شادي طلعت Ýí 2009-07-19
باتت كل الأفلام السينمائية المصرية لا تتحدث إلا عن العشوائيات و الحواري ، و المدمنين و تجار المخدرات ، و السارقين و القتلة ، و أصبحت تعرض لنا أشكالآ و نوعيات من البشر على أنهم أبطالآ أو ضحايا ، و أنهم ظروف المجتمع الذي أثر على طبيعتهم ، في حين أنها تستحق القصاص منها .
و لكن هذه النوعية من البشر بحاجة إلى من يدلها على الطريق الصحيح ، و إذا ما إهتدت إليه فإنها حتمآ ستتأقلم مع أي حياة جديدة ، حياة نظيفة خالية من الوباء و الغدر و الخيانة و القتل و هتك الأعراض ، فالجميع في النهاية بشر و البشر دائمآ ما يبحث عن الأمان و حينما يعرف الطريق فإنه لا ينتظر تصريحآ للمرور فيه ، بل يذهب إليه و يفرض نفسه فيه بجدارة ، و ليس بالأساليب الملتوية و الخارجة عن القانون .
و الذي لا أفهمه حتى الآن من هذه الأفلام الموجودة على ساحة السينما المصرية "سينما الحواري" ما هو المقصود بها :
1- هل يقصد منها إشعال ثورة عن طريق تلك الفئة من البشر ؟
2- هل يقصد منها الإقتداء بهذه النوعية من البشر ؟
3- هل يقصد منها مجرد بيع الأفلام و تشغيل شباك التذاكر ؟ للرد على التساؤل الأول فإننا يجب أن نكون منطقيين جدآ في التعامل في أمور تمس دولة ، و حياة شعب فعلى فرض أن هذه الفئة أشعلت نيران الثورة ، فكيف سيكون الحال ؟ إننا سنعيش في حرب عصابات إلى أن تحررنا دولة من الخارج ! و لا أعتقد أن هناك نظرية أخرى تنفي كلامي هذا ، و بالتالي لو خيرت بأن أظل على الحال و الوضع الراهن للبلاد الآن ، أو أن تقوم هذه الفئة بإشعال الثورة فإنني أعلن أنني سأختار الوضع الحالي . و للرد على التساؤل الثاني
لو كان المقصود من القائمبن على هذه الأفلام الإقتداء بهذه الشخصيات الموبوءة ، فحقآ سحقآ لأفكارهم و آرائهم ، فبدلآ من أن نفكر في الصعود إلى القمر نتراجع للوراء مئآت بل و آلآف السنين بينما العالم يتسابق و يهرول أحيانآ و يركض أحيانآ في تحدي و سباق دائم مع الزمن ، بينما نحن نصر على التمسك بالماضي البغيض .
للرد على التساؤل الثالث
لو كانم المقصود منها مجرد جني الأموال و تشغيل شباك التذاكر ، فأستطيع القول بأن القائمين على صناعة السينما في مصر يستحقون محاكمة عاجلة بقوانين غليظة العقوبة و ذلك على السموم التي يبثونها في دماء أجيال صاعدة قادمة في مجتمع نامي من المفترض أنه يسعى إلى التقدم و يسعى لحياة أفضل ، و حقآ أقول في هذه الحالة أن السينما تتراجع للوراء و تجرنا معها للوراء في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلى دفعة للأمام .
و في النهاية أود أن أقول شيئآ :
لماذا لا تركز السينما على ما هو مشرف حتى يقتدي الناس به ، فلماذا لا تركز السينما على سرد حياة شخصيات عديدة من الممكن أن تتبعها الأجيال القادمة ، و نحن لا نبحث عن تغيير وقتي و إنما نريد تغيير بمنطق علمي منظم و لا يشترط أن بكون اليوم أو غدآ بل من الممكن أن يكون بعد غدآ فلماذا العجلة ، كما أن لدينا مواقف أخرى كثيرة و حركات سياسية عديدة فلماذا ننسى هذه كل ذلك و لا نتعرض إليهم حتى و إن إتهموا بالعمالة أو بالكفر أو بإزدراء الأديان ، أو .. إلخ
لا أود ذكر أسماء أو حركات أو حزب ، حتى لا يقال أن متعصب لهذا الشخص أو لهذه الحركة أو لهذا الحزب .
إن الإبداع ليس له حدود ، و الواقع مليئ بما هو مشرف ، و لكن لو طغى المال على الإبداع و المفكرين فإننا حتمآ سننتهي و إن لم ننتهي فسنقف على ما نحن فيه لمئات السنين .
و على الله قصد السبيل
Shady.talaat.llu@gmail.com
موسى السامري هو الشخص الذي نجا مع موسى عليه السلام وقت أن كان فرعون يذبح أبناء بني إسرائيل و ذكرت كتب العلم و التاريخ أن أمه إختبأت به بين الجبال لتقوم بتربيته و قيل أن جبريل عليه السلام قد عاونها في تربيته و قد قيل في ذلك و الشاعر غير معروف :
إذا لم يكن عون من الله للفتى ....... فقد خاب من يرجو وخاب المؤمّل
فموسى الذي رباه جبريل كافر .......وموسى الذي رباه فرعون مرسل
و السامري هو من قام ببناء العجل حتى يعبده بنو إسرائيل و قت أن كان موسى عليه السلام يناجي ربه .
أما بخصوص أن هذه الأفلام تتعرض للواقع المر فأنا أتفق معك من أن هذا هو الواقع و لكن الأفلام تصور هؤلاء على أنهم أبطالآ ، أو أنهم سيحدثون تغيير ، و المصيبة با صديقي العزيز أن هناك شبابآ يقتدون بمثل هذه الشخصيات فهم دائمآ ما بتم عرضهم في تلك الأفلام بشكل يدعو للتعاطف معهم بل و تقليدهم أيضآ ، و أصارحك القول أن البلطجة قد إشتدت بشكل مخيف هذه الأيام ، و وزارة الداخلية غير معنية بهم بقدر إنشغالها بالمثقفين و السياسيين ، فكيف يأمن أي إنسان العيش في ظل وجود مثل هذه الفئة ؟!
و سأضرب لك مثلآ .. قتل بشارع فيصل منذ حوالي شهرين أحد البلطجية ، و تم الإفراج عن قاتله و حبنما حاولت التدخل لمعرفة كيف يفلت قاتل من العقاب ، علمت أن القتيل كان بلطجيآ معروفآ و آخر جرائمه أنه ألقى بما يعرف بــ " مية نار " على إحدى الفتيات التي لم تستجب إليه ، و ظل يلقي عليها تلك المياه حتى إنفجرت رأسها و قتلت ! و المصيبة الأعظم أن من شاهدوا تلك الواقعة لم يعترفوا عليه خشية إنتقامه ، حينها قررت أن أبتعد عن تلك القضية .
بكل أسف هذا واقع في مصر و لكنني ضد محاولة البعض تنمية ثقافة البلطجة و نشرها بأكبر قدر ممكن .
قراءة حول أسباب تراجع الإقتصاد المصري وخطط المواجهة
قراءة في شخصيات البشر من خلال تشابه الطباع مع الحيوانات
بالأرقام أرباح أمريكا بعد زيارة الرئيس ترامب إلى دول الخليج العربي
دعوة للتبرع
المدثر والمزمل : كان احد المسي حيين يناقش ني وقال لي معروف ان...
حوار: هو حوار حول ما يعرف بالقر اءات السبع للقرآ ن ...
مكر الكافرين: أستاذ ي الحبي ب د. أحمد صبحي منصور قرأت لك...
زواجه باطل : د. احمد قبل يومين سألك شخص عن زواج المتع ه و...
مسألة ميراث معقدة: أخي الكري م، حين توفي أبونا رحمه الله سنة 1964...
more
أخى الأستاذ - طلعت - شكرا على نقد موجة الأفلام الحالية ،مع إعتقادى انها تلقى الأضواء على الواقع المصرى البئيس الذى تسببت فيه سلطة العسكر منذ 52 وحتى الآن ، ولى سؤال وهو .من هو السامرى الذى قامت الملائكة برعايته هذا؟؟