الــرّدة

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2009-07-04


 

 

                                   بسم الله الرحمن الرحيم

                                                 الــردّة

الظاهر أن الأستاذة فوزية العشماوي تدبرت آية في القرآن الكريم ، فجمعت كل ما أوتيت من شجاعة وجرأة فأفصحت عما فهمته مما تدبرته، وأن حدّ الردّة في الشريعة الاسلامية لا أصل له أصلا ، وأن المرتدّ أمره إلى الله وحده لا شريك له مستدلة بالآية رقم 217 في سورة البقرة : ( ومن يرت&Iirc;دد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة).
وقد أعلنت الأستاذة عن ذلك بجامعة جنيف في كلمتها التي حملت عنوان: " القيم الإسلامية والقيم الإنسانية المشتركة بين الأديان "
وأما أن يقابل رأي الدكتورة فوزية العشماوي باستياء واسع بين العلماء المشاركين في فعاليات المؤتمر ومنهم الأزهريون ، فإن ذلك ليس غريبا .
وإنما الغرابة كل الغرابة هي في أن يطالبها هؤلاء العلماء المستنكرون بضرورة إعادة النظر في أفكارها وقراءة المزيد من كتب التراث عن حدّ الردة في الشريعة الاسلامية .
نعم إن الغرابة في موقف المستنكرين الذين طالبوها بما ذكر فقط ، لأن المتوقع من أسلوب هؤلاء العلماء هو أن يُفهموا هذه الأستاذة – المتطرفة في جرأتها أو الجريئة في تطرفها –حسب رأيهم- بأنها مخطئة على طول الخط وبالتالي بأنها هي نفسها حكمت على نفسها من خلال تصريحها ذلك، بأنها مرتدة عن دينها بل وحاثة الناس إلى الإرتداد بدون خجل أو حرج أو مراعاة أو خوف .
نعم إن المتوقع هو أن يلمحوا لها وبإلحاح بأنهم قد حكموا عليها، وأن الحكم سينزل عليها كالمقصلة إن عاجلا أو آجلا .
أما أنهم استطاعوا– وبأعجوبة – أن يكبحوا جماح خيولهم السادية الدموية المتعطشة الهيمانة ، وأن يطالبوا هذه الدكتورة - المقترفة جريمة التدبر المؤدية إلى رأيها ذلك – بأن تعيد النظر في أفكارها ، فإنهم يكونون :
• إما بصدد الإعلان هم كذلك لكافة الناس أنهم وأخيرا قد بلغوا سن التمييز، الأمر الذي يجعلنا نتمنى أن يطمحوا إلى بلوغ سن الرشد في يوم ما .
• وإما أنهم يضمرون غير ذلك ، ما دامت هذه الدكتورة هي وافكارها ، وما دام هؤلاء العلماء المستمعون إليها هم واستنكارهم وخيولهم ، في جنيف - وما أدراك ما هي جنيف – وليسوا في فلك الأزهر– وما أدراك ما هو الأزهر- وأنهم ليسوا بجانب تلك المقابرالجماعية حيث ترقد جثث الأفكار والآراء التي أفرزتها الإستجابة لحديث الرحمان الرحيم في سورة محمد آية 24( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ؟ ثم من يدري ؟ لعل هناك في نفس المقابرالآية رقم 29 من سورة الكهف ، والآية رقم 39 من سورة الأنفال ، ورقم 99 من سورة يونس ؟؟.
اجمالي القراءات 10757

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ٠٥ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40750]

الله يوفقها ويثبت أقدامها.

بالتأكد هم لم يستطيعوا تهديدها بسبب أنها ليست في حوزتهم وتحت سيطرتهم ، فهى في بلد الحرية وحقوق الإنسان، ولكن بالتأكيد عندما تعود لمصر ولو لزيارة سريعة سوف تقوم الدنيا عليها ولم تقعد وسوف تلفق لها كثير من التهم بتحريض من الأزهر الشريف جداً. على كل الأحوال ربنا يوفقها ويثبت أقدامها،لأن من يختار الطريق الصعب  لابد أن يكون مستعد له.


2   تعليق بواسطة   طارق سلايمة     في   الأحد ٠٥ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40754]

ولينصرن الله من ينصره

من المؤكد  أن الله ينصر الحق والناطقين به  وهذه ماجاءت به هذه الإنسانة العالمة الفاضلة ، حتى ولو قالت ذلك في عقر " الأزهر " فإن الله سيعصمها منهم ومن أفكارهم  القائمة على " الإكراه " الذي لم يأمر به الله سبحانه ولم يوصنا به رسولنا الكريم


( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون ) صدق الله العظيم


أليست معصية الرسول هي " ردة " بحد ذاتها ، فلماذا لم يأمر الله رسوله بقتلهم أو تطبيق ما يسمونه  " حد الردة " بحق من عصوه 


أم جاءهم وحي غير الذي جاءنا به رسولنا الكريم في القرآن عجبي !! 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 288
اجمالي القراءات : 3,137,670
تعليقات له : 384
تعليقات عليه : 401
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco