ويسألونك عن فيروز

آحمد صبحي منصور Ýí 2008-05-29


أولا :

* كان خصما عنيدا لا يهدأ ولا يمل و لا يقتنع ولا يكل، ولم يقنع بالجدال في المسجد فجاءني في البيت وعلى غير موعد, كنت وقتها اقرأ وأكتب وجهاز التسجيل يعلو بأغنية لفيروز عن شادي الذي ضاع، وفوجئت به زائرا ورحبت به على مضض, ورأيت على وجهه كراهية لصوت فيروز فأغلقت المسجل وتأهبت لقضاء جلسة جدال لا أكسب منها إلا ضياع الوقت والمجهود.



وكالعادة لم يقتنع. وكان يجلس معي في حجرة المكتبة فقمت أعطيه الكتب التي يقدسها واستخرج له منها الأدلة وأضعها أمام عينيه فانهارت كل دفاعاته إلا الخط الأخير منها والذي اعرفه جيدا, وهو تحويل الهجوم إلى شخصي كما يفعل الآخرون حين تعوزهم الحجة, وقدرت أنه لن يفعل فهو ضيفي وفي بيتي, ولكنه فعلها, إذ سكت ثم قال: كيف يؤخذ منك العلم وقد زرتك على غفلة فوجدتك تستمع إلى فيروز مع أن الاستماع للغناء مما يضيع العدالة ويذهب بالمروءة..!!

قلت له: ومن قال لك أن الاستماع إلى فيروز أو إلى غيرها من المطربات حرام ؟ وأذهله السؤال وسكت فأعطاني فرصة لأسترسل وكان يستمع إلي مدهوشا..
قلت له: إن المحرمات في كتاب الله استثناءات فالقاعدة هي الإباحة أما الحرام فهو استثناء من القاعدة, وليس هناك تحريم إلا بأية قرآنية لأن الله تعالى هو وحده صاحب الشرع " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ؟ الشورى : 21 " . ومن أشد المحرمات أن نحرم حلالا أحله الله فذلك اعتداء على حق الله تعالى في التشريع يقول تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ . المائدة : 87 " .

وقلت له إن تفصيلات المحرمات جاءت في الوصايا العشر في قوله تعالى .. قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . المائدة : 151 : 153 " وجاء موجزها في قوله تعالى " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ . الأعراف : 33 " وفي الآية الكريمة جعل الله تعالى من الحرام أن نتقول عليه تعالى أو أن نشرع ما لم يأذن به .

وقلت أن من أفتى بتحريم غناء المرأة احتج بأنه من الفواحش الظاهرة أو الباطنة أو أن صوتها عورة لأنه يحث على ارتكاب الفاحشة, وهذا ليس صحيحا على إطلاقه، فقد يكون هناك غناء فاحش يخالف الآداب والذوق ولكن الدولة تتدخل بمصادرته ومنعه, وذلك لا ينطبق على المصنفات الفنية المتداولة في حماية الدولة ورعايتها.

وقلت له: وحتى الغناء الفاحش المرذول ليس من الكبائر ولكنه مجرد( لمم )أي ما يلم به الإنسان في هفواته ولا يصل إلى مرتبة الفواحش الكبيرة, وهذا ( اللمم ) من الصغائر التي يغفرها الله تعالى للتائب, ومن منا لا يخلوا من هذا اللمم ؟ يقول تعالى عن صفات المحسنين " الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ . النجم : 32 " وقلت له :انك إذا قرأت تفسير ( اللمم ) في كتب التفسير وجدت الغناء الفاحش بل ومشاهدة الأفلام البرنو هينة بالنسبة لمعنى ( اللمم) عندهم .

* وأفاق صاحبي ليعود لنبرة الهجوم قائلا: أو ليس من الأفضل لك أن تسمع الابتهالات والأغاني الدينية وما فيها من دعاء وذكر لله ؟

وقلت له: لازلت تحتاج لفهم دينك حق الفهم.. أن الغناء خارج نطاق الدين هو من المباح مادام لم يكن من الفواحش، أما إذا دخلنا في العبادات من ذكر الله تعالى والدعاء فهنا ينبغي أن نلتزم بالتشريع الذي أوجبه الله تعالى علينا، ولا نؤدي تلك العبادات تبعا لأهوائنا ورغباتنا .

. ومثلا فإن ( ذكر الله ) تعالى من الفرائض التي شرع الله تعالى كيفيتها فقال " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ . الأعراف: 205 " أي يكون ذكر الله تعالى بالتضرع وبالخشية وبصوت خفيض وبين الإنسان ونفسه، ولكننا نحول ذلك إلى مهرجان رقص وأغان، والله تعالى يقول في صفات المؤمنين حقا "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ " الأنفال 2 ) لا رقصت قلوبهم !!
. وحين ندعو الله تعالى فينبغي أن يكون ذلك تضرعا وخفية وإلا كان سخرية بالله تعالى واعتداء على جلاله في النفوس يقول تعالى " ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " .. " وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ : الأعراف : 55 , 56 . " فكيف ندعو الله في تضرع وخوف وطمع إذا كنا نغني ونرقص ونهلل ؟ . إن نبي الله زكريا حين دعا ربه أن يهبه ولدا نادى ربه بصوت خفي لم يسمعه إلا السميع العليم فرحمه ربه واستجاب له ونبهنا ربنا على أن نتذكر طريقة الدعاء المستجاب بالنداء الخفى المتضرع للرحمن فقال : " ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا . " مريم 2 ـ ) . لم يجعلها زكريا أغنية ولم يحشد خلفه الكورال , ولو فعل لكان ذلك استهزاء بالله تعالى وهزلا في موضع الخشوع ولا يمكن لأنبياء الله تعالى أن يفعلوا ذلك ..
* وقلت له: تخيل نفسك في مأزق رهيب جعلك تلجأ لله تعالى طالبا الفرج والدموع في عينيك ، هل يكون لديك متسع للغناء والرقص , إن حالتك هذه حين المصيبة هي ما ينبغي أن يكون عليه من يدعو الله تعالى في خوف وتضرع ..
* وقلت له : تخيل أن ابنك جاءك يطلب شيئا فأحضر معه طبلة ومزمارا ومجموعة من أصدقائه وجعل مطلبه في أغنية اخذ يغنيها ومعه أصدقاؤه : ألن تعتبر ذلك سخرية بك وإهانة لك ؟ إذا كان هذا ما ترفضه لنفسك فكيف تفرضه على ربك ؟ ..
* وقلت له إننا حولنا فرائض الإسلام من قراءة للقرآن والدعاء وذكر الله تعالى إلى لهو ولعب وغناء ثم التفتنا للغناء الدنيوي المباح فجعلناه فواحش وعورة .. أي قلبنا الموازين ..
* ثم قلت له: أليس من الأفضل لك أن تجلس أمامي مجلس التلميذ من أستاذه لتستفيد بدلا من سوء الأدب والهجوم ؟.
* وتركني خارجا ولم يعد ...
أو كما قالت فيروز: وضاع شادي .. ! !

ثانيا :
بناء على حادثة حقيقية كتبت هذا المقال ونشرته فى جريدة الأحرار فى سلسلة ( قال الراوي ) بتاريخ: 2 / 12 / 1991 ، وموجزه أن الغناء العادى حلال ، وحتى ما كان منه مبتذلا نابيا فاحشا فهو من اللمم والصغائر. أما الحرام فهو الغناء الدينى الذى تتحول به العبادات الى لهو ولعب.
وبعد مرور حوالى 17 عاما جاءتنى رسالة على البريد الاليكترونى وهى تدعو لتحريم الغناء العادى وإحلال الغناء الدينى محله. الموقع الذى ارسل الرسالة اسمه ( الطريق الى الجنة ) اى إنه أخذ تفويضا من الله تعالى بأن يحتكر معرفة الطريق الى الجنة، وأن يدعو اليها .. وبالتالى فان غيره لا يملك هذا الحق ..أى إنها نبوة أو رسالة سماوية جديدة جاءت لنا بخريطة الطريق الى الجنة التى لم تكن مع خاتم النبيين عليهم السلام ..
هل عرفتم لماذا نتأخر بينما يتقدم الجميع ؟

هل عرفتم لماذا ضاع شادى ؟؟

اجمالي القراءات 37281

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (14)
1   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22105]


جزاكم الله خيرا على هذا المقال الذي يثلج الصدر


لم ولن ينفك عباد الدين السني الارضي من تنكيد الحياة على عباد


الله فيحرموا ما أحل الله ويقضوا على كل شيء جميل في حياتنا


هم يريدون أن تملأ صور غرفتك وسيارتك ومكتبك بصور الموت


وصور القبور وتلك البوسترات التي يضعونها في  المساجد مثل


الطريق الى الاخرة  وصور فرعون وهو ممدد وغيرها التي تنفر


من الدين وتجعل الناس تهرب منهم ثم بعد ذاك يحتكرون لأنفسهم


الحقيقة المطلقة ويصفون كل من يخالفهم بأنه زنديق


يريدون أننكون one way  كل التحريم والتشديد والكذب والافتراء


من تلك الاحاديث التي نسبوها زورا وبهتانا لرسول الله  فأقول


لهؤلاء كلمة  واحدة


              (( لا تسألوا عما أجرمنا ولانسأل عما تعملون ))


2   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22106]

دعيت إلى عرس

شكرا لكم دكتور أحمد على هذا وتأكيدا لما قلت فقد دعيت إلى عرس فذهبت مهنئا ومباركا وكما هي العادة في أعراسنا فتأتي على هيئتين الهيئة الأولى وهي ما يسمونها (عرس مولد ) وفيها يجلس أحد المنشدين ويتغنى بكلمات إما استنجادا بالرسول  والأولياء ليقدموا  لهم المدد أو استنجادا بالله  والتغني بحبه وحب نبيه (هذا المعتدل فيهم) وخلال هذا الاستنجاد يقوم الحضور بالدبكة والرقص على أنغام صوت المنشد وغالبا ما يكون صوته يدفع المرء للهروب ويتراقصون على أنغام دعائهم وابتهالهم  ويضحكون  وهم سامدون 


الهيئة الثانية أن يكون هناك مطرب يتغنى بالحبيبة وبالحب والغرام أيضا يرقص الناس على أنغامها


ما أريد قوله أننا نحب الرقص وليكن الرقص على أي طريقة كانت المهم أن نرقص وتتلوى أوساطنا يمنة ويسرة


لكن أن يكون الرقص تعبيراعن حب الله والخوف منه فهذا استهزاء وليس بخوف


 


3   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22108]

انقلبت الموازين يريدون تحليل الغناء الديني ، وهل فين غناء .؟

هل الدين الإلهي الذي نزل به جبريل على قلب الرسول عليه السلام كان ضمنه تشريعاته الغناء .؟ شيء غريب جدا موضوع الغناء الديني والإنشاد الديني والابتهال الديني ، لا يمكن أن يكون في الدين فرض يطلق عليه  الغناء الديني ، وبالنسبة لمن يحرم الغناء ، أغلب هؤلاء يتمتع بالمرض النفسي وانفصام الشخصية حيث يحرم على أهل بيته مشاهدة التليفزيون والأغاني والمسلسلات والأفلام ويذهب خارج البيت يفعل ما يشاء ويسمع ويشاهد ما يريد ، ولكنه عندما يتعرض لذكر رأيه في الموضوع فإنه يسارع بوصف الغناء والموسيقى بأنهما مزمار الشيطان ، هل للشيطان مزمار أو ناي أو جيتار ..؟ الشيطان ليس لديه وقت للغناء والعزف فإنه يستغل وقته أفضل استغلال ليضل الناس عن ذكر الله ، ولو ان للشيطان مزمار فمن الذي رآه ، ومن الذي سمعه يعزف علي هذا المزمار .؟ هنيئا لهم بالغناء الديني المخالف للقرآن ، فدائما ما يحاول إمام المسجد استخدام  نغمات صوته في قراءة القرآن في الخطب او الصلاة ، ويلقى قبولا من الناس وكانه قد وصل الى ما لم يصل إليه شيء ، ولكنه الشيطان الذي صور لهم نغمة الصوت أفضل من معاني كلمات القرآن وغدعهم حتى جعلهم لا يتدبرون آيات القرآن عند سماعها ..

4   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22110]

من لا يحب فيروز هو قطعا إنسان لم يفهم فيروز

السلام عليكم.


أحس أن معظم اللذين يحرمنو الغناء هم أناس لا يعرفون قيمة الكلمات الطيبة و المعاني الرقيقة التي تجود بها بعض الأغاني علينا بحيث تدفعنا لحب الحياة و حب من حولنا و حب أوطاننا الغالية على قلوبنا و من أجمل الأغاني و الأصوات هي لفيروز سيدة الصباح الأولى. مع أني لا أنكر رداءة الهبل المسمى فنا إلا أن هنالك البعض من اللذين مازالوا يتفانون في خدمة الجمال و الفن. أخيرا أقول للنكديين موتوا بغيظكم.


5   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22120]

الغناء والموسيقي فطرة إنسانية ..

تحية طيبة وتقدير علي هذا المقال والذي أكد بطريقة مباشرة علي ما هو حلال وماهو حرام ..وكلاهما بين والحمد لله ..


الغناء والموسيقي فطرة إنسانية .. الطفل في المهد يطرب للموسيقي ويهدأ .. وأحد أولادي .. صوت فيروز بالذات كان له مفعول السحر عليه منذ كان طفلا في المهد .. واستمر حبه لفيروز حتي الآن بعد أن أصبح شابا ناضجا وملتزما بدينه والحمدلله .. وبحتفظ بجميع أغانيها .. رغم أن الشباب في سنه قد لايقدرون صوت فيروز الرائع .. الذي وبدون مبالغة يرقي بالمشاعر الانسانية ..


لم ينجح كل متطرفينا في القضاء علي الموسيقي والغناء حتي في عقر دار التطرف الاسلامي اليوم .. ولن ينجحوا .. لأن الموسيقي وحبها فطرة انسانية ..ثم يقولون الاسلام دين الفظرة .. وهم يخالفون ذلك يوميا ويحولونه الي دينا للنكد والعنف والتخلف ..


كنت اسمي جماعة الإخوان المسلمين في شبابي أثناء الدراسة الجامعية ... إخوان النكد .. لأن الطلبة المنتمين لهم بعد أن أخرجهم السادات من الجحور سامحه الله .. كانوا غاويين التنكيد علي زملائهم ومنع الموسيقي من الاحتفالات التي تقيمها بعض الاسر الجامعية .. ومازالوا نكد وحولوا نقابة الأطباء علي يد نفس مجموعة النكد ..الي نقابة نكد ..


6   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22135]

شكرا أستاذى

أستاذى الفاضل د/ أحمد صبحى


شكرا على هذا العطاء المتصل من تلك الدروس الجميلة (( المجانية ))


وجزاكم الله عنا وعن كل تلاميذكم خير الجزاء


7   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الجمعة ٣٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22177]

دكتور أحمد

يعني فيروز ؟؟؟ طيب مالها ام كلثوم يعني؟ مهي زي الفل برضو!!  من الممكن أن نقول أن فيروز تنفع صباحا في حين ان ام كلثوم تنفع عصرا!! ... بناءًَ على هذا الفرض نقدر أن نقول أن الحادثة التي وظفت في مقالك حدثت صباحا !! أو قبيل الظهر!


على كل حال ندعو الله أن يرد المسلمين الى قرءانهم ردا جميلا و لا يتخذوه مهجورا.


 


 


8   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الجمعة ٣٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22181]

فيروز اللحن الخالد

هذا الشعر منقول من احد المنتديات


للشاعر الاخ :بدر عمر المطيري


استحسنته واحببت نقله


 




لحن الجمال هنا..والفن "فيروزُ"

كأنها فرحٌ في الروح مركوزُ

ماذا أقول و "فيروزٌ" إذا صدحَتْ

أطل "عباسُ" تشدو حبَّه "فوز"*

بكبرياء الهوى "فيروز" تأخذنا

لعالمٍ..لونه في الأفق إبريز

تسمو بنا عن غناءٍ لو نظرتَ له

مالاح إلا الغِوى والنهد و"البوز"



 *هما الشاعر العباسي: "العباس بن الأحنف" وحبيبته "فوز"


9   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الجمعة ٣٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22189]

شكرا يادكتور أحمد

شكرا يادكتور أحمد على طرح هذه المواضيع التي تمس حياة المسلم ونفسيته وشعوره. واسمح لي أن أضيف مداخلة بسيطة ،"قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق" سؤال استنكاري ،يرد فيه الخالق عز وجل على اؤلئك السوداويين ،الذين يبغون احالة حياة الناس الى كآبة وتجهم ،اضافها الخالق عز وجل الى نفسه الى ذاته "زينة الله" لا أريد أن أناقش وأعود الى ما مضى . لكني أحب تصوير الحالة الراهنة التي نعيشها. الهاتف الجوال كله موسيقى ويرن بالموسيقى ،الكومبيوتر عن تشغليه نسمع الموسيقى ،التلفاز بين الفواصل موسيقى وغناء ، الموسيقى والغناء اصبحت جزءا من وجودنا ،السادة العلماء بعضهم حرموا سماع الموسيقى والغناء ،أي عرضوا المسلم لصراع نفسي وصراع مع اعصابه . تصوروا ونحن ندعوا الى الله والى دينه الحنيف ،ونقول للذين نحب دعوتهم إلينا أن ديننا حرم الغناء والموسيقى .... النتيجة سيقولون أذا كان دينكم هكذا ،فأنتم والله أعلم معتلون ... ولا حاجة لنا في دينكم.... الابل على غلظ كبدها يحركها ويخفف عنها الحداء، الطفل الصغير ينام على ترانيم الام وهي تغني له ،البقر حين يغنى لها تدر الحليب الكثير وهذا مثبت علمياً ،النبات يتأثر بالموسيقى ،وهناك العلاج بالموسيقى. نحن لانروج للموسيقى الهابطة ،والتي تؤثر على اخلاقيات الجيل الصاعد ، لكن نحن مع الغناء والموسيقى التي هي جزء من الثقافة الانسانية ،والتي ترفع من الحالة الوجدانية للسامع ،وتشعره بانه ل هقلب يحب ويعشق. مرة يادكتور زرت جارتي التي كانت رحمها الله في عقدها الثامن ،وكانت تجلس على الفرندة في أيام الصيف عند الغروب ، اقتربت منها وكانت تسمع أغية أم كلثوم دليلي احتار ،وكانت في حالة هيام ، وما أن دخلت ،ورايتها في هذه النشوة العارمة.التفتت إلي وقالت رحمها الله" يابني ،القلب الذي لاتهزه هذه المعاني ،وهذه الآلحان ،أفضل له أن يدفن في التراب " صدقت والله العظيم.


10   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الجمعة ٣٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22196]

الصراحة

تحية للدكتور أحمد منصور على مقاله هذا الرائع واللطيف.


وبصراحة لا يستطيع الإنسان العيش بدون موسيقي إنها فعلا غذاء الروح. أما من لا يستمع إلى الموسيقي فلا روح له !!


وتحياتي للدكتور أحمد للسادة المعلقين


آية


11   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الجمعة ٣٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22214]

أخى الحبيب الدكتور أحمد تحية طيبة

أأخى الحبيب د أحمد أشكرك على مقالتك الجميلة الممتعة :


نا شخصيا من هواة الموسيقى المتميزة بالشجن والتى تبعث على الحزن , ولكننى أيضا من محبى الموسيقى التى تبعث على الفرحة والسعادة والبهجة , أما عن المطربين فأنا من محبى أم كلثوم وفيروز وغيرهما الكثير , وأى لحن حزين يسقط الدموع غزيرة من عيناى وأهرب بعيدا حتى لا يرانى أحد خصوصا زوجتى وأولادى فنحن كشرقيين لا نحب الظهور بعيون باكية لأن ذلك ضد التقاليد التى تربينا عليها , رغم أننى من محبى الدموع وقد قلت فى إحدى قصائدى بعنوان دموع الكون ( سوف أنشرها قريبا ) :


إن أتاك الدمع يوما قل له يا ألف مرحى


إنما الدمع ملاك يغسل الذنب فيمحى


وكذلك لا ننسى قول الشاعر الرائع إيليا أبو ماضى عن شدو الطيور :


أيها الشاكى وما بك داء كيف تحيا إذا غدوت عليلا


إن أكبر الجناة فى الأرض نفس تتوقع قبل الرحيل الرحيلا


وترى الشوك فى الورود وتعمى أن ترى فوقه الندى إكليلا


فتمتع بالصبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا


أدركت كنهها طيور الروابى فمن العار أن تعيش جهولا


تتغنى وعمرها بعض عام أفتبكى وقد تعيش طويلا ؟؟


أيها الشاكى وما بك داء كن جميلا ترى الوجود جملا


وأشكر أخى وصديقى الدكتور أحمد على مقالته الجميلة


12   تعليق بواسطة   عمر عيد     في   الجمعة ٣٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22227]

انا عايز اضيف

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


لن اطيل في الثناء على المقالة وكاتبها العزيز الدكتور احمد والذي طالما يتحفنا بمثل هذه المقالات الرائعة.


بالنسبة للغناء فقد كان معروفا في الجاهلية مثله مثل الخمر والميسر والانصاب والازلام ووأد البنات، ولم يرد  في كتاب الله تعالى تحريم لهذه العادة التي نشأ عليها الناس، فكما ناكل ونشرب لتنمو اجسادنا، فنحن بحاجة ايضا الى الغناء والشعر والموسيفى لكي تنمو عواطفنا واحاسيسنا والتي هي اهم جزء لبناء الشخصية السوية.


يا اخوانا قرأت قبل فترة ان الاطباء في امريكا يجرون الولادة بالموسيقى لتجنب الالام، كيف؟ الله اعلم


ورأيت قبل فترة ليست بالقصيرة صورة لحبة بندورة ( او طماطم كما يسميها احبائنا المصريين) تزن 4 كيلو غرامات، وقال صاحب المزرعة انه كان يبث الموسيقى عن طريق سماعات الاذن الموضوعة على حبة البندورة 12 ساعة في اليوم دون غيرها، الى ان نمت واصبحت بهذا الوزن.


فاذا كانت الموسيقى قد اثرت في حبة البندورة (هكذا نسميها في فلسطين) فما بالكم رعاكم الله في تاثيرها على العقل البشري، ومن لا يقتنع بهذا الكلام اقول له (بصراحه دا مش راس دا مجرد خشبة عليها جلدة).


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


13   تعليق بواسطة   حسن أحمد     في   الأربعاء ١٦ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24523]

استميحكم عذرا

اكن لك يا سيدي الدكتور احمد كل الاحترام و التقدير و اسال الله ان يزيدك علما و تفيض علينا مما هداك الله له وكم قرأت مقالتكم و الكثير منها تحمل الهداية و تبيان للحقيقة و احب ان اضيف تعليق بسيط اذا سمحتم لي


و هو انه هناك كثير من الكلمات و التي تقع بين سطور الشعر الذي تغنيه فيروز او غيرها و يحمل كثير من الاساءة ( للتوحيد لله ) و ليسى هذا المهم و لكن المهم هو اننا نردد و نغني معها دون الانتباه لتلك الكلمات ومعانيها و مع غيرها من المغنين


رغم انني كنت اردد معها و لا انتبه لكوني كنت اهتم باللحن الجميل و الصوت العذب


و لا تحضرني تلك الكلمات و لكني ساكتبها لاحقا باذنه تعالى


 


14   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الإثنين ٠٢ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35125]

شادي يذهب وآخر لا يذهب ..

العزيز الغالي دكتور أحمد أول مرة أقرأ هذا المقال المهم عن الغناء ، ودعني أقلب الدفة بإتجاه شادي الذي كان يجلس معك ويحاورك عن فيروز والغناء ومشروعيته والأغاني الدينية ، ولكنه ذهب ولم يعد ، فربما يكون شادي قد عاد لك ولكن مع بعض التغييرات والتلميعات والتضبيطات ،وربما يكون قد دخل لك من باب آخر ، فإنه كما قلت لا يكل ولا يمل .. المهم أن شادي رحمه الله إن كان حيا أو ميتا لم ينتهي بعد ، فإن له جماهير تنتظره وكأنه المهدي المنتظر الذي ذكرته عقائد الأديان الأرضية ..


وما أعترض عليه شادي من أنك كنت تستمع إلى فيروز ، وأعترض عليك بقوله كيف يؤخذ عنك العلم وأنت تستمع إلى فيروز ، فذلك لإنه سليل جدوده من الفقهاء الذين كانوا يجعلون عمل أهل المدينة من ضمن مصادر التشريع ، أي يساوون بين عمل أهل المدينة والقرآن الكريم ، أي أنه يخلط عن عمد بين القول والقائل .. وهي ليست جريمة أو آفة شادي وحده بل هي آفة وجريمة الكثيرين مثل شادي والذين يتوارثون شاديته وهم لا يدرون .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4979
اجمالي القراءات : 53,294,974
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي