الفرد هو الوحيد في الوجود الذي تمثّل صفة الشيطان مائة بالمائة ..
ولذلك نقول للدكتور محمد هداية وغيره ، أنظر إلى عظمة هذا البعد الإعجازي في كتاب الله تعالى كيف أنَّ كلمة الشيطان التي تمثّلها إبليس مائة بالمائة ترد ( 68 ) مرّة وأنَّ كلمة الملائكة ترد أيضاً ( 68 ) مرّة ، وفي هذا تقابل بين إبليس كفرد مُلئ بالخطيئة والمعصية مائة بالمائة متمثّلاً صفة الشيطان مائة بالمائة ، وبين الملائكة كأسماء ذات لا تعرف المعصية أبداً ..
وبعد ذلك يتجلّى الإعجاز القرآني بأنَّ كلمة الشيطان ومشتقّاتها ترد في كتاب الله تعالى ( 88 ) مرّة لتشمل هذه الصفة ذاتاً هي إبليس وصفاتٍ لها إسقاطاتها النسبيّة في كلِّ من يبتعد عن منهج الله تعالى من عالمي الجن والإنس ، وبأن ترد كلمة الملائكة ومشتقّاتها بورود مناظر تماماً هو أيضاً ( 88 ) مرّة لتشمل هذه الصفة ذوات هي الملائكة ككائنات نورانيّة معروفة وصفات لها إسقاطاتها النسبيّة في كلِّ من يلتزم بمنهج الله تعالى من عالمي الجن والإنس ..
هذه إشارات قرآنيّة يدركها أولوا الألباب الذين يعنيهم كتاب الله تعالى أكثر من أهواء أنفسهم ومن عصبيات مذاهبهم ومشايخهم .. إنَّ القرآن الكريم الذي نزّله الله تعالى تبياناً لكلِّ شيء يأتي بالنواميس من نهاياتها ، وإلاَّ كيف يكون تبياناً لكلِّ شيء ، وعدم إدراك الدكتور محمد هداية وغيره لهذه الإشارات القرآنيّة لا يعطيه الحق لإنكار حقائق موجودة في كتاب الله تعالى ..
ويتجلّى الجهل بحقيقة صياغة النصّ القرآني في قول الدكتور محمد هداية : [[ لو أنا قلت لعلاء : يا علاء اكتب لي موضوع إنشاء هات به إبليس بقدر الاستعاذة ، فيستطيع عملها ]] ، ويتابع قوله : [[ أين الإعجاز ؟ ]] ، ويتابع قولاً : [[ أكتب لك مقالة فيها عدد ورود كلمة أعوذ بالله على عدد ورود كلمة شيطان ]] ، ويتابع كلامه بكلمات لا تليق بإنسان يتحدّث عن كتاب الله تعالى ونصوصه المقدّسة ، ناطقاً بكلمات مثل كلمة الهبل وغير ذلك ..
وأعود هنا فأقول : في كلماته هذه عبّر عن جهله التام بحقيقة الإعجاز العددي في كتاب الله تعالى ، فأنا عندما ذكرت هذا البعد الإعجازي في كتاب المعجزة والمعجزة الكبرى قلت : كلّ كلمة قرآنيّة – ودون أي استثناء – يشير مجموع ورودها في كتاب الله تعالى إلى جوهر الناموس الذي تصفه وتسمّيه هذه الكلمة ، وبإمكان أيِّ إنسان العودة إلى كتابي ليرى صحّة ما أقول .. بمعنى أنَّ كلّ كلمات كتاب الله تعالى – ودون أيّ استثناء – تحمل هذا البعد الإعجازي وغيره في الوقت ذاته .. وهنا أتوجّه إلى كلّ من يملك ولو ذرّة من عقل أو منطق فأقول : هل يستطيع الدكتور محمد هداية وغيره أن يكتب كتاباً أو مقالاً ، أو أيَّ نصٍّ ، بحيث تكون كلّ كلمة من كلمات هذا النصّ – ودون أيِّ استثناء – يمثل مجموع ورودها – في هذا النصّ – حقيقة الناموس الذي يحمله الشيء الذي تصفه وتسمّيه هذه الكلمة ، وفي الوقت ذاته يكون مجموع حروف أيّ عبارة أو نص من نصوص كتاب الدكتور محمد هداية المفترض يتعلّق تعلّقاً كاملاً بحقيقة المسألة التي يصوّرها هذا النص المفترض ، وبحيث تكون القيمة العدديّة وفق أبجديّة مستنبطة من النصّ ذاته هي سرٌّ يبيّن تعلّق هذا النصّ تعلّقاً كاملاً بالمسألة المحمولة به ، وبحيث ..... وبحيث ...... وبحيث يحقّق نصّ الدكتور محمد هداية ( موضوع الإنشاء ) كلّ الأبعاد الإعجازيّة التي ستكتشف إلى قيام الساعة .. هل يستطيع الدكتور محمد هداية أو غيره أن يكتب نصّاً بهذه الصفات التي هي ليست أكثر ممّا يغرفه رأس الإبرة من البحر .. أترك الإجابة ليس له ، وإنّما لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وأدعو كلَّ باحث عن الحقيقة بأن يحمِّل ومجاناً من النت كتابي : المعجزة الكبرى ليرى بأمّ عينه كيف أنَّ هؤلاء يحاربون إعجازاً مجرّداً هو أداة كبيرة لدعوة غير المسلمين إلى كتاب الله تعالى ، وهو في الوقت ذاته أداة ومفتاح – من مجموعة أدوات ومفاتيح – لإدراك دلالات كتاب الله تعالى ..
ويتابع مستشهداً بقوله تعالى (( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ )) فيقول : [[ لأنها آية إعجاز فإنَّ أهل اللغة وأهل التفسير مختلفون فيها إلى اليوم ]] ، ويتابع فيقول : [[ أهل اللغة قالوا : لو قلنا من مثله عائدة على القرآن يبقى في آية في القرآن مش مزبوطة ، لأنّه يقول في القرآن آية قاطعة (( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ )) ، يبقى الإله الحق قاطع أنه لا أحد يقدر يعملها ، ما ييجيش يقلك اعملها ]] ، ويتابع فيقول : [[ الإعجاز : وإن كنتم في ريبٍ ممّا نزّلنا على الأمي فأتوا بسورة من مثل الأمي ]] ..
وهنا أقف لأقول : بالفعل ما قاله الدكتور محمد هداية في هذه العبارات يعبّر عن حقيقة ما يذهب إليه هو ومن دفعه ليقع في هذا المأزق ، فهؤلاء يعتقدون أنَّ القرآن الكريم هو معجزة فقط كونه نطق به أميٌّ لا يكتب ، وقولهم هذا يعني أنَّه ليس معجزة لو كان ( ص ) يكتب ، بمعنى أنَّ الذين يقرؤون ويكتبون ليس معجزةً بالنسبة لهم ، وهذا هو سبب حربهم على الإعجاز العددي ، لأنَّهم لا يعلمون أنَّ القرآن الكريم هو وفقط هو قول الله تعالى ، بمعنى صياغة لغويّة من الله تعالى ، في حين يشترك مع الكتب الأخرى كونه كلام الله تعالى ..
.. أقول يا سامعين الصوت ، كيف نعيد الضمير في كلمة (( مِثْلِهِ )) في الآية الكريمة (( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ )) ، كيف نعيده على النبي ( ص ) دون كتاب الله تعالى ( القرآن الكريم ) ؟!!! .. أليست القضيّة تتعلّق بسورة من مثل سور القرآن الكريم ؟!!! .. أليس التحدّي الإلهي للإنس والجن على حد سواء هو في الإتيان بنصٍّ من مثل نصوص القرآن الكريم ؟!!! .. وما علاقة أمّية النبيّ ( ص ) بهذا التحدّي ؟!!! .. وهؤلاء الذين يتحدّاهم الله تعالى والذين لم يؤمنوا بتنزيل القرآن الكريم من عند الله تعالى ، ماذا يعنيهم كون النبيّ ( ص ) أميّاً أو غير أمي ، وهل من الصعب عليهم أن ينكروا أميّة النبيّ ( ص ) ؟ .. وهل القرآن ليس معجزة إلاّ كونه أنزل على أمي ، بمعنى أنّه ليس معجزة لو أنزل على غير أمي ؟ .. أليس جوهر المعجزة أنَّ الإنس والجن الأمي منهم وغير الأمي عاجزون عن الإتيان بنص من مثل نصوص القرآن الكريم ؟ .. ثمَّ كيف يقارن الدكتور محمد هداية جانباً من جوانب الإعجاز القرآني بموضوع إنشاء يفترضه في ردّه الميمون علينا ؟!!! .. أترك الإجابة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..
ثمَّ كيف نفهم قول الدكتور محمد هداية [[ في القرآن آية قاطعة (( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ )) ، يبقى الإله الحق قاطع أنه لا أحد يقدر يعملها ، ما ييجيش يقلك اعملها ]] ؟ .. أليس التحدّي الإلهي بأنَّ الإنس والجن لن يستطيعوا الإتيان بمثل القرآن الكريم هو دعوة مفتوحة حتى قيام الساعة ، وأنّه حتى قيام الساعة لن يستطيع أحد الإتيان بمثل القرآن الكريم ، وبالتالي على الرغم من أنَّ الدعوة مفتوحة للإتيان ، لا يستطيع أحد الإتيان بمثله ، تحققاً للوعد الإلهي ، كون القرآن الكريم معجزة لا يستطيع عالما الإنس والجن الإتيان بمثلها .. إذاً الدعوة مفتوحة ، والله تعالى يقول اعملوها إن استطعتم ، وهذا يؤكّد أيضاً أنَّ الضمير في كلمة (( مِثْلِهِ )) في الآية الكريمة (( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ )) يعود على كتاب الله تعالى وليس على النبيِّ ( ص ) .. ولا ندري كيف نستطيع فهم العبارة التي نطق بها الدكتور محمد هداية [[ ما ييجيش يقلك اعملها ]] ؟ ..
ويعود لتعريف الأمي ، وكأنّنا ننكر أميّة النبيّ ( ص ) ، ويعود فيؤكّد أنَّ الأمي هو الذي لا يكتب ولا يحسب ، وعندما سأله علاء أنَّه في سورة العنكبوت الآية (( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ )) ، وذكّره بأنّ هناك كلمتين هما (( مِنْ قَبْلِهِ )) ، هرب الدكتور محمد هداية ولم يعلّق أبداً على حقيقة ذكرتها في البرنامج وفي كتبي هي أنَّ هاتين الكلمتين تبيّنان أنَّه ( ص ) قبل نزول الكتاب عليه كان يختلف عن بعد نزول الكتاب عليه بالنسبة لهذه المسألة ، وإلاّ لما كان هناك داع لكلمتي (( مِنْ قَبْلِهِ )) ، لقد هرب الدكتور من تذكير علاء له بورود هاتين الكلمتين (( مِنْ قَبْلِهِ )) ، هرب إلى صفة العربي ، مع أنّنا بيّنا في الحلقات الأولى من البرنامج ماذا تعني كلمة عربي ككلمة مشتقّة من جذرها اللغوي ( ع ، ر ، ب ) ، نعم لقد هرب الدكتور من مستحقّات كلمتي (( مِنْ قَبْلِهِ )) في هذه الآية الكريمة ، لأنّهما تنقضان ما يذهب إليه في هذه المسألة ..
وما أضحكني هو تناوله لموضوع ورود الكلمتين ( يوم ، يوماً ) في كتاب الله تعالى ، لقد قال وبأسلوب لا يليق بأحد : [[ أنت تستشهد بالسنة الميلادية على كلام القرآن العربي ، هذا ضرب من الخبل ، ده إنسان متخلّف عقليّا بيتكلم ، أنا بتكلم على عدنان وعلى غيره ]] ..
أردّ على ذلك فأقول : يا دكتور محمد هداية كلُّ إناء بما فيه ينضح ، وأنا أترفع عن الرد بأيِّ كلمة بذيئة عليك أو على غيرك .. ولكن الخبل يا دكتور محمد هداية هو ألاّ نفرّق بين ماذا تعني السنّة الشمسيّة وماذا يعني التأريخ الميلادي .. السنّة في كتاب الله تعالى المنشور الكون ليست ميلاديّة وليست هجريّة ، السنّة شمسيّة يا دكتور ، لأنّها تعني دوران الأرض حول الشمس دورة كاملة ، وهذا يكون في ( 365 ) يوم وربع اليوم تقريباً ، هذه حقيقة كونيّة ، بينما التقويم الميلادي هو تأريخ يعتمد على هذه الحقيقة الكونيّة التي هي السنة الشمسيّة ، كما أنَّ التقويم الهجري هو تأريخ يعتمد على السنة القمريّة ، وهناك من أرخ حسب السنة الشمسيّة وهناك من أرَّخ حسب السنة القمريّة ..
الخبل يا دكتور محمد هداية هي ألا ندرك قول الله تعالى (( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً )) ، وكيف أنَّ الأصل هو ( 300 ) سنة شمسيّة ، وليست ميلاديّة أو هجريّة ، وأنَّ الإشارة إلى السنين القمريّة أتت من خلال ذكر الفارق عن ال ( 300 ) سنة شمسيّة ..
الخبل يا دكتور محمد هداية هو عدم إدراك الفارق بين النواميس الكونيّة الثابتة كدوران الأرض حول الشمس وما ينتج عنه من مفهوم السنة الشمسيّة وبين المصطلحات الوضعيّة للبشر والتي تأخذ بها أكثر من أمّة ، الخبل يا دكتور محمد هداية هو عدم الإدراك بأن أمماً قبل العرب أرّخت بالسنة القمرية وبالسنة الشمسيّة ..
الخبل يا دكتور محمد هداية هو أن لا ندرك أن القرآن العربي هو منهج الله تعالى للبشريّة جمعاء وليس فقط للناطقين بلغته ، والخبل هو ألا ندرك أنَّ السنة الشمسيّة هي حقيقة كونيّة ليست خاصّة بقوم أو دين ..
أنا أعلم تماماً أنكَّ ستجد – من الجاهلين – من يصفق لك على هذه الكلمات المخجلة ، لكن أقول : يا للعار على خروج هذه الكلمات من فمك ، وحسبنا قول الله تعالى (( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ )) ..
ويتابع قوله فيقول : [[ ومن فضل الله علي أن اليوم لم يأت ( 365 ) مرّة ]] ..
وهنا أرد فأقول : كلمة العبط التي يروق للدكتور محمد هداية أن تكون لغةً محبَّبةً على لسانه ، تنطبق ليس على المهندس عدنان الرفاعي ، إنّما على من لم يقرأ المعجم المفهرّس الذي اعتمد عليه في ردّه على المهندس عدنان الرفاعي ، وأقول للدكتور محمد هداية : إن كنت رجلاً فقف واعترف أنَّك مخطئ في ذلك لأنَّه في المعجم المفهرس لمحمد فؤاد عبد الباقي الذي اعتمدت عليه قد ذكر في بدايته العبارة التالية [[ وإني أحمد الله على أنّه لم يسقط مني غير خمس عشرة لفظة ، وهاكم بيانها وأمام كل لفظة موضعها من المعجم ]] ويذكر هذه الكلمات التي منها كلمة يوم ، وهي كلمة يوم في الآية ( 59 ) من سورة الأعراف : (( إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ )) ، ويطلب من القارئ أن يستدرك هذه الكلمات ، وبالتالي فمجموع ورود كلمتي ( يوم ، يوما ) هو بالضبط ( 365 ) وليس ( 364 ) كما لبّست علي ، فأين يكمن العبط إذاً .. أترك الإجابة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..
والتلبيس في عرض الدكتور محمد هداية أنّه جمع في تعداد ال ( 364 ) الكلمات يومين أيام الخ ... مع أنّني قلت بالحرف الواحد في البرنامج وفي كتبي ، بأنَّ هذا المجموع يشمل كلمتي (( يوم ، يوماً )) وهي بصيغة المفرد ..
ويستمرّ التلبيس .. فعاد وكرَّر العبارة : [[ دنت حاسب السنة الميلاديّة بالقرآن العربي ، أي تخلّف هذا ]] .. وهنا أترفع عن الرد المناسب على هذا العبارة البذيئة ، وأقول : التخلف يا دكتور محمد هداية هو التوهّم بأنَّ السنة في الكون ميلاديّة ، السنّة هي شمسيّة ، والتقويم الميلادي – كما بيّنا – هو تأريخ يعتمد على السنة الشمسيّة ..
ويعود ملبسّاً فيتّهمني بإنكار السنّة شأنه بذلك شأن كلّ المطبّلين والمزمّرين في جوقة المتاجرة بمنهج الله تعالى .. وأردّ على ذلك فأقول : لم أنطق بعبارة واحدة في حياتي بأنّني أنكر السنّة الشريفة ، لا في برنامج المعجزة الكبرى ولا في غيره ، ولا في أيِّ كتاب ولا في أيّ مقال ، وأتحدّى أيَّ إنسان على وجهة الأرض أن يثبت عكس ما أقول .. ما أنكرته وأنكره وسأبقى أنكره ، ولي الشرف أن أنكره محتسباً ذلك في ميزان حسناتي يوم القيامة ، هو بعض الأحاديث التي وُضعت من أجل الإساءة للسنّة الشريفة ، وقد ذكرت ذلك في برنامج المعجزة الكبرى ، مثل دخول دويبة بيت النبيّ ( ص ) وأكلها لجزء من آيات كتاب الله تعالى ، ومثل أحاديث الدجال التي لا يجمع بينها رابط ، والتي أتحدّى أي إنسان عاقل أن يصل إلى نتيجة حينما يقرؤها ، ومثل الافتراء على عائشة رضي الله تعالى عنها بأنّها تزوّجها ( ص ) وهي بنت ست سنين ، ومثل الافتراء على لسان عائشة رضي الله تعالى عنها بأنّه ( ص ) كان يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ، ومثل مئات الأحاديث التي لا يقبلها من كان يحمل بقلبه ذرّة احترام للسنّة الشريفة ولكتاب الله تعالى ولشخص النبيّ ( ص ) ..
ويتابع الدكتور قوله واتّهامه لنا بإنكار السنّة فيقول : [[ وهو يمثّل جماعة أقل ما يقال فيهم أنَّهم فيهم تخلّف ، لأنَّ منهم من يصلِّي ، اسحبوا كدة من الصلاة وقل له بصلي ليه ، الذي قال لك الظهر أربعة هو الرسول ، الذي أنت منكر سنّته ، أنت عرفت أنَّ الظهر أربع ركعات من أين ، وعرفت أنَّ المغرب ثلاث ركعات من أين ، وتوضأت الزاي ، كل ده من السنّة ]] ..
هنا يظهر جهله بالسنّة الشريفة بشكلٍ جليٍّ ، فهو يحسب أنَّ الأمَّة بقيت قروناً من الزمن لا تعرف أنَّ الظهر ( 4 ) ركعات وأنَّ المغرب ( 3 ) إلى أن أتت أحاديث الآحاد في القرن الثالث الهجري وعلّمت الأمّة أنَّ الظهر هو ( 4 ) ركعات ، وأتى الدكتور محمد هداية وأمثاله فعلموا ذلك .. أيّ تلبيس هذا ؟ ، وأيّ جهل هذا ؟ .. مشكلته أنَّه لم يدرك – ولا أظنّه سيدرك – أنَّ المشكلة ليست في السنّة الشريفة ، وليست في حجيّتها ، المشكلة هي في ثبوت الرواية ، وقد بيّنت ذلك في برنامج المعجزة الكبرى أكثر من مرّة ، وبيّنت ذلك في كتبي ومقالاتي ، في الوقت الذي أتحدّاه فيه أن يذكر عبارة واحدة على لساني أو في كتبي بأنّني أشكّك بحجيّة السنّة الشريفة ..
ويتابع فيقول [[ جاب منين أن الشهر ورد ( 12 ) مرّة ، الشهر ورد ( 21 ) مرّة ]] .. وهنا تلبيس جديد وافتراء يستطيع أيّ إنسان أن يتأكّد منه ، فأنا قلت في البرنامج وفي كتبي وفي مقالاتي : إنّ كلمة شهر مفردة ترد في كتاب الله تعالى ( 12 ) مرّة ، وهذه حقيقة يستطيع أيّ إنسان أن يتحقَّق منها ، ويستطيع أي إنسان أن يشاهد ما قلت في البرنامج وفي كتبي ليرى التلبيس والافتراء الذي أتعرض له ..
ويتابع قوله فيقول : [[ في آية بتقول : إنّ الدين عند الله الإسلام ، عايزك أنت تسألهوله لأني أنا مبتكلمش مع الناس دي أساساً ، المفروض يا عم عدنان لما أفتح ألاقي الإسلام قد الدين ، ما هي الآية بتقول عن الدين عند الله الإسلام ، المتصوَّر وفق ما فكّروا فيه أنَّ كلمة الإسلام تساوي كلمة الدين ، الإسلام جت ( 6 ) مرّات ، والدين جت ( 62 ) مرّة ... ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه .. نحلها الزاي بقا أقلك أنا الطريقة ، ( 62 ) على ( 10 ) هي ( 6 ) وَ ( 2 ) بالعشرة ، مقلتليش ليه ، على عشرة ليه ، عشان الوصايا العشر ، أي كلام بقه نحن بنهقص ، ما دام بقا أي كلام ، هذا ضرب من الخبل ]] ..
وهنا يظهر جهل الدكتور بشكل أكبر ليس فقط في إدراك أبعاد المعجزة العدديّة في كتاب الله تعالى ، وإنّما أيضاً في إدراك دلالات آيات كتاب الله تعالى ، فقوله تعالى (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإسْلامُ )) ، قرأه محمد هداية على الشكل ( إنَّ الدين المتحقّق على أرض الواقع وبين البشر هو الإسلام ) .. وهنا أتوجه بالسؤال ليس إليه لأنه لو كان مدركاً لدلالات هذه الآية الكريمة لما سقط فيما سقط فيه ، أتوجّه إلى أولي الألباب فأقول : في كتاب الله تعالى المنشور هل كل أديان البشر هي الإسلام ، حتى يكون تعداد كلمة الدين مساوياً تعداد كلمة الإسلام ؟ ، أم أنَّ أهل الأرض يتفرقون بحيث لكل دينه ، وكيف بنا أن فهم قول الله تعالى (( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )) ، أليست كلمة (( دِينُكُمْ )) تعني ديناً آخر غير الإسلام ، أم أنَّ المعنيين بقوله تعالى (( لَكُمْ دِينُكُمْ )) هم مسلمون دينهم هو الإسلام ، لكي يرضى علينا الدكتور محمد هداية ، أترك الإجابة لأولي الألباب ..
أما بالنسبة لتكرار كلمة الخبل فأنا أعود فأقول : تعلّمنا من كتاب الله تعالى ومن السنّة الحق للنبيّ ( ص ) ألا نتكلم بالكلمات البذيئة مهما أخطأ علينا الآخرون ، فذلك لا يليق بأخلاقنا وتربيتنا ..
وهنا أقول لأولي الألباب : انظروا إلى عظمة هذا البعد من إعجاز القرآن الكريم ، فالمثال الذي طرحه الدكتور محمد هداية في ذكر كلمتي الدين والإسلام والنظر إليهما من منظار هذا البعد الإعجازي لكتاب الله تعالى ، سأقف عنده ، ولأوّل مرّة ، لأقول لكلِّ إنسان فيه ذرّة عقل ومنطق أنظر إلى عظمة هذا البعد الإعجازي في كتاب الله تعالى ..
لو نظرنا في كتاب الله تعالى إلى الانتماءات الدينيّة بين البشر وعلى أرض الواقع ، وإلى الكلمات التي تحملها في كتاب الله تعالى ، والمعرّفة بأل التعريف ، لوجدنا التالي :
كلمة الإسلام بأل التعريف ترد ( 6 ) مرّات ..
كلمة الكفر بأل التعريف ترد ( 16 ) مرّة ..
كلمة المجوس بأل التعريف ترد ( 1 ) مرّة ..
كلمة الصابئين بأل التعريف بالصيغتين ( الصابئين ، الصابئون ) ترد ( 3 ) مرّات ..
عبارة ( الذين هادوا ) ترد ( 10 ) مرّات ..
كلمة اليهود بأل التعريف ترد ( 8 ) مرّات ..
كلمة النصارى بأل التعريف ، ترد ( 9 ) مرّات ..
المجموع هو ( 53 ) مرّة .. فهذه الكلمات تشير إلى مختلف المعتقدات الدينيّة للبشر على وجه الأرض ، عبر كلمات قرآنيّة يذكرها كتاب الله تعالى بكلمات صريحة ، وبأل التعريف ..
ولو عدنا إلى كلمة الدين بأل التعريف أيضاً وقمنا بحساب عدد مرّات ورودها ، لرأينا أنَّ عدد مرّات ورودها هو أيضاً ( 53 ) مرّة ، وهو العدد نفسه الذي هو مجموع مرّات ورود الكلمات التي تصوِّر مناهج العبادات على وجه الأرض ..
نحن نؤمن بأنَّ كتاب الله تعالى هو تبيانٌ لكلِّ شيء ، وأنَّه يحمل كلَّ الأبعاد الإعجازيّة التي يمكننا تخيّلها ، وأنَّه لا توجد مصادفة في كتاب الله تعالى كما يتخيّل الدكتور محمد هداية وغيره .. نحن نؤمن بأنَّ الفهم الصحيح لدلالات الكلمات القرآنيّة والعبارات القرآنيّة يتطابق تماماً مع كلِّ الأبعاد الإعجازيّة وخصوصاً المعجزة العدديّة ، فنحن لا نفعل كما يفعل الدكتور محمد هداية وأمثاله وذلك بفرضهم المفاهيم الخاطئة على دلالات كلمات كتاب الله تعالى وعباراته ، وبعد ذلك يطلبون من المعجزة العدديّة أن تحقِّق مفاهيمهم الخاطئة ..
ونحن لا نزعم أنَّ مجموع ورود هذه الكلمات لا يتعلّق إلاَّ بهذه المعادلة ، أبداً ، نحن نقول ما يفتح الله تعالى على كلِّ متدبّر لكتابه الكريم لا يساوي أكثر ممّا يغرفه رأس الإبرة من البحر ، فكل كلمة يتعلّق مجموع ورودها في كتاب الله تعالى بغيرها من الكلمات القرآنيّة والحقائق الكونيّة وفق معادلات لا يحيط بها إلاّ الله سبحانه وتعالى ..
ويتابع قوله فيقول [[ قلك سورة نوح عدد حروفها ( 950 ) ، أنا عايزك أنت لما تروح تعدها ، عد أنت ، ما هو في عندنا مثل يقول إلي مش عاجبو يوزن بره ، عد أنت ، طبعاً لم يأخذوا الشدّة ]] ..
وهنا أيضاً أظهر الدكتور جهله بهذه المسألة بشكل جلي ، فنحن عندما اعتمدنا الحرف المرسوم في عدّ حروف القرآن الكريم ، إنّما اعتمدنا قاعدة ثابتة هي الحرف كما نزل من السماء وكما كتب بين يدي النبي ( ص ) وتحت إشرافه ، وكما رآه النبي ( ص ) في اللوح المحفوظ ، وإلاّ كيف يفسّر لنا هو وأمثاله ورود كلمة ( سعوا ) في كتاب الله تعالى مرّة بألف ومرّة دون ألف ( سعو ) ، وكيف يفسّر لنا هو وأمثاله كلمة ( بأييد ) المرسومة بتكرار حرفي ياء ، وكيف يفسّر هو وأمثاله ورود كلمة إبراهيم في سورة البقرة دون حرف ياء ، وكيف يفسّر هو وأمثاله ورود كلمة ضعفاء مرتين كما نكتبها في إملائنا ومرّتين بالشكل ( ضعفؤا ) ، وكيف ، وكيف وكيف .....
ونحن عندما عددنا الهمزة في بداية الكلمات القرآنيّة وفي نهايتها إنما اعتمدنا مبدأً قرآنيّاً بيّناه في الكتاب ، ولا يستطيع هو وأمثاله أن يقدح بشيء من ذلك ، وأنا أتحدّاه أن يثبت عدم صحّة كون سورة نوح مكوّنة من ( 950 ) حرفاً مرسوماً وفق آليّة العد التي بيّناها واتّبعناها ، وأتحدّاه أن يجد هو وأمثاله خرقاً واحداً ، سواء في آليّة العد أم في العمل بها في مئات بل آلاف الأمثلة التي بيّنتها في كتابي : المعجزة ، وفي كتابي : المعجزة الكبرى ، وفي كتابي : إحدى الكُبَر ، وفي كتابي : سلّم الخلاص ..
ونحن في برنامج المعجزة الكبرى خصّصنا حلقة واحدة فقط لبيان جزء بسيط جداً من أوجه الإعجاز العددي ، وأنا أدعو كل الشرفاء في العالم أن يتأكّدوا من صحّة ما أقول وعدم صحّة ما يقول ، وذلك عبر مشاهدة هذه الحلقة وعبر قراءة كتاب : المعجزة الكبرى ، ليتأكّدوا من حقيقة ما أذهب إليه ..
وفي هذا السياق سأل علاء قائلاً [[ إنَّ كم حرف ]] وأجاب بأنّها ثلاثة حروف ، وهنا أقول : يا دكتور هناك فارق بين الحرف المرسوم والحرف المقروء .. إنَّ كلمة ( إنَّ ) هي حرفان مرسومان وليس ثلاثة ، صحيح نحن عندما ننطق بها ننطق بتشديد حرف النون ، ولكنّها هكذا نزلت من السماء ، وبناء على كلامك كم حرف تتكوّن كلمة : هذا ، عند الدكتور محمد هداية تتكون من أربعة حروف ، بينما هي ثلاثة ، وبناء على كلام الدكتور محمد هداية لا فارق من ورود كلمة ( سعوا ) مرّة بهذا الرسم ومرّة دون ألف ( سعو ) ، وهل يقرؤهما الدكتور محمد هداية قراءتين مختلفتين ؟ ، وبناء على كلام الدكتور محمد هداية لا فارق بين ورود كلمة نعمة بهذه الصيغة وبين ورودها بالصيغة ( نعمت ) بالتاء المبسوطة ، وبناء على كلام الدكتور محمد هداية هناك خطأ في رسم كلمة ( بأييد ) حيث ترد بيائين ، وكيف يقرأ الدكتور هذه الكلمة ؟ ، وبناء على كلام الدكتور محمد هداية هناك خطأ في رسم كلمة ( لأاذبحنه ) بزيادة ألف ، وكيف يقرأ الدكتور هذه الكلمة ؟!!! ..
أقول للدكتور محمد هداية جهلك بهذه الحقائق القرآنيّة قد نلتمس لك عذراً فيه ، أما الكلمات غير اللائقة التي خرجت من فمك فلا نلتمس لك فيه عذراً ، لأنَّ الحدّ الأدنى ممّا يفرضه العلم على العالم الحقيقي هو عدم لفظ الكلمات البذيئة واحترام الآخرين مهما كانت درجة الاختلاف معهم ..
إنَّ الإعجاز عند الدكتور محمد هداية هو ما نطق به قائلاً [[ إنَّ الإعجاز أنَّ القرآن ينزل يعلمني أتكلم إزاي ]] .. إذاً الإعجاز القرآني عند الدكتور محمد هداية لا يتجاوز ما يراه هو وأمثاله ، ولا علاقة للآخرين به ، ونحن عندما نذهب لنثبت للصيني والألماني والكوري والياباني معجزة النصّ القرآني بأنّه من عند الله تعالى ، نقول لهم انظروا إلى الدكتور محمد هداية كيف يتكلّم ، وانظروا يتكلم الزاي ، بعد ذلك سيدخلون جميعاً في الإسلام لأنّهم سينبهرون من قوله [[ القرآن ينزل يعلمني أتكلم إزاي ]] ، أترك التعليق على هذه المسألة للأخوة القرّاء ليحكموا هم بأنفسهم ..
ويتابع فيقول [[ الرقم ( 19 ) يعني إيه الرقم ( 19 ) ، الرقم يعني إيه ، هم اتكلموا عن الرقم يعني العدد ، وهذا لا يتكلم به إلاّ العامّة ، مش عايز أقول الجهلة ، لأنَّ كلمة الرقم لا تعطي معنى العدد خالص ، غير عند العامّة ، الرقم يعني العلامة ، يعني الراجل بتاع الطماطم بتاع البطاطس البياع الذي في السوق يقول الرقم ( 19 ) ، لكن في عالم يقول الرقم ( 19 ) ... والعدد ( 19 ) لو أنت مسلم وعندك ريحة دم تتضايق منه ، تزعل منه ، عليها تسعة عشر اللي هم ملائكة العذاب ، ده رقم أنا افرح فيه ؟ ، وأتكلم فيه بإعجاز ؟ ]] ..
وأردّ هنا فأقول متى قلنا إنَّ الرقم هو بمعنى العدد ؟!!! .. كتابي موجود على النت ، والبرنامج موجود على النت ، وبإمكان أيِّ إنسان أن يتحقّق من ذلك ، وبإمكان أيّ إنسان أن يتحقّق بأنَّ ما قاله الدكتور محمّد هداية لا علاقة لي به على الإطلاق !!! .. هذا يا دكتور افتراء وتلبيس لا يليق بصاحبه ، وأتحدّاك أن تُثبت صحّة ما تقول .. ثمّ كيف يطلب منّا الدكتور محمد هداية أن نتشاءم من العدد ( 19 ) ، ألم يقل تعالى ( عليها تسعة عشر ) واصفاً ( 19 ) من ملائكة العذاب ، كيف يطلب منا الدكتور محمد هداية أن نتشاءم من الملائكة ، وما علاقة العدد بمتعلّقه ، العدد قيمة مجرّدة عمّا يتعلّق به ، وما ذنب المهندس عدنان الرفاعي إذا كان الدكتور محمد هداية لا يعرف هذه الحقائق ؟!!! ..
ثمّ يتابع فيقول [[ قايلين كلام والله الذي لا إله غيره لو واحد متخلّف ما يقوله ، بيقلك ( 19 ) متكوّن من إيه ، من واحد وتسعة ]] ، ويدخل في كلام لا علاقة لي به لا من قريب ولا من بعيد ، وأتحدّاه أمام العالم أن يثبت بأنَّه خرج من فمي ، أو وُجد في عبارة في كتاب من كتبي ، أو في مقال ، أو في محاضرة ، كلامه الذي يتّهمنا به لا علاقة لي به لا من قريب ولا من بعيد ، أتحداه أن يثبت أنّه صادق بهذا القول ، وأنا على يقين أنَّه يعلم بقرارة نفسه أنّني لا علم لي بهذا الكلام ، ولكن ماذا سيقول أمام الحقيقة التي صدمه بها علاء حين سأله : [[ هم وقفوا عند الآية ، ليه ربنا قال : وما جعلنا عدّتهم ]] ولم يدع علاء يكمل ليقول له : لماذا لم يقل الله تعالى : وما جعلناهم ، بدل قوله تعالى : وما جعلنا عدّتهم ، بل قاطعه قائلاً [[ إلاّ إيه ]] فقال له علاء [[ إلاّ فتنة ]] فانقض قائلاً [[ أهيه حصلت أهيه ، ما هي ديه ، ما هو ده عدنان ، الفتنة عدنان ، دي القرآن تحقق أهه ، هم وقفوا عند دي ، كثّر خيرهم ، والله متشكرين ليهم أنهم وقفوا عندها ، أهي الفتنة هيه ، أهو دا إعجاز القرآن أن عدنان وأمثاله عملوا فتنة ، وكلّها فتنة جاهلة متخلّفة ، لأنّه هو كاتب : سرّ الرقم أنَّه مكوَّن من ( 1 ) وَ ( 9 ) ]] ويتابع في كلام لا علاقة لي به لا من قريب ولا من بعيد .. وهنا أتحدّاه أمام العالم أن يثبت بأنّه قد خرج من فمي في البرنامج أو في أيِّ كتاب من كتبي أنّني قلت مثل هذا الكلام ..
وهنا أتوجّه إلى كلّ العقلاء في العالم ، إلى كلّ الباحثين عن الحقيقة فأقول لهم ، ألم يقل الدكتور محمد هداية قبل قليل في حلقته [[ بتاع الطماطم بتاع البطاطس البياع الذي في السوق يقول الرقم ( 19 ) ، لكن في عالم يقول الرقم ( 19 ) ؟!!! ]] ، بعد ذلك نرى أنَّه هو ذاته يقول الرقم ( 19 ) ، وليس العدد ( 19 ) ، وذلك في سياق يتعلّق به هو وبطرح ما يريده هو ، لقد قال بالحرف الواحد عن العدد ( 19 ) [[ ثمّ إنَّ هذا الرقم غير مستحب عندنا ]] ..
وهنا أقول للدكتور محمد هداية نحن لسنا مهرّجين ولا تخرج من أفواهنا الكلمات البذيئة ، ولو كانت مشكلتك مع إنسان آخر يفكّر بطريقتك وأسلوبه كأسلوبك ، لقال لك هذا الآخر : صنّف نفسك ماذا تبيع ، وذلك وفق المعايير التي وضعتها أنت في ذات الحلقة عندما قلت : [[ بتاع الطماطم بتاع البطاطس البياع الذي في السوق يقول الرقم ( 19 ) ، لكن في عالم يقول الرقم ( 19 ) ؟!!! ]] ، ثمّ عدت أنت فقلت بعد دقائق وبعظمة لسانك [[ ثمّ إنَّ هذا الرقم غير مستحب عندنا ]] ، وكان من المفروض أن تقول [[ ثمّ إنَّ هذا العدد غير مستحب عندنا ]] .. نحن بالنسبة لنا يا دكتور القضيّة ليست شخصيّة إطلاقاً ، ولا نستطيع أن نخاطب الآخرين إلاَّ بالاحترام مهما اختلفوا معنا ، وهدفنا هو خدمة منهج الله تعالى ، والحقيقة ضالتنا ، ولا يهمّنا شخص من ينطق بها ..
ثمّ يتابع معلّقاً على معجزة العدد ( 19 ) فيقول : [[ يا جماعة دا فكر اليهود ، هذه فكرة يهوديّة ، لإيقاع الفتنة ]] وعندما سأله علاء [[ إزاي ]] دخل في كلام لا علاقة لي به من قريب ولا بعيد ، وأتحدّاه أن يثبت أنَّ هناك علاقة لي بهذا الكلام ، فأنا لم أقل : واحد أصل التوحيد وتسعة آخر الأعداد ، أنا أتحدّاه أمام العالم أن يثبت أنَّه صادق فيما ينسبه إليَّ في ذلك ..
بعد ذلك يدخل علينا بمسألة أُخرى فيقول : [[ قلك القيّم مراحتش لغير الدين ]] ، وهذا صحيح فقد بيّنا في البرنامج أنَّ كلمة القيّم بأل التعريف أتت في كلّ مرّات ورودها متعلّقة بكلمة الدين ، ووردت أربع مرّات ، وقرأنا الآيات ، والبرنامج موجود على النت ، وكتابي : الحق المطلق موجود ، ومنشور في التسعينات من القرن الماضي ، ونحن لم نقل إنَّ كلمة القيّم ومشتقاتها تتعلّق بالدين ، أبداً ، ونحن لسنا مسؤولين عن عدم إدراك الدكتور محمد هداية لما نقول ، فاستدلاله بكلمة (( قَيِّماً )) في قوله تعالى ((وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (1) قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ )) دليلٌ ليس فقط على عدم إدراك ما قلنا ، وإنّما أيضاً على عدم إدرك الفارق بين ورود الكلمة ذاتها ما بين النكرة والمعرفة ..
فحسب منهج الدكتور محمد هداية لا يتم التفريق بين النبيّ ( ص ) وبين الله تعالى .. فالله تعالى الذي يصف نفسه في كتابه الكريم بكلمة الرحيم بأل التعريف لا يختلف عن النبيِّ ( ص ) ، لأنّه حسب منهج الدكتور محمد هداية وصف الله تعالى النبيّ ( ص ) في كتابه الكريم بهذه الكلمة بصيغة النكرة ، يقول تعالى : (( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ )) ، أقول للدكتور محمد هداية من الذي بحاجة لتعلّم اللغة ؟!!! إنَّ ورود الكلمة ككلمة ( القيّم ) بأل التعريف ، يختلف عن ورودها بصيغة النكرة مثل كلمة ( قيّماً ) ، وقولك [[ ما هي قيّماً هي القيّم ]] يؤكّد من منّا بحاجة لتعلّم اللغة .. ولا أريد الإطالة ، لكن من العيب أن نسمع من فمك الكلمات التي – للأسف – سمعناها في حلقتك التي تتصوَّر أنَّ فيها قيمة فكريّة تردّ فيها على فكرة واحدة ممّا عرضنا في برنامج المعجزة الكبرى ..
والذي لم يخطر على بالي وأكثر ما فاجأني هو قوله [[ طبعاً هو أخذ الحتة اللي أنا عملتها زمان في الدين القيّم ]] ،فما يريد قوله أنّني أخذت هذه الفكرة من جنابه ، وهنا أتوجّه إلى كلِّ العقلاء فأقول : هذا الرجل قال ما يقول من فترة قريبة ، وأنا نشرت هذه الفكرة في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي ، وذلك في كتاب اسمه : الحق المطلق ، فمن الذي أخذ من الآخر ، ولو كنّا سنتكلّم على طريقتك وبأسلوبك يا دكتور ، من الذي أخذ من الآخر فكرة مسألة عدم الخروج من النار ، فبعد أن بعثت للدكتور محمد هداية كتابي : المعجزة الكبرى عن طريق الأخ علاء بسيوني وبشهادة رجل كان معي من سوريا ، بعد ذلك بزمن ليس بالقليل خرج الدكتور محمد هداية في برنامجه طريق الهداية ليتحدث بالمسألة نفسها ، وليته استطاع طرح المسألة بشكل سليم ، وليته استطاع الدفاع عنها ..
ثم يتابع أسلوبه (( اللائق فيقول )) [[ الشغل الذي شفته لغاية ستة ابتدائي ]] ، وأنا أشكره على هذه الأخلاق (( الحميدة )) ، وأقول له ، هذا عيب ، ولا يليق ببرنامج تلفزيوني يحضره الملايين من البشر ، ويشهد الله تعالى أنّني أتألّم عليك وأشفق عليك بخروج هذه الكلمات من فمك ..
ثم تابع احتجاجه على تعريف الكفر الذي نطقت به وهو : ألاّ تعمل بما تعلم ، فيقول : [[ إمال النفاق إيه ، ده تعريف النفاق ]] ويتابع كلامه بذات (( اللياقة الأدبيّة )) التي بدأ بها حلقته فيقول : [[ أنا لو جبتله حد من تلامذتنا يكون في إعدادي بس قعد دروس علينا حيقولها لو ، الكفر الستر ]] ..
أردّ هنا فأقول : هل تعريف النفاق بأنَّه هو الذي لا يعمل بما يعلم ؟ .. أمَّ أنَّ تعريف النفاق هو الذي يُظهر أمام الناس إيماناً ويبطن في قلبه الكفر ؟ .. كيف يكون تعريف النفاق بأنَّه الذي لا يعمل بما يعلم ؟!!! .. ثمّ أليس الذي لا يعمل بما يعلم يكون قد ستر وجحد حقيقة ما يعلمه ؟ .. ومن قال إنَّ الكفر ليس الستر وليس الجحود ؟ .. وما هو التعارض بين القول بأنَّ الذي لا يعمل بما يعلم يكون قد جحد وستر حقيقة ما يعلمه ؟ ..
وفي النهاية أقول لكلِّ من افترى علينا في الكثير من الفضائيات بسبب برنامج المعجزة الكبرى : أنا مسؤول عن كلِّ كلمة نطقت بها ، وقد قدّمت البرهان القرآني على كلِّ ما طُرح ، وأرجو من الجميع الارتقاء إلى مستوى الفكر والحوار بالفكر ، وليس بالشتائم وبالكلمات البذيئة ، فبعضهم في فضائيّات أُخرى خرج ليفتري عليَّ بأنّني قلت يجوز للمرأة أن تتزوج أثناء العدّة ، وذلك ما لم أقله بحياتي ، وكيف أقوله وأنا الذي برهنت من كتاب الله تعالى أنَّ المرأة أثناء العدّة لا تعود إلى زوجها ذاته .. وبعضهم لبّس عليَّ في قضايا أُخرى ، وبعضهم خرج ملمّحاً بالتكفير افتراءً عليَّ بأنّني أنكر السنّة الشريفة ، ممّا دفع بعض المتطرّفين بإرسال رسائل التهديد – بالنت وحتى على الهاتف – الذي وصل إلى حدِّ التلميح بالقتل ..
أقول للجميع .. أنا موجود في كلِّ عبارة نطقت بها في البرنامج ، وفي كلِّ عبارة كتبتها في أيِّ كتاب من كتبي ، أو مقال أو محاضرة أو لقاء تلفزيوني ، ومن كان يريد الردّ أو التعليق أو المناظرة فليأت بالنصِّ ( من البرنامج أو الكتب ) كما هو وغير مجتزأ من سياقه المحيط ، وليكن أميناً في ذلك ، وليعتبرني موجوداً في هذا النص ، وليضع النصّ في مواجهته وليناظر أو يرد بناء على ذلك ، بأدب وأخلاق تليق بالفكر وليس بالتهم الباطلة والافتراء والتدليس والتكفير ، فأنا قدّمت لأيِّ فكرة – في برنامج المعجزة الكبرى وغيره – برهانها حين عرضها ، وأنا مستعد للردِّ على كلِّ من يحاورنا بالفكر ، وبإذن الله تعالى سأردّ – في الفضائيّات – على كلِّ تعليق أو رد أو افتراء أو تلبيس حصل ، وأنا أنتظر حتى ينتهي الآخرون من ردودهم .. فردّي – بإذن الله تعالى – قادم وبالحجّة والدليل ، ولن أدع فكرة إلاَّ وسأردّ عليها .. لكن .. ما أريده من الآخرين هو الأدب في الحوار ، والأمانة والصدق في النقل وفي العرض ، وألاّ يقوّلوني ما لم أقل .. والله تعالى ولي التوفيق ..
المهندس عدنان الرفاعي
الحمد لله رب العالمين أن الفكر القرآني في انتشار وتقدم ملحوظ وهذا ما يرهقهم ويجعل أصحاب الدين السني في حيرة من امرهم .
فنقول للأستاذ عدنان الرفاعي أن لا تحزن من إعراض هؤلاء ومحاولتهم المتكررة تشويه الفكر والقائلين به . فالمنصف والباحث عن الحقيقة سوف لا يكترس بكلامهم وهذا هو المطلوب أما من هو على شاكلتهم فليس منتظر منه ما هو أفضل .
فالطريقة واحدة وهو تحريف الكلام عن مواضعه وعدم إعطاء الباحث والمفكر الفرصة لكي يثبت وجهة نظره دون تدخل ووصاية ، ولكن النتيجة تاتي دائما بعكس ما يتوقعون فالهجوم يزيد من المؤيدين للفكر القرآني .
الدكتور عدنان الرفاعي من الشخصيات الجديرة بالاحترام والتقدير وهذا يتضح من أسلوب كلامه مع كل من يحاوره ويناقشه في موضوعات عدة ، فأثبت عملياً أنه على خلق ، وعلى الجانب الآخر نجد المتحاور معه له أسلوب ماتوي ويتفوه بألفاظ لا تليق برجال الدين المنوط بهم تجلية حقائق الدين وأن يصبحوا قدوة حسنة لغيرهم وليس العكس .
لقد أتاح الأستاذ علاء بسيوني المجال للأستاذ عدنان الرفاعي فدمر الكثير ممن هم على الساحة وكان ممن دمر هو محمد هداية ، لذا فإن رد فعل محمد هداية هو رد فعل طبيعي جدا يعكس ما أصابه من الـثلاثين حلقة .. والذي يشاهد محمد هداية وهو يقرأ القرآن ويفسره ويشاهد حركت يده وهو يقلوظ بها ويأتي بها بأشياء غريبة ومن يشاهد عدنان الرفاعي وتسلسل أفكاره وأدبه وعدم هروبه من أي سؤال من مقدم البرنامج يعرف الفرق بين الأثنين ..
السلام عليكم ،أود أن أقول ما شاهدته في حلقة من حلقات المعجزة الكبرى التي بثت على قناة دريم و التي إستقبل فيها المقدم علاء بسيوني المهندس عدنان الرفاعي، حيث قال بالحرف الواحد أن هذا الأخير يرد و ينفي الروايات التي أتت عن النبي(ص) وهي التي قالها النبي (ص) أما الفعلية و التي فعلها النبي فيأخد بها.هنا أتساءل كيف يأخذ بالفعلية و لا يأخذ بالقولية رغم أن نفس الرواة هم الذين رووا لنا هذه الروايات.و كذلك كيف ينسب إليه كتاب عن الإعجاز العددي و هذا الكتاب ألف في أواخير الخمسينات.تربينا على أن الذي يسرق و يأخذ و يسطو على شيئ ليس له لا يمكن أن يؤتمن .اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه.و في الأخير إليكم سلامي.
م / عدنان لم يسرق شيئا ....وقد بين هذا في برنامج "في سبيل الحكمة" ومن قبله "المعجزة الكبرى"
لقد أوضح أن غيره بحث في هذا المجال من قبله , ولكنه أول من اجتهد في الإعجاز العددي باستنباط أبجدية من القرآن الكريم تقوم بإعطاء أرقام للحروف بناءا على عدد الحروف في القرآن , فمثلا الحرف الأكثر تكرارا هو الألف فأعطاه الرقم 1 ... ثاني الحروف تكرارا هو اللام فأعطاه رقم 2 ... وهكذا
وهذا ما لم يقم به غيره من قبل
ما علاقة قوله تعالى: (فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) بالآية؟
تابع العدد أربعة في القرآن الجزء الثاني
منهجية البحث في التاريخ الاسلامي ... عمر بن الخطاب كمثال
فهل أنتم منتهون / لا يارب لن ننتهي
دعوة للتبرع
العدة وتقدم العلم : هل اختبا ر الحمل (الاش ة) يغني عن العدة اي...
القرآن والعالم : رسالة الاسل ام للعال مين الله كلف رسوله...
رضى الله: هل معني قول الله تعالي \"لقد رضي الله عن...
سادتنا وكبراءنا: وقالو ا ربنا إنا أطعنا سادتن ا وكبرا ءنا ...
النحل 97 .: يقول جل وعلا : ( مَنْ عَمِل َ صَالِ حًا مِّن...
more
أخي الحبيب الأستاذ محمد البارودي، شكرا لك على نشر هذه الرسالة وقد وصلتني كذلك، واتصل بي هاتفيا الحبيب الأستاذ عدنان الرفاعي ليخبرني بها ويطلب نشرها.
فشكرا جزيلا لك، وللأستاذ عدنان الرفاعي الذي يجاهد في سبيل إعلاء أحسن الحديث وتبيين ضلال ما تحمله (الصحاح) وغيرها من ازدراء لدين الله تعالى ورسله، وما فيها من التناقضات والاختلاف الكثير، لأنها من عند غير الله تعالى، وبما أن الجماعة قد ثارت فهذا دليل نصر الله لدينه على يد مخلصين العبادة لله وحده لا شريك له ، فلا يسعني إلا أن أقول ما أمر به الرسول عليه السلام أن يقول في مثل هذه المناسبة يقول المولى تعالى: وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا(81).الإسراء. قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ(48)قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ(49). سباء.
وعلينا أن نشد أيدي بعضنا بعضا ونزيد في جهادنا بالعلم والقلم، ولا نخاف لومة لائم، إلى أن يتغمدنا الله برحمة منه فنكون من المؤمنين الصادقين ونفوز الفوز العظيم. أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ(4). الأنفال.
أرجو قراءة مقال الدكتور أحمد على هذا الرابط، فهو يصب في الموضوع: http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=6531
تقبلوا تحياتي الخالصة.