آحمد صبحي منصور Ýí 2009-05-18
مقدمة :
بين منهج القرآن فى القصص ومنهج مؤرخى السيرة
المادة التاريخية قسمان : تاريخ للماضين وتاريخ معاصر للحدث . أما فى القصص القرآنى فالمادة التاريخية فيه ثلاثة أقسام ، تشمل : تاريخ الماضين قبل نزول القرآن ، مثل قصص الأنبياء والأمم السابقة ، وهناك تاريخ مستقبلى أخبر عن بعض ما سيأتى فى المستقبل ، وهناك تاريخ معاصر ،أى عاصر ما يحدث للنبى محمد وعلاقاته بالمشركين وبالمؤمنين.
شكرا على مرورك السريع بالمقال استاذ صائب ، وأرجو باخلاص أن تفتح صفحة جديدة فى طريقة تعليقك بأن تخلو من التعريض والاساءة للآخرين . نحن جميعا هنا أخوة متحابون ، نختلف بتحضر ونتناقش طلبا للمعرفة ، ولست أنت خارجا عن هذا التحضر ، فهذا التحضر يسرى على كثير من تعليقاتك ،فارجو أن لا تحيد عنه .
وهى مناسبة أتوجه فيها برجاء الى الأخوة المعلقين الذين يتفقون معى فى الرأى . أقول لهم بكل إخلاص وحب إن ما ينفعنى من تعليقاتكم هو ما يناقش الموضوع أو يضيف اليه، أو بالتساؤل أو بالنقد أو بتطبيق بعض ما جاء فى المقال على أحوالنا المعاصرة ... بهذا أستفيد .
وبنفس القدر أرجو وألحّ فى الرجاء عدم التعرض لشخصى الضعيف بالمدح أو بالذم. لنركز على الموضوع ، بذلك نقيم مدرسة حقيقية للقرآن الكريم.
خالص محبتى ومودتى لكم جميعا .
جزاك الله كل خير د.أحمد
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا .
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ .
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُورًا .
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا .
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا .
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا .
وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ{103} وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ{104} وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ{105} وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ{106} يوسف ..
من الطبيعي أن هذه الآيات تنطبق على هذا العصر فإن الكثيرين من المؤمنين بالله هم مشركون ، وهذه الآيات تنطبق على هذا العصر والعصر السابق والعصر القادم ,, ولكي تتأكد من هذا عليك بالذهاب إلى أي ضريح مقدس وأنظر ماذا يفعلون .. ونفهم من هذه الآية الكريمة أن إيمان الغالبية العظمى بالله لابد أن يكون مرتبط بالشرك ، قد يتوب ويراجع نفسه وقد يموت على هذا ويخلد في النار ..
{وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }الزمر45 ..
هذه الملامح من السهل مشاهدتها في كل زمان ومكان ، فعندما يذكر الله وحده ترى الإشمئزاز واضحا ..!!ولكن إذا ذكر الذين من دونه سواء كان نبيا أو وليا أو البخاري ترى الإستبشار قد ظهر ..!!
لقد اجبت في هذا المقال على سؤال يدور في ذهني منذ مدة وهو كيف كاد النبي ان يركن الى الذين ارادوا تضليله ليفتري على الله
تعالى غير القران الكريم--اما تضليل الناس في هذا العصر هو نوعان:
الاول هو اتباع ما وجدنا عليه السلف (نتبع ما وجدنا عليه ابائنا) والثاني -ترك الدين واتباع الذين يدعون انفسهم التنويريين وهم اللذين
يطعنون في صحة القران وصدق النبوة معتمدين في ذالك على التراث المشوه لان كتب التراث نفسها تنسب افعالا للرسول الكريم
-يندى لها الجبين-(كنهي النبي لصحابته عن وطء السبايا الحوامل في واقعة بني نظيراو بني قريضة وامره كذلك بقتل المراة التي هجته فقطعها صحابته بين جملان--) وهذه الفرقة الثانية هم الذين قال عنهم الله تعالى--الذين يخوضون في ايات الله-مع العلم ان الفرقة الاولى تؤمن ان الاحاديث
هي وحي ثان واجب العمل بها يعني نغزوا و نسبي ونغتصب وننكل بجسد العدو -
اليس هذا بلاء عظيم؟
عزمت بسم الله،
أخي الحبيب الدكتور أحمد تحية من عند الله مباركة،
لا أشكركم، وإنما أدعو الله تعالى أن يزيدكم من علمه، لنتعلم منكم ما لم نعلم.
بعد هذا المقال الواضح وضوح الشمس الصيفية، لم يبق للناس إلا أن يختاروا لأنفسهم مكانهم يوم الدين، فيتبعوا الهدى والنور الذي أنزل على محمد، ليقولوا يومئذ: وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(43). الأعراف. (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)(74). الزمر.
أو يختاروا لأنفسهم بما أنذرنا به الرسول، ( القرآن العظيم) ينذرنا سبحانه فيه: وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ(10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ(11).الملك.
فلا ينفع يومئذ نفس إيمانها لم تكن ءامنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا. يقول ملك يوم الدين: (هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمْ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ)(30). يونس. (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا)(44). الكهف. فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ(85). غافر.
أخي الحبيب الدكتور أحمد ما معنى قوله تعالى: وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى(7). الضحى.
الكلام موجه إلى النبي محمدا عليه السلام ولا ريب في ذلك، سؤالي هو:
1. كيف كان ضالا؟
2. هل كان يعبد ما وجد عليه آباءه؟
3. هل كان مثل إبراهيم عليه السلام يبحث عن الحق؟ ولم يكن يرضى بما وجد عليه آباءه؟
4. لو كانت الروايات التي تقول ( في البخاري) أنه كان يتحنث في غار حراء ويتعبد فيه الليالي ذوات العدد، أقول لو كان كذلك كيف يقول المولى تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى)؟
أكرمكم المولى تعالى وسدد خطاكم. إبراهيم دادي.
حاضر يا دكتور احمد وستكون صفحه جديده بيضاء تسر الناظرين ان شاء الله ، ويكفينا اننا نقف على ارضيّة صلبه بما نؤمن به ، فكلما تسلل الشيطان متخفيا بعباءة حب الرسول ورأي الأكثريه في شهادة الإسلام و تشهد الصلاه يجدني متسلحا بقول الحق تعالى ( اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ) فاقول اي يا رب يكفيني .... يكفيني في حراكي وسكوني واصلّي صلاتي به ... وبه وحده دون اضافات لقول بشر مهما كان هذا البشر فكتاب الله يكفيني .
كما هو متوقع فقد تسلل نفس الحشرة وكتب تعليقا بذيئا قمت بحذفه ومنعه مجددا من الدخول للموقع . فى تعليقه حاول الوقيعة بينى وبين أحبتى فى الموقع خصوصا أخى الحبيب فوزى فراج.
وأؤكد أننى أكنّ لأحبتى ـ وخصوصا أخى الأكبر فوزى فراج ـ كل تقدير و احترام ، وأن ما ينجم عن خلاف فى الرأى بيننا لا يفسد ما بيننا من ود وحب . نحن نسعى للحق ، و لو اختلفنا فاننا معا نرجو أن يهدينا الله جل وعلا الى الصواب ، وأن يجمعنا مع من أنعم الله عليهم من الأنبياء و الصالحين و الصديقين و الشهداء وحسن أولئك رفيقا .
لا بد من أن نتناقش ، ولا بد أن يتولد من النقاش خلاف فى وجهات النظر ، ولا بأس بذلك طالما كان هدفنا واحدا، هو الوصول للحق ، وكان جهادنا واحدا، هو اصلاح المسلمين سلميا بالقرآن الكريم . لا مجال بيننا لأى مخبر عميل دخيل ، خصوصا إذا كان قد فقد احترامه لنفسه بحيث نطرده فيعود ، وكلما طردنا عاد يتسلل كالذباب أو الصرصار.
ولا بد أن نجد طريقة لسد كل الثقوب فى الموقع حتى لا يكون فى بيتنا شق تتسلل منه الحشرات.
تحية طيبة
شكرا لك أولا على هذا المقال التنويري.
لكن لدي سؤال؟ وأرجو أن لايكون غير لائق أو جارح
سؤالي هو: لمذا هذا المقال من ضمن التأصيل القرآني؟
أعذرني على هذا السؤال, لكني أرى هذا المقال كلاما عاما معروفا, وليس فيه أي شيء جديد.
وحسب علمي المتواضع فأن حضرتكم الكريم كان قد أنشأ هذا القسم من الموقع بهدف أتيان ما هو مستجد من التدبر القرآني.
أما هذا المقال فكله يتضمن كلاما معادا قد قاله حضرتكم الكريم عدة مرات, فلماذا نعتبره تأصيلا قرآنيا؟؟
مالجديد في هذا المقال, بحيث نعتبره مقالا تأصيليا؟
مع كل الأحترام و التقدير
مع عدم نفي فائدة المقال التنويرية .... وشكرا
{أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ }الزمر19 ...
هذه الآية الكريمة والتي أنزلها الله في قرآنه الكريم والتي تنطبق على الضالين من عصرنا وكل عصر حيث يعتقدون بما يخالف هذه الآية الكريمة حيث أنهم يعتقدون أن النبي محمد عليه السلام يستطيع أن ينقذ من حق عليه كلمة العذاب ، عن طريق الشفاعة .. وهذا الأعتقاد سائد منذ بداية تدوين الوحي الشيطاني الذي يمثل مثناة القرآن ، فجاءت هذه الآية لتعطي من ضمن ما تعطيه إعجازا علميا ونفسيا وتاريخيا لا يقدر عليه إلا علام الغيوب خالق السماوات والأرض وما بينهم ..
{فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ }الأعراف30 ..
الفريق الذي هدى الله هو عكس الفريق الذي حق عليه الضلالة وأسباب أنه حق عليه الضلالة هو أنهم أتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ، وتكتمل الصورة بإنهم يحسبون انهم مهتدون وتلك هى الكارثة الكبرى ، حيث أن الضال يحسب نفسه أنه مهتدي بينما يرمي المهتدين بالضلال ، وهذا يبعده عن التوبة إلى الله سبحانه وتعالى ..
الدكتور الكريم احمد صبحي .. تحية طيبة
لدي تساؤل بعد اذنك فى توضيح بعض الايات
قال تعالى ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )
ما معني كتابا متشابها مثاني ؟ وهل معني من يقرآ القرآن ثم يشعر بقشعريرة فى جسدة فى بعض الاحيان انة عند الله من الذين يخشون ربهم ومن المهتدين بة ؟
وما هي السبع المثاني فى قولة تعالى (ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم ) ؟
تقبل ارق التحيه والتقدير
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{27} فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَداً فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ{28} النور..
الأزكى لك بنص القرآن ألا تدخل بيت غير بيتك طالما قيل لك أرجع ولا تدخل ، هذا موقف أخلاقي قرآني ، فأنت بذلك تفقد كل تعاطف وإحترام من يختلف أو يتفق معك في الرأي ..
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواً{56} الكهف .
هذه هي وظيفة الرسل والتي أرادها الله سبحانه وتعالى ، ولكن العادة جرت على عدم الأكتفاء من البشر بهذه المهمة ’ فإنهم يضيفوا لهم مهام أخرى رغم أنفهم ، مثل الشفاعات ومشاركة الله سبحانه وتعالى في أنه مالك يوم الدين ، ومشاركة الله في حكمه .
كنت أكن لك كل احترام لكتاباتك وتعليقاتك
ولكن اصبح الامر من السخافة بمكان
للأسف انهار كل شيء لديك
تحية طيبة
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتسامح والقول الحسن حتى مع الذي لديه عداوة معنا, أهكذا نقف من أخينا في الأنسانية والأسلام الدكتور عمرو أسماعيل, لمجرد أنه أختلف معنا فكريا. حتى أن قلنا أنه قد أخطأ, فماذا تعتقدوه الها لايخطيء, كلنا يخطيء, أين الصفح, أين القول الحسن. لماذا فجأة أنهار كل شيء.
لقد وصف الدكتور منصور اخينا في الأنسانية عمرو أسماعيل بوصف غير مقبول, وأتمنى من الدكتور منصور التراجع عن هذا الوصف, فقد وصفه ب"الحشرة". هل هذا مقبول.
الدكتور منصور بشر, والدكتور عمرو أسماعيل بشر, ومن الطبيعي أن نختلف, لابل ومن الطبيعي أن نغضب ونتبادل الأتهامات, لكن في النهاية تعود المياة الى مجاريها الطيبة.
فالدكتور منصور أنسان ذو قلب طيب,وهو أنسان مستقيم ومتواضع وذو خلق رفيع, وكذلك عرفنا الأستاذ عمرو أسماعيل من كتاباته.
فهل فجأة أنقلب كل شيء.
اللهم أغفر لي وأغفر للكل.
مع كل التقدير
خى الحبيب أحمد, كنت من اوائل من قرآوا هذه المقالة, ولكنى قررت ان لا أعلق حتى أرى التعليقات الأخرى, ولم يخب ظنى, فقد جاءت تماما كما توقعت, دون اى مفاجأت.
أشكرك على كلماتك الطيبة فى حقى والتى أعرفها كما تعرف أنت أيضا شعورى تجاهك ولست فى جاجة الى توضيحه للأخرين, فهو شيئ يخصك أنت ولا شأن للأخرين به.
تعليقى اخى احمد هو كالتالى, رغم جودة المقالة , فكما قال الأستاذ زهير, لم يكن بها من جديد , ومع إحترامى لك لم أرى ما يثبت الكفر السلوكى والعقيدى كما قسمتهم من قبل, وملامح الكفر التى جئت بها واضحة فى كتاب الله, وليست هى ملامح فقط بل أعمال وتصرفات وصفها الله عز وجل وحذرنا منها وتوعدنا من ان نتخذها سبيلا..............الخ, غير أنى اود ان اذكرك بمقالة الاستاذ دويكات الرائعة عن السامرى , وكنت انت ممن أعجب بها الى درجة كبيرة الى درجة أنك كتبت مقالة عنها ودعوت الى مناقشتها, وفى تلك المقالة درس عظيم لنا وربما لم تركز المناقشة على ذلك الدرس, موسى نبى الله ورسوله الذى إختصة الله من جميع الرسل بالحديث معه مباشرة دون وسيط كما أعطاه العديد من المعجزات المرئية, موسى نبى الله ورسوله الذى لم يكن يعرف ( السياسة والدبلوماسية) وكان على درجة كبيرة من القوة الجسديه بحيث انه قتل رجلا بوكزة واحدة, موسى الذى لم يكن لسانه طليق وكان يستعين بأخيه الذى كان أفصح منه ( وربما لهذا السبب فقط اختاره الله عز وجل من دون البشر اجمعين ليكلمه وليعطى لنا فى ذلك درسا وموعظة لمن هم مثله حتى لا يسخر منهم أحدا) , موسى عليه السلام ذهب للقاء ربه فأخبره بأن السامرى قد أضل قومه, هنا لابد ان نفكر, ليس هناك ملامح ضلال او كفر, ليس هناك تكهنات او ألغاز لكى نحاول ان نحلها, لقد قال له الله مباشرة ( قال فانا قد فتنا قومك من بعدك واضلهم السامري ) ليس هناك اى تساؤل عن صحة الخبر, لقد جاء لموسى مباشرة من الله عز وجل, لقد أضل السامرى قومه, فماذا فعل موسى الذى عرفنا وصفه مما سبق, هل ذهب وأمسك السامرى من عنقه, هل قال له ياكافر يابن الكافر ماذا فعلت فى قومى, هل أباح دمه وكفره, لقد قال ما خطبك ياسامرى, وليس ما خطبك يابن ستين كلب , ورغم ان الله عز وجل قد اعطاه الحقيقة عن السامرى كاملة, وليس هناك ذرة او أقل من ذرة من الشك فى ان السامرى ضال وكافر ومصيرة جهنم وبئس المصير, فلم يكفرة موسى, ولم ينعته بأقذع الأوصاف ولم يوكزه كما وكزمن قبله رجل من عدوه, لقد ضرب مثالا لنا جميعا ان مسألة التكفير هى من شأن الله, وإعلان التكفير هى من شأن الله, قال موسى ( قال فاذهب فان لك في الحياة ان تقول لا مساس وان لك موعدا لن تخلفه وانظر الى الهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا ), تركه يذهب الى حال سبيله لا مساس, لم يمسه لا بالقول ولا بعقوبه جسديه, بل قال له إن لك موعدا لن تخلفه, وهو موعده مع الله عز وجل كى يحاسبه. هل فى هذه القصة عظة او معنى نستدل به على ان الله ( هو) أعلم بمن يضل عن سبيلة و ( هو) أعلم بمن إهتدى, حتى ان موسى الذى اعطاه الله العلم صراحة لم يسمح لنفسه بان يستخدم ذلك العلم, مرة أخرى اعطاه العلم بضلال السامرى وليس ملامح الضلال, او صفات الضلال, الا يكفى ذلك المثال المباشر الصريح على فهم الآيه القرآنية, طالما اننا نسمح لأنفسنا بأن ندور فى رحاب القرآن كله لنثبت شيئا ما..
على أى حال, ليس ما قلته أعلاه فى الواقع هو ما أردت أن أقوله, ولكنه فرض نفسه على لأقوله من حيث لا ادرى ولم يكن فى نيتى ان اكتبه, ما أردت ان اكتبه هو التالى, عندما تقرأ أنت وأقرأ انا نفس الآيه من القرآن, نفس الكلمات , غير اننا نخرج بمفهوم مختلف, وقد يقرآ نفس الأيه أيضا ثالث او رابع او خامس..........الخ, ويخرج أيضا كل منهم بمفهوم مختلف, قد يكون بعضهم مختلفا قليلا عنى او عنك, وقد يكون بعضهم مختلفا كثيرا عنى أو عنك, وقد يكون بعضهم مختلفا إختلافا كاملا عنى او عنك. نفس الآيه ونفس الكلمات, ولو قسمنا الآيه الى مكوناتها الأساسية اى الكلمات كل على حدة, فمن المتوقع ان لا يكون هناك إختلاف بينا بين الجميع على معنى اللكلمات كل على حده, غير اننا ما ان نضعها على هية جملة مفيدة, نجد أن هناك إختلافا على مفهوم الغرض من الأيه او المعنى الواضح منها. أنت مقتنع تماما بما توصلت اليه, وأنا مقتنع بنفس الكيفيه او بنفس القوة بما توصلت اليه, والأخرين كل مقتنع تماما بما توصل اليه, ورغم كل ما أضعه أنا او تضعه أنت لإثبات مفهومك, فلا يغير احدا منا رأى الأخر..................................ما هو الحل إذا, وكيف يصل الأخرين ممن يقرأون ويستمعون الينا والى الأخرين معنا, كيف يمكن للأخرين ان يصلوا الى قرار يمكن لهم ان يطمئنوا بأن هذا الرأى او ذلك الرأى صحيح, هل مجرد إسم صاحب الرأى لابد ان يكون له وزنه , ولدينا من التاريخ الإسلامى ما يدحض هذا الإتجاه , بل ان رسالتك فى حد ذاتها خير دليل على ذلك, كيف يمكن لنا ان نخرج من هذه الدائرة , هل لديك إقتراح تتفضل به على بعض الذين يحتاروون فى مواقف مثل هذه, مع وافر حبى وإحترامى.
أبدأ بالاجابة على سؤال أخى فوزى وهو : (لماذا تختلف مفاهيم القرّاء فى رؤيتهم للآية الواحدة من القرآن الكريم )
أقول : 1 - لا أريد العودة على التاكيد على المنهج القرآنى الموضوعى فى فهم مصطلحات القرآن من داخل القرآن ثم تجميع كل الايات ذات الصلة بالموضوع وبحثها معا بدون راى سابق يراد إثباته .ولا اريد العودة الى التاكيد على اختلاف الخلفيات العلمية وتاثيرها على الباحث القرآنى حتى مع وجود الرغبة الصادقة فى الوصول الى الصواب ، ولا أريد أيضا التذكير بأن جانب الهداية البسيطة واضح ، ولكن التعمق فى فهم آية هو مستوى الباحثين وليس عموم المسلمين ، وليس هذا رفعا لأحد على أحد أو إساءة لأحد ، ولكنه علم شأن أى علم يستلزم التفرغ والدراسة والتركيز.
ولكن أذكّر بطبيعة القرآن نفسه ، وهنا إجابة أيضا عن نصف سؤال الأستاذة داليا سامى عن قوله جل وعلا :( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ ).وصف القرآن هنا بأنه متشابه وبانه مثانى . أى تتكرر فيه المعانى وتتشابه ، وتتداخل ، وتلك طبيعة كتاب يدعو للهداية ، ودعوته للهداية موجهة الى بشر يخطىء ويصيب، ويعود يخطىء ويصيب ،فلا بد من التكرار. كل معنى أساس فى القرآن الكريم تكرر مشابها لمثيله أو مع اختلافات بسيطة ، تتيح بيانا أكثر وتوضيحا أكثر ، وكل هذا يدخل ضمن تفصيل القرآن الذى أنزله الله تعالى (على علم ) كما جاء فى سورة الأعراف (آية 52 ) ،أى ليس ثرثرة وانما باحكام علمى . وعملية الاحكام العلمى هنا هى مدار الاجتهاد بين الذين أوتوا العلم أى الباحثين،. ولذا فالمنهج الصحيح هو كما قلت الاتيان بكل الايات المتصلة بالموضوع بما فيها من تشابه ومثانى وبحثها معا بغية الوصول للحق.
2 ـ تكون المهمة سهلة لو توقفنا مع عبارة وردت فى قصة قرآنية مثل قول موسى للسامرى ، ولكن تصبح مهمة ثقيلة حين نتعرض لأساس القرآن الكريم وهو الدعوة للهداية حيث التداخل بين الاسلام والايمان والكفر و الشرك والعمل الصالح والعمل السىء ،لأنه ليس فقط هذا هو مبنى القرآن ومعناه وهدفه ولكن أيضا لأن آيات الكفر و الشرك والضلال والهدى هو معظم آيات القرآن الكريم ، ولا يصح تجاهلها ، ولا يجوز إنكار أهميتها فى الدعوة للهدى وتصحيح الايمان والعمل ، ونبذ الضلال والكفر و العصيان .
أقول للاستاذ زهير الجوهر
من حقك ألا يعجبك المقال، وأن تراه لا يصلح للتاصيل القرآنى ، كما أنه من حقى أن أخالفك الرأى ، فهو بحث قرآنى مقسم لأجزاء ، كان فى الأصل مقالا ثم اقتضت ضرورة البحث أن يتشعب ، وأعتقد أن مثلى أقدر على معرفة الفارق بين المقال العادى و المقال البحثى ، والبحث الكامل الذى يستلزم عدة أقسام أو أجزاء .
ولكن لا اعتقد أن من حقك أن تدافع عمن ظلمنا وافترى علينا وسكتنا عنه أملا أن يتوقف عن السب والشتم ، وكل ذلك لم نتعرض له باى سوء سوى أن أعلنا أننا لن نرد عليه وأننا لا نوافق على آرائه فتشجع وكتب مقالات ينقدنا ، ولم نعلق عليه ولم نرد على آرائه ، ثم تطور وتغير فبالغ فى السب والشتم والوقيعة مما استلزم ابعاده ، فعاد متسللا يسب ويشتنم فرجوناه علنا ألا يعود لأن هذا لا يليق به فرد يسب باقذر مما كان ، فاضطررنا للردعليه ووصفه بما يستحق. لسنا ملائكة يا سيد زهير ، ولسنا حائطا مائلا لكل حقود وعميل للأمن المصرى لياتى ليسبنا فى دارنا وليوقع بيننا ، ونبعده فيعود مصمما على الأذى ، وهكذا يتسلل الينا مرة بعد مرة ، ومن أجله أغلقنا باب التسجيل حتى لا يعود فاتضح أنه أعد للأمر عدته من قبل بأن سجل لنفسه من قبل عدة مرات لكى يعود لو أبعدناه مرة ومرات ، اى إنه إصرار على التسلل وعلى أن يلعب دور الحشرة السامة. لم نصفه كذبا ، هو الذى أراد لنفسه هذا الوصف . وهو الذى أضاع كرامته واحترامنا السابق له ، وماتم حذفه من وقاحته هو موجود فى داخل الموقع وسننشره عند اللزوم حجة عليه .
فى النهاية يا سيد زهير : هنا قضية ظالم متعد إعتدى علينا وظلمنا فى بيتنا. وأرك تقف ـ كما سبق ـ مع الظالم . وليس هذا من حقك.. وهو مجرد تذكرة ..
الى الأخ الحبيب ابراهيم دادى :
كأنك تقرأ ما فى عقلى .. اكرمك الله جل وعلا ، لأن الموضوع القادم هو ( ووجدك ضالا فهدى ) .أما بقية أسئلة الاستاذة داليا فستاتى الاجابة عليها فى حلقات القاموس القرآنى .
ومن المتوقع أن تصل الحلقات الى تسع .. وهذا تقديرى حتى الآن . وبالتالى فهناك الكثير مما سيتم الاجابة عنه فى ثنايا الحلقات القادمة ، بعونه جل وعلا.
لذا أدعوكم الى الاكتفاء بالتعليق على هذا المقال ، وهناك غيره مما كتبه الأحبة أولى باهتمامكم .
شكرا لكم جميعا ، وهدانا الله جل وعلا لما يحبه ويرضاه.
تحية طيبة
كتب حضرتكم الكريم:
فى النهاية يا سيد زهير : هنا قضية ظالم متعد إعتدى علينا وظلمنا فى بيتنا. وأرك تقف ـ كما سبق ـ مع الظالم . وليس هذا من حقك.. وهو مجرد تذكرة ..
أستاذي العزيز, هل كانت كل مواقفي مع ظالمكم, أنت تعرف جيدا بأن هذا لم يكن.
صحيح في بعض آرائي كنت أرى أن يسالم القرآنيون النظام المصري(بالرغم من أني أعلم بأنه قد ظلم حضرتكم وظلم أسرتكم), وفي الحقيقة أنا لا أعرف هذا النظام سوى من كلام الناس عنه, والجميع يجمع (وحضرتكم الكريم من بينهم) على أنه ليس بقسوة نظام صدام لامن قريب ولامن بعيد. وبالتالي من الممكن مسالمته حفاظا على سلامة الجميع.
كانت كتاباتي من أجل أن يسلم الجميع, أنا دائما أسعى لرأب الصدع, والسلام.
نعم لقد تجاوز الدكتور عمرو أسماعيل عندما أصر على الدخول والتسلل الى الموقع, ولقد ظلمكم في أقواله الأخيرة, وهو يقول بأنكم ظلمتموه, ولست ولن أكون قاضيا أو حكما بهذا الشأن , لكني أريد أن أسعى للتوفيق, وحل الخلافات, وتهدئة الخواطر, حتى تعود المياة الى مجاريها الطيبة, وتعود صلاتنا بالآخرين(وأن ظلمونا) طيبة.
أنت رجل ذو قلب كبير, ومتسامح, وتدعوا الى التسامح, وهذا عهدي بكم.
أنا لا أعرف ان كان عمرو أسماعيل من الأمن المصري, أنا في الحقيقة لا أعرف شيئا عنه الا من هذا الموقع, ونحن هنا في فضاء الأنترنيت لانعرف الأشخاص وبالتالي ليس لنا أن نعرف من هم, وبالتالي فنحن لامناص أمامنا سوى التصديق بما يقولون عن شخصهم.
ربما مصادر معلوماتك قوية, وتعرف الرجل جيدا, فهذا شيء آخر.
كنت أتمنى أن يعتذر الدكتور عمرو أسماعيل لحضرتكم الكريم, كما أعتذر شخصي المتواضع لحضرتكم, عندما شعرت بأن تعليقاتي آلمتكم, وهذا بدورة آلمني كثيرا, وأنا شخصيا أعتذر مجددا لكم وعلنا أمام الجميع, وذلك لأن تعليقاتي آلمتكم, وليس من الأخلاق دخول بيوت الناس وأزعاجهم فيها.
لكن أمنيتي أن تهدء النفوس وتعم روح التسامح والأخاء والمحبة بيننا مجددا, لا أعرف ولكن لدي أحساس بأن الدكتور عمرو أسماعيل والأخ عمار نجم والأخت آية, لم يكن قصدهم أزعاج حضرتكم الكريم, والكل يخطيء في النهاية, فنحن لسنا سوى بشر خطآئين.
(2) سورة الحجرات - سورة 49 - آية 10
انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون
والى مقالات نافعة بأذن الله.
مع كل التقدير والأحترام
المادة التاريخية قسمان : تاريخ للماضين وتاريخ معاصر للحدث . أما فى القصص القرآنى فالمادة التاريخية فيه ثلاثة أقسام ، تشمل : تاريخ الماضين قبل نزول القرآن ، مثل قصص الأنبياء والأمم السابقة ، وهناك تاريخ مستقبلى أخبر عن بعض ما سيأتى فى المستقبل ، وهناك تاريخ معاصر ،أى عاصر ما يحدث للنبى محمد وعلاقاته بالمشركين وبالمؤمنين. هو ايضا تاريخ معاصر بمعنى إنه يمكن تطبيق بعضه على كل عصر ويكون معاصرا لكل عصر، والسبب هو فى الصياغة القرآنية الفريدة للمادة التاريخية ، فالقرآن الكريم لا يهتم بذكرأسماء الأشخاص أو مكان الحدث أو زمن حدوثه ، فيقول مثلا : (وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولا ) ( الفرقان 41 ) (وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ) ( الأنبياء 36 ) . أى كان المشركون يسخرون بالنبى إذا مرّ بهم ويشيرون اليه قائلين إستهزاءا :( أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولا ؟؟! ) (أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ؟؟! ). ومع أنها حادثة خاصة بالنبى وغير قابلة للتكرار فلا نبى بعد خاتم الأنبياء ولا رسول لله تعالى بعد خاتم رسل الله محمد عليه السلام ، إلاّ إن الصياغة القرآنية هنا أيضا حافظت على قواعدها ، فلم تذكر أسماء المستهزئين بالرسول و لم تذكر المكان بالتحديد ولم تذكر متى بالضبط حدثت تلك الواقعة أو الواقعتان . الاهتمام الأكبر للقصص القرآنى هو أن تتحول المادة التاريخية الى موعظة ،أى تتحرر الحادثة التاريخية من أسر الزمان والمكان و أسماء الأشخاص لتدور فوق الزمان والمكان صالحة للتطبيق على كل من يقول ويفعل نفس ما يفعله أولئك المشركون الضالون
إتباع الهوى بديلا عن القرآن هو من علامات الضلال وفق ما جاء فى القرآن الكريم ، فالظالمون يهجرون العلم فى القرآن الكريم ويتبعون أهواءهم ، وبالتالى فلا يمكن أن يهديهم الله تعالى ( بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ : الروم 29 ). وبعضهم يكون من العلماء الذين يستخدمون علمهم فى الإضلال خدمة للهوى ، وبالتالى لا يمكن أن يهديهم الله تعالى (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)( الجاثية 23 ) ولقد ضرب الله تعالى لهم أسوأ :(الأعراف 175-178 )وتلك ملامح فى الضلال جاءت فى أحكام عامة يمكن تطبيقها فى كل عصر ، أى أنها نزلت تعليقا على أحداث فى عهد النبوة ، وجاءت بحكم عام مطلوب من المؤمنين بعدها تطبيقه على نفس الظروف والمواقف، وبالتالى فلابد للمؤمنين أن يتعرفوا على علامات الضلال التى ذكرها الله جل وعلا فى القرآن الكريم للتصرف حيالها وفق ما أمر الله تعالى به ، وهذا موضوع مقال قادم عن التشريعات المطلوب تنفيذها فى التعامل مع الضالين . ولكن نقتصر على مثال واحد : هو عبادة واتباع ما وجدنا عليه آباءنا مما يخالف كتاب الله ، وهنا يكون التشريع الالهى بالاعراض عنهم ، يقول الله سبحانه تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )(المائدة 104: 105 . إمكانية التطبيق : وتلك ملامح فى الضلال جاءت فى أحكام عامة يمكن تطبيقها فى كل عصر ، أى أنها نزلت تعليقا على أحداث فى عهد النبوة ، وجاءت بحكم عام مطلوب من المؤمنين بعدها تطبيقه على نفس الظروف والمواقف.
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5093 |
اجمالي القراءات | : | 56,229,834 |
تعليقات له | : | 5,425 |
تعليقات عليه | : | 14,782 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
الانجيل الحقيقى : هل ورد في الانج يل ماينب ئ بقدوم النبي محمد...
رسالة ماجيستير: اطلب منك المسا عدة يا استاذ نا . أنا طالب...
الزواج من خارج الملة: ربنا قال لا تنكحو المشر كات حتي يومنو الي اخر...
مسألة ميراث: شخص مات ولم يترك اولاد وليس له الزوج ة لكنه...
الوصية قبل الموت : هل تجوز الوصي ة قبل الموت ؟ ...
more
ما شاء الله درر يا دكتور ، وليت قومي يعلمون...............