شريف هادي Ýí 2008-03-24
بسم الله الرحمن الرحيم "يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون" المائدة8
تقدم السيد /عبد الحسن الموسوي (مدعي) بدعوى ضد السيد / أحمد صبحي منصور (مدعى عليه) ، يتهمه فيها بالإساءة للصحابي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين
وقبل أن تتصدى المحكمة لموضوع الدعوى عليها أن تتبين إن كانت الدعوى مقبولة شكلا من عدمه ، وذلك وفقا للمستقر من أحكام محكمة النقض.
شكل الدعوى
يج&Egrب أن يكون للمدعي في الدعوى مصلحة مباشرة حالة ، ولما كان المدعي من المسلمين وقد تشرب بالفكر السني الذي يقصد الصحابة لا سيما عمر بن الخطاب فإن الذم في عمر ينشأ له مصلحة تقبلها هيئة المحكمة ، كما أن المدعي قد تقدم بدعواه في المواعيد القانونية ووفقا للشروط المقررة وبالطريقة المقبوله ، فإن المحكمة ترى قبول الدعوى من الناحية الشكلية.
موضوع الدعوى
تقدم السيد عبد الحسن الموسوي بعريضة دعواه إلي قلم كتاب الموقع في المواعيد المحددة وبعد سداد الرسوم المقرره (الإقتطاع من وقته للإطلاع والتفاعل) جاء بها اذا كان الاستاذ عمرو اسماعيل حذف سطر من التسفيه والشتم لعمر ابن الخطاب فهنالك طن من التسفيه والتجريم لعمر ابن الخطاب وبقلم الاستاذ احمد صبحي ارجو منكم ان لا تتجاهلوا ذلك وارجو ايلائه القدر الكافي من الاهتمام ، وعليه.
و قبل أن أخوض في هذا الموضوع الشائك احب أن أشكر الاستاذ / عبد الحسن الموسوي ، لثقته في شخصي الضعيف أن أكون حكما فوجه نداءه لي شخصيا ، كما أحب أن أوجه كلمتي لإستاذي ومعلمي الدكتور منصور أنه لا يقدح في علمه الغذير ولا ينتقص من قدره العالي أن يكون واحدا من تلاميذه حكما بينه وبين مخالفيه في رأي قاله أو فكر أظهره ، كما أحب أن أقرر حقيقة مؤداها أن أحدا منا لا يملك الحق المطلق مهما علا شأنه ، وعلى ما أذكر فإن أستاذي الدكتور أحمد قال أن القرآن هو الحق المطلق ولكن فهمنا له هو حق نسبي ، وأردت أن أضعها في قالب حكم محكمة حتى نغير قليلا من القوالب الجامدة من الأسلوب النمطي للكتابة على النت ولأعطي لكل رواد الموقع نزهة بسيطة يشمون فيها أنفاسهم بعد المناظرات والمجادلات التي أحتدمت على الموقع في الفترة الأخيرة.
ومن أسراري التي أبوح بها لأول مرة أن موضوع المسكوت عنه في خلافة عمر في الفقه السني كان أحد وأهم أسباب تأخري في اعتناق الفكر القرآني ، ولم تخرج أسبابي وقتها عن الأسباب التي ساقها الأستاذ عبد الحسن الموسوي إضافة إلي تشبعي وقتها بنظرية المؤامرة والتي هي العمود الفقري للرفض السني عامة والوهابي خاصة لكل ما هو غربي ، ولا أكون مبالغا أنها – نظرية المؤامرة – أصبحت ذروة سنام الرفض المسلح الذي أطلقوا عليه جهادا
حسنا ولنجعل هذه المحاكمة العلنية لواحدة من مقالات الدكتور أحمد دليلا ظاهرا على ما يتحلى به القرآنيون من حرية على موقعهم ندر أن توجد على غيره من المواقع ، ولتكون هذه المحاكمة بموضوعيتها شاهدا على زيف الادعاء بأن الموقع أرتد عن الحرية وتنكب طريق الديمقراطية بسبب الأحداث الأخيرة وكذلك شاهدا على أن خوف المخلصين من الأصدقاء على حرية الموقع ليس له مايبرره على أرض الواقع ، ولتكون أيضا دليلا على نوع الحرية التي ندعوا إليها ، وهي حرية مناقشة الفكر دون خطوط حمراء متعلقة بالموضوعات أو بالاشخاص حتى ولو كان الشخص هو الدكتور أحمد صاحب الموقع وإمام الفكر القرآني ، وذلك دون التعرض بالسب أو بالتسفيه لذوات الأشخاص.
الأستاذ عبد الحسن الموسوي في تعليقه المعنون (نقم وهدم وليس نقد) قدم إتهام صريح لفكر الدكتور أحمد بأنه جزء من المؤامرة أو على أقل تقدير توافقت آرائه مع مؤامرة أحيكت ويتم تنفيذها بين حلف خبيث (صهيوايرانأمريكي) إن جاز التعبير وتجلى ذلك في قوله (الموضوع الذي يقدمه الاستاذ واضح الهدف فالنتائج سوف لابد ان تكون لاحقة للمقدمات فالسياسة والحلف الاميركي الصهيوني الايراني في المنطقة يحتاج الى توظيف وتاسيس ايدولجي يخدم هذا التوجه ويستبدله بالثقافة السابقة التي تدعو الى مقاومة الغزو الديني الصليبي ومقاومة الاطماع والنفوذ الاميركي الايراني في المنطقة ، وهذا هو القاسم المشترك الواضح في جميع مواضيع الدكتور احمد صبحي منصور) وهنا يقدم الموسوي إتهام صريح بالعمالة ضد منصور مهما إستخدم فيه من عبارات مؤدبة تتفق والشروط العامة للنشر على هذا الموقع ، وكان دليله في ذلك أن موضوعات الدكتور منصور تتكامل مع هدف الحلف الخبيث وإستدل على ذلك بمقالة عمر بن الخطاب ، وأعتبر أن الطعن بمصداقية رجال حول الرسول هو بداية لهدم البناء العقائدي للمقاومة ، لأنه يصور الرجال حول الرسول وفقا للفكر الجديد مجموعة من اللصوص والقساة والهمجيين ، وأعتبر أن الدكتور منصور في أول بحثه عن الصحابة أرسل تعميما واسع النطاق بأن (((من حمل الإسلام))) أول مرة هم مجردين منه (أي الاسلام) ومنافقين ويقفون ضد دلالة الآيات القرآنية
وقد لزم التنويه من المحكمة والإشارة إلي أن الاستاذ الموسوي كال مع علي بن أبي طالب بذات المكيال الذي ظن أن الدكتور أحمد كال به مع عمر ، فبرغم انه عاب على الدكتور أحمد الطعن على رجال حول الرسول والذي هو مقدمة لتقديم فكر مستأنس وهدم الاساس العقائدي للمقاومة ، فقد عاب هو على علي بن أبي طالب رغم أنه أيضا من الثلة المقربة من رسول الله عليه السلام إضافة إلي أنه تاريخيا أول من آمن من الصبية ويذكر له التاريخ الإسلامي كونه أول فدائي في الاسلام ، أفلا يعد ذلك أيضا هدما للأساس العقائدي للمقاومة ، حيث أعتبر أن ولاية علي بن أبي طالب ماهي إلا أنقلاب على الشرعية مستخدما في ذلك المفردات السياسية الحديثة في التقسيم الظاهر للدولة كمؤسسات ، فالمؤسسة العسكرية داخل المدينة كانت في يد علي وشيعته وفي الأمصار في يد الأمويين وشيعتهم ، وأعتبر أن ذلك هو شرارة الفتنة الكبرى ، وهو هنا أستخدم سياسة إنتقائية لأحداث التاريخ ، وذلك بإسقاطه جميع الروايات التي تكلمت عن محاولة علي دعم عثمان ورفض عثمان لأي من الحلول حتى لا تقع فتنة ، وكذا الروايات التي تؤكد أن المتأمرين هم من الأمصار التي يحكمها عسكريا ويقودها مدنيا نخبة عثمان من الأمويين ، كما أنه ثبت عامل المنافقين أو همشه تماما فلم نجد لهم ذكرا في دراسته عن علي وكأن دورهم أضعف من أن يذكر في تحويل أحداث التاريخ وذلك بالمخالفة للروايات التاريخية والمستقرأ من الأحداث لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ولما كانت موضوعات الأستاذ الموسوي عن الإنقلاب الهاشمي ليست هي لب محاكمتنا فأننا لن نتعرض لها إلا بالقدر الذي يخدم موضوعنا الأساسي وأظن أن التعليق السابق ذكره كاف للدلالة على ذلك
المسكوت عنه في خلافة عمر في الفقه السني:
وترى المحكمة في حيثياتها أنه لزاما عليها أن تقرأ المقالة التي يقدمها المدعي سندا لدعواه مرتين ، المرة الأولى بعين القارئ العادي المتشبع بالفكر السني ، ثم قراءة أخرى متأنية للباحث الذي أستطاع أن يتخلص من تركة الفكر السني الثقيلة.
أولا: القراءة للمرة الأولى وفقا للفكر السني:
الانطباع الأولي عن المقالة لا يخرج بعيدا عما ذكره الاستاذ الموسوي ، فالعنوان صادم لقوله المسكوت عنه وكأنه أسم إشارة إلي أن ما سنقرأه ليس هو ما قرأناه من قبل وأن الكاتب سيفتح لنا خزانة الاسرار مهما كلفه ذلك من نقد القراء والباحثين وصياح العامة والمغيبين.
ثم تأتي القاعدة أكثر صدما لكل ما نؤمن ونعتقد في قول الكاتب (الدولة الاسلامية لا يمكن ان تكون غازية محتلة بالقوة لبلاد الاخرين) ونحن الذين تربينا على تقديس عمر كفرد والفتوحات كمرحلة تاريخية دائما ماتلاعب خيالاتنا وأحلامنا بالعودة إلي الوراء أكثر من ألف سنة لنحيا على البطولات والفتوحات والغزوات ، حتى أن الفكر السني قدم لنا الحروب الدفاعية وأشهرها بدر وأحد على أنها غزوات ، فكيف ستتقبل عقولنا هذه القاعدة الصادمة في حد ذاتها.
ثم يستطرد الكاتب في تحطيم الأصنام الفكرية التي أصبحت جزء من عقيدتنا بقوله (عدل عمر تمتع به المسلمون الاحرار فقط ، دون مواطني البلاد المفتوحة . دولة عمر حين أشرفت علي العالم تعاملت بمنطق العالم وقتها ، منطق الجاهلية والعصور الوسطي وليس منطق الدولة الاسلامية . كل سلبيات الامويين والعباسيين وحتي العثمانيين بدأت جذورها في دولة عمر) ، وهذه الكلمات تقع دائما وقع الصاعقة على كل قارئ جديد للفكر القرآني فيجعله يأخذ موقفا شديد العداء لهذا الفكر يصل لحد التكفير مرورا بإعتبار هذا الفكر جزء من مؤامرة كبرى لتغيير وجه العالم العربي وإنشاء شرق أوسط جديد مستأنس بخلق أجيال لا توقر أعلام الدين الاسلامي من الصحابة المقربين لرسول الله عليه السلام ، ولم لا وقد أعتبر الكاتب أن الفاروق عمر المشهور بالعدل والإيمان الذي يتفق دائما التنزيل مع كل ما يقول ويفعل كما صوره لنا التاريخ السني والذي أصبح جزء من عقيدتنا ، وبعد ذلك نرى كيف سنقرأ المقالة وبأي عين نقرأها ، وبأي عقل نتفهمها ونحاول قراءة ما بين السطور ستكون قطعا قراءة ناقده ، نستغفر الله بعد قراءة كل سطر فيها مع صب لعناتنا على الكاتب وكل كلامه وفكره.
ثم بعد ذلك بدأ الكاتب يدلل على النتيجة التي توصل إليها أولا وصدمنا بها ولكن كل كلماته من عينة (في اعتقادنا انه ليس في الاسلام ايمان بشخص ، انما الايمان بالوحي الذي يصير به النبي مرسلا . وعمر بن الخطاب شخصية تاريخية انسانية ، فيها كل ما في الانسان من ضعف وقوة ، وظلم وعدل ، الا ان التأريخ لعمر وقع بين طرفي نقيض ، فالشيعة لم يتركوا فيه منقبة حسنة ، بل ملأوا سيرته سبا وذما ، والسنة جعلوه ملاكا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) ذهبت أدراج الرياح رغم ما فيها من منطق مستمد من القرآن الكريم ، لأننا لم ندرس بشأن الصحابة إلا قوله تعالى( محمد رسول الله والذين معه) وقوله تعالى (رضي الله عنهم ورضوا عنه)
ثم أستطرد الكاتب لبيان الوجه الآخر للقصص التي أنتشرت بين المسلمين عن عدل عمر ، وأن ما أعتبرناه عدل مطلق من عمر لم يعدو كونه عملة ذات وجهين ونحن فقط نراها أو نحب أن نراها من وجه واحد مشرق ضاربين عرض الحائط بالوجه الأسود للقصة ، والتي دائما إذا ما حاولت الإشارة إليه يقولون لك (هس .. أسكت) وطبعا هو يقصد بمن يقول لك (هس .. أسكت) هم فقهاء الدين السني الذين ليس لديهم ما يدافعون به عن عمر وأفعاله وقد فقدوا الحيلة والوسيلة لذلك ، فتشير إليه مقالة الكاتب على أنهم فاقدي الحجة ، على ما في ذلك من إثبات لبطلان موقفهم.
ثم قرر الكاتب ألا يستمع لنصيحتهم أو تحذيرهم ، وإنه لن يسكت ولن (يهس) وأن مبتغاه في ذلك طلبا للموضوعية العلمية ودرء التهمة عن الإسلام وتوضيح أنه قائم على القسط والعدل ، كما أعتبر نفسه أحد المظلومين وذلك بظلم أجداده المصريين من الفاتح العربي ، وهو يكاد يسمع أصوات صرخاتهم التي راحت أدراج الرياح ، وانه لن يسكت على قاعدة قرآنية مؤدها أن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول (((إلا من ظلم)))
ولكن لأننا إفتتحنا قراءة المقالة على قاعدة من إتهام الكاتب في دينه وعقيدته ، فلن نسمع له ولن نسمح له بالتمسح في القرآن مستشهدا بآياته للتدليل على صحة مذهبه ، ولذلك كل كلام الكاتب بعد ذلك شرحا أن الإسلام لا يقبل الغزو والفتوحات وإجابته على سؤال طرحه: ماهو حكم الاسلام في الفتوحات الاسلامية ؟ بأن الاسلام بريئ من عقيدة الغزو والفتح وإستخدام السيف ، أقول كل ما قاله ذهب أدراج الرياح وأخذناه من باب كلام حق يراد به باطل ، وفساد في الاستدلال لأن كل مقدماته لا يمكن أن تصل للنتيجة التي توصل إليها لأن كل ما تعلمناه من فقهاء الدين السني أن الغزوات والفتوحات جزء من عقيدتنا لا يمكن المساس بها.
ثانيا: قراءة متأنية بعيدا عن الموروثات التاريخية والانطباعات الأولية:
عنوان المقال (المسكوت عنه في خلافة عمر في الفقه السني) ، إضافة الكاتب لكلمة (((الفقه السني))) لهو رسالة لكل ذي عقل أن ما يكتبه يتناول التاريخ من وجهة النظر السنية ليس بالضرورة هو الحقيقة ولكنه بناء قام على مقدمة نقد الفقه السني ، وهو ذلك النوع من الفقه أحادي النظرة والذي أرتبط بالتاريخ (المقبول لدى فقهاء هذا الفقه) على أنه نوع من الدين ، أي أن الكاتب يريد أن يقول أن صحة النتائج أو فسادها في هذا المقال مرتبط بصحة المقدمات أو فسادها ، وأن هذه المقدمات هو غير مسئول عنها ولكنها مقدمات يقف هو على النقيض منها ، فلو توصل إلي نتائج يراها القارئ فاسده فإن هذا الفساد يتعلق بالفقه السني وليس بالكاتب أو الفقه القرآني ، فلو تفهم القارئ هذه الحقيقة فسوف يقرأ المقال بعين غير العين التي قرأنا بها المقال في البند أولا.
ثم أن نتائج الكاتب الصادمة في أول مقاله نعيد قراءتها على قاعدة من الروايات السنية للتاريخ والتي لا يستطيع الكاتب أن يجزم بصحتها ، وهو بذلك يكتب نقدا تاريخيا لا نقدا يتصل بالاشخاص ، وهو يقول على فرض صحة هذه الروايات فإنها لا تشير إلي العدل المحض الذي جبلنا على فهمها بهذه الطريقة ولكن الوجه الآخر هو وجه سيء ، وتكون النتيجة إما الإصرار على أعتبار شخصية عمر بن الخطاب التي رسمتها له هذه الروايات فوق النقد فنكون أمام متناقض لا يمكن تفسيره بغير الطعن في المبادئ التي قام عليها الدين السني الأرضي ، أو إعتبار شخصية عمر بن الخطاب المرسومة بمعرفة التاريخ السني شخصية إنسانية فيها جميع إجابيات وسلبيات الانسان فندرسها دون تقديس لشخص على قاعدة من المبادئ نقبل بعضها ونرفض بعضها وذلك بعد إخضاعها لمبادئ القرآن الحق المطلق
ثم أن الكاتب ما فتئ يبين لنا أن الأحكام التي بناها هي من روايات فقهاء الفكر السني ومؤرخيه ، مستعينا بابن سعد وطبقاته.
وحتى لا يقع الكاتب في إشكالية مخالفة التاريخ المكتوب لمبادئه التي يدعوا لها ، فقد أعاد وضع قاعدة من معتقداته تقول أن (الدولة الاسلامية لا يمكن ان تكون غازية محتلة بالقوة لبلاد الاخرين) ، لكي يبني عليها عصب المقال ، وقد استشهد الكاتب بعدة روايات من طبقات ابن سعد ، لو راجعت قراءتها بتأني تستطيع أن تكتشف دون عناء أنه لا يقدح في شخص عمر بن الخطاب ولكنه يتناول الحدث التاريخي بالنقد ، إما ليثبت عدم صحته أو يثبت أنه على فرض صحته فإن أفراد المجتمع الاسلامي لم يكونوا بمستوى عمر بن الخطاب وعدله ولنأخذ الأمثلة التي ضربها ونناقشها مثالا مثالا على هدي من هذه القاعدة (أن الكاتب لم يقصد الذم في عمر بل قصد الطعن في الحادثة نفسها)
1- جاء بالمقال [يقول ابن سعد في الطبقات الكبري ان عمر كان يأمر الولاة بأن يوافوه في موسم الحج ، ثم يخطب في العرب المسلمين فيقول ( ايها الناس اني لم ابعث عمالي عليكم ليصيبوا من ابشاركم " أي اجسادكم" ولا من اموالكم ، وانما بعثتهم ليحجزوا بينكم وليقسموا فيئكم بينكم ، فمن فعل به غير ذلك فليقم ) فقام رجل فقال ان الوالي فلان ضربني مائة سوط ، فأمر عمر ان يضرب ذلك الوالي مائة سوط ، فتوسط عمرو بن العاص حتي ارضوا الرجلجل الشاكي بأن دفع له الوالي مائتي دينار بدلا من ان يضربه الرجل مائة سوط .( الطبقات الكبري 3/211[ .الواضح في الخبر هو ان عمر كان يتحري العدل بين العرب في الامصار المختلفة المفتوحة ، لا فارق بين جندي وقائد ، وهذا شئ جميل. ولكن المسكوت عنه انه اذا كان الظلم يحدث بين العرب المسلمين بحيث يضرب احدهم الاخر مائة سوط ظلما ، فماذا كانوا يفعلون مع الغلابة ابناء البلاد المفتوحة ؟. اذا حاولت ان تجد الاجابة .. يقال لك : اسكت هس !!] ، وهنا إن كان يعيب الكاتب على أحد فإنه لا يعيب على عمر بقدر عيبه على الولاة وعلى نظام الدولة الذيسمح لأحد الولاة أن يضرب واحدا من الشعب ، وقد كان هذا الرجل أسعد حظا لأن صوته وصل للخليفة في حين أنه بمفهوم الاحتمالات يحتمل أن هناك المائات الذين لم يتمكنوا من توصيل أصواتهم
2- ومما يؤكد كلامنا أن أحمد منصور ينقد تاريخا ولا ينتقد أشخاص أو يحاول النيل من شخصية عمر أنه قال في قصة المصري من ابن عمرو بن العاص (وان لم ترد هذه القصة في اقدم المصادر التاريخية الموثقة ، ولكن مع افتراض صحتها) إذا هو يفترض صحة الرواية ولا يجزم به ، وهنا يكون تصوره التالية وإعادة قراءته للقصة من منظور آخر يكون قائم على فرض صحة الرواية ، ولو لم تكن صحيحة فإن كل الكلام الذي قاله بعد هذه الجملة يكون أيضا غير صحيح ، فنتائجه تأخذ حكم الرواية نفسها من حيث الصحة أو العدم ، ويكون كلامه التالي (فاذا حاولت ان تعرف حجم الظلم الذي تعرض له اجدادانا المصريون في الدلتا والصعيد في عصر عمر والذي تجاهله الرواة) معدوما حال عدم صحة الرواية الأصلية ، ثم بفرض صحتها فإن المدان هو عمرو بن العاص وولده ، وهو في الحقيقة شخصية جدلية في التاريخ الاسلامي ، ولا دخل لعمر بن الخطاب في ذلك
3- ونفس ما قلنا يقال على موضوع عام المجاعة ومسارعة عمرو بإرسال أرقام مهولة من الأعانات ، لا يستطيع أحد أن يجزم بصحة هذه الأرقام ، فالدكتور أحمد رجل تاريخ ، والباحث في علوم التاريخ يحلل الأحداث ولا يقرأها كما يقرأها الرجل العادي ، فهل يلام لأنه يقرأ بعقلية الباحث؟
4- وحتى في موضوع الجارية ، فلأن الكاتب يدين عصر الفتح والغزوات ، فإنه إتخذ موضوع الجارية ليبحث في عدد الحرائر الائي استعبدن من جراء هذه الغزوات
القاسم المشترك في كل الروايات التي ساقها الكاتب هو أن عمر بن الخطاب كان له فعل مثالي في كل مرة فلم يرضى بالظلم مهما كان شخص الظالم وشخص المظلوم ، فكانت العبرة لدى عمر نفسه بالأحداث لا بالأشخاص وهو ما يضفي على شخصيته العظمة ، وقد أبرز الكاتب هذه الفكرة ولكن في إطار نقدي يتفق وكونه باحث تاريخي وليس قارئ عادي ، كما أن عمر في هذه القصص لم يرضى بتفضيل نفسه عن باقي المجتمع المسلم ، ثم أن لو سلمنا بفرضية الكاتب أن عمر كان عادلا مع قومه فقط ، فإن ذلك لا يقدح في عمر ، فليس من المطلوب من بوش مثلا أن يكون عادلا مع أهل زنزبار ، ولكن يكفيه لنقول عليه عادل أن يعدل في الأمريكان ، ثم أن جميع الأمثلة التي ضربها الكاتب توضح غير ذلك وتؤكد أن عدل عمر تعدي الإنسان العربي إلي غير العربي فقد أقتص في كل مرة من الوالي (((العربي))) لصالح الوافد غير العربي.
ولأن أحمد منصور أستاذ تاريخ فإننا لا يمكن أن نسلم له بكونه أستاذا في مادة التاريخ بل ولا يمكن له نفسه أن يعتبر نفسه كذلك إلا أن يكون له رأي فلسفي في الأحداث التاريخية ، وهذا ما نطلق عليه نحن المتخصصون (علم فلسفة التاريخ) ، وقد درس الحقوقيون مادة فلسفة التاريخ ، حتى يعرفون لماذا تم سن القوانيين عبر الأزمنة والأمكنة ، وكانت دائما القوانين تسن بسبب فكرة أصولية ، فمثلا في قانون حمورابي سيطرت نظرية العدالة المجردة على مواد القانون حتى تمت المبالغة فيها فأصبحت الظلم بعينه في المادة التي تقول (إذا بنى مقاول بناء لصاحب البيت ، وأنهدم البناء فمات ابن صاحب البناء يتم القصاص بقتل ابن المقاول) ، ومن خلال فلسفة القانون يمكننا التعرف على التسلسل التاريخي في التشريعات الأنسانية بدأ من صولون ثم حمورابي فالألواح الأثنى عشر وصولا للتشريعات الدينية ، وبالتوازي فإن الباحث في التاريخ الإسلامي يجب أن يبحث في ثنايا التاريخ المكتوب بغض النظر عن صحته عن الأسباب التي أدت لقيام هذه الأحداث ، ولما كان بحث أحمد منصور عن الأسباب للغزوات والفتوحات في القرآن قد أعياه أن يجد قاعدة قرآنية لكل هذه الغزوات والحروب ، فقام بالبحث عنها في ثنايا التاريخ ، وقام بتفعيل فلسفة التاريخ فلم يجد منطقا يقبله ليكون قاعدة فكرية لهذا الغزو غير أن الحكام أرادوا صرف طاقة المتمردين في الغزو والفتح حتى لا يستخدمها المتمرين في الإغارة على الدولة الإسلامية نفسها.
ولو قرأنا المقالة كلها بهذا المنطق ، فسوف نكتشف فيها أن أحمد منصور لم يقدح في شخص عمر ولم يقصد ذمه أو سبه ، ولكنه نقد كل هذه الأحداث التاريخية وأراد أن يبرئ الإسلام من شبهة العدوان.
والمحكمة في حيثياتها ترى أنه وجب عليها الأدلاء برأيها في هذا الموضوع نظرا لأهميته القسوى ، وليكون نقدها بناءا ولتخرج بتصور يكون الأقرب للصواب من وجهة نظرها.
رأي المحكمة الشخصي:
1- تحب المحكمة أن تنوه للكاتب أحمد منصور أن المقال لا يصلح أن يكتب للعامة ويجب أن يبقى للمتخصصين في إطار بحث علمي رزين، وأن الكاتب في الحقيقة أخطأ التقدير في أنه وضع النتيجة في بداية المقال فكانت صادمة للقارئ فرفضها ومن ثم رفض المقال كله وقرأه بعين الشك لا بعين البحث ، وترى المحكمة أن المقال بهذا الشكل يفقد الكاتب وفكرة أرضا يمكن أن يكسبها إذا تم جلاء الحقيقة كاملة ولذلك فإن المحكمة أنتهزت فرصة الحكم لبيان ذلك ، ويمكن أن يعتبر هذا المقال من المقالات الواجبة النقاش في رواق أهل القرآن.
2- تبرير الغزوات والفتوحات من جانب رجال الدين السني كان خطأ فادحا بأن نسبوها للدين الإسلامي نفسه وقاموا بتأصيل فكرة الغزو بلي عنق الآيات وإختلاق الأحاديث ، أما تفسير أحمد منصور لها بقوله (ان هذه الفتوحات كانت رد فعل لهجوم المرتدين علي المدينة في اول خلافة ابي بكر ، وقد هزمهم ، ثم طارد المرتدين الاخرين الي ان وصل الي اطراف الجزيرة العربية حيث تخوم الامبراطوريتين الفارسية والرومية . وبعد اخضاع المرتدين اراد ان يتخلص من شوكتهم الحربية بتصديرها الي الهجوم علي ممالك وولايات الامبراطوريتين ،و هكذا بدأت الفتوحات أو الغزوات) فهو أيضا تفسير خاطئ يفتقر للدقة العلمية ، لأنه وضع فرضية أن بداية الغزوات كانت من تفكير أبو بكر لكسر شوكة المتمردين ، مع ما يمكن أن يوصم به شخصيات كبار الصحابة بأنها شخصيات برجماتية مكيافلية لم تستطيع مدرسة الرسول عليه السلام تهذيبهم ، مما يفقد الدين الاسلامي غرضه الأساسي في تهذيب النفس البشرية ، ولكنه يبقى تفسير بشري يقبل الصواب والخطأ ، ولا يقصد به الذم ولكن يقصد به فهم الأحداث التاريخية والفرق لو تعلمون كبير.
3- في رأي المتواضع أن هناك تفسير آخر للفتوحات في عصر الخلفاء الراشدين أكثر منطقية ومعقولية من وجهة نظر المحكمة ، ومؤدا هذا الرأي أن الفتوحات والغزوات في عصر الراشدين قامت على قاعدة درء العدوان في قوله تعالى"وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين" البقرة 190 ، ويؤكد هذه القاعدة قوله سبحانه وتعالى"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين" الممتحنة8 ، وقطعا فإن الغزو والفتح والقتل والسبي والاسترقاق ليس من البر والقسط ، ولكنه من الظلم والعدوان الذي لا يمكن تصوره في حق كبار الصحابة ، فتكون حروبهم لأن الغير بدأ بالاعتداء فكان من الحنكة السياسية المبرره بالنصوص القرآنية محاربتهم ودرء عدوانهم وكسر شوكتهم إلي الحد الذي لا يستطيعون معه إعادة حرب المسلمين ، والقارئ لأحداث التاريخ يجد أن حرب المسلمين للفرس كانت حرب إبادة ومحو ذلك أن عدوان الفرس عليهم كان عدوانا كبيرا لا يقابل إلا بذلك ، أما الروم فبرغم كثرة الحروب بينهم ، فقد أستطاع المسلمين والروم معا إيجاد صيغة ما وحد أدنى للتفاهم يمكنهم من العيش جيرانا لمدة قرون.
4- وهذه القاعدة لا تنسلخ على الغزوات في عصر الأمويين والخلفاء اللاحقين على الخلفاء الراشدين ، ويمكن في هذه الأزمنة اللاحقة النظر بعين التقدير لنظرية أحمد منصور.
مما تقدم فإن المحكمة لا ترى سببا لقبول الدعوى من الناحية الموضوعية لإنتفاء قصد الإساءة للفاروق عمر من الكاتب والمفكر أحمد منصور ، وعن المصاريف والاتعاب فإن المحكمة تلزم بها خاسر الدعوى عملا بقانون المرافعات
وبناء على ما تقدم
فقد حكمت المحكمة حضوريا على النت بقبول دعوى عبد الحسن الموسوي ضد أحمد منصور شكلا ، ورفضها موضوعا وإلزام رافعها بالمصاريف والأتعاب
(أمين السر ) (رئيس المحكمة)
إمضاء
تقول سيادة المستشار :
في رأي المتواضع أن هناك تفسير آخر للفتوحات في عصر الخلفاء الراشدين أكثر منطقية ومعقولية من وجهة نظر المحكمة ، ومؤدا هذا الرأي أن الفتوحات والغزوات في عصر الراشدين قامت على قاعدة درء العدوان في قوله تعالى"وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدي ..
فأين أدلتك التاريخية أن الفرس أو أهل مصر قد اعتدوا فوجب رد عدوانهم ..
وسأضع لك دليلا .. يؤكد علي عكس ما تقول ..
بعث سيدنا محمد رسالة سلمية الي أهل مصر يدعوهم الي الاسلام .. كما هو متوقع من رسول الرحمة والسلام .. فكان رد أهل مصر رسالة سلمية يشكرونه علي دعوته ويعتذرون له بأدب أنهم علي دينهم باقون .. وبعثوا مع الرسالة هدية ..ماريا القبطية .. قبلها سيدنا محمد وأصبحت أم ابنه الوحيد .. وأوصي بأهل مصر خيرا ..
أين عدوان أهل مصر ..
ولو أخذنا بما تقبل به من التواتر ..فالتواتر يقول أن رسل عمر الي الفرس .. الذين لم نعرف في التاريخ أنهم كانوا البادئين بالعدوان .. لم تكن رسالة سلمية ..
بل كانت رسالة تقول اسلموا تسلموا .. ولا يخفي عليك معني العنف في هذه الرسالة تبعها بعد ذلك حرب استئصال .. ملأ ت عاصمة الخليفة الذي ننقل عنه قولا متواترا .. متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .. بالسبايا والغلمان .. في تأكيد صارخ أننا منذ تلك اللحظة نقول مالانفعل ونفعل ما لانقول .. وكان من ضمن من استعبد وقد ولدته أمه حرا .. قاتل نفس الخليفة في سخرية غريبة للقدر ..
يا سيدي أنت تحاول تجميل تاريخ لا يمكن تجميله .. وحقائقه انتقلت لنا بالتواتر الذي تؤمن به .. تواترا .. لايمكن إنكاره .. من ظلم كل الخلفاء الرشدين لأهل الدول التي تم فتحها أو غزوها في مخالفة صارخة للآية التي وضعتها سيادتكم ..
تحياتي للدكتور احمد علي مقاله الذي تحاكمونه .. وعلي مقاليه المنشورين حاليا علي الموقع .. فهذه المقالات هي من دبابيسه الفكرية التي تستحق التقدير حتي لو آلمت البعض ..
تحياتي لك علي هذا المقال ..
السلام عليكم.
في البداية أرجو أن يسامحني الدكتور حسن أحمد عمر على استعارتي عنوان تعليقه الأول بدون إذنه. ثانيا شكرا للفارس شريف هادي الذي أثبت حنكته في الإستشارة و المحاكمة و بالفعل أصاب الأستاذ شريف عندما قال ( تحب المحكمة أن تنوه للكاتب أحمد منصور أن المقال لا يصلح أن يكتب للعامة ويجب أن يبقى للمتخصصين في إطار بحث علمي رزين، وأن الكاتب في الحقيقة أخطأ التقدير في أنه وضع النتيجة في بداية المقال فكانت صادمة للقارئ فرفضها ومن ثم رفض المقال كله وقرأه بعين الشك لا بعين البحث ) فحسب ملاحظاتي الشخصية معظم من يكتب و يعلق من أهل القرآن ما زال لم يستسغ بعد فكرة الإكتفاء بالقرآن الكريم كمصدر تشريعي إسلامي وحيد لكونه أوامر الله تعالى و نواهيه التي ألزمنا باتباعها دونا عن غيرها و ظل المخزون السني يقيد أفكار البعض منا الذي لم يستطع أن يتطهر من كلام السلف و كتب الصحاح. و لن أزكي نفسي إن قلت أنني ازددت إعجابا بشخص النبي عليه السلام عندما أقنعني الدكتور أحمد صبحي منصور بالقرآن أن محمدا علية السلام هو النبي الإنسان الذي يسهل الإقتداء به لو تتبعنا سيرته العطرة في القرآن و زالت عني معتقدات أن محمدا سيد الأولين و الآخرين و سيد الأنبياء و خلقه الله تعالى من نوره و غيرها من المعتقدات السنية التي ابتدعها علماء السنة لتخدير و تنويم البسطاء. و نفس الحال يكون مع نقد الصحابة فالكمال لله وحده و قدر الخطإ و النسيان يسري على جميع الخلق بمن فيهم الخلفاء الراشدين خاصة و الصحابة عامة. و أظن أن من باب الإنصاف أن نترك الدكتور أحمد يكمل دراسته النقدية حول الصحابة ثم نقيم جميعا عمله فإن أصاب فبفضل الله لنتعلم منه و إن أخطأ فبفضل الله لنعلمه و نرشده للطريق الصحيح فما تعلمته من أهل القرآن أن الكاتب عندما ينشر مقالة ينشرها ليتعلم قبل أن يعلم. و للجميع خالص مودتي و إحترامي.
أخى الحبيب القاضى الشريف ..
باختصار نعم القاضى أنت ، ولكن ليس الفكر محلا للتقاضى .., لأن القاضى لا يمكن أن يكون محايدا فى نظر أى قضية فكرية ، لأنه لا بد أن يقرأ القضية الفكرية ويكون له فيها رأى مع المتهم أو ضد المتهم. وفى كل الأحوال يفقد حياده . ولهذا فان من عظمة التشريع الاسلامى الحقيقى أن يتاجل الحكم فى الخلافات العقدية و الفكرية الى الله تعالى يوم القيامة ، حيث يكون كل البشر قسمين : إختصموا فى ربهم . والقاضى الأعظم جل وعلا هو الذى يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون .
أعرف أنها طريقة رائعة لكتابة مقال توازن فيه بين مقالى عن عمر بن الخطاب و من يحتج عليه ، وقد نجحت يا صديقى فى صياغة هذه الموازنة بتلك الطريقة الجديدة الجميلة الأخّاذة التى نالت إعجابى ، ولكن أحببت فقط أن أنبّه الى حقية أن الفكر ليس محلا للتجريم ، هو بالقطع محل للنقاش والقبول والرفض ، ولكن ليس للمحاكمة. وأنا متأكد من اتفاقك معى ، لذا قلت (نعم القاضى ) ولم أقل ( بئس القضية ) فاخترت جملة أخف وقعا .
يبقى أن أشير الى منهج كتابة المقال عن عمر . هو المنهج الهندسى الذى يبدأ بمنطوق النظرية ثم إثباتها بالدليل . وهذا المنهج كما فهمت أنت ، هو للحوار مع العلماء و ليس للعوام . وللعوام أو للقارىء العادى يكتب الباحثون مقالات تاريخية تبدأ بطرح الموضوع رويدا رويدا وبطريقة الجرعات الى أن يبتلع عقله الطفولى المقال ، وينام مبتسما.أما إذا واجهته بالحقيقة دفعة واحدة بكى و اشتكى وعاند وخاصم ومزق ملابسه ..
لم يعد فى العمر متسع للتعامل مع الأطفال ولمن بلغ من العمر أرذله متمتعا بعقلية الأطفال. لذا أكتب للمثفقين العقلاء ..
السلام عليكم ورحمة الله. أما بعد:
قال تعالى على لسان نبيه سليمان بن داود: {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} النمل37.
السؤال الذي عليكم أن تجيبوا عنه هو: هل كان سليمان النبي معتدياً عندما خيّر ملكة سبأ وقومها بين الإسلام والحرب رغم أنهم لم يعتدوا عليه بدليل أنه لم يكن يعلم بوجودهم لولا أن دله عليهم الهدهد؟
أرجو من الدكتور منصور وكل من يجرّم الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين (قبل الفتنة) أن يكون جريئاً كفايةً وأن يتهم سليمان عليه السلام بأنه كان يتحرك بدوافع مادية دنيوية ولم يكن يعمل ابتغاء مرضاة الله واتباعاً لأوامره, حاله في ذلك كحال أبي بكر وعمر. عندها فقط سأشهد لكم بأنكم من أصحاب المكيال الواحد, وأصحاب منهجٍ ثابت. وبعد ذلك لكل حادثٍ حديث.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا على طرح القضيه الهامه .وهى مدخل لنشر فقه وثقافة السلام والرحمه فى الإسلام بعدما ضغت عليهما ثقافة الكراهيه والإعتداء بدعوى نشر الدين تارة وبنشر إنقاذ البشريه من ظلمات الجهل تارة اخرى .....واجدنى متفق مع تعقيب د- عمرو إسماعيل .واكرر السؤال .اين مبررات الفتح او الهجوم الغير مبرر على الممالك الأمنه والمسالمه مثل مصر وافريقيا واوروبا وووو .؟؟ ولماذا اوقف الخليفه - عمر بن عبدالعزيز الحروب وجعل جيشه فى حالة إستنفار فقط للدفاع عن الدوله الإسلاميه فى حالة حدوث إعتداء عليها ؟؟ ولماذا لم يكمل مسيرة الفتوحات او الغزو لنشر الدين الإسلامى ؟؟؟ .اعتقد انه آن الأوان ان نعترف بأخطاء السابقين ونعلن تبرأة الإسلام الحنيف دين الرحمة والعدل منها .ونحاكم فاعليها فى ظل نتائجها ونترك محاكمتهم على نواياهم إلى الله سبحانه وتعالى يوم الدين ...
وشكرا مرة أخرى ...وللأستاذ سامر إبراهيم ..اشكرك على سؤالك ولنا معه وقفة اخرى فيما بعد لأنه جدير بالتدبر والتفكر حوله وانا ادعو كل المتدبرين لببحث فيه من باب البحث عن ثقافة السلام فى القرآن فى ضوء تاريخ الرسل والأديان فى القرآن ...
استاذي العزيز شريف
تحية وتقدير وشكر على تناول الموضوع شكلا ومضمونا
واسجل اعجابي الشديد به وبك
وارجو ان تعذرني عن عدم التفصيل بشان نقاط الحسن فيه فهي جدا كثيرة ولا داعي الى حصرها او بيانها ،وللاختصار فسوف نتوجه الى نقاط الاعتراض او الانتقاد استكمالا لما فيها من الحسن ،وتصويبا لبعض الاشكالات
وحاليا سوف لن اتطرق الا الى موضوع سير المحكمة وحكمها السريع والاحادي الجانب ومن
دون الاستماع الى ادلة الشهود واقوال محامي القضية
ولاجل افساح المجال لم يبقى امامنا بعد صدور الحكم الا الى لجؤنا الى استئناف الحكم واعادة النظر به من جديد
فالقاريء لا يمكن ان يخطيء ملا حظة السهام القاتلة والموجهه نحو عمر ونحو ثلة تابعي الرسول الذين خلفوه من بعده ولايمكن تبرير ذلك باساءة فهم مقصد استاذنا العزيز احمد صبحي ابدا ،وهذا ليس في هذا الموضوع فحسب وانما في سائر مواضيعه عندما يتناول اتباع الرسول
واما عن قضية علي ابن ابي طالب فأني اتناوله وحده من دون احدا سواه واعتمادا على تحميله مسؤولية الانقلاب الاول على دولة وشرعية الرسول الكريم التي ارسى اسسها بنفسه
و عودة الى مواضيع الاستاذ فهي تحمل الكم الكبير والعنيف من الهجوم على خلفاء الرسول وبالاستناد الى اخبار تاريخية وتحليلات لا تحمل اي مصداقية
كما تحمل هذه التحليلات وهذا السرد الطابع الشخصي والمنهجي ورؤية وخلفية الاستاذ ولا تحمل اي اطار لنظرية علمية لتفسير الاحداث والحيثيات لهذا الموضوع
وعليه ياسيدي القاضي( الاخ الذي اتشرف برفع القضية اليه والالتقاء به وبمعرفته مع ثلة اخواني اهل القران) ارجو منك اعادة النظر في هذا التقرير وايفاءه القدر الاكبر من التداول
مع فائق التقدير والشكر
اخي الاستاذ عمرو
اود ان استفسر لا غير
اليس هذا تناقض منك في المنهج حينما لا تؤمن بالتواتر ،ولكن في نفس الوقت تؤمن برسائل وخطابات وتبني عليها لتفسير الاحداث والعدوانية
اليس ينبغي ان يكون لك منهج علمي متكامل تبني عليه نظريتك كوحدة متماسكة ؟؟؟؟
اقتباس من مشاركتك:
وسأضع لك دليلا .. يؤكد علي عكس ما تقول ..
بعث سيدنا محمد رسالة سلمية الي أهل مصر يدعوهم الي الاسلام .. كما هو متوقع من رسول الرحمة والسلام .. فكان رد أهل مصر رسالة سلمية يشكرونه علي دعوته ويعتذرون له بأدب أنهم علي دينهم باقون .. وبعثوا مع الرسالة هدية ..ماريا القبطية .. قبلها سيدنا محمد وأصبحت أم ابنه الوحيد .. وأوصي بأهل مصر خيرا ..
هل بربك مثل هذا يصلح ان يكون دليلا تبني عليه حقيقة علمية؟؟؟ وهذا هو الذي توصلت اليه بناءا على ذلك الخبر الذي صدقـته انت:
بل كانت رسالة تقول اسلموا تسلموا .. ولا يخفي عليك معني العنف في هذه الرسالة تبعها بعد ذلك حرب استئصال .. ملأ ت عاصمة الخليفة الذي ننقل عنه قولا متواترا .. متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .. بالسبايا والغلمان .. في تأكيد صارخ أننا منذ تلك اللحظة نقول مالانفعل ونفعل ما لانقول .. وكان من ضمن من استعبد وقد ولدته أمه حرا .. قاتل نفس الخليفة في سخرية غريبة للقدر ..
اقتباس من مشاركة استاذي الحبيب:
لم يعد فى العمر متسع للتعامل مع الأطفال ولمن بلغ من العمر أرذله متمتعا بعقلية الأطفال. لذا أكتب للمثفقين العقلاء ..
استاذي العزيز بالنسبة اليّ حقيقة انا طفل في مدرسة القران
وساظل طفلا واتعلم منك ولكن على بصيرة وليس تقليد
ولن اقبل الا بالحجة والدليل
ولن اقبل بطرية انا الاستاذ وعليك ان لا تخالف والا فانك سيء الفهم وانك طفوليّ التعلم والتناول
ساروي لك قصة:
منذ الحوالي عشر سنوات ذهبت الى احد الاساتذة المشهورين (دكتور صاحب بحوث واستاذ جامعة) وسألته كيف تصنف تصريف اامن
هل هي على وزن افعل ام على وزن فاعل
فرد انه على وزن فاعل
وكنت لا احتاج الى هذه الاجابة وانما احتاج الى الدليل ،فسالته عن الدليل
فما كان منه الا ان احتد وصار يعرض عيّ مناقبه وكفاءاته العلمية والبحثيّة
فهل لنت ياستاذي العزيز راضي عن اسلوب هذا الرجل؟
وهل هذا هو الاسلوب الذي لابد ان نسير عليه
الاستاذ عثمانمحمد علي
لا اختف معك على تقرريك:اقتباس من مشاركتك:
شكرا على طرح القضيه الهامه .وهى مدخل لنشر فقه وثقافة السلام والرحمه فى الإسلام بعدما ضغت عليهما ثقافة الكراهيه والإعتداء بدعوى نشر الدين تارة وبنشر إنقاذ البشريه من ظلمات الجهل تارة اخرى
واختلف معك حول :اقتباس من مشاركتك:
.....واجدنى متفق مع تعقيب د- عمرو إسماعيل .واكرر السؤال .اين مبررات الفتح او الهجوم الغير مبرر على الممالك الأمنه والمسالمه مثل مصر وافريقيا واوروبا وووو .؟؟
فهناك حاجة فعلا الى دراسة مبررات الهجوم ،واعتقد انه بالفعل له مبررات وانه تم وفق ظوابط العدل والدفاع والمسؤولية ، وليس الارتجال ومن ثم تسميته- غير مبرر- وبعجالة واتهام بغير دليل من العلم في شيء
اقتباس:
اعتقد انه آن الأوان ان نعترف بأخطاء السابقين ونعلن تبرأة الإسلام الحنيف دين الرحمة والعدل منها .ونحاكم فاعليها فى ظل نتائجها ونترك محاكمتهم على نواياهم إلى الله سبحانه وتعالى يوم الدين ...
واعتقد انه يجب ان تقرر انها اخطاء اولا وبدراسة علمية قبل ان تعترف بها وقبل ان تحاكم فاعليها
اي يجب ان تقيمها التقييم الحق وان تنظر اليها بحيادية تامة
والاسلام بريء من كل الاخطاء وبدون ان تعلن ذلك ،
هل ماريا القبطية وحي من خيالي ,,
هل قبل رسولنا هدية المقوقس وأهل مصر .. وأوصي بقبط مصر خيرا ... أم لا .. هل بعث أهل مصر مثلا برسالة الي عمر بن الخطاب أو عمرو ابن العاص يستنجدون بهما .. ما هو رأيك في رجل يقبل هديتك ثم يقوم أبناؤه بعد ذلك بأخذ بيتك وسبي نساءك وفرض الجزية والخراج عليك ..
سأقول لك أخي الفاضل بصراحة رأيي ..
لو بعث لي عمر أو علي أو حتي رسول الله نفسه .. برسالة يهددني بها ويقول لي اسلم تسلم ... سأرفض رسالته .. وإن رفع علي السلاح سأرفعه عليه ..
ما تسميه فتوحات .. هو في الحقيقة غزوات .. وما فعله عمر أو عمرو أو خالد بن الوليد .. هو في الحقيقة لا يختلف عما فعله هرقل أو الاسكندر أو قمبيز ..
الله لم يكن يحتاج سيف خالد ولا دهاء عمرو .. لنشر دينه .. والاسلام انتشر في بلاد كثيرة من غير فتح ولا يحزنون ..
وإليك في النهاية بعضا من فضائل عمر بن الخطاب علي الاسلام:
هو أول من اخترع التعسس والتجسس في الاسلام .. ( حتي أنه كان يتبع زوجات الرسول وهن يذهبن لقضاء الحاجة ليفرض رأيه في فرض الحجاب عليهن)
هو أو من اخترع عصا المطوع ودرته ( حتي أنه كان يضرب الإماء بدرته لمنعهن من التحجب حتي لا يتشبهن بالحرائر! ثم نسمع من يردد قوله الذي لم يطبقه أبدا)
مدينته كانت مملوءة بالسبايا والغلمان ..
كان يعطي من يشاء ويمنع من يشاء من بيت المال ..
هو من وضع القاعدة التي تتنافي مع القرآن (وأمركم شوري بينكم) في أن يكون الحكام من قريش ...ووضع قاعدة أن من لا يبايع الحاكم من العامة تفرض عليه هذه البيعة بالسيف أو حرق منزله عليه ..
دولة عمر هي التي وضعت الأسس لكل دول الاستبداد التي حكمتنا منذ التاريخ وحتي الآن .. والتي يكون فيها عزرائيل هو الآلية الوحيدة لتداول السلطة ..
الحقيقة أن الاسلام الذي يمارسه أهل السنة جميعا وخاصة المتشددين منهم.. هو اسلام عمر بن الخطاب ... وليس الاسلام الذي نزل علي سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم ..حتي صلاة التراويح بشكلها الحالي هي اختراع عمر بن الخطاب .. ونظام المطوع هو نظام عمر بن الخطاب ... ونظام الكفيل هو اختراع عمر بن الخطاب اقرأ قصة المغيرة بن شعبه وابو لؤلؤة لتعرف أنها صورة طبق الأصل من نظام الكفيل الحالي ... رسولهم الحقيقي هوعمر بن الخطاب .. مهما ادعوا انهم يدافعون عن رسول الله حاليا ..حتي أنهم أشاعوا كذبا وبهتانا .. أن كل مسألة اختلف فيها عمر بن الخطاب مع رسول الله ... أتي الوحي مؤيدا لعمر ..
لو كنت تريد عشرات الأدلة من كتب التاريخ المعتبرة عند أهل السنة تأييدا لكلامي .. وهي متواترة تواترا معتبرا .. لأتيتك بها .. ولكنك لا تؤمن بكتب التراث ..
أنا مصمم علي كلامي هذا ومستعد لإلغاء عضويتي ولن أحذفه بنفسي
أقتباس (الله لم يكن يحتاج سيف خالد ولا دهاء عمرو .. لنشر دينه ) حقاً و صدقاً لم يكن الله جلا و علا فى حاجة الى كل هذا الدهاء و كل تلك الدماء لنشر دينه اليس هو القائل (يريدون ليطفؤوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )الصف8
و اذا كنت فى شك فاقرأ عن مملكة الغزنويين (نسبة الى محمود بن غزنون ) و قد بنت مملكة اسلامية فى اسيا الوسطى تفوق فى اتساعها ما كانت عليه الدولة الاسلامية ايام عمر بن الخطاب...ولكن من يعرفه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و لماذا ننسى أول مكر فى سقيفة بنى ساعدة حينما ارادو رد الخلاف و منع التفرق بأن عرضوا منا الامير و منكم الوزير و عندما اعتلى الامير ضاع الوزير و كان حكم الدولة الاسلامية فى قريش ... فأذكر لى أخى الموسوى متى تولى امور المسلمين احد خارج قريش اليس ذلك احتكار للحكم يأباه الله و رسوله و مخالفة لقوله (و امرهم شورى بينهم ) ولم يغير هذا الوضع ابو بكر و لا عمر و لا عثمان و لا على رضى الله عنهم ....وقل لى بربك ما الذى جناه كل هؤلاء الصبية و النساء و الاطفال التى ملأت دروب المدينة أثناء الغزوات العربية (الاسلامية ) سبايا و رقيق و عبيد و ما هى الميزة الانسانية التى تمتع بها الغزو العربى للبلاد إذ أقر النهج الهمجى للمالك السابقة الفرس و الروم .هل هو هذا مضمون الرحمة الانسانية التى جاء بها رسول الله صلى الله عليه و سلم....والتى تناقض تحريم الاسلام للسبايا و امتلاك الاسرى
ان الاسلام لم ينتشر بفضل عمر و لا غيره و الا يعد ذلك مخالفة لقول الله ( انك لا تهتدى من أحببت و لكن الله يهدى من يشاء )(والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم ) فربى ليس بحاجة الى السيف و المال لنشر دينه قدر احتياجه الى تطبيق المسلمين لقيم العدل و الرحمة و الانسانية التى هى جوهر رسالة الانبياء جميعاً و خاصة خاتم الانبياء و المرسلين محمد صلوات ربى و سلامى عليهم...لذلك فالرسول قدوتنا الوحيدة. و ليس الصحابة و التابعين مهما علا شأنهم فهم رجال يؤخذ منهم و يرد عليهم و امرنا و امرهم الى الله.....
و ختاماً شكرى العميق الى الدكتور احمد صبحى منصور و ندعوه للاستمرار فى عرض خبايا التاريخ فلا سكوت بعد اليوم ....مهما علا الصراخ و البكاء المصطنع على أوهام صنعناها بأيدينا و نحن اليوم لها عابدون
اخي العزيز عمرو اسماعيل
كيف لي ان ارد على ما تفضلت به ونحن لم نتفق على الاهم في حوارنا وهو الاستناد الى الروايات والتواتر في اثبات اي قضية
انت تنكر التواتر والركون اليه والان تستدل بما هو انى منه مرتبة؟؟؟
كما لم تجبني على سؤالي حول اتناقض الذي تبديه بهذا الشأن؟؟؟؟؟
ارجو ان تجيبني على ذلك الاستفسار حتى يستمر الحوار على قاعدة سليمة
وسوف اقوم بعد ذلك بالرد على ما تفضلت به
وان كان ما تفضلت به هو مجرد اعادة لتقرير الاستاذ احمد بشان عمر ابن الخطاب
مع تقديري
طاب يومك
اخترت الفقرة التالية من تعليقك اعلاه:و الكلام نفسه ينطبق على معارك العرب ضد الرومان في مصر, فهل كان للعرب مقدرة على التغلب على الأقباط (و هم يكثرونهم عددا) و الروم معا؟؟
من المؤكد أن الأقباط قد أعتبروا العرب محررين و ليس محتلين.
اخي الفاضل , لا ادري كيف تأكدت من ان الاقباط قد اعتبروا العرب محررين وليسوا محتلين . وهل تعتقد انه يوجد شعب بهذه العقلية والضعف بان يبدل محتل بمحتل اخر . لا اعتقد ذلك ابدا . المحتل هو محتل والغريب يبفى غريب . و حضرتك اعتبرته تحرير وهذه وجهة نظرك . ماذا لو تأملت وتوقفت وفكرت قليلا بالطرف الاخر واقصد الاقباط او اهل العراق ؟؟, هل هم حقا بمثل هذا الغباء ليبدلوا محتل بمحتل اخر؟؟ والتاريخ يشهد على اهل مصر والعراق وحضارتهم الشامخة الى اليوم بانهم لم يكونوا اغبياء الى هذا الحد , فهل تقبل مثلا وعلى سبيل المثال ان يبدل الفلسطينيون الاحتلال الاسرائيلي باي احتلال اخروليكن مثلا اميركي؟؟!! , هذا الكلام لا استطيع ان اهضمه اعذرني مع احترامي الشديد لوجهة نظرك . وقد استمعت مرة للسيد القمني وفي برنامج الاتجاه المعاكس , واعتقد تستطيع حضرتك ان تجد التسجيل في النت اذا بحثت عنه , ومن ضمن ما قال عن احنلال عرب الجزيرة لمصر ,
طيب شكرا للمساعدة , بس انتو ما روحتوش ليه . ما رايك بكلامه ؟؟!!!.
وبالعكس للتأكيد بان اهل مصر ما طلبوا اطلاقا مساعدة العرب لتخليصهم من الاحتلال الروماني , وان دخول العربواحتلالهم لمصر بالقوة تؤكده الفقرة التي جاءت في تعليق الاخ د. عمرو ولانقلها لحضرتك :
يتبع رجاءا
هل ماريا القبطية وحي من خيالي ؟؟!!
هل قبل رسولنا هدية المقوقس وأهل مصر وأوصي بقبط مصر خيرا ... أم لا؟؟!!!!!!
هل بعث أهل مصر مثلا برسالة الي عمر بن الخطاب أو عمرو ابن العاص يستنجدون بهما؟؟؟؟!!!!! ..
ما هو رأيك في رجل يقبل هديتك ثم يقوم أبناؤه بعد ذلك بأخذ بيتك وسبي نساءك وفرض الجزية والخراج عليك ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
ما رأي حضرتك يا اخ ليث بهذا الكلام ؟؟, هل يوجد في دخول قوات اية دولة لدولة اخرى ومحاربة اهلها اي خير !!!! يا اخي العزيز انت تنظر باتجاه واحد فقط ولكن لو تنظر في جميع الاتجاهات وتوازن بين جميع الاطراف سترى الحقيقة , النبي ارسل رسالة لهم ولم يوافقوا وارسلوا له هدية , ثم يأتي عمر بن الخطاب ليحتلها بالقوة , اليس كذلك!!!
وحسب ما اعرف ومتأكدة منه جدا , فان اهل العراق شيعة ( 68% من مجموع سكان العرق) والاكراد مضافا اليه المعارضون الاخرون ( 15%) قد استنجدوا بامريكا وفتحوا لها الحدود على مصراعيها والسيستاني افتى بعدم مقاومتهم والاكراد من الشمال فتحوا لهم الحدود ولم يقاوموها والكثير من الدول الاجنبية والعربية ساندت وساعدت امريكا ماديا ومعنويا , الم يكن هذا استغاثة اكثر من 90% من سكان العراق بامريكا !!! اذن لما تعتبر الحروب تلك استغاثة من تلك الدول بالمسلمين وهذا شيئا غير مؤكد , ولا تعتبر ايضا دخول الامريكان طلبا لاستغاثة العراقيين والحادثة ليست من التاريخ والماضي السحيق ولكنها حدثت في الوقت الحاضر .
لست اطلاقا مع دخول امريكا للعراق وتحت اي ذريعة وفي المقابل لست ايضا مع دخول الجيوش الاسلامية العراق ومصر وتحت اي ذريعة . كله احتلال في احتلال . والاحتلال والمحتل لهم نفس اللون والشكل والطعم والرائحة . الست معي ؟؟
هذا رأيي يا اخ ليث والذي يختلف عن رأيك , واختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية .
دمت بكل خير
امل
اولا طاب يومك
وثانيا انا مع تحليل حضرتك وبكل ما جاء في تعليقاتك . وهذا رايك وانا متفقة معه تماما . وشكرا
دمت بالف خير
امل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بعد قراءة المقال تبادرت إلى ذهني التساؤلات التالية وآمل أن أجد إجابة عليها:
1- لو كان نشر الإسلام يجب أن يتم بالطريقة التي ذكرت في التاريخ الإسلامي (الإسلام أو الدية أو القتال) فلماذا لم تذكر هذه القاعدة بوضوح في كتاب الله عز وجل؟
2- هل أمرنا الله عز وجل بإقامة الدولة الدينية الإسلامية التي يحكمها شخص يقال له الخليفة. وإذا كان الجواب نعم فما هي الحدود الجغرافية لهذه الدولة وما هو دستورها المفصل وكيف يتم اختيار السلطة التشريعية والتنفيذية فيها. وأين نجد هذا في كتاب الله عز وجل؟
3- هل أمر الله عز وجل الأنبياء السابقين بإقامة دولة الدين (الدولة المسيحية أو الدولة اليهودية). وإذا كان الجواب نعم فكيف يطلب من البشر إقامة دول دينية جديدة على أنقاض دول كان قد أمر بإقامتها؟
وتقبلوا تحياتي
بعد التحية والسلام
السيد عمرو أسماعيل .. اليوم فقط إبتدأت بقرأءة هذا المقال لاخى شريف هادى الفارس ذو الأجران إن شاء الله والتعليقات عليها .. وفوجئت بتناقضات فى تعليقكم وقبل وصولى إلى أخر التعليقات فوجئت بأن السيد الموسوى قد وضع الكشافات على تناقضكم فيما أسميته أنا الدبوس السادس لكم وذلك على الرابط . www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php
ولكن السيد الموسوى نسى ان يتضمن تعليقه لكم الدبوس السابع الواضح والذى سأقدمة لكم أنا الآن ..
فأنتم قلتم بالحرف :
{ يا سيدي أنت تحاول تجميل تاريخ لا يمكن تجميله .. وحقائقه انتقلت لنا بالتواتر الذي تؤمن به .. تواترا .. لايمكن إنكاره .. }
بغض النظر عن الموضوع المتناول بالحوار .. أنت أعترفت بفاك بالتالى :
هناك تواترا لا يمكن إنكاره ..
وأيضا كيف تأكدت من قول عمر " اسلم تسلم " لكى تقول { لو بعث لي عمر أو علي أو حتي رسول الله نفسه .. برسالة يهددني بها ويقول لي اسلم تسلم ... سأرفض رسالته .. وإن رفع علي السلاح سأرفعه عليه ..} .. أليس بالتواتر
وبفرض أن والد جدكم إسمه حسين .. كيف تتأكد من ذلك .. أليس بالتواتر ؟؟ .. وحيث أن الله لم يتعهد بحفظ إسم والد جدكم ( أيا كان اسمه ) .. فابلتالى إسم والد جدكم مشكوكا فيه بمبدأكم .. هههههههة .. ( دا عثمان اللى بيضحك مش أنا .. مليش دعوه ).
عموما أننى احبك وتوقع منى خصما عنتيلا فى الحوار معكم عندما نتقابل بأذن الله وأنا الذى سوف أعزمك على الغذاء أو العشاء عندما نتقابل للترويح لك عما ستسمعه منى فى يونيو إن شاء الله وتأكد من أنه سيكون من النوع الفاخر جدا لآنكم ستمعون الكثير ..
والسلام
الإخوة الأعزاء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتمنى لو تصدر المحكمة ( اللجنة) قرارا بتغيير شروط النشر بما يتناسب مع أهداف الموقع وبما يتساوى مع قرارات اتخذت مسبقا بالمواضيع ذات الصلة بالتحريف أو التزوير أو التسفيه والتشويه .. وذلك مراعاة للامانه العلمية والدقة الموضوعية في نشر البحوث المتعلقة بالتاريخ أو الحكم على الشخصيات المرتبطة بحمل الرسالة بعد رسول الله عليه الصلاة و السلام , تلك الشخصيات التي تجسدت وحملت أرواحهم و أجسادهم الطاهرة أوصاف وسمات وصفها ربنا عز وجل - في كتابه المحفوظ- بالخيرية ( كنت خير امة ..) كما و صفها بالوسطية و الفلاح و ... فهل من المرويات التاريخية نستنتج ونحكم ام بالقران نحتكم ؟
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8
فيقول ربنا جل و علا :( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ). من هؤلاء الذين مكنهم الله في الأرض ؟ ولماذا مكنهم او سيمكنهم يوما ؟ وهل التمكين كان بغير الفتوحات ؟
(ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا. ربنا إنك رءوف رحيم ). من الذين سبقونا في الإيمان ؟ وكيف سبقونا ؟ وهل يمكن أن يكون في قلوبنا غلا لهم ؟ ولماذا ؟
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29 من هم الذين كانوا مع رسول الله و ضرب الله بهم مثلا؟
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18 من الذين رضي عنهم ربنا عز وجل ؟ و لم وعدهم بالفتح؟ أم أن الفتوحات كانت لهوى نفس وطمع ؟
{لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }التوبة108 من هم الذين احبهم الله ؟
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23 من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ؟
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ{36} رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ{37} لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ{38} من كل من ذكرهم الله عز وجل في اياته ؟
لا بد من القول ان ثمة أحياء كثر تدفنهم كل يوم كلمات موتى القلب والفكر. ومع ذلك يبقى الحيّ حياً - وإن دُفِن - ويبقى الميت ميتاً وهو في الحياة… .
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ }العنكبوت49 ,إن من يجحد ما جاء في القرآن الكريم يُحكم بظلمه ..، ومن يجحد بغيره ينظر في عذره .
فهل سنأخذ من التاريخ روايات لنجعلها عقيدة كما اخذ الغير وجعلها فريضة ام ان العدل و الوسطية أصبحتا نقيصة ؟
و دمتم بخير.
مع حبي وتقديري ... أخي عابر سبيل .. الدبوس السابع فشنك ؟؟
لماذا ..لأنني أعارض فقط أن التواتر هو الأساس في الحفاظ علي القرآن وكتاب الله .. لأن هذا الكلام يناقض كلام الله نفسه في القرآن .. وكما سألتني سأسألك عارف الآية .. لك ثلاث محاولات ..
ولكنني قلت سابقا .. التواتر قد ينطبق عقلا ومنطقا ولغويا علي مشاهدة حدث معين أو قول إنسان(بشر) لقول معين ..
وأنا عن نفسي قلت سابقا .. أنني أقبل بالاحاديث المتواترة وهي بالمناسبة عددها قليل جدا .. والتي يتفق متنها مع القرآن والعقل والمنطق ..
قيمة التواتر أساسا هي في نقل الأحداث التاريخية .. وليس في نقل كلام الله .. لأن كلام الله ينتقل ويحفظ بإرادته هو ..
قد تحدث بعض الأخطاء في نقل أي حدث تاريخي أو قول بشري .. ولهذا يحدث أحيانا نوع من الرفض والتفحيص لهذا الحدث أو القول .. فهل نقبل ذلك علي كتاب الله وكلام الله ..
مثلا .. هجرة رسول الله من مكة الي المدينة حدث تاريخي .. نقبل ماتواترت عليه الأنباء في أي عام حدث هذا وكيف كانت هجرته ..
حادثة الاسراء .. حدث غير تاريخي ولكنه نوع من الإعجاز .. نقبله لأن القرآن أخبرنا عنه ..
غزوات الرسول والخلفاء أحداث تاريخية .. نقبل ماتواتر منها في التاريخ .. ومن حقنا نقض ودراسة هذا التواتر في نفس الوقت ..
أما أهم أنواع التواتر .. في قبول أي حدث تاريخي .. فهو ما توافق مادون في عدة كتب تاريخية واتفق عليه الفلكلور الشعبي ..ولكن هذا يحتاج مقالا مفصلا..
بعد التحية والسلام
سأستكمل حوارى معكم على ذهابكم بأن الدبوس السابع فشنك عند وصولكم مصر بالسلامة فى يونيو إن شاء الله.
تحياتى لكم.
أحبتي في موقع أهل القرآن حفظكم الله من كل سوء
أنتم تتجادلون وتختلفون وكأن أخبار عمر بن الخطاب أو غيره قد وصلتنا موثقة بالصوت والصورة .
كلها أخبار ظنية الثبوت . كما أن الرعيل الأول والتابعين أمم قد خلت لهم ما كسبوا ولنا ما كسبنا ولن نسأل عما كانوا يعملون .
هذا جدال عقيم لن نخرج بعده بنتيجة محددة . فكل منا له قناعاته الشخصية في الموضوع . وبما أنه موضوع تاريخي ولا يمس ثوابت الدين ،فلا فائدة من الجدل في أخبار ظنية الثبوت .
تحياتي ومحبتي
وطاب يومك
قرأت ردك وشكرا للمعلومات التي كتبتها فيه , واكيد نختلف مرة ومرات ولكن هذا لا يزيل الاحترام والود بيننا .
لقد تعبت الان من كتابة تعليق في الموقع,ولانني كنت اود ان اسألك عن شئ كثيرا ما يمر في فكري وبصفتك شاطر جدا بالتأريخ ومتمكن منه ولست مثلي فأنا احاول دائما ان اتذكر ما قرأته قبل فترة ليست بقصيرة , الحقيقة يا اخ ليث , كنت اود ان اسألك على مدينة القدس تحديدا وتاريخها ومكانتها في الاسلام على مر التأريخ , فعندما قرأت ردك ورد اسم مكة والمدينة والكوفة وبغداد وفسطاط ولكن لم تأت على ذكر مدينة القدس , لماذا لم يتخذها الامويين او العباسيين او غيرهم عاصمة للخلافة الاموية او العباسية مثلا, ولم اقرأ شيئا عن مدينة القدس في كتب التاريخ التي درسناها في المدارس . قرات عن بغداد والكوفة وكربلاء والمدينة ومكة والفسطاط والقيروان ولا اتذكر ان اهتم بها المسلمون سابقا , ام انا غلطانة . ليس المهم ان تجيب عليه الان ولكن عندما يتوفر لك الوقت .
ومين قال لك , تروح ؟؟!!! , انت متروحش ابدا , لانك مصري اصيل وليس من جزيرة العرب , ههههه ( استعارة من الاخ عثمان ) انا امزح , ولا احد يعرف اصل اجداده القدامى . ولكن لا زلت عند رأيي الاول فلا فرق بين العمليات العسكرية التي قامت بها امريكا ومن وقف معها ضد العراق وبين العمليات العسكرية التي قام بها المسلمون الاولون ضد العراق ومصر .فاما ان تعتبر الاثنين احتلال او ان تعتبر الاثنين تحرير . وشكرا
دمت بالف خير
امل
أخى وصديقى المسشار شريف هادى
قرأت مقالتك القيمة وأشكرك عليها ولى رأى خاص أحتفظ به دائماً لنفسى فى الرجال الذين أسلموا مع رسول الله (ص) أوجزه فيما يلى :
1- نعلم أن كلمة صحابة هى الذين صحبوا النبى فى حياته ومنهم الذين آمنوا ومنهم الذين كفروا .
2- الذين آمنا مع الرسول كان منهم فريق صالح عبر عنه الله تعالى بقوله ( محمد رسول الله والذين معه) أى أن هناك فريق كان ( مع ) الرسول فآمن بالله والقرآن والرسول والرسالة وحملوا أرواحهم على أكفهم نصرة لله تعالى ودينه ورسوله وهم الذين ( صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) .. وعلى الجانب الآخر كان من بين الذين أعلنوا إسلامهم منافقون ( مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ) .
3- منذ طفولتى كبرت على حب الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ونصروا الله ودينه ورسوله وايدوه وكانوا دعاة حق وعدل .
4- لا أتصور نفسى قاضياً يصدر أحكاماً على شخوص هؤلاء العظماء رغم تأكدى من كونهم بشر يصيبون ويخطئون ولهم ما لهم وعليهم ما عليهم ولكننى أطبق عليهم قول الله تعالى ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) .
5- الأحداث التاريخية يمكن أن تلعب بها الأهواء البشرية , بل يمكن أن تمتد الأيادى وتغيرها فتقلب الحق باطلاً والباطل حقاً ولذلك فليس من العدل إصدار أحكام على الأشخاص من خلال حكاوى التاريخ ولكن من حق الباحث أن يتعامل مع الحدث التاريخى ويفصصه ويشرحه ( بتشديد الراء ) ثم يقول رأيه فى الحدث التاريخى وليس فى الأشخاص ليس لأنهم فوق الخطأ أو مقدسون ولكن خشية أن نصدر عليهم أحكاماً نندم عليها فى تشخص فيه الأبصار .
6- لو سألنى سائل هل يمكن نشر دين الله بالقوة أرد قائلاً : لا بل بالمحبة والموعظة الحسنة وبالتى هى أحسن فلو استجابوا فيا مرحباً ولو رفضوا فلست عليهم بمسيطر .
7- لو سألنى أحد هل من حق دولة المسلمين أن تسيطر على دولة أخرى بحجة نشر الدين أقول : لا ليس من حقها .
8- لو سألنى سائل ماهى الطريقة المثلى للدعوة لدين الله أقول : بالحسنى والموعظة الحسنة ونقوم بطباعة المصاحف وتوزيعها وإرسال علماء للدعوة بالحسنى فى كل باقع الأرض ونترجم القرآن ( ترجمة صحيحة ) لكل لغات العالم ونوزعه مع علماء متفقهين لشرح ما يخفى على الناس من مقاصد الآيات الكريمة .
هذاه هى وجهة نظرى أوجزتها ولا أستطيع الحياد عنها والله من وراء القصد .
وشكرا مرة أخرى أخى وصديقى شريف هادى .
الأحاديث المتناقضة مع القرآن العظيم.
ملاحظاتي الشخصية حول الحلال والحرام
صيام رمضان بين الاسلام والفقه السّنى (2وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ)
المسلمون بين العصر الأول والعصر الراهن
الأصلاح الديني مابين الشيخ محمد عبده والدكتور أحمد منصور
الاسلام دين السلام .. ولكن المسلمين...؟؟..
هل يا دكتور عبد المهدي هذا من وحي الله على رسوله أم من وحي الشياطين؟؟؟
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤا ل الأول : حدي صفيح ( أنا مقتنع تماما...
الصوم نافلة: هو فعلا خاتم النبي ين كان بيصوم الاتن ين ...
ألحقنا بهم ذرياتهم : هل تتناق ض هذة الاية مع اية ليس للانس ان الا...
بين الموت و الوفاة: ما الفرق بين الموت والوف اة على سبيل المثل...
دفاعا عن الاخوان: أختلف معك بشده يا دكتور و هذا خطأ تاريخ ى ...
more
صديقى المستشار شرف هادى
مقالة خطبرة تستحق وقفة طويلة وإعادة قراءة حتى أحزم أمرى وأكون رأيى
تحية مؤقتة