الأعجاز العلمى بين القرأن والسنه

راضى حامد Ýí 2006-11-08


الأعجاز العلمى بين القرآن والسنه

بدأت معرفتى بالأعجاز العلمى للقرآن فى مستهل حياتى الجامعية – منذ أكثر من أربعين عاما - من خلال ندوة عقدت بجامعة القاهرة حدثنا خلالها العالم الجليل المرحوم الدكتور جمال الفندى رئيس قسم الفلك فى كلية العلوم حين ذاك وأقتصرت ندوته على الأعجاز العلمى فى القرآن فى مجال الفلك والكواكب والنجوم مما أبهر الحضور بكم المعلومات التى جاء بها القرآن قبل ان تتجلى للعلماء بآلاتهم وأجهزتهم الحديثه فى الوقت الحالى , ثم ظهر بعد ذلك عدد من العلماء كل فى تخصصه ليتحدثوا عن الأعجاز العلمى فى القرآن كأساتذة علم الأجنه وعلم وظائف الأعضاء موضحين أستباق القرآن فى توضيح وشرح الحقائق العلمية والتى ثبتت بالعلم الحديث بعد ذلك , وأطل علينا مؤخرا الدكتور زغلول النجار من خلال التلفاز ثم صحيفة الأهرام القاهرية ليتحدث عن الأعجاز العلمى فى القرآن فى مجال علم طبقات الأرض وهو صلب تخصصه العلمى وأستمرت مقالاته الأسبوعية عن هذا المحور فى تخصصات أخرى غير تخصصه وهى مجرد قراءات فى جهد غيره من علماء التخصصات الأخرى , وقلنا أن هذا جهد محمود يثبت أن القرآن قد جاء بما يؤكد انه لم يغادر كبيرة ولا صغيرة ألا وقد أحصاها وأن الباطل لايأتى من خلفه ولا من أمامه .

ومسايرة لموضة الأعجاز العلمى فكر أصحاب الفكر السنى أن فى أن يكون للأحاديث أعجاز علمى أيضا فقاموا بتأليفه ليثبتوا الناس على السنة خوفا من أبتعادهم عنها الى القرآن , بدء هذا الأعجاز المزعوم بحديث الذبابه "أذا وقعت ذبابة فى أناء أحدكم فليغمسها فان فى أحدى جناحيهاء داء وفى الآخر دواء" وأدعوا أن العلماء أكتشفوا أن فى أحد أجنحة الذبابه جراثيم وفى الجناح الآخر أجسام مضادة لتلك الجراثيم - وأعقبوها بلا اله ألا آلله وبأبى أنت وأمى يا رسول آلله- , وفى هذه النقطه فقد قام أحد أساتذة كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة والمتخصص فى مجال علم الميكروبات (الميكروبيولوجيا) بعزل ماوجد من جراثيم على جناحى الذباب ووجد ان فى جناحيها ملايين الميكروبات المرضيه وحاول ان يضع ما عزل من جناح للأخر فزادت الجراثيم ولم يجد أجسام مضاده ولا دواء.
وفى خطبة الجمعة الماضية حدثنا خطيب المسجد عن آداب الطعام فى الأسلام وذكر أن الرسول قال العقوا أصابعكم بعد الطعام وقبل أن تغسلوا أيديكم وأن الدكتور زغلول النجار قد حدث الدعاة فى مسجد النور – كما ذكر الخطيب – عن انه ثبت بالعلم الحديث ان الأصابع تفرز مادة تساعد على الهضم ؟؟!! ولا أدرى من أين جاء بتلك المعلومة العلمية الفذه فالمعروف أن الأصابع مغطاه بالجلد الذى لا يفرز سوى العرق والعرق فقط مع ماده دهنيه ولا يوجد بهما أى خمائر أو أنزيمات مهضمه أو خلافه.
وفى أحدى الجلسات حدثتنى زميلة بأن أحد الدعاه من نجوم الفضائيات ذكر أن الباحثين فى أحد أكبر معامل البحوث بالولايات المتحده كلهم محمد جورج ومحمد مارك ومحمد جون بعد أشهار أسلامهم عندما كانوا يفحصون الفيروس الموجود بلعاب الكلب فأخذ فى التكاثر بضراوه و أصبحوا لا يستطيعون السيطرة عليه بأى وسيلة علمية حتى أشار عليهم باحث مسلم بوضع التراب عليه فماتت الفيروسات فى التو واللحظه - تصديقا لحديث أذا ولج الكلب فى أناء أحدكم فليغسله سبع مرات أحداهن بالتراب- وكأنه أحد أفلام الخيال العلمى وهذا الراوى لايعرف حقيقة أن فيروس الكلب يموت أذا تعرض لأشعة الشمس لمدة خمس ثواتى .
وهكذا يهجم علينا علماء الأعجاز العلمى فى الأحاديث التى نسبت الى رسول النظافه ليتحدثوا فيما يعرفون ولا يعرفون مخاطبين جمهور البسطاء وقليلوا العلم فى محاولة لتثبيتهم على الأيمان بالأحاديث المروية فى كتب ا
اجمالي القراءات 22117

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ٠٩ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[597]

المطالبة بتعليق

مادمت سيادتك من المهتمين بالإعجاز العلمي في القرآن فأرجو التعليق على موضوع النور والليزر ولك جزيل الشكر .

2   تعليق بواسطة   عبداللطيف سعيد     في   الخميس ٠٩ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[604]

فارق منهجى

الأستاذ الفاضل ..
شكرا على هذا المفال الذى أضاف الكثير من المعلومات الينا جميعا ..أكرمك الله وفى أنتظار المزيد ..
وأحب أن أضيف أن فى موضوع الاعجاز العلمى فى موضوع العسل فإن القارئ للقرآن وللأحاديث يلاحظ الفارق بين المنهجين حين التكلم فى موضوع واحد وهى دراسة سأقوم بها قريبا انشاء الله ..
حيث أن القرآن ذكر من ضمن ما ذكر عن النحل وأعجازه ذكر " يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه " أى أن الله لم يحدد الشراب ليدخل بذلك كل منتجات النحل فيه من عسل ومن الغذاء الملكى وسم النحل ومن الشمع والصمغ .. ألخ وغنى عن التعريف أن الأكثر أهمية فى العلاج ليس العسل فقط ولكن بقية المنتجات لها أهمية أكبر فى الشفاء من العديد من الأمراض وطبعا ليس كل الأمراض ولذلك قال الله سبحانه وتعالى فيه "شفاء للناس" ولم يقل فيه الشفاء أما فى الأحاديث فإن أسلوب الجزم والمبالغة والقصور البشرى واضح مما يدل أن هذا الوضع من فعل المسلمين فإن الحديث لم يذكر إلا عسل النحل فقط ولم يذكر باقى المنجات وذكر أنه يشفى جميع الأمراض وهو ما يذكرنا بشربة الحاج عبدالودود.. التى تفعل كل شيئ وأى شيئ ..
أى أنه واضح الأسلوب العلمى فى القرآن من عدم المبالغة وأنه فيه شفاء أى يخضع للنسبية ويستوعب كل منتجات نحل العسل وعلى العكس تماما تجد ما نسبوه للنبى عليه السلام وهو منه برئ .. فيه مبالغة لدرجة أن واضع الحديث يقول صدق الله وكذبت بطن أخيك وفيه قصور الشفاء على العسل فقط ..

3   تعليق بواسطة   راضى حامد     في   الأحد ١٢ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[630]

رد على التعليقات

الأستاذ أحمد شعبان لم ادعى أنى من المتخصصين فى دراسة الأعجاز العلمى فلست راضى النجار ولا الحداد ولكنى اردت سرد نماذج مما يقال تحت اسم الأعجاز العلمى فى محاولة الأستفادة من العبم فى تقوية الأحاديث حيث أن العنعنة لم تعد تكفيهم وبالنسبة للنور والليزر فما هو المطلوب فالسؤال مبهم وعلى كل يسأل فى هذا علماء الفيزياء فهم أهل الذكر فى هذا المضمار أما أنا فلك أن تسألنى فى تخصصى وهو الطب البيطرى وعموما شاكرا لسيادتك الأهتمام بقراءة الموضوع
الأستاذ عبد اللطيف سعيد شكرا لقراءتك ولقد أصبت كبد الحقيقه فالعسل اصبح اليوم الشفاء الساحر لجميع الأمراض حتى السرطان كما يدعون ومنهم من يستعمله قطرة فى العين والخطير انهم يصفوه لمرضى السكر وهو فى حالتهم سم قاتل فهو لا يعدو ان يكون سكر يؤدى الى زيادة نسبة السكر فى الدم وتفاقم حالتهم وتسوا البروباليس الموجود فى الشمع ونسوا سم النحل وأصبح الموضوع العسل ولابد ان يكون جبلى من الجزيره العربيه وسعره الشيئ الفلانى
لقد اصبحت موضه لدى بعض الأطباء (للأسف) ان يلجأوا الى ما يسمى بالطب النبوى مثل العسل وحبة البركه والحجامه وماشابهها بغية التربح وأستغلال حالة الدروشه والتغييب التى آل اليها السواد الأعظم من المسلمين وأنى أسألهم ل كان لدى الرسول وسائل غير هذه ولم يستعملها مثل التحاليل والأشعه والأدويه

4   تعليق بواسطة   خالد صالح     في   الإثنين ١٣ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[639]

الاعجاز والاستهبال

هناك فارق كبير بين أعجاز القرأن وكله معجز باياته وحروفه,بتعاليمه,شرائعه,ادابه..وبين الاستهبال والاستهلاك الدينى السائد فى سوق التجارة الدينية الحرة...كما ان هناك رابط واضح بين حالة الانهيار العامة فى كل المجالات التى يعيشها العالم الاسلامى وبين صعود نجوم الفضائيات الدينية ممن يرتزقون ببيع الوهم للعوام لجعلهم يشعرون بالرضا عن انفسهم وهم ينحدرون الى حضيض العالم علما ثقافة سياسة اقتصادا..
القرأن كتاب معجز لاريب عندى فى ذلك لانه كلمة الحى القيوم العليم الخبير...لكن هذه السخافات التى يتاجر بها بعض الناس لاعلاقة لها بأعجاز القرأن بل لها كل العلاقة بحالة التدهور التى نعيشها والله غالب على أمره.

5   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الثلاثاء ١٤ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[646]

عسل النحل

يجب يا سيدي ملاحظة وجود ربط بين كلي من كل الثمرات ، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه واختتمت الآية الكريمة بقول الله عز وجل " إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون .
أولا لم تذكر كلمة عسل مما يعني كل ما يخرج من بطونها بعامة ومنه سم النحل .
ثانيا ألا يقودنا التفكير الذي أمرنا به بأن لكل نوع من أنواع ما يخرج من بطونها حسب نوع الثمر الذي تأكله علاج لمرض معين ، وعليه وجب أن نبحث في هذه العلاقة ، وعبارة "فيه شفاء للناس " ألا تعني الشفاء من كل الأمراض كأن أقول لك خذ هذا ففيه شفاء .
أما من ناحية موضوع النور والليزر فالهدف منه تقديم إضافة علمية غير مسبوقة للعالم ، وقد أجريت بعض التجارب على المادة الفعالة المذكورة في الآية وهى زيت الزيتون المستخرج من المنطقة المباركة ( طور سيناء ) وتم إثبات أنها مادة واعدة " فلو رسن " ولم تستكمل باقي التجارب لعدم وجود إمكانيات علمية لدينا ، ويمكن الرجوع إلى موضوع تحت عنوان شهادة ليتبن لكم مدى الجهد والمعاناة التي بذلتها في سبيل تحقيقه ، ولا أود أن أتحدث عن القيمة الاقتصادية التي ستعود علينا من تطبيق هذا المشروع لأن المادة الفعالة غير موجودة إلا في هذه المنطقة بالتحديد دون سواها ، علاوة على أن هذه الدراسة تبين كيفية التعامل مع القرآن الكريم بمنهجية .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-09-24
مقالات منشورة : 1
اجمالي القراءات : 22,120
تعليقات له : 13
تعليقات عليه : 5
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt