تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: تأجيل دعوى وقف خصخصة المستشفيات الحكومية في مصر... وخالد علي: القرارات صدرت قبل القانون وتهدد حقوق ا | خبر: من برلمان كندا رد الملك تشارلز على ترامب | خبر: انقضاء محكومية السياسي المصري أحمد الطنطاوي دون أن يفرج عنه بعد | خبر: لماذا تحاول أميركا ترحيل مهاجرين لجنوب السودان؟ وما قصتهم؟ | خبر: مصر فى طريقها لترك المرضى الفقراء يموتون دون علاج . | خبر: لماذا الملك تشارلز في كندا الآن؟ وما هو خطاب العرش؟ | خبر: سودانيون في تشاد... لاجئون يفرون من الموت إلى الموت | خبر: مصر: الأطباء والصيادلة والمهندسون يرفضون إخلاء الوحدات المستأجرة | خبر: 10 دول تسمح بالإقامة والعمل بعد الدراسة الجامعية | خبر: حرائق تلتهم قمح العراق.. من أشعلها؟ | خبر: بعد تراجع منسوب دجلة والفرات مخزون المياه العراقي بأدنى مستوى في 80 عاما | خبر: معركة الوثائق السرية في مواجهة التاريخ الاستعماري المظلم لبريطانيا | خبر: هجرة 76٪ من الأطباء المصريين تهدد بانهيار المنظومة الصحية الوطنية | خبر: استطلاع: أكثر من نصف الأمريكيين يشكون من التأثير السلبي لرسوم ترامب | خبر: العراق يكشف اتفاقاً مع تركيا لإطلاق كميات من المياه في نهر الفرات |
هنيئاً للظالمين

رمضان عبد الرحمن Ýí 2008-03-29


هنيئاً للظالمين 
لا يقبل أي شخص أن يدخل النار من أجل شخص آخر، حتى لو كان هذا الشخص ابن أو أب أو أخ ، فلماذا يظلم البعض نفسه من أجل غيره في الحياة الدنيا، وهذا حلم يتمناه الظالمون أن يفتدوا ببعض يوم الدين، ولكن هذا ليس له وجود يوم القيامة، وهل هناك أعز من الإنسان على نفسه، أعتقد ومن يقول غير ذلك هو يكذب حيث أن كل إنسان يسعى إلى تحسين وضعه الاجتماعي، وكل إنسان على حسب مستواه العلمي أو الثقافي أو المهني، يبقى يجتهد ويتطلع للأفضل في كل شيء من حيث المعيشة في الحياة الدنيا، بكل ما فيها من ضعف ثم قوة ثم ضعف مرة أخرى في نهاية العمر، ومع ذلك تظل الناس متمسكين بأشياء هم أنفسهم يعلمون أنها لن تدوم ولن تخلد لأحد، حتى أن المكذبين لآيات الله في عصر نزول القرآن كانوا يقولون، يقول تعالى:


((وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ)) سورة الأنعام آية 29.

ومع هذا القول هم يستكبرون على آيات الله ولكنهم يعلمون بأنه لن يخلد أحد، مستكبرين على أنفسهم وناكرين البعث بعد الموت، وبهذا الاستكبار يكونوا دخلوا في الشرك، لأنهم لا يؤمنون باليوم الآخر، وإن المولى عز وجل ربط الإيمان به عز وجل بهذا اليوم، يقول تعالى:
((إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ)) سورة التوبة آية 18.

أي يؤمن بما يقول عنه رب العزة عن هذا اليوم، وليس كما يتخيل البعض منا ويقول على الله ما ليس له به علم، وأعتقد أن الإنسان إذا آمن باليوم الآخر سوف يعمل من أجل هذا اليوم في كل شيء يقربه إلى الله، حيث يتعامل مع الناس بالحسنى والصدق والأمانة، ليرجو رحمة ربه يوم الفصل، ويوم العدل الذي سوف يحكم فيه أعدل العادلين، فعندما تتطلع الناس كما قلت للأفضل في مستوى المعيشة والارتقاء والتقدم، من أجل رفاهية الإنسان، هي لا تساوي شيئاً مما ذكره الله عن الجنة وما فيها من نعيم لأهل الجنة، لأن كل ما وصل إليه الإنسان من علم وتقدم إلى قيام الساعة، هو من صنع الإنسان، أما الجنة وما فيها من صنع الله الذي أتقن كل شيء، وليس على الأرض ما يشبه ما بداخل الجنة مهما بلغت الإمكانيات، هل يستطيع أحد أن يأكل أو يشرب دون أن يخرج ما يأكله؟!... هل يستطيع أحد أن يوقف مرض؟!.. إن جميع الناس متساوين في ذلك من أغنياء أو فقراء، ولكن يوم القيامة لا يتساوى المتقون والفاسقون، إن المتقون هم أهل الجنة، الذين يأكلون ويشربون دون أن يخرجون ما يأكلون، يقول تعالى:
((لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)) سورة ق آية 35.
دون أي مجهود يذكر لأنهم اجتهدوا في الحياة والدنيا من أجل هذا اليوم، وكانوا يسعون في الحياة من أجل الآخرة، أما أهل النار، يصب من فوق رؤوسهم الحميم، يقول تعالى:
((يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ)) سورة الحج آية 20.

مع أن الله عز وجل كره لعباده الكفر والفسوق والعصيان، وحبب إليهم الإيمان وحذرنا من أن لا نغتر بالحياة الدنيا، ومع الأسف أن الأغلبية من الناس يظلمون أنفسهم من أجل حطام دنيوي زائل ليس له قيمة ولا وزن يوم القيامة، حتى أن هؤلاء الذين يظلمون في الأرض ويبغون فيها الفساد، يوم القيامة يود أن يفتدي بما ظلم من أجله، سواء أكان من أبناء أو أموال اقترفها بغير حق، ولكن دون جدوى، يقول تعالى:
((يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ)) سورة المعارج آية 11.

ولأن المولى عز وجل هو العدل فلا يأخذ أحد بذنب أحد، يقول تعالى:
((قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)) سورة الأنعام آية 164.

وإن كل نفس بما كسبت رهينة، وهذا قمة العدل من الله لعباده، وعلى هذا الأساس سوف يحاسب الله جل وعلى الناس يوم الحساب، يقول جل شأنه:
((يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)) سورة النحل آية 111.

فهنيئاً للذين يظلمون في الأرض وينتظرون حسابهم يوم الدين وهنيئاً للذين يكتمون الحق وهم يعلمون، وأقول لهم انتظروا إنا معكم منتظرون، وننتظر جميعاً يوم القيامة، يقول تعالى:
((يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)) سورة الطارق آية 9.

ليرى كل إنسان ما  قدمه في حياته.
رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 11226

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,794,148
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن