مصطفى فهمى Ýí 2009-06-12
فهم المطلق الثابت بأدوات النسبى المتغير و حتمية دوام صلاحية القرآن
إن هذا المقال ذو علاقة أساسية بالمقال السابق فى محاولة منا لبيان أن الإنسان حتى بعقيدته و إيمانه لا يمتلك الحقيقة و إن كان يوقن امتلاكها
وإن كنا نقترح على القارئ قراءة المقال السابق بعنوان [ٍلماذا يكون الصراع بين الأديان و الملل و المذاهب و الأفراد؟] على الرابط التالى
أشكرك على تعليقك الفاهم الذكى
وإن كان المقال سابق فى الزمن كما قلتى، فلو كان السابقون انتبهوا لما انتبهنا له، لما كنا نحن الآن نعانى مما نحن فيه
ولكم منا دوام الود
إن طرحك جميل و لكنه أوقعك فى المحظور فأنت فكرت و وضعت تساؤل "هب أن"و وضعت فرضية بخلاف ما أراد الله ثم جاوبت على تساؤلك " من البديهي أن الجواب هو كلا" و أنت لا تعلم إرادة الله و بذلك اخضعت المطلق لفهمك النسبى مرتين و أحللت نفسك محله و هذا هو ما نحذر منه فى المقال
و لكم منا كل الود
Thank you so much for your answer, though i hoped you would follow up with my hypothetical argument , well....i guess you are right about the idea that my negative answer was itself an imposition on God's will.
Thanks again
M.
قبلنا تكلم الفقهاء عن الحكم الشرعى الذى يرد فى النصوص القرآنية وغيرها ، وتنزيل هذا الحكم على الواقع . هى قضية كل عصر ، فالفارق يظل موجودا بين القانون وتطبيقه ، بمثل الفارق بين المجلس النيابى الذى يصدر التشريع ( السلطة التشريعية ) و السلطة القضائية التى يقوم فيها القاضى على تنزيل أو تطبيق مواد القانون على المتهم فى المحكمة.
اتفق معك أخى العزيز تماما ، وأقول إن الفارق يبدو لأول وهلة بين القرآن الكريم وأى بحث قرآنى . فالقرآن الكريم ليس له مؤلف من البشر ، هو كتاب الله جل وعلا. أما أى بحث يتعامل مع القرآن فهو معنون باسم صاحبه ومؤلفه . وهذا المؤلف بشر يخطىء ويصيب ، ويخطىء قبل أن يصيب ، ولو زعم غير ذلك فقد زعم الالوهية .
المشكلة أن الأمور العقيدية لا تحتمل الحلول الوسط . فلو آمن مؤلف ما بعقيدة وعارضه فيها آخرون فلا يمكن الجمع بين النقيضين فى مكان واحد لأن كل طرف يرى الحق معه ، وقد يكون أحدهما مخطئا ، وقديكون الاثنان على خطأ ، ولكن يصعب الجمع بينهما إلا فى المواقع الحرة المفتوحة للجميع و للجدل فى كل شىء .
أى إننى لا أحتكر الصواب ولكن أومن بما أقول ، وأنتظر يوم القيامة ليحكم الله جل وعلا بينى وبين من يخالفنى فى عقيدتى. من ينتظر الحكم يوم القيامة عليه وعلى خصومه فى الرأى لا يمكن أن يحتكر الحقيقة لنفسه ،لأن هذه الحقيقة ملك لله جل وعلا الحق. واليه المرجع يوم القيامة .
Thanks for your understanding my point of view
In order to follow-up with your hypothetical argument
فإنك تكون قد ظلمت الله بوضعك نفسك النسبى فى مكان الله المطلق و أخضعت مطلقيته لفكرك و افتراضاتك و مؤهلاتك النسبية المتغيرة القاصرة على فهم المطلق الثابت، أى و ضعت قراراته الشاملة المطلقة فى وضع شاذ بتغيير معطى واحد منها، أما إذا حاولنا وضع أنفسنا موضع الله فإننا على الأقل نحاول أن نرقى بقدر الإمكان و نحاول محاكة (الإله)، فإن قمنا (كإله) بتغيير معطى من معطياتنا فلن نتركه يعمل بلا ضابط منا ضد مرادنا أو نتركه شاذا و عليه سيكون القرآن مطلقا فى مدخلاته أينما نزل و بأى صورة نزل و يخدم الغرض المطلق (للإله) كما أراد له
I hope this hypothetical answer satisfies your hypothetical argument
thanks
أشكرك جزيل الشكر على تعليقكم الكريم و فهمكم الذكى و المتفق فى المفهوم لما كتبت، هذا من ناحية
و من ناحية أخرى كان تعليقكم هذا هو ما كنت أسعى إليه من إجابة، و يوفر على الكثير الجدل فيما لا طائل له هنا فى هذا الموقع و إن كنت تستحى التصريح به لأنهم فى بيتك فإكرام الضيف و الأخ و الابن و الصديق و عابر السبيل واجب من رب البيت و لكن له حدود تقرب أو تبعد حسب صبركم على كل واحد فيهم فى بيتكم ـ مع أن الدعوة شبه مفتوحة ـ، و إلا لزم الانتقاء فيكون الموقع محدد العقيدة و نكون بذلك أضفنا للمواقع الموجودة، موقعا محدد العقيدة التى تعتنقونها، لا يخالفها من يكتب أو يعلق فيه و لا يسمح فى أروقته بتداول غيرها
و لكم منا دوام الود
و يبقى السؤال الحائر مطروحا
ماذا يدخل عندكم تحت مسمى العقيدة و بالتالى لا يُقبل غيره على هذا الموقع و ما هو خارجها و يُقبل مداولته و مناقشته و بحثه؟
إذا كانت تلك عقيدتكم فنحن من المعتقدين بذلك أيضا و ما عاداها قابل للتدبر و الفهم و الحوار
ولكم منا دوام الود
السلام عليكم اخ مصطفى فهمي,
صراحه انا معجب بمواضيعك . سؤالي هو , هل الانجيل والتواره تعتبر كتب مطلقه ام نسبيه؟.و ماهو الرد على حجة اي جماعه بشريه لم ينزل عليها كتاب مطلق من الخالق , حيث ترا ان القوانين الطبيعيه هي الاجدر في حالة انعدام حصولهم على كتاب (مطلق ) منزل من الخالق ؟؟ بالنسبه لي اعتقد ان الايه القرانيه التى تقول ان اكرمكم عند الله اتقاكم هي المطلق لجميع الخلق !!
تحياتي ,
اخوك جهاد السالم
أشكرك على متابعتك لى و حسن ظنك فى واسعد به، و سؤاليك أحاول الإجابة عليهما باختصار أرجو ألا يكون مخلا حيث أن ما طرحته يحتاج إلى مجهود توثيقى لا قبل لنا به
نرى من الآيات التالية أن الله لم يترك أمة إلا و أرسل لها رسولا و فى الأولين نبيا
كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) البقرة
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) النحل
حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5) وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) الزخرف
أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) المؤمنون
وإن كنا نحكم الآن على الديانات القديمة على أنها دينات أرضية وثنية، فأنا أرى أنها من منبع واحد من عند الله و إنما بعد الزمن بها و حورت بدخول أفهام و أهواء البشر عليها، و نسوق بعض الأمثلة لنبرهن أنها مهما دخل عليها من تحور تظل تتفق فى الكليات المطلقة التى لا تتبدل
الوصايا العشر التى نزلت على موسى
1-‘‘لا يكن لك آلهةٌ أخرى أمامي.’’ 2-‘‘لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً .. لأني أنا الرب إلهك.’’ 3-‘‘لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً. لأن الربَّ لا يبرئُ من نطق باسمه باطلاً.’’ 4- ‘‘اذكر يوم السبت لتقدّسه. ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك .. لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها. واستراح في اليوم السابع.’’ 5- ‘‘أكرم أباك وأمك.’’ 6- ‘‘لا تقتل’’ 7- ‘‘لاتزن’’ 8- ‘‘لا تسرق.’’ 9- ‘‘لا تشهد على قريبك شهادة زور.’’ 10- ‘‘لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره و لا شيئاً مما لقريبك.’’
و في كتاب الموتي ويوم الحساب يقول المصري القديم:
إني لم أترك أحدا يتضور جوعا ـ ولم أتسبب في بكاء أي إنسان ـ وإني لم أرتكب القتل ـ إني لم أسبب تعسا لأي إنسان ـ إني لم أغتصب طعاما من قربان الموتي ـ إني لم أخسر مكيال الحبوب ـ إني لم أنقص الميزان ـ إني لم أغتصب لبنا من فم الطفل ـ إني لم أطرد الماشية من مرعاها ـ إني لم أضع سدا للمياه الجارية
وفي يوم الحساب ينكر المتوفي الغش وغيره من الصفات المذمومة إذ يقول:
إني لم أنطق كذبا ـ إني لم أضع الكذب مكان الصدق ـ إني لم أنقض مكيال الحبوب ـ ولم أكن طماعا ـ ولم يكن قلبي متسرعا ـ ولم تأخذني حدة الغضب ـ إني لم أسب ـ ولم أكن متكبرا ـ إني لم أقتل رجالا ـ إني لم أسرق ـ إني لم أرتكب شيئا تكرهه الآلهة.
وصايا بوذا
لا تقتل أحدا ، ولا تقض على حياة أحد .ـ لا تأخذ مالاً لم يقدم إليك ، فلا تسرق ولا تغتصب .ـ لا تكذب ، ولا تقل قولاً غير صحيح .ـ لا تشرب خمرا ، ولا تتناول مسكرا .ـ لا تزن ، ولا تأت أي أمرٍ يتصل بالحياة التناسلية إذا كان محرما .ـ لا تأكل طعاما نَضُجَ في غير أوانه .ـ لا تتخذ طيباً ، ولا تكلل رأسك بالزهر .ـ لا ترقص ، ولا تحضر مرقصاً ولا حفل غناء .ـ لا تقتن فراشا وثيرا ، ولا تقتن أرائك فخمة ، ولا وسائد ،ولا حشايا وثيرة .ـ لا تأخذ ذهبا ولا فضة.
فمهما تغيرت النصوص فإن الكليات المطلقة ثابتة فى معناها واحده، لأنها من عند إله واحد عنده أم الكتاب، و تكون تلك الكليات هى الهادية لتُقى الله
و لكم منا كل الود
شكرا على الاجابه اخي مصطفى,
اتفق مع كلامك. اعتقد ان اي كتاب قد يفسر بطرق ايجابيه او سلبيه طبقا لثقافة الانسان والتربيه في الصغر الا اذا فتح الانسان عقله وتنور. لانعلم عدد الرسل ولا اين بعثوا لذلك لا توجد حجه على اي انسان بان لا يتبع الفطره السليمه والمعامله الحسنه مع الاخرين والمجتمع. مهمتنا كعرب مسلمين نقرا القران العربي ان نبين عالمية القران كرساله ومنهاج الى الاخر وانه جزء من الرسالات الدينيه الاخرى ولا يعلو على اي ديانه اخرى وانه مطلق ولكن مثل الرسالات الدينيه الاخرى المطلقه.
تحياتي.
اخوك جهاد السالم .
يا مؤمنة بحجاب الرأس .. أدينى عقلك .. وأمشى حافية
يا مؤمن بصحة كتاب البخارى أدينى عقلك وأمشى حافى
هل تثاب بكمْ ما تقرأ من القرآن؟
لا إله إلا الله ولا كتاب للمؤمن إلا القرآن كتاب الله
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 21
دعوة للتبرع
مرحبا ..ولكن ..!: كنت فى بلدى قرفان من الأدي ان والطو ائف ...
ورفعنا لك ذكرك: السني ون يستدل ون برفع اسم محمد مع رفع اسم...
صرف ومشتقاتها : السؤا ل من الاست اذ على العدو ى : نحن نقول (...
شخص يشتمنى : Sender Name : مينا Sender Name : مش هاقول Real IP : 41.235.93. 218 ...
التسجيل فى الموقع: سلام عليك يا اخي احمد ان عدد الصلا وات خمس...
more
فسبحان الذى وضع لنا فى كتابه عموم أوامره و نواهيه و سكت عن تفصيل الكثير منها - إلا ما أراد تفصيله - و خسر الذين قصر علمهم - و من أتبعهم و روج لهم - و أخضعوا قسرا رسالة الله لعموم الناس لهواهم و صبغوها بظروفهم و ثقافتهم و محليتهم و رسموا خطوطهم وأفرزوا ديانات سموها الإسلام و هى فى حقيقتها ديانات بشرية محلية تسمى بأسمائهم و تنسب إليهم، و اختلفوا و تعاركوا فيما بينهم و من ورائهم من أتبعهم و أعلن كل فريق منهم إن دينه هذا هو دين الله و ما عداه يعد خروجا عن شريعته، و ذلك لعدم إيمانهم و فهمهم الصحيح بالرسالة الإلهية للبشر و هى القرآن، وعالميته و حتمية دوام صلاحيته فى كل مكان و أى زما
أستاذنا الفاضل مصطفى فهمي أوافقك الرأي في أن القرآن كلام الله هو المطلق والثابت وأن ما عداه متغير ووقتي ،ولكن هذا المقال يعد في رأيي سابق في الزمن نحن نتحدث في الفترة الحالية عن الاكتفاء بالقرآن واستبعاد التراث ونحاول جاهدين أن ننقي وننظف عقولنا مما علق فيها من التراث إن استطعنا إلى ذلك سبيلا وهو أمر ليس سهلا كما يتصور البعض بل هو غاية في الصعوبة وإذا ما وصلنا إلى الاكتفاء ،جاء دور قراءة القرآن لأننا إلى الآن لم نقرأه إلا وفق التراث وربطه بقضايا النسخ وأسباب النزول !!!!