شادي طلعت Ýí 2025-07-15
إنهم الخوارق لقوانين الأرض، أصحاب العقول التي حلقت إلى الفضاء، ففي زمن تقيده الجاذبية، كان هناك من تجرأ على التحرر منها، لا بأجسادهم، بل بعقولهم وأرواحهم.
نعم .. إنهم الخوارق لقوانين الأرض، الذين رأوا في الكون بيتاً لا تحده حدود، ولا تحجبه غيوم الكوكب الأزرق.
هؤلاء لم يرتضوا بالسكون الأرضي، ولا بالإكتفاء بالفيزياء الكلاسيكية.
كانت أرواحهم تائهة تبحث عن مسكن في نجم بعيد، أو في سديم مجهول.
منهم من كان مؤمناً، يرى في الفضاء تجلياً لله، ومنهم من هرب إلى العلم ليهرب من تساؤلات الإيمان ..
لكنهم جميعاً اشتركوا في سؤال واحد :
لماذا نحن هنا ؟ وهل نحن وحدنا ؟
لقد تطلعوا إلى النجوم لا للزينة، بل للعلم، وللحقيقة، وللخلود.
فكانت الرحلات، والمراصد، والمسبارات، والتي هي في جوهرها تعكس صراعاً بين الإنسان، والمجهول.
الفضاء بالنسبة (للخوارق) لم يكن مجرد فراغ، بل دعوة للتحليق، وتمرد على حدود الممكن.
ونتاجاً لأعمال هؤلاء (الخوارق) توصل العالم إلى التالي حتى وقتنا هذا في العام 2025 :
1- تم اكتشاف كوكب شبيه بالأرض في منطقة قابلة للحياة حول نجم : Gliese 667.
2- تم رصد موجات جاذبية جديدة تدعم نظرية الانفجار العظيم.
3- ثمة تقدم رهيب، في مشروع تلسكوب (جيمس ويب) في رصد أقدم المجرات.
4- تصاعد اهتمام وكالة (ناسا) و SpaceX بالبعثات إلى القمر، والمريخ.
5- تطوير روبوتات ذكية للاستكشاف في الكواكب الخارجية مثل (Dragonfly) إلى قمر (تيتان).
وسنذكر في هذا المقال أربعة من (الخوارق) حيث أن المقال لن يتسع لذكرهم جميعاً :
أولاً/ نيكولا تسلا (Nikola Tesla).
تاريخ الميلاد: 10 يوليو 1856.
اهتمامه بالفضاء : لم يكن فلكياً صريحاً، لكن أفكاره كانت مستقبلية، وخارقة لزمنه، وقد تحدث عن الاتصال بكائنات من الفضاء.
وأهم إسهاماته المرتبطة بالفضاء :
- كان أول من اقترح فكرة الطاقة اللاسلكية العالمية، ما يشبه شبكة طاقة فضائية.
- تحدث عن الذبذبات الكونية، والترددات التي تربط العقل بالكون.
ثانياً/ ألبرت أينشتاين (Albert Einstein).
تاريخ الميلاد: 14 مارس 1879.
نظريته النسبية والفضاء :
النسبية الخاصة (1905) غيرت فهم العالم للزمن، والسرعة.
النسبية العامة (1915) وصفت الجاذبية بأنها انحناء في الزمكان، وهي أساس علم الفلك الحديث.
أما عن إضافاته في الفضاء، والفلك :
- فقد شرح ظاهرة انحراف الضوء بالجاذبية (رصدت عام 1919).
- كما مهدت نظرياته لفهم الثقوب السوداء، وتمدد الكون، والموجات الجاذبية.
ثالثاً الدكتور/ مصطفى محمود.
تاريخ الميلاد: 27 ديسمبر 1921.
لم يكن مصطفى محمود، فلكياً تقنياً بالمعنى العلمي الحديث، لكنه اهتم بعلم الفلك من زاوية فلسفية، وروحية، وكتب في هذا الشأن ضمن مؤلفاته مثل (رحلتي من الشك إلى الإيمان) و (حوار مع صديقي الملحد).
وكان يرى أن الكون منظم بدقة فلكية لا يمكن أن تكون صدفة.
أما عن إسهاماته :
- فإنه لم يقدم نظريات فلكية جديدة، لكنه كان من أوائل المفكرين العرب الذين ربطوا بين الإيمان، والعلم، والقرآن، والكون، وأثر بشكل كبير في نشر الثقافة العلمية المبسطة في مصر، والعالم العربي.
- هناك (كويكب) تم تسميته (296753) (مصطفى محمود) تكريماً له من وكالة (ناسا).
- وهو مؤسس الجمعية الفلكية بمسجد (مصطفى محمود) في عام 1981، وهي أول جمعية علمية في مصر لعلوم الفلك، والفضاء.
- وهو من أوائل من ربطوا بين بناء الأهرامات وعلم الفلك، حيث تحدث عن ارتباط الأهرامات بظواهر كونية مثل موقعها الفلكي بالنسبة لـ حزام الجبار Orion Belt، واصطفافها الدقيق مع النجوم، واعتبر ذلك دليلاً على معرفة فلكية متقدمة عند المصريين القدماء.
رابعاً/ إيلون ماسك (Elon Musk).
تاريخ الميلاد: 28 يونيو 1971.
سبب اهتمامه بالفلك :
(ماسك) يرى أن مستقبل البشرية يجب أن يكون متعدد الكواكب، لتجنب الإنقراض الجماعي.
أما عن إسهاماته :
- هو مؤسس شركة SpaceX بهدف إرسال البشر إلى المريخ.
- أول من طور الصاروخ القابل لإعادة الإستخدام (Falcon 9).
- أول من أطلق مشروع Starlink لتوفير الإنترنت الفضائي عالمياً.
أما إضافاته الغير مسبوقة في علم الفضاء :
1- خفض تكلفة السفر إلى الفضاء بشكل غير مسبوق.
2- فتح الباب أمام الرحلات الفضائية التجارية، والسياحية.
3- يخطط لإرسال أول بعثة مأهولة إلى المريخ خلال العقد القادم.
ومع الأيام سيكتشف العلم ما هو أحدث في علم الفضاء، حتى يأتي يوم لسؤال آخر :
كيف ستكون النهاية مع تطور العلم، والمعرفة الزائدة في علم الفضاء ؟
شادي طلعت
#شادي_طلعت
#الخوارق
دعوة للتبرع
نكاح اهل الكتاب: فهمت فكرتك م عن الزوا ج من اهل الكتا ب و...
ولائم لسيدنا الشيخ : فى قريتن ا أعياد سنوية إحتفا لا بشيخ طريقة...
سيماء المجرمين: كيف يمكن التعر ف على المجر مين بسيما هم كما...
Death: Assalamual ykum. I have some very sad news. One of my cousins, she is only 23 years old,...
الطاعة والاتباع: ما فرق بين اتبعو ا و اطيعو ا في القرآ ن ...
more