آحمد صبحي منصور Ýí 2009-10-19
الأستاذ الدكتور / أحمد منصور حفظك الله من كل سوء ومتعك بالصحة والعافية ، هذه هى المشكلة التي يعاني منها الكثيرين وهى الاهتمام بالعبادات واعتبارها هدفاً في حد ذاتها فنجدهم يهتمون بعدد ركعات الصلاة ،والهيئة التي يجب أن يكون عليها المصلي، تجد الورع والخشوع في الصلاة وعندما ينهي صلاته يعود لما كان عليه من قسوة وسلوكيات وأخلقيات بعيدة عن منهج الإسلام،وكأنما الإسلام اختزل في هذه العبادات فقط، ولا علاقة له بالسلوك ،وقس على ذلك باقي العبادات. فمتى نفهم أن العبادات وسيلة وليست غاية ؟ .
هناك صلة ما بأبى هريرة بالموضوع فما هى ؟؟ ...ومن لا يعلمها قليقرأ مقالة الأستاذ (دادى) عن ابى هريرة وضراط الشيطان عند الآذان .
آفة الفقة السنى أنه فى العبادات يركز على المظاهر السطحية ويخترع لها التفصيلات التى لم ترد فى القرآن ، لدرجة أن باب الطهارة الذى جاء فى مجرد آيتين فى القرآن الكريم ، كتب فيه الفقهاء آلاف الصفحات .
ويمكن أن يكون ترك التفصيلات لحكمة يعلمها الله فالقرآن يرسم لنا الخطوط العريضة في مناحي كثيرة تاركا الحرية لكل عصر في اختيار ما يناسبه طالما أنه لايبعد عن حدود الله تعالى فموضوع الزكاة كان المقدار فيه مفتوحا بحسب قدرة كل إنسان لأنه أولا وأخيرا هو البصير على نفسه ولأن الله سبحانه سيحاسبه بمفرده وهو من يستطيع محاسبة نفسه في الدنيا لا الآخرين
نعم أخي الكريم فإن إهتمام البعض بما يسمونه " فرائض من الله " هو أكثر بكثير من إهتماههم بالإيمان بالله واليوم الآخر ، ولو علموا أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم فقطالذين يهديهم الله بإيمانهم ويريهم مناسكهم التي عليهم أن يؤدوها ،أما الذين لا يؤمنون بآيات الله ولا يكلفوا أنفسهم بتدبرها في القرآن فلن يهديهم الله وتكون أعمالهم هباء منثورا ختى ولو واصلوا الليل والنهار بالعبادة والتقرب إلى الله بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير
وقد ضرب الله لنا مثالاً على ذلك في القرآن حيث قال من آمن مع نبي الله موسى لموسى " .. ياموسى إجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة فقال موسى بأن أولئك متبر ما هم وباطل ما يعملون ، إنما ربكم الله ... " وهذا دليل على أن الرسل سلام عليهم ليس عليهم أن يعلموا الناس شكل "عبادتهم " ، بل إن ذلك هو من هدى الله وحده ، وشكراً لك يا سيدي على هذه المشاركة
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ)(المائدة 6 ).
الآية السابقة توجه حديثها إلى الذين آمنوا فقط عند قيامهم للصلاة ، ماذا عليهم ..؟ فاغسلوا إلى آخر الآية أفهم من ذلك أن هناك تتابع أو متابعة سريعة في استعدادنا للقيام للصلاة ،ومع بساطتها لأنها لا تستغرق وقتا إلا أنها مهمة كاستعداد للقيام بالصلاة ،حتى يخرج المؤمن من حالته التي كان عليها قبل القيام للصلاة، سمه استعدادا قل ما شئت لكنه تمهيد لأداء الصلاة لابد منه ، وإن كان القرآن قد سكت عن ذكر ما اختلف الناس عليه من نواقض الوضوء هذا تبعا لأن الناس يختلفون فيما بينهم في أمور كثيرة حتى أثناء تأديتهم للصلاة فمع أنهم يظهرون في صلاة الجماعة كأنهم بنيان مرصوص، إلا أنك لا تستطيع أن تتأكد من خشوع أحدهم وعدم خشوع الآخر الذي يفقد صلاته بالسرحان مثلا أو الاهتمام بشيء آخر يخرجه عن الصلاة الخ من فروق . إذن الاحتكام إلى الله في هذه النقطة منطقي ، ومتروك للمخلوق أيضا استكمال أدواته من استعداده للصلاة ودخول في الصلاة من غير مشغلات وفي هذا فليتنافس المتنافسون ، وطبعا أضم صوتي للتعليقات السبقة التي تعلي من قيمة السلوك العملي وإن الصلاة لابد أن تحدث فروقا في المؤمن ظاهرة حتى إنها تنهاه عن الفحشاء والمنكر كما يذكرنا القرآن بذلك
السلام عليكم ورحمة الله
نشكرك استاذنا العزيز على هذه المقالة الرائعة والتي تجسد حال المسلمين وما وصلوا اليه من اتخاذ العبادات واشكالها على انها الغاية مع العلم ان العبادات هي وسيلة للتقوى والايمان وليست الغاية ولكنهم يعيشوا بمبدأ هذه نقرة وهذه نقرة
اكبر دليل على هذا هو الضجة الكبيرة التي حدثت حول تصريح شيخ الازهر حول موضوع النقاب وكل هذه الضجة على النقاب وكأن احوال الأمة السلامية على ما يرام وفي احسن الأحوال وليس لدينا الا موضوع النقاب لنتكلم فيه. وماذا عن حالنا كمسلمين؟!!!
لماذا لم تثر ضجة عندما تم تصنيفنا كدول عالم ثالث؟؟
لماذا لم تثر ضجة على استبداد الحكام؟
لماذا لم تثر ضجة على الفساد؟
لماذا لم تثر ضجة على الغلاء؟
لماذا لم تثر ضجة على كل من هم في السجون والمعتقلات من غير سبب؟
لماذا لم تثر ضجة على نهب ثروات المسلمين؟ والخ الخ الخ
ثمً يأتي شيخ ازهري آخر ليقول بعد اكثر من ثلاثين عاماً من السكوت ان غطاء الرأس ليس هو الحجاب وانا اتفق معه لكن لماذا سكت عن هذا الكلام كل هذه الفترة؟
كفانا التمسك بالفرعيات كالحجاب والنقاب والضراط واللحية وخلافه وترك الأصل وهو عبادة الله وحده وعدم الشرك به وعدم اخذ اي مصدر آخر للدين غير كلام الله وهو القرآن وكأن الرسول عليه السلام قد بعث بالمقام الأول ليبين لنا هذه الفرعيات... اتقوا الله يا امة الاسلام.
تعقيبا على ما ذكره الدكتور أحمد فى مقالته و التعليقات عليه انقل لكم هذا التعليق من جريدة المصريون لتروا مدى الحالة التى و صلنا اليها أمة الأسلام . لقد تمكنا من حل كل مشكلاتنا واصبحنا من الأمم المتحضرة و المتقدمة .وان الديمقراطية و الرخاء الأقتصادى فى أزهى معانيهم و لم يبق لنا اى شيئ لنختلف عليه و الحمد لله وجدنا موضوع النقاب لنفرغ فيه كل ما عندنا من طاقة و نشاط. اننا فعلاً ليس خير أمة أخرجت للناس بل نحن أمة جاهلة و نهتم بالقشور و ليس الجوهر و لذلك لم و لن نتقدم ابداً
و اليكم التعليق :
جمال سلطان (المصريون) : بتاريخ 21 - 10 - 2009
غضب محمود حمدي زقزوق وزير أوقاف الحزب الوطني من كلام شيخ الأزهر الذي قاله أمامه في ملتقى عام من أنه لا يعارض النقاب وأنه يحترم المنقبات ، وقال زقزوق أنه لا يحترم النقاب ولا المنقبات وأن النقاب ليس من الإسلام من قريب أو بعيد ، طبعا زقزوق لا شأن له بالفقه وأحكامه وأدلته ، فهو دارس فلسفة على أيدي "خبراء" ألمان ، ولكنه يصر على "لبس" العمة والحديث فيما لا يعنيه ، وكعادة الجهلاء الدخلاء في كل فن أو علم ، فإنه يبدو دائما عصبيا ومتطرفا ومتشنجا عندما يتحدث عن النقاب أو أي شيء يخالف رأيه أو رأي من "حطوه" على الكرسي ، وتماديا في عناد طفولي قال زقزوق قبل أيام أنه سوف يطبع مائة ألف نسخة أخرى من كتاب وزارته الذي يقول بأن النقاب عادة وليس عبادة ، كأنه يريد أن يجرع للناس بالعافية رأيه أو رأي من حركوه ، وهذا سلوك غير علمي وغير عاقل بالمرة ، سلوك طفولي لا يليق بمسؤول فضلا عن منتسب إلى العلم ، أي علم ، المهم أنه في نفس الأسبوع الذي صدر فيه هذا الكلام قرر مجمع البحوث الإسلامية حظر كتاب "معركة السفور والحجاب" ، للدكتور محمد إسماعيل المقدم ، وهو داعية صاحب علم وفضل وخلق كريم يشهد به الآلاف من طلابه ومحبيه في مصر والعالم العربي ، وكتابه هذا مطبوع ومنشور من أكثر من عشرين عاما تقريبا ، ولاقى قبولا واسعا ، وهو فيه يرصد التحولات الاجتماعية والدينية التي شهدتها مصر طوال القرن الماضي كله وكيف تغلغت أفكار التغريب في المجتمع ثم يناقش بعض القضايا مثل قضية النقاب والحجاب نقاشا علميا بحتا ، مستندا إلى نصوص القرآن والسنة وأقوال أهل العلم في القديم والحديث ، وهو دراسة علمية رصينة وعميقة استند إليها باحثون في رسائل الدكتوراة والماجستير على مدار السنوات الماضية ، فلماذا يصادره الأزهر ، يصادره لأنه يذهب في مسألة النقاب إلى وجوبه ، وبالتالي فقد وجب استئصال هذا الرأي "العلمي" بالقوة ومنعه من الوصول إلى الناس ، كتاب محمد إسماعيل المقدم يكشف بوضوح أكاذيب بعض المنتسبين إلى العلم زورا هذه الأيام ، رجالا ونساءا ، الذين نفوا أن يكون النقاب في الدين أصلا ، فضلا عن أن يكون واجبا أو مستحبا أو مباحا ، كتاب المقدم أتى بالنصوص الصريحة الواضحة من كتب أئمة العلم ومراجعه الأساسية التي تتحدث عن وجوب النقاب أو استحبابه ، بما يعني أن الذين يتحدثون عن أنه ليس من الدين إما أنهم جهلة لم يقرأوا ، وإما أنهم يكذبون على الناس بادعاءاتهم ، وعندما يصادر الأزهر رأيا علميا ودراسة علمية رصينة بهذا الشكل ، فهي إهانة لتاريخه العلمي وإهانة لتراث الأزهر في استيعاب التعددية الفقهية في الأمة ، ثم هو فضيحة في نهاية المطاف ، لأن الأزهر وشيخه الذين يطوفون الدنيا مباهين بالدعوة إلى الحوار مع الآخر ، حتى لو كان هذا الآخر هو الصهاينة ، يضيقون بالحوار مع أهل الإسلام أنفسهم ، ولا يطيقون سماع رأي علمي غير الرأي الذي يمليه عليهم الحزب الوطني الذي عينهم في مناصبهم مع الأسف ، ومحمود حمدي زقزوق الذي يشنف آذان الناس بالكلام الطويل عن الاستنارة والحوار والجدل بالتي هي أحسن وهاتوا برهانكم ، هو أول من لا يطيق الحوار ولا يقبل بالرأي الآخر ولا يعرف للبرهان قيمة ، فقط هو موظف مدرب على قمع الآخرين ودفن الرأي الآخر ، وما يروج له عند أحبابه الألمان من أنه يرسخ قيم الحوار والتسامح في الإسلام هو كذب ودجل ، هو عدو الاستنارة والحوار وهو أول من يقتل التسامح في الحياة العلمية والفكرية ، وأتمنى أن تعلن الجهة الأزهرية التي قررت مصادرة كتاب "معركة السفور والحجاب" أن تعلن للرأي العام بوضوح أسباب مصادرة الكتاب ، لكي يتبين الناس حجم الفضيحة وأبعادها .
gamal@almesryoon.com
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5093 |
اجمالي القراءات | : | 56,216,542 |
تعليقات له | : | 5,425 |
تعليقات عليه | : | 14,782 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
العرب ظاهرة صوتية: لى مشكلة مع جوزى ، ما بيبطل ش كلام ، بس كلام وبس...
بورك فيكم ..: قرأت كتابك عن مراحل الطفو لة كما جاءت فى...
الغسل من الجماع: السلا م عليكم اريد الاست فسار عن ما اذا كان...
more
اولا :بارك الله فيك دكتور احمد على هذا المقال المحترم الذى يمس مباشرتا الخلل فى التدين السطحى للمسلمين, و عدم الفهم الحقيقى للهدف من العبادات التى فرضها علينا رب العزة, و انا اعتقد ان هذا نتيجة مباشرة للفراغ الفكرى و العقلى الذى نعيشه.
ثانيا :اود ان اسجل اعجابى الشديد بهذا الاسلوب الرشيق الذى تتبعه فى كتاباتك .
ثالثا :عايز اسألك سؤال محيرنى من سنين :
و احنا واقفين بنصلى نربع اذرعنا ولا نحط اليد اليمنى فوق اليسرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و السلام عليكم و رحمته و بركاته