مقالات جديره بأن تقرأ--1:
مقالات جديرة بأن تقرأ --1

عثمان محمد علي Ýí 2008-01-26


مقالات جديرة بأن تقرأ.
إخوانى الأعزاء انا أؤمن بأن الكاتب لكى يكتب مقالا موضوعيا ومتميزا يقدم من خلاله معلومات مفيدة ومدروسة عليه ان يقرأ عن موضوع مقالته الف مقال أولا او عديد من الكتب والأبحاث حتى يخرج مقالا يوضع ضمن علامات التنوير ضمن سلسلة الثقافه والمعرفه والإصلاح الدائم والمستمر .وعليه ان يكون محايدا ويقرأ لمن يعرفهم او لا يعرفهم وان يضع تلك المقالات ضمن التحليل الميكروسكوبى ليتعلم مناطق الضعف والقوه فى المقال وعناصر الصدق والحق فى مقابل عن&Ccedicedil;صر الكذب والخداع والنفاق ليستفيد من الأولى ويتجنب الأخيره .


وضمن هذه المقالات التى قرأتها وأعجبتنى فى صراحتها وصدقها ودعوتها للنقد البناء الذى يبغى الإصلاح مجموعه من المقالات لكتاب كبار اعرف بعضهم ولا اعرف البعض الآخر ولكنهم جديرين بأن نتهلم منهم .وجدير بقراءنا الكرام ان يشاركونا (من وجهة نظرى ) فى قراءة تلك المقالات لنستفيد منه جميعا والتى اراها تتماشى مع منهج موقعنا المبارك فى دعوته للنقد البناء بغية الإصلاح الدائم والمستمر لمصرنا الحبيبه وللعالم العربى والإسلامى .. وسابدأ بعرض هذه المقالات على حضراتكم تباعا .
واليوم نحن على موعد مع مقالة الأستاذ – محمد ابو الغار ____حول قرار البرلمان الأوروبى الأخير حيال الحكومه المصريه .

لماذا كل هذا الغضب على البرلمان الآوروبى .

بقلم: محمد أبوالغار
ثارت الحكومة المصرية ثورة عارمة ـ عبر عنها وزير خارجية مصر ورئيس مجلس الشعب ـ علي قرار البرلمان الأوروبي الذي يدين مصر لانتهاكها حقوق الإنسان، والثورة تبدو وكأن القرار مفاجأة كبري بالرغم من علم الجميع أن هذا القرار كان معداً من فترة، وكان ميعاد التصويت معروفا مقدماً بأنه الخميس 17 يناير، ولو كانت الدبلوماسية المصرية جادة في ثورتها لكانت قد حاولت الاتصال والتفاهم والضغط قبل صدور القرار، وكانت هناك فترة كافية لذلك.
وتقول الدولة إن السبب الأساسي للغضب هو أن مصر لا تقبل من أحد التدخل في شؤونها الداخلية، وقد يستغرب البعض من ذلك القول لعلمهم أن دول العالم الثالث كلها ـ بما فيها مصر ـ يتم التدخل في شؤونها الداخلية، صحيح أن ذلك بدرجات متفاوتة، ولكن الدول التي تعتمد علي معونات اقتصادية كبيرة وقروض بصفة دائمة تكون معرضة للتدخل بصورة أكبر.
ويعلم الجميع أن هناك نفوذا قويا لدول أجنبية في مصر قد لا يسميه البعض تدخلا، ويسميه الآخرون تدخلا سافرا، إنما يعلم الجميع أن الولايات المتحدة لها نفوذ كبير في مصر وأن مصر كما تقول التقارير الدولية قد رضخت لضغوط أمريكية في ظروف كثيرة، ونعلم أيضاً أن لدول الخليج وبالذات السعودية نفوذا كبيرا في مصر، وبعض الدول الأوروبية الكبري لها أيضاً نفوذ مشابه، وأن مصر قد وقعت اتفاقيات دولية تسمح لأوروبا بمراقبة حقوق الإنسان في مصر ويبدو أنها تتناسي ذلك.
إذن، حجة التدخل في الشؤون الداخلية هي لحفظ ماء الوجه لأن كل التدخلات المذكورة تتم بطريقة سرية بالرغم من علم الجميع بها، بينما قرار البرلمان الأوروبي معلن علي الملأ.
والسبب الثاني لثورة النظام المصري هو أن هذا القرار قد قام بتحطيم مجهود قامت به الدولة لتحسين صورة النظام في الخارج بدءاً من حملات إعلامية، واتصالات شخصية، ودعوة أعضاء مؤثرين في الأحزاب الأوروبية إلي مؤتمر الحزب الوطني،
وبالرغم من أن هناك بعض الانتقادات للنظام في الصحف الأوروبية والأمريكية إلا أن النظام استطاع أن يضع في ذهن العقل الأوروبي أنه ليس نظاماً ديكتاتورياً عنيفاً مثل بعض النظم الشهيرة في المنطقة وأنه ليس بهذا السوء الذي يصوره البعض، بالإضافة إلي نجاحه الكبير في إيصال رسالة واضحة للغرب ملخصها «أنا أو الإخوان».
واستغلت الدولة المساحة الموجودة في الصحافة المستقلة والمعارضة في الدعاية للنظام حتي إن أحد الضيوف المهمين من أوروبا عندما دخل الخارجية المصرية وجد في الحجرة التي قابله بها المسؤول المصري أن الصحف المصرية المعارضة مفرودة علي الأرض مع مترجم ليشرح ما بها.
السبب الثالث للغضب المصري هو أن الجميع يعلم أن أوروبا المتحدة كتلة اقتصادية جبارة تعادل أو تفوق أمريكا، وهي كيان له تأثير ثقافي جبار، ولكنه كيان سياسي وعسكري له قدرات محدودة لصعوبة اتخاذ قرار من هذا العدد الكبير من الدول في الوقت المناسب، ولذا لم يتخيل النظام المصري أن يصدر البرلمان الأوروبي قراراً سياسياً بهذه القوة ضد مصر.
السبب الرابع هو أن هذا القرار تم بأغلبية 52 صوتاً وامتنع عن التصويت 7 دول، ولم يصوت ضد القرار أحد بما يؤكد إجماعاً أوروبياً واضحاً، وأن القرار يمس أمورا يراها النظام أساسية للسيطرة التامة علي مقدرات المصريين وحصار وضرب المعارضة، ومنها أن إعطاء الحرية لجماعات حقوق الإنسان يعطي الفرصة لها لتقوم بالضغط والحركة والتظاهر وإعلان كل الاعتداءات علي حقوق الإنسان المصري،
وهي أيضاً تنتقد تقديم المدنيين للمحاكمات العسكرية وهو ما يراه النظام أساسياً في ضرب الإخوان المسلمين، ثم ينتقد القرار الحصار المفروض علي القضاء المصري، ويطالب بأن يكون مستقلاً استقلالاً كاملاً، وهو ما سوف تكون له آثار خطيرة علي قدرة النظام في محاربة المعارضين.
وأخيراً فإن القرار يرفض قانون الطوارئ وقانون الإرهاب المزمع الموافقة عليه إذا كان مشابها لقانون الطوارئ سيئ السمعة.
لكل هذه الأسباب حدثت «أرتكاريا» شديدة للنظام المصري الذي تعامل مع الحدث وكأن صاحب هذا القرار جمعية حقوق إنسان مصرية وليس البرلمان الأوروبي.

اجمالي القراءات 19959

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   تان تان     في   الأحد ٢٧ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15808]

هو مؤسس حركة تسعه مارس

الدكتور محمد أبو الغار الذى كتب تلك المقالة هو مؤسس حركة تسعه مارس لإستقلال الجامعات و هو أستاذ بكلية طب قصر العينى و له إهتمامات و كتب في فروع أخرى خلاف الطب


أتمنى لو توجهوا له الدعوه للكتابه


2   تعليق بواسطة   إسلام بحيرى     في   الجمعة ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76903]

مزيد من الوعي السياسي


نحن الشعوب العربية للأسف تم تجريفنا ثقافياً وسياسياً طيلة القرن الماضي.. مع أنه كانت لدينا فرصة لأن نكون أفضل من تركيا بل حتى كوريا الجنوبية التي كانت دولة متخلفة منذ خمسين سنة فقط..



الشعوب لو كانت تملك الوعي السياسي لكان لها ضغط على قرار الحكومة حتى على المستوى الدولي والسياسة الخارجية من خلال البرلمان.. لكن للأسف حتى من ننتخبهم في البرلمانات العربية ليسوا من النخبة في الغالب وإنما من طالبي المال والسلطة..



أتمنى أن يتغير الحال بعد الثورات العربية.. وأنا الحمد لله متفائل.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق